أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور انخفاض احتجاجات عمال الأردن إلى النصف في عام 2023 استئناف مفاوضات هدنة غزة في القاهرة نحو 2 مليار دينار حجم تداول سوق العقار الاردني في الثلث الاول من 2024
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


الإستراتيجية .... مفهومها ومدلولاتها

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
23-10-2012 09:44 AM


باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي


المقدمة:
إن أي دولة حديثة من دول العالم وإن أي قيادة سياسية على كل مستويات المسؤولية وإن كل الكوادر الحكومية والكوادر في القطاع العام والخاص وإن كافة المسؤولين عن المنشآت التجارية والإقتصادية لا بد وأن تكون لديهم الدراية والمعلومة الخاصة بمفهوم الإستراتيجية إن كانت على المستوى القومي او الحربي ولا بد لكل استراتيجية من أن تضع الأغراض العليا التي تهدف الدولة الى الوصول اليها والأهداف التي يجب إخضاعها والسياسات العامة ومجوعة المبادىء والقواعد والإتجاهات التي يتم من خلالها تحقيق الأغراض القومية على مستوى السياسة وبالتالي وضع الخطط الإسترتيجية والتي هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة والعمليات التي يتم رسمها ومراجعتها واختيار الأساليب الأفضل من أجل إنجاز الأغراض القومية للدولة ومن ثم إقرارها من حيث التوقيت الملائم ووضع نظام يحدد تتابع العمليات والمهام والواجبات والإتفاق على مكان تنفيذ كل منها مع تبيان كمية ونوعية الموارد اللازمة لتنفيذها من حيث الستلزمات المادية والقوات والكوادر البشرية . وتحديد مسؤولية تنفيذ كل جزء من أجزاء الخطة حسب الإستراتيجية الوطنية التي تضعها الدولة بدءا برأس النظام وامتدادا إلى الحكومة وأنتهاء بأبسط موظف حيث أن من واجب واضعي الإستراتيجية الوطنية العمل على إختيار الأهداف وتحديدها وإختيار الأساليب العملية لتحقيقها ومن ثم وضع الخطط التنفيذية
وإنني أتساءل ما هي عدد المشاكل التي يعاني منها الشعب الأردني والتي فشلت كل الحكومات في حلها فلدينا على سبيل المثال مشكلة قانون الإنتخاب ومشكلة الفساد ومشكلة المديونية الخارجية ومشكلة الخصخصة ومشكلة الشريك الإستراتيجي ومشكلة تأمين مستلزمات الحياة الكريمة ومشكلة البطالة ومشكلة التأمين الصحي ومشكلة إستثمارات صندوق استثمار الضمان الإجتماعي ومشكلة قبول طلبة الجامعات في الجامعات الحكومية أين الرقابة على الجامعات الأهلية من حيث نوعية التدريس ومن الذي يقرر الرسم الجامعي لأي مادة من المواد الدراسية وما السر في ارتفاع رسوم المدارس الخاصة الى حد الجنون ومع ذلك ينتظر الطالب الأردني أكثر من سنتين حتى يتم قبوله فيها هل يعني هذا هبوط مستوى التعليم في المدارس الحكومية بحيث يسعى المقتدر ماليا بتسجيل ابنه فيها . ثم من هم أصحاب هذه الجامعات والمدارس الخاصة وهل تبقى الأموال والرسوم داخل الأردن أم يذهب ريعها إلى الخارج ومن هي الجهة المسؤولة عن مراقبة هذه الرسوم المدرسية والجامعية الخاصة ولعلي لا أبالغ وأنا أقول أن تكلفة الطالب الأردني في الصف الأول الإبتدائي في المدرسة الخاصة يتراوح بين ثلاثة آلاف دينار إلى أربعة آلاف دينار سنويا.

ولو تساءلنا ما هو موقف الحكومة الأردنية من الأوضاع الجارية في سوريا بل لو تساءلنا ما هو موقف الحكومة الأردنية من قوننة فك الإرتباط بل لو تساءلنا كيف تتعامل الحكومة الأردنية مع الأخوان المسلمين ومطالبهم ولو سألنا متى تتم إجراء عملية الإنتخابات البلدية وإلى متى يتم استخدام نفس الوزراء ونفس رؤساء الحكومات ونفس الأعيان ونفس النواب ؟؟ أسئلة كثيرة لا نجد أجوبة واضحة عليها والسبب الرئيس أننا لا نملك استراتيجية وطنية واضحة المعالم ونفتقر إلى رؤساء حكومات ووزراء في موقع المسؤولية لديهم القدرة على وضع استراتيجية لوزاراتهم وإن أبسط قواعد الإستراتيجية أن يكون الوزير المسؤول ملما بواجبات وزارته
ومن هنا وجدت أن من واجبي أن أتطرق الى موضوع الإستراتيجية والذي يعتقد الكثيرون أنه مفهوم مقصور على الحرب والجيش ولكنه القاسم المشترك الأعظم لمفهوم الإدارة العامة وكل ما يتعلق بالدولة.
الإستراتيجية القومية: هي الإستغلال الكامل للقوى السياسية والإقتصادية والنفسية والعسكرية للدولة في السلم والحرب لتحقيق الأهداف التي تضمن سلامتها وأمنها . والإستراتيجية القومية على الرغم من أنها توجه لتحقيق أهداف بعيدة المدى إلا أنها يجب أن تتصف بالمرونة في الإستخدام والتطبيق بما يحقق حصول الدولة على المبادأة في المجال السياسي والحربي
الإستراتيجية الحربية: هي الإستغلال الكامل للوسائل العسكرية لتحقيق أهداف الإستراتيجية القومية بالإستخدام المباشر أو غير المباشر للقوات العسكرية للدولة أثناء السلم والحرب . وتستخلص الإستراتيجية العسكرية من الإستراتيجية القومية للدولة أو السياسة العسكرية للدولة بما يكفل منع نشوب الخرب أو تحديد مداها إذا نشبت أو تمكننا من شن الحرب بنجاح
المقدمة التاريخية للإستراتيجية:-
ليست هناك كلمة مثل الاستراتيجية إثارة للجدل والنقاش وأكثر منها استعمالاً وترديداً . فلقد انتشرت هذه الكلمة بين الناس وأضفى كل منهم على هذا الإصطلاح معاني جديدة واستخدامات لا تحصى وأحاطه البعض الآخر بنطاق من السرية.
علماً بأن الاستراتيجية في أبسط أشكالها تعني الخطة PLAN وهي للمدى البعيد والخطة SCHEME وهي للمدى القريب.

ولقد تفاعل اصطلاح الاستراتيجية مع المجتمع ومع القيادة وتطور مفهومه حتى أصبح الى حد بعيد القاسم المشترك الأعظم لكل نشاطات الدولة ولكي نفهم مدلولات هذا المصطلح لا بد لنا من استعراض المراحل التي تم فيها استخدام كلمة الاستراتيجية والتدرج بمعانيها.
كانت الاستراتيجية لفترة طويلة أقرب ما تكون الى المهارة المغلقة التي يمارسها كبار القادة واقتصرت استعمالاتها على الميادين العسكرية وارتبط مفهومها بتطور الحرب وتباين تعريفها من قائد لآخر. فهي بالتالي ديناميكية أي لا يقيدها تعريف واحد جامع ولعل أفضل ما نستطيعه أن نستعرض مختلف التعاريف في مدارس الفكر العسكري ومن ثم نتدرج بها ونوضح علاقاتها وارتباطها بعالم الحرب والسياسة والإقتصاد والدولة.
لقد اشتقت كلمة الاستراتيجية من الكلمة اليونانية ( استراتيجوس ) ومعناها القائد وتطورت لتصبح فن قيادة القوات ويقال إنها في الأصل اسم لأحد القادة العسكريين اليونانيين.


ومع انتشار الحروب وبروز القادة أمثال هانيبال والاسكندر المكدوني ويوليوس قيصر. ولما كان لإنتصاراتهم من تأثير عظيم على أتـباعهم ظن غالبية الناس أن السر في نجاح هؤلاء القادة هو عبقريتهم وإلهامهم ولم يفكروا للحظة أن هذه الحروب تعتمد على عوامل كثيرة منها التخطيط والإعداد وتفاوت التسلح وعدد المتحاربين وإمكاناتهم المادية وتوفر التجهيزات الأساسية وعلى رأسها أدوات الحرب وتوفر التموين والتدريب والجاهزية القتالية.
وفي عهد الإمبراطوريتين الإغريقية والرومانية قام كل من ' أولسندر الإغريقي ' بكتابة تعليمات عسكرية للقادة كما قام ' فيجيتاس الروماني' بكتابة نبذة عن الفن الحربي وتركزت هذه الكتابات على تدريب القوات وبعض الأسس الأولية في تحريك بعض الفصائل.

وفي عام 500 ق.م ظهر في الصين أحد الفلاسفة والمفكرين العسكريين واسمه ' صن تزو ' وكان أول الكتاب الذين كتبوا عن الحرب ودرسوها كعلم قائم مستقل وفي كتابه ' فن الحرب' عمل على تعريف مبادىء الحرب ونظرياتها وأوجد العلاقة بين الدولة والقائد العسكري ولعل حكمته التي سطرها ' إن فن الحرب هو فن الحياة وليس فن القتل' لا زالت تحتضن أكثر من مفهوم وأكثر من معنى.
وفي العصر الإسلامي ربما لم تستعمل كلمة الإسترتيجية بالذات وانما تم تطبيق فن الحرب في التخطيط والإعداد والتجهيز والتزويد كما استخدمت أحدث السبل في رفع المعنويات واستخدمت العقيدة والحافز الديني من أجل التضحية والاستشهاد وتحقيق النصر.

أما ' ليدل هارت ' الناقد العسكري البريطاني فقد قسم الاستراتيجية الى قسمين رئيسيين
1: الاستراتيجية العسكرية: وهي فن توزيع واستخدام مختلف الوسائل العسكرية لتحقيق أهداف السياسة
2: الاستراتيجية العليا: وهي تنسيق وتوجيه كل موارد الدولة وامكانياتها للحصول على الغرض السياسي للدولة وهو الذي تهدف السياسة القومية الى تحقيقه.

أما الجنرال ' أندريه بوفر ' فيعرف الاستراتيجية بأنها فن استخدام القوى العسكرية للوصول الى نتائج حددتها السياسة. كما يعرفها بأنها الوصول الى الأهداف التي حددتها السياسة مع استخدام الوسائل المتوفرة لدينا أفضل استخدام وقد تكون هذه الأهداف هجومية مثل احتلال أرض أو دفاعية تشمل حماية أرض الوطن.
أما عامل الاجتماع الفرنسي ' ريمون أرون ' فيعرف الاستراتيجية في كتابه ' السلم والحرب بين الأمم' بأنها قيادة وتوجيه مجمل العمليات العسكرية أما الديبلوماسية فهي توجيه العلاقات مع الدول الأخرى على أن تكون الاستراتيجية والديبلوماسية تابعتين للسياسة.
ويعرف الزعيم الصيني الراحل ' ماوتسي تونغ ' الاستراتيجية بقوله ' حيثما كانت حرب يوجد وضع كلي للحرب وقد يشمل الوضع الكلي للحرب العالم بأسره أو قطراً بأكمله أو منطقة مستقلة لحرب العصابات أو جبهة مستقلة كبرى للعمليات العسكرية. وكل وضع حربي يجب أن تؤخذ فيه بعين الاعتبار مختلف الجوانب والمراحل وإن دراسة القوانين الموجهة للحرب والتي تتحكم في وضع الحرب الكلي هي مهمة علم الاستراتيجية.

وفي عام 1959 حددت هيئة أركان حرب القوات المسلحة الأمريكية مفهوم
الاستراتيجية على أنها ' فن وعلم استخدام القوات المسلحة للدولة بغرض تحقيق أهداف السياسة القومية عن طريق استخدام القوة أو التهديد باستخدامها'.

أما المارشال ' سوكو لوفسكي' في كتاب الاستراتيجية الحربية السوفياتية فيقول ' الاستراتيجية الحربية هي عبارة عن نظام المعلومات العلمية عن القواعد المثالية للحرب كصراع مسلح يخدم مصالح طبقة معينة وعلى أساس دراسة خبرة الحروب والموقف العسكري السياسي والإمكانيات الإقتصادية والمعنوية للدولة'.

ومع الثورة الصناعية وما رافقها من إزدهار العلوم وحركات التحرر من الإقطاع بدأت دراسة الحرب بشكل علمي وبدأت المحاولات لتأسيس علم بارز للإستراتيجية ومع ظهور نابليون ظهرت في جيشه تقسيمات جديدة عرفت بإسم تشكيلات وفرق وعملت هذه الفرق منفصلة لتحقيق هدف محدد كما أنها عملت متماسكة في نطاق أوسع وتطلب الأمر السيطرة على تحريك الأرتال المختلفة ونقل مواقعها في اتجاهات مختلفة وتولد عن سرعة العمليات هذه مفهوم جديد للإستراتيجية وهو فن تحريك القوات وكانت خلاصة نتائج هذه الفترة ما تركه نابليون بونابرت على شكل مجموعة من ' الحكم ' العسكرية العامة.
ثم قام كل من ' جوميني ' الضابط السويسري الأصل والذي عمل كضابط أركان حرب في جيش نابليون و' كلاوزفتز ' الضابط البروسي الذي قاتل ضد نابليون قد تصديا لشرح استراتيجية نابليون وأساليبه في القتال ووضعا حجر الأساس في العلوم العسكرية الحديثة . حيث قام جوميني بتحديد مبادىء الاستراتيجية التي تؤدي الى النصر. أما كلاوزفتز فقد عرف الاستراتيجية بأنها ' فن استخدام المعارك كوسيلة للحصول على الهدف من الحرب '
والواقع أن كلاوزفتز كان أول من أوجد سياسة المحاور وهو أول من استخدم اصطلاح التعبئة العامة والتعبئة الشاملة إبان الحرب. كما قام بتعريف الحرب بأنها استمرار للسياسة بوسائل أخرى وأن الأهداف السياسية هي النهاية والحرب هي الوسيلة وكان يرى أن الإستراتيجية هي النظرية التي تدار بها المعارك في صورتها العامة لتحقيق الهدف السياسي للحرب.
أما ' مولتكه ' القائد البروسي في عهد بسمارك فقد عرف الإستراتيجية بأنها ' الاستخدام العملي للوسائل الموضوعة تحت تصرف القائد لتحقيق الغرض المطلوب ' وقد اعتبر دراