أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


وزارة شؤون المرأة .. وكأنّ شيئاً لم يكن!

بقلم : د. رحيّل غرايبة
19-10-2012 12:33 AM
لم نسمع باسم وزارة شؤون المرأة إلاّ عند تشكيل الحكومة السابقة، برئاسة فايز الطراونة، ولم يسمع الأردنيون بعد ذلك، عن نشاطاتها وإنجازاتها، وحول ما قدمته للمرأة الأردنية من مكاسب، وكنت قد طالبت الوزيرة في مقالة سابقة وكل أصحاب الشأن وعلى رأسهم رئيس الحكومة لتوضيح مهام الوزارة الجديدة، وما هي رؤيتها؟ وما هي رسالتها؟ وأعتقد أنّ هذا الطلب من حق الشعب الأردني ومن حق كلّ دافعي الضرائب للخزينة الأردنية التي يتقاضى منها الوزراء رواتبهم ومكافآتهم وسياراتهم.
الآن بعد رحيل الحكومة، وإن لم ترحل بشخوصها أو بأغلبيتهم الساحقة، ولكن على ما يبدو تمّ الاستغناء عن هذه الوزارة نهائياً شكلاً ومضموناً في تشكيلة الحكومة الجديدة، في حين قد تمّ إسناد وزارتين إلى وزير واحد، ولكن السؤال بقي قائماً، حول حقنا بالاطلاع على كشف بإنجازات الوزارة التي تمّ إلغاؤها، وبحاجة إلى جرد حساب من معالي الوزيرة، فنحن بحاجة إلى الاطلاع على هذه التجربة الجديدة، إذا كان استحداث الوزارة على سبيل التجربة وليس مهما الخسارة المادية لأنّه كما قال المثل العامّي 'ياما كسّر الجمل بطيخ'.
استحداث هذه الوزارات وإلغاؤها يكمّل صورة المشهد المحلي، الذي يجب أن يكون واضحاً أمام الجمهور الأردني حيث يستعد لتحمّل أعباء العجز في الموازنة الذي يقتضي رفع الدعم بشكل نهائي عن بعض السلع الضرورية، وسوف يؤدي إلى قفزة كبيرة في مجمل الأسعار وفي ارتفاع تكاليف المعيشة لدافعي الضرائب، الذين لا ناقة لهم ولا بعير في تشكيل الحكومات ولا في حلها، ولا في تفصيل وزارات جديدة على مقاس شخصيات صديقة؛ من أجل التنفيع لا أكثر.
هذه الوزارة التي تمّ تفصيلها ثم إلغاؤها مثال صارخ على العبث بالمال العام، وعلى الاستهتار بالمواطن المقهور دافع الضرائب المغيب عن تقرير مصيره، بل إنّه مغيب عن معرفة ما يجرى مجرد المعرفة، حول الإنفاق وكيفيته، فلو تمّ بحسبة بسيطة حساب رواتب الوزيرة وطاقم موظفي الوزارة، ونفقات استحداثها، ورواتبها التقاعدية، وما يترتب على ذلك من نفقات تأمين صحي للعائلة الكريمة ونفقات أخرى منظورة وغير منظورة، ثمّ حاولنا استقصاء أمثلة أخرى كثيرة على هذا المنوال، سوف نقف على حقيقة الهدر غير المحسوب الذي أدّى إلى هذا الحجم الهائل من الدين العام الذي يرهق جيوب المواطنين ويرهق الخزينة، كما أنّ هذا المثال وأمثلة كثيرة بعضها معروف وما خفي أعظم، يعمق الإيمان بضرورة الانتقال بالأردن نحو مرحلة جديدة يصبح الأردنيون فيها قادرين على المشاركة في صنع القرار ووضع السياسات واختيار الحكومات، ومحاسبة الوزارات ووضع حد لسياسات (الاستلطاخ)!!.
عندما نقرأ في تاريخنا أنّ رجلاً من عامّة الناس لم يتمّ ذكر اسمه وقف أمام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو يخطب بالناس، فقال له' لا سمعاً ولا طاعة يا عمر'؛ محتجاً على ثوب عمر الصابغ، وكان عمر طويل القامة ممّا جعله بحاجة إلى زيادة عن المواطن العادي من حجم القماش، وكأنّنا نقرأ في عالم الأساطير، فنحن اليوم حينما نسأل عن استحداث وزارة وإلغائها ربما يعد ذلك من باب التنطع والمبالغة، مع أنّ ثوب عمر الصابغ لم يكن على حساب خزينة الدولة.
المهم في الأمر أنّه يجب احترام كرامة الشعب الأردني واحترام إرادته، وعدم الإصرار على التعامل معه بسياسة الاستغفال والاستخفاف، وينبغي أن يعلم المسؤولون أنّ المواطنين يكتنزون من الوعي والمعرفة والإطّلاع والفهم أكثر ممّا يتوقعون، حتى لو كانوا صامتين وكاظمين للغيظ !!.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-10-2012 10:39 AM

ليش يعني الوزارات الاهم منها بتعمل اشي

2) تعليق بواسطة :
19-10-2012 01:35 PM

كان الهدف الحقيقي من انشاء وزارة المراة ، هو الغاء وزارة الشباب والتي كان وزيرها الشيخ الدكتور محمد نوح القضاة، والذي به كثير من قوى الشد العكسي خطرا على الشبلب الاردني وربما خطرا محتملا على مستقبل السلام مع اسرائيل، حيث ان وزارة الشباب بنفهومهم تعني امرا اخر ، غير خلق جيل اردني مؤمن بالله!!!!! ولذلك كان القرار الاستراتيجي للطراونة بالغاء وزارة الشباب ومحوها من جذورها، واستبدالها بوزارة للمراة وضعت على راسها امراة مثقفة تؤمن بالتوطين وتجنيس الاخرين بالجنسيةالاردنية ، لحل مشاكل الناس،ولكنها لم تتمكن من تنفيذها. ثم جاء النسور والغى الوزارة وطبعا لايستطيع احياء وزارة الشباب انسجاما مع قوى الشد العكسي التي يمثلها.

3) تعليق بواسطة :
19-10-2012 08:30 PM

الوزارة كانت مكونة من الوزيرة المبجلة ومدير مكتبها والسكرتيرة وكانت في اجازة امومة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012