أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الحكومة: 1308 مشاريع بأكثر من 400 مليون دينار بجرش أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بالشراكة مع كورسيرا لدعم مسيرة التعلم الرقمية للشباب النيران تلتهم حافلة جامعية في الزرقاء 213 يوما للحرب .. استشهاد 22 فلسطينيا بينهم 8 أطفال إثر استهداف 11 منزلا في رفح استقرار أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع ابناء جرش السير تتعامل مع نحو 15 حادثا منذ الصباح بسبب الانزالاقات وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي - اسماء اجواء باردة نسبياً في اغلب المناطق وسط أمطار في شمال ووسط المملكة وفيات الاثنين 6-5-2024 السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


سؤال أخلاقي

بقلم : د.محمد ابو رمان
19-10-2012 12:45 AM
ما يحدث في سورية ليس أمراً ثانوياً أو هامشياً لدى الأردنيين، بل يقع في قلب اهتمامهم اليومي؛ ليس فقط على صعيد التأثير الاقتصادي والسياسي، ولا على مستوى الاستقطاب لدى النخب في تفسير ما يجري هناك، بل ما هو أهم من ذلك كلّه الشقّ الإنساني، فهو الأساس الذي ينبني عليه الحكم الأخلاقي قبل السياسي.إلاّ أنّ ما نلاحظه في السجالات المحلية الأخيرة تجاه سورية هو أنّها خرجت كثيراً عن البؤرة الحقيقية والمهمة للحدث، وتتعلّق بما يحدث لملايين السوريين اليوم من انتهاكات وإيذاء وقصف وقتل وتدمير وتجويع.. إلخ. إذ أصبح النقاش يدور فيما إذا كان ما يدور هنالك مؤامرة أم حرب تحرير شعبية، وفيما إذا كان النظام أم الثورة هو من يخدم أهداف إسرائيل، وحول التدخل الخارجي ومشروعيته والموقف منه، فيما السؤال الجوهري عن الإنسان السوري وحقوقه وإنسانيته وكرامته، يكاد يكون مغيّباًّ!بعيداً عمّا آلت إليه الأمور من عسكرة الثورة ردّاً على دموية النظام المفرطة تجاه مطالب الناس المحقّة في الحرية والديمقراطية والكرامة، فإن هنالك بالضرورة مصالح دولية متقاطعة في سورية، سواء مع النظام أم مع الثورة، وهنالك بالضرورة مؤامرة تتجاوز النظام إلى البلاد ووحدتها وقوتها وموقفها. لكنّ ما بدأت به الثورة واستمرت عليه أشهراً طويلة من الكفاح السلمي والنضال الحقّ المطالب بالحقوق السياسية والإنسانية –قبل ذلك- هي الفرصة التي ضيّعها النظام، عندما راهن على الحل الأمني وزرع الخوف في أرجاء البلاد، وتخيير الناس ما بين تحقيق مطالبهم السياسية والإنسانية وكرامتهم، وبين انتهاك حقهم في الحياة نفسها، بل وأعراضهم واستباحة دمائهم!موقفنا نحن، الأردنيين والعرب، لا يؤثّر واقعياً في تطور الأمور في أرض المعركة، وإن كان من الزوايا الرمزية والمعنوية مهما جدا؛ إلاّ أن تعريف هذا الموقف يكتسب درجة أكبر من الأهمية على صعيد الثقافة السياسية العربية والقيم التي تحكمها، ليس على صعيد سورية، بل حتى على صعيد ترسيم الموقف من أيّ حدث يرتبط بهذه القضايا المركزية في وجودنا ومستقبلنا.ما يحدث في سورية يعيدنا إلى مربع الأسئلة الثقافية الأساسية، لنجيب عنها، ونجعلها هي المظلّة التي تحدّد وترسّم موقفنا من الأحداث. وهنا نضع سؤالين بين يدي النخب العربية ونطالب أن نعود إليها مرّة أخرى لإعادة تقييم المواقف والقيم.السؤال الأول: هل تجوز مقايضة حقّ الإنسان في الحياة والكرامة والحرية والديمقراطية بأيّ قضية أخرى، مثل إسرائيل أو الممانعة أو الأمن القومي؟ إذا كان الجواب: نعم، فنحن نعبّد الطريق عريضة وواسعة أمام الدكتاتورية العربية، والحكام المستبدين، ونستمر في منحهم الشرعية!السؤال الثاني: هل من حق الشعب الذي خرج مطالباً بحريته، فواجهته الدبابات والاعتقالات وانتهكت كرامة أبنائه وأعراضهم، أن يدافع عن نفسه، حتى لو كان المعتدي 'جيشه الوطني'؟برسم الإجابة عن هذين السؤالين يمكن تحديد الموقف مما يحدث في سورية؛ فلا يوجد للإنسان شيء يخسره أكبر من دمه وحريته وكرامته وعرضه. وعند الإقرار بذلك، فلتختلف النخب في تقرير موقفها من المعارضة والنظام، ومن التدخل الخارجي، لكن بعد أن تحدّد بوضوح موقفها من السؤالين السابقين، بوصفهما القضية المركزية والعليا.أمّا إذا كان الاختلاف هو في الجواب عن هذين السؤالين، فإنّنا أمام مشكلة أكبر مما يحدث في سورية، وترتبط بالسؤال الأخلاقي والقيمي!

