أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


حسابات معقدة.. الملك يخرج من الأزمة

بقلم : فهد الخيطان
04-09-2012 01:13 AM
الحسابات معقدة للغاية، وليس من السهولة بمكان اتخاذ قرارات حاسمة. إقالة الحكومة قبل حل البرلمان لم يكن ممكنا، والتعجيل بالخطوتين قبل التأكد من إجراء الانتخابات خلال أربعة أشهر ينطوي على مجازفة، قد تضطر معها الدولة إلى القبول بعودة المجلس المنحل، في حال لم تتمكن الهيئة المستقلة للانتخاب من الوصول إلى النسبة المقبولة لإجراء الانتخابات.في المقابل، لا يستطيع الملك أن يتجاهل عريضة الأغلبية الساحقة من النواب، والتي تعني من الناحية العملية سحب الثقة من الحكومة. ففي حالتين سابقتين استجاب الملك لطلب النواب، وقبل استقالة حكومتي عبدالرؤوف الروابدة ومعروف البخيت الثانية.الحسم إذن متعذر لكل هذه الاعتبارات. ولذلك، لجأ الملك إلى خطوة تكتيكية ذكية كمخرج من الأزمة؛ تجميد قرار رفع أسعار المحروقات، مقابل ترحيل الأزمة إلى أن يحين موعد رحيل الطرفين؛ الحكومة والبرلمان.الحسابات معقدة أيضا مع الشارع الغاضب من قرار الحكومة المباغت برفع الأسعار، وكان لا بد من أخذه في الاعتبار، خاصة بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة ومدن المملكة مساء السبت الماضي، والمخاوف المدعومة بالمعلومات عن نية قوى حزبية وحركات شعبية تصعيد احتجاجاتها نهاية الأسبوع. في المحصلة، انتصرت المعادلة الأمنية على معادلة الأسعار. الرأي العام، وفي هذه اللحظة تحديدا، لا يعنيه بقاء الحكومة أو رحيلها؛ ما يعنيه أكثر هو أن لا يتحمل المزيد من الأعباء الاقتصادية. بهذا المعنى، فإن قرار تجميد الرفع يصب في مصلحته، وينفس حالة الاحتقان.لكن التغلب على الأزمة بالتجميد يدخلنا في معادلة حسابية أكثر تعقيدا. رفع الدعم عن معظم السلع هو جزء من حزمة الشروط السرية التي التزمت بها الحكومة مقابل الحصول على قرض دولي بقيمة ملياري دولار، تسلم الأردن الدفعة الأولى منه قبل فترة وجيزة، وكان يستعد لاستلام الدفعة الثانية بعد رفع أسعار المشتقات النفطية. وليس معروفا بعد إن كان صندوق النقد الدولي سيعتبر التراجع عن قرار رفع الأسعار إخلالا بشروط القرض، وبالتالي يمتنع عن تحويل الدفعة المالية التي تنتظرها الحكومة على أحرّ من الجمر.تعقيدات الحسبة لا تقف عند حد انهيار ثقة الصندوق بقدرة الحكومة على الوفاء بوعودها، وإنما في قدرة الحكومة مستقبلا على تمرير قرارات جديدة لرفع الأسعار. فالرأي العام، ومعه قوى في المعارضة، يشعر أن الاحتجاج على قرار رفع الأسعار والتلويح بإجراءات تصعيدية قد أثمرا هذه المرة، وسيكون من الصعب على الحكومة العودة عن قرار التجميد تحسبا من ردة الفعل في الشارع.الحكومة وضعت نفسها في خانة الحسابات الضيقة من البداية، عندما قطعت على نفسها وعودا مع صندوق النقد الدولي بدون أن تطلع الرأي العام عليها، أو تتشاور مع البرلمان بشأنها. فقد عقدت صفقة خطيرة، وبشروط ثقيلة، من وراء ظهر الجميع، في مرحلة تتطلب أعلى درجة من الشفافية والمكاشفة والمشاركة في صنع القرار.وجد الملك مخرجا من الأزمة التي كادت تعصف باستقرار البلاد بسبب قرار حكومي متهور، لكننا في اليوم التالي لقرار التجميد لا نعرف ما الذي سنفعله في مواجهة استحقاقات الوضع المالي الصعب، ونجهل خريطة الطريق للأسابيع القليلة المقبلة.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-09-2012 02:07 AM

الحل موجود اجبار او تبرع حرامية المليارات المودعة بالدولار او بالجنيه الاسترليني على اعادة جزء منها لانقاذ الدولة.

