أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


الصين تجتاز أميركا خلال خمس سنوات

بقلم : د. فهد الفانك
07-09-2012 12:51 AM
الثابت الوحيد في عالم اليوم هو التغيير ، ومن هنا تصعد الإمبراطوريات ثم تسقط. حدث ذلك لليونان والرومان والعرب والإنجليز والفرنسيين والسوفييت ، وسوف يحدث لأميركا، فما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.

السر في ذبول وتراجع الإمبراطوريات هو التوسع ، حيث تأخذ على عاتقها مسؤوليات تفوق طاقتها الاقتصادية والبشرية. وذبول إحدى القوى المهيمنة يفتح الباب لصعود قوة جديدة تحل محلها.

ما يحصل الآن هو التراجع الحثيث لمركز أميركا العالمي ، فهي دولة تأخذ على عاتقها مسؤوليات حول العالم تفوق طاقتها ، وتمد رجليها إلى أبعد مما يسمح به فراشها ، وهي اليوم دولة مدينة ، تعاني من عجز في الموازنة ، والميزان التجاري ، وميزان المدفوعات ، وتواجه أزمة اقتصادية عنيدة.

الدولة الصاعدة ، المرشحة للمركز الأول عالمياً هي الصين التي تجاوز اقتصادها اقتصاد اليابان قبل عامين ليصبح ثاني أكبر اقتصاد قومي في العالم. ويقول المحللون للمستقبل أنه إذا استمرت معدلات النمو الراهنة ، فإن الاقتصاد الصيني سيصل إلى نقطة التعادل مع الاقتصاد الأميركي في عام 2017 ، ويصبح بعد ذلك الاقتصاد الأول.

القوة الاقتصادية تترجم نفسها إلى قوة عسكرية وقوة سياسية ، وبذلك تملك الصين جميع مقومات القطب العالمي الأول بعد خمس سنوات ، ما لم تحدث مفاجأة ليست بالحسبان ، مثل ربيع صيني على الطريقة العربية!.

كان النظام العالمي حتى مطلع التسعينات يعيش عصر القوتين العظميين ، معسكر غربي رأسمالي بزعامة أميركا ، ومعسكر شرقي اشتراكي بزعامة الاتحاد السوفييتي. لكن الأخير إنهار ذاتياً دون إطلاق رصاصة واحدة ، فانفردت أميركا بزعامة العالم واصبح النظام العالمي يقوم على أساس القطب الواحد.

لكن دوام الحال من المحال ، ولن تستطيع أميركا أن تظل تتربع على قمة النظام العالمي لأكثر من ربع قرن ، وقد بدأت بالفعل بوادر تعددية الأقطاب، فهناك روسيا ، والاتحاد الأوروبي والصين. لكن هذه التعددية القطبية قد تكون مرحلة انتقالية تفصل بين زعامة الغرب للعالم وهي في طريق الأفول ، وزعامة الشرق للعالم بزعامة الصين وهي في طريق البزوغ.

تحسن الدول الصغيرة صنعأً إذا أخذت بالاعتبار أن العالم لن يظل طويلاً تحت الجناح الأميركي ، وأن هناك عملاقاً آخر في طريقه إلى القمة ويمكن المراهنة عليه.


(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-09-2012 01:18 AM

يارجل والله مش عارف شو تعليمك وخبرتك اللي قروشتنا فيها.............الصين تتخطى امريكا؟ شو لايكون ماخذين بسومه البهلوان للصين؟؟--اخوي خذها وعلقها حلقه في ""ودنك"" زي ما يقولو المصاروه ""امريكا هدية الله للبشرية""--والباقي عندك.......

2) تعليق بواسطة :
07-09-2012 02:43 AM

كلام صحيح 100% وهو متوقع من زمان

3) تعليق بواسطة :
07-09-2012 03:06 AM

هذا الكلام لن يصير ولاسباب منها..اين حرية الفكر بالصين ؟ معظم المنتجات تقليد لصناعات دول اخرى ..اذا ما في حرية فكر واختراعات ..انسي الموضوع ...