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-10-2012 03:41 PM

مع كل الاحترام والتقدير للكاتب المحبوب والقدير والمحلل السياسي النشيط
عليك عزيزي الكاتب بان تبحث عن الدوافع والاسباب الحقيقيه التي استعجلت هذه المظاهرات السلميه المتسلحه باخشاب اليافطات المطالبه بالاصلاح ولتغير الملموس لتحويل لديمقراطيه الحقه ومن زج في البنادق بدلا منها والنزول السحيق المدمر للبشر وللحجر وهو الذي يعبر عن الثقافه السياسيه التي يتمتع بها الانتهازين الطامعين بالجمل واتباعهم فاقدين البصر والبصيره الغارقين بسكرات السلطه والسلطويه مع التقاء الضروف الملائمه ووجود المياه العكره مبتعدين كل البعد عن كل القيم الخلاقه لثورات السلميه ولمآرب هم يعرفونها جيدا معتمدين على الاتكاليه التي ترتكز على الطريقه اليبيه الناتويه والتي تعبر عن قصر نظر هولاء ومدى الطغيان المادي الذي اصاب الجميع فالانسان عندما يكون في حالة الستره وطلب العيش والحصول على رغيق الخبز ليسكت به محاكات امعائه وبيت امن يكون بحالت البحث الدئوب التي تجعله بغنى وبعيدا عن كل المطامع السلطويه العفنه ولاكن عندما يشعر الانسان بالشبع حتى التخمه يصبح الرغيف حاجه ثانويه لديه وليست ذو قيمه بل وتوارى بعيدا عن انظارهم واولاوياتهم بل اصبحت السلطه والتحكم والحكم هو الهدف لان الوسائل التي اتبعت من قبل هولاء الطغاه ونتائجها تبين الهدف الحقيقي القبيح والمشؤم هو دمار سوريا صعبا وارض
هولاء يعرفون جيدا النظام السوري ودمويته وتاريخه ومع كل ذلك تجاهلوا كل هذه الحقائق على امل ان تكون الامور كليبيا ناسف ونتقطع لشعب عربي غرر به واصبح مشرد مسفوك دمه فقط لغرور بعض الحاقدين ومن ليس لديهم اصل او فصل متجردين من كل معاني الاخلاق الساميه وارجو بان لا اتهم باني مؤيد النظام السوري فقط انا مؤيد لسوريا ومتألم جدا لما يحصل في هذا البلد الذي كان قبله لكل العرب لأمنه وجماله وجمال اخلاق اهله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012