2) تعليق بواسطة :
04-09-2012 03:41 AM

احيانا اتمنى ان يكون هناك فرع في طب التجميل ليتسنى للبعض في طرفي المعادلة من اجراء عمليات تكبير قلب وشفط حقد وشدّ ترهل فكري.

اعترف ان مفعول اي عمليه مهما كان كبرها لن يثمر طالما ان الثقة بين الاطراف معدومه وعلى المتسبب في هذا ان يبادر الى ارجاع الحال الى ما كان عليه على الاقل.

3) تعليق بواسطة :
04-09-2012 06:04 AM

أنا لا أستطيع فهم قصة الدعم هذه!! عن أي دعم تتحدث الحكومة؟ ما زلنا نحصل على النفط بأسعار تقل عن سعر السوق، ولا شىء يبرر الدعم الحكومي إلا إذا كانت كلفة تكرير النفط عندنا الأعلى من نوعها في العالم، أو إذا كانت الحكومة العتيدة صاحبة الولاية العامة تشتري من "جهات أخرى" المحروقات المكررة على شكل بنزين وسولار وكاز وغيرها لتترك ل "تلك الجهات" أرباحا سنوية بمئات الملايين من الدنانير! نريد أن نفهم آلية تسعير المحروقات في هذا البلد، ومن هي الجهات المستفيدة من الفرق بين سعر السوق وسعر المبيع للمواطن. هل من مجيب؟

4) تعليق بواسطة :
04-09-2012 06:56 AM

في البداية،انا لست موظفا وانما متقاعد،ولست من اصحاب رؤوس الأموا،بل اتوكأ على راتبي التقاعدي...ولكن ما اريد قوله،اننا جميعا مسؤولون عما نحن فيه من ضائقة اقتصادية،وبالدرجة الأولى السياسات الحكومية التي اوصلت الشعب الى درجة عالية من الاتكالية والنمط الاستهلاكي،وجعلت شباب الامة لايقبلون العمل الا بالوظيفة،مهما قل أجرها(إلا من رحم ربي)،ثم عزوف شبابنا عن العمل الذي يحتاج الى جهد،وإذعان الآباء لمطالب ابناءهم رغم قناعتهم بخطئها،كل ذلك بالاضافة(وهذا قد يكون الاهم)الى استغلال ضعاف الحس بالمصلحة العامة من المتنفذين والمسؤولين،اوصلنا الى ما نحن فيه.لذلك ارى انه لا بد من التصحيح.وهذا التصحيح يجب ان يشمل المسارات كلها،وان نتحمل في سبيل إنقاذ البلد من الانهيار. فعندما يبشر نتنياهو حكومته المصغرة بقرب انضمام الاردن للفوضى،وانها ستكون اقسى مما يحصل في سوريا،فهو يعتمد على دراسات محسوبة ومتفق عليها مع جميع اطراف المعادلة...فعلى سبيل المثال:تم تجميد قرار الرفع الذي هو ضمن شروط البنك الدولي لتحويل القرض(كما تقول)،هل سيؤثر ذلك على قدرة الدولة على تمويل نفقاتها الاساسية،كالرواتب مثلا؟ وماذا لو عجزت الخزينة عن دفع الرواتب لشهر او شهرين،هل سيؤثر على مسيرة العمل،هل سيبقى الموظف على راس عمله،هل ستستطيع المؤسسات الخاصة دفع رواتب موظفيها،ما ردات الفعل؟هل سيبقى الامن والجيش قادر على مواجهة التحدي المتوقع،ام انه سيصبح جزء من المشكلة؟وإذا ما وجدت هذه المعضلة من يوجهها من الخارج فستكون اقسى بكثير مما يبدو للكثيرين...فالجوع والعوز له تأثير اكبر بكثير من نقص الحريات و و و...الخ،تخيل ان ترى طفلك يبكي ولا تستطيع تامين الحليب او الخبز له،ماذا انت فاعل؟؟؟ إذن هلينا جميعا في هذا الوقت بالذات ان نتكاتف ونتحمل في سبيل انقاذ انفسنا من الخطر الذي يبشر به عدونا، ونراه نحن رأي العين،لا مجرد تحليلات وتخمينات...ان تصبح صفيحة البنزين بـ 16 دينارا اسهل بكثير من ان اجد نفسي بدون راتب في آخر الشهر،او ان يصبح الدينار لا يكفي ثمن ربطة خبز،واذا اراد احد ان يدعمنا،فليس بلا ثمن...مجرد راي ارجو الله ان اكون مخطئا