4) تعليق بواسطة :
07-09-2012 05:17 AM

لقد صدر تقرير في العام 1996 يفيد بأن الناتج القومي الصيني سيعادل ذلك الامريكي في العام 2025 وكان وقع هذا كالصاعقه على امريكا لدرجة انها اعطت الاوامر في العام 1997 للملياردير جورج ساورس لضرب اقتصادات النمور الاسيوية والتي كان يخطط رجال اعمالها ذوو الاصل الصيني لاستثمار 400 مليار دولار في الصين ذلك العام. وقد ظن الامريكان انهم قظوا او على الاقل اخروا تلك المساواه وسددو ضربة قاسمة للصين وكانوا على خطأ.
لطالما كان الروس ومنذ ايام الاتحاد السوفييتي من الداعمين للصين على الاقل حتى يقال ان خمس سكان العالم يصطف مع القطب السوفييتي وهم، أي الروس، من حول الصين من مجتمع زراعي ضعيف الى صناعي قوي. وقد ساعد وفرة عدد السكان والحس القومي لدى الصينيين والذي لا تضاهيه اي قومية اخرى بالنجاح في هذا المسعى.
لقد تنبهت العديد من الدول، ومنها على سبيل المثال لا الحصر السودان وسوريا وايران، لهذا الدور القطبي للصين وروسيا في المستقبل القريب واسطفوا الى جانب هذا الحلف الذي من المؤكد انه لن يغدر بحلفائه كونه لا يزال صاعدا وعلى عكس القطب الامريكي الاوروبي الذي يطلب ثمنا سياسيا باهضا مقابل وقوفه مع الشعوب الفقيرة و/أو المقهورة.
اما بالنسبة لنا، فيبدو ان سياساتنا لا تعمل وفق نهج كل دول العالم، أي وفق مصالح الشعب بل سياستنا هي لمنفعة الاخرين على حسابنا وكأن هذا البلد ليس له اهله الذين من واجب النظام مراعاة مصالحهم فوق كل اعتبار.
ربما حان الوقت ان نعيد ترتيب الاوراق خصوصا مع الازمات المختلفة التي نعاني منها. وانا لا اقول الابتعاد عن التحالفات الحاليه، مع انها سبب مصائبنا ولكن على الاقل التوسع مبدئيا في التحالفات على مبدأ درهم وقاية.

5) تعليق بواسطة :
07-09-2012 07:57 AM

مقال ممتاز من الدكتور فهد. أحب أن أضيف فأقول إن المقارنة بين الاقتصادين الصيني والأميركي ظالمة فعلى الرغم من تربع الثاني على عرش أكبر اقتصاد في العالم إلا أن الأول اقتصاد أدوم لأنه اقتصاد صناعي وزراعي، بينما الاقتصاد الأميركي اقتصاد مزيف لأنه اقتصاد خدمات. هذا هو السبب في ترنح الولايات المتحدة تحت وطأة أزمة الائتمان لأن فترة الانتعاش كانت زائفة مبنية على أرقام ووعود وآمال أكثر منها على انتاج وصناعة وزراعة. هذه نقطة أما الثانية فدعوني أذكر بالاستراتيجية الأميركية الجديدة التي أقرت في واشنطن قبل شهور وقضت بتحول الاهتمام العسكري إلى القارة الآسيوية. هذه الخطوة لم تأت من فراغ بل جاءت لمواجهة الخطر الصيني الذي تستشعر واشنطن ببيتها الأبيض ووزارات خارجيتها ودفاعها واقتصادها وماليتها وببيوت خبرتها قدومه.

نعم.. الصين قادمة فتعلموا على الأقل لغتها.

6) تعليق بواسطة :
07-09-2012 08:21 AM

With respect to the old friend Dr.Fahd,I have three notes to add,First note: In"1989"America failed to start a Chinese Spring in "Tiananmen" square when Chaina crushed the move fast.....second note: If America and Europ put "15%" costume duties on Chinese products,Chinese economy will colapce in less than six months,therfor Chinese groth is frigile for at least the coming twenty years..!!!..Third note: Historicaly, Chineese ambition was never golbal, in "5000"years they never invaded any other country and that is a indication for their future as well

7) تعليق بواسطة :
07-09-2012 12:14 PM

Thanks for all for their comprehensive points. I may add that china became a big factory for usa and the world and this reduces USA economy inflation. In case china pass USA economy, then USA has the option of economy merging with europe, and this is already started with many companies merges and acquisitions.

8) تعليق بواسطة :
07-09-2012 02:12 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012