أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


أمام الملك.. هيئة لتشخيص مصلحة الدولة

بقلم : موسى الصبيحي
10-09-2012 09:31 AM


منذ مدة ونحن نعايش أوضاعاً غير مستقرة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، والسبب أن الحكومات التي تأتي تفشل في إحراز نجاحات تتطلبها المرحلة التي تجتازها المملكة، والفشل أو النجاح كان دائماً مرهوناً بمدى قدرة الحكومات على تنفيذ كتب التكليف السامية وفهم مضامينها، وجميعها كتب ذات مستوىً عالٍ من الرقي والطموح، ولكن تطبيقها على أرض الواقع كان دائماً يصطدم بعقليات حكومية وقدرات لم تكن مؤهلة أبداً للارتقاء إلى مستوى ذلك الطموح، الأمر الذي ينعكس فيه الأداء، وتتردّى فيه أساليب التعامل مع التطورات، وكان الناتج دائماً مزيداً من الأزمات على مختلف الصُعُد..!!

لن ينفع كثرة تغيير الحكومات والوجوه الحكومية من رؤساء ووزراء، فغالباً ما يؤتَى بأشخاص دون المستوى، يتفاجأ بهم الناس، ليس لأشكالهم وصورهم، وإنما لأدائهم وفكرهم، وفي كل مرة كنا نحن الشعب منْ يدفع الثمن نتيجة تجارب في الحكم لم تكن ناضجة ولا ناجعة، فالكثير من هؤلاء الأشخاص الرؤساء والوزراء لم يكونوا قادرين على تقديم رؤى واضحة لما يريدون، ومع الأسف فقد كُلّف بعضهم بحمل الحقيبة ولم يكن يملك الرؤية، فعشنا معهم تجارب مريرة، دفع الشعب ثمنها باهظاً، وبات من الصعب الاستمرار في وضع كهذا، لأن الكلفة ستكون أكبر وأعظم مما يصعب على المجتمع تحمُّله..!!

ويتساءل كثيرون: ما العمل..؟! وكنت طرحت التساؤل ذاته في مقال قبل أيام أمام الملك، ووصفت الحالة ذاتها، لكني لم أقدّم الحل، وأردت من ذاك المقال أن يكون مقدمة لعصف ذهني حرج، وأقول حرج وأقصد ما أقول..!! لكن على ما يبدو لم تتحرك الأفكار في هذا المسار، ولم يلتفت أحد لما حاولت إثارته، فآثرت أن أوضح فكرتي اليوم، وأبلورها على شكل مقترح أضعه بين يدي الملك.
الفكرة باختصار، كما هو واضح من عنوان المقال، تتلخص في ضرورة التفكير بإنشاء هيئة مكونة من مجموعة من الحكماء والعلماء والمفكرين الاستراتيجيين تتبع رأس الدولة مباشرة، وتتمتع بحيز واسع من الحرية، وتكون مهمتها تشخيص مصالح الدولة العليا في كافة شؤونها، والتنبؤ بالمشكلات والأزمات قبل حدوثها، ويكون بمقدورها وضع المعالجات والحلول الناجعة سواء لمشكلات راهنة أو متوقعة، كما تكون قادرة على رصد الأداء الحكومي رصداً دقيقاً واعياً، بحيث تكشف القرارات النافعة من الضارة على المدى المتوسط والبعيد، وتُميّز الأداء الضعيف من القوي، ويكون ضمن صلاحياتها تقديم الرؤية والنصيحة الصادقة للملك، فإذا قالت الهيئة بأن هذه الحكومة عاجزة، كان على الملك إقالتها، وإذا أشارت بأن هذا القرار الحكومي أو ذاك سوف ينعكس سلباً على الدولة، ويؤدي إلى مزيد من الاحتقان الشعبي، وجب على صاحب القرار إلغاؤه.. وهكذا..!!

ما أحوجنا حالياً إلى هيئة لتشخيص مصلحة الدولة، فكم من أزمة وقعت بسبب قرارات حكومية فجّة، وكم من أزمة وقعت نتيجة اجتهادات حكومية فاشلة، ولنا أن ننظر بعفوية وتفحص إلى ذلك الشرخ الذي أوجدته الحكومات باجتهاداتها وقراراتها غير المدروسة بين الشعب والنظام..!!

أعتقد أنه، بعد كل ما حصل من اختناقات تكاد تكون قاتلة، من الخطأ أن تُترك الدولة في مهب رياح الحكومات واجتهاداتها، ليس لأنها حكومات عاجزة عن العمل والإنجاز فحسب، بل لأنها حكومات فاقدة للشرعية الفكرية، بمعنى أنها حكومات أشخاص وألقاب لا حكومات رؤى وألباب، وعلى الملك أن يفتح الباب للخروج من هذه الشرنقة، فقد وصلت الأمور إلى حدّ بات ينذر بكارثة، ويهدد بمفسدة مطلقة، وتكفينا عجاف السنين عن اللهو والعبث المشين..!!

Subaihi_99@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-09-2012 11:35 AM

اشكر الاستاذ موسى الصبيحي على هذا المقال لا بل على العصف الذهني السليم النابع عن حسن الأنتماء والمواطنه الصالحه . اخي موسى المشكله ومافيها ان الصحيح في هذا الزمان الاغبر غير مسموع والنصيحة كذلك , والناس العاقله واصحاب الأي السديد امثالك ليس لهم مكان في هذا الوقت , ولكن الواجب يحتم علينا نحن كارادنه ان نبوح بما يجول في خواطرنا رضي من رضي وغضب من غضب ، ان الملك يسعى إلى جاهداً مع زمرة من معاونيه ومستشاريه إلى الوصول بالاردن إلى هذا الوضع الراهن ،وإلا لماذا لا يستمع إلى نصائح الحكماءامثالك وامثال الكثيرين من ابناء هذا الوطن، لماذا لا تفهم الناس ان الدور قادم على الأردن لماذا؟!!!!!!!! اذا حسني مبارك فرعون بعضمته الآن خلف القبضان فلماذا لا يخجل اصحاب القرار في الأردن بأن القادم الأغبر عليهم لا محال .عالم بطلت تستحي , ورح يروح ضحية هذا التطنيش ابناء الشعب الأردني الغرباء في وطنهم ، ولكن عليهم ان يعلموا ان الدرك والأمن والجيش لا يمكن ان يعمل كما يعمل الجيش السوري في شعبه ،فهؤلاء لايراهن عليهم احد كأناً من كان هؤلاء اردنيون ابناء اردنيات ابناء السباع وابناء اسود لا يمكن ان يقطعوا الثدي الذي ارتوو منه . حمى الله الأردن وابنؤه الشرفاء الطيبيون والموت لكل الخونة والمتأمرون ....

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012