5) تعليق بواسطة :
04-09-2012 07:18 AM

دعني اروي قصة بسيطة حصلت مع صديق:حسان لديه ابناء اربعة يدرسون في الجامعات،وله اطفال رباهم على الرفاهية والدلال،وكان هو مسرف وغير اداري رغم امكاناته من حيث وجود المزارع والشقق المؤجرة،لكنه اعطى المزارع لمزارعين(على مشرك) ليعملوا بها وترك ابناءه يأكلون مما يعطوه هؤلاء المزارعين...بدأت تضيق ذات اليد عند حسان،وقرب موعد اقساط الجامعة،ولم بق معه سوى 1000 دينار،ذهب حسان الى صديقه حامد(لكنه كان يعلم ان هذا الصديق طامع بكل ما يملكه)وطلب منه ان يقرظه 30000 دينار،فقال له حامد:ابشر بالسعد(وحامد بدأ يماطله "بـ لهاية" القرض الى ان تأكد انه لم يبق معه الا 20 دينارا ثمن عشاء لابناءه، عندها انتفض حامد وقال لحسان:لم اكن اعلم انك بحاجة الى هذا الحد،ساعطيك ما تريد،لكن كما تعلم اريد ضمان حسن استخدامك للمال الذي ساقرضه لك،اريد ان ترهن لي العمارة الفلانية وان تبيعني قطعة الأرض كذا...هنا اصبح حسان مخير بين ان يرضخ لشروط حامد لدفع رسوم الجامعات لابناءه، وان ينفذ كل ما يطلب منه دون علم ابناءة،الذين سشيجدون انفسهم يوما ما بدون ارض ولا بيت،او ان يصارح ابناءه في الواقع ليؤجلوا الجامعة لفصل او فصلين ويقفوا الى جانبه يعملون ويكدون لتأمين متطلباتهم ويبدأوا المسيرة من جديد،لكنه يعرف ان هذا غير ممكن إذا لم يحد من اسرافه وزوجته وبناته على المكياج والسهرات وباقي اولاده على السياحة واللهو ...فماذا ترونه يفعل؟؟؟هذه قصة حقيقية وليست من الخيال،وانا طرف فيها...ارجو النصح لي

6) تعليق بواسطة :
04-09-2012 08:50 AM

اشكرك اخ فهد الخيطان على هذا المقال الرائع ولا تهتم بالتعليقات الواردة لانهم اقوام تريد الشر بالاردن وبنا . جزاك الله كل الخير . حفظ الله الاردن الغالي .

7) تعليق بواسطة :
04-09-2012 10:54 AM

قصه حسان البطران وحامد السهيان التي ذكرها السيد حسن ابو محمود المحترم تنطبق تماما على الوضع الاقتصادي والمالي الاردني فمن يتابع الحفلات الرسميه ومصاريف الوزراء تحت بند ضيافه عامه ورواتب المستشارين الذين لا يستشارون ابدا والسيارات الفارهه ذات الدفع الرباعي والسلندرات الثمانيه لنقل الابناء لمدارسهم والزوجات للكوافير والمولات وقضاء الويك اند هنا وهناك عداك عن السفريات خارج الديار الاردنيه والمياومات والاقامه في فنادق فوق الخمس نجوم ......عندما لا تجد كومه فايز دفع رواتب الموظفين ....والباقي عند السيد حامد ليتحكم في البلاد والعباد

8) تعليق بواسطة :
04-09-2012 07:42 PM

قصة السيد حسن ابو محمود نتيجتها " ان العليق عند الغرة ما يفيد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012