أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34683 شهيدا و78018 مصابا الملك يعزي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن
بحث
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


السير نحو الجدار

بقلم : د. رحيّل غرايبة
08-09-2012 12:12 AM
إنّ القارئ للمشهد السياسي المحلّي يصل إلى نتيجة غير مرضية ولا يرى بصيص نور في النفق المظلم الذي أدخلتنا فيه الحكومات المتعاقبة من خلال المنهجية السياسية المتبعة ومن خلال جملة من السياسات الاقتصادية والإدارية التي أثبتت فشلها وعدم جدواها، ومن خلال الآلية التي يتمّ الاعتماد عليها في اختيار المسؤولين وأصحاب المواقع في إدارة مؤسسات الدولة وفي الطرق المتبعة في التقويم والمتابعة التي تخلو من النهج الموضوعي وتفتقد إلى معايير النزاهة والشفافية.
الآن وبعد مرور عام وثمانية أشهر على انطلاق ثورة الشعوب العربية ضد أنظمة الاستبداد والفساد التي حاولت من خلالها إحداث تغيير حقيقي في المعادلات السياسية الحاكمة، وتغيير عميق في منهجية إدارة الدولة، وايجاد صيغة عمل تشاركيّة تؤسس لوضع معالم مرحلة جديدة، تكون الشعوب فيها صاحبة الكلمة العليا، وتشارك مشاركة حقيقية وفاعلة في صناعة القرار وتحمّل المسؤولية، وتسترد حقوقها المغتصبة كاملة في اختيار الحكام والزعماء والحكومات المسؤولة عن تنفيذ الإدارة الجماهيرية العليا. لقد كان الشعب الأردني سبّاقاً في طرح مبكر لمبادرة إصلاحية عميقة، تقترب من هذه المبادئ بطريقة سلمية هادئة، بعيدة عن أعمال العنف والصخب ولا تجرّ البلاد إلى الصدام الدموي، كما حدث ويحدث في بعض دول الإقليم والجوار العربي.
اليوم ونحن نقترب من نهاية عام (2012م)، يُجرى الاستعداد لإجراء انتخابات برلمانية عامة؛ لتشكل نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة، ولكن الخطوات والإجراءات التي تمّ اتخاذها، وكلّ ما يُجرى الآن على الساحة المحلية لا تبشر بانطلاقة شعبية جماعية مؤسسية على أرض صلبة قادرة على رسم معالم واضحة للمرحلة المقبلة، ومن هنا نجد أنّ التخبط الحكومي والإدارة غير الحصيفة يدفعان نحو مزيد من الشك والارتباك الجماهيري الواسع الكفيل بإفشال العملية السياسية القائمة، ما يؤكد السير نحو الجدار، لأنّ المواطنين غير قادرين حتى هذه اللحظة على ايجاد الفرق بين البرلمان القادم والبرلمان الحالي، وغير قادرين على التفريق بين شكل الحكومة القادمة من حيث رئيسها وفريقها، وبين الحكومة الحالية، وغير قادرين على الجزم بتغيير السياسات الاقتصادية، وغير قادرين على الجزم بتغيير الوجوه والأسماء التي ملّ الناس من رؤيتهم وسماع أسمائهم، وهناك شكٌ كبيرٌ وارتيابٌ متعاظم حول ولادة مرحلة جديدة خالية من الفساد وخالية من المحسوبيات والشللية، وتسمح بمجيء متنفذين يستغلون المركز الحكومي، ويتعسفون في استعمال السلطة من أجل الإثراء غير المشروع، والسطو على المال العام والاستيلاء على أملاك المواطنين بفذلكات قانونية وإدارية.
باختصار يجب أن نتحاشى الاصطدام بالجدار ويجب أن نعمل جميعاً على إحداث استدارة كاملة تُجنبنا مأزق إعادة تدوير وإنتاج المرحلة السابقة بشخوصها وسياساتها ومنهجيتها، ونحن بحاجة إلى شجاعة استثنائية، يتمتع بها كل الأطراف، من أجل التحاشي في السير المحتوم نحو الأزمة التي سوف تكون أشد وأعمق أثراً.
تتلخص الاستدارة الكاملة بالوصول إلى توافق كامل مع مكونات المجتمع الأردني السياسية والاجتماعية، يتمحور حول مجموعة من الأمور الأساسية، أولها: تأجيل الانتخابات وعدم الارتباط بموعد قهري، لا يتطلبه الدستور، ولا تفرضه التشريعات، وثانيها: تشكيل حكومة وطنية برئاسة شخصية أردنية تحظى باحترام الشعب الأردني وثقته وتعمل بمهمة محددة تتلخص بالإشراف على الانتقال الآمن نحو المرحلة الجديدة، ووضع معالم برنامج الإصلاح المحدد والواضح، وثالثها: تشكيل جمعية تأسيسية تعمل على صياغة التعديلات الدستورية الأساسية، التي تعرض على استفتاء شعبي عام، ورابعها: وضع قانون جديد للانتخابات، التي تهيئ لايجاد مجلس نواب يختلف عن المجالس السابقة نوعيةً وأداءً يمثل الشعب الأردني تمثيلاً حقيقياً وقادراً على القيام بمهامه الدستورية بكفاءة، ومن ثمّ الدخول نحو مرحلة الاستقرار الدائم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-09-2012 03:37 PM

اشاطرك الراي فيما تقول . ولكن هناك بعض العقبات منها على سبيل المثال: من الذي يختار ومن الذي سيشكل الحكومة(حكومة الانقاذ) ومن الذي سيختار الاشخاص؟
اما عن وضع برنامج اصلاح اقتصادي وشياسي محدد. فهي مهمة يجب ان يقوم بها اساتذة اكاديميون لا يطمحون الى السلطة حتى تكون دراستهم موضوعية ومبنية على اسس علمية بحته وليست مصلحية.
اما ما دام الاختيار بيد شخص او اشخاص معروفين فلا حاجة لنا به.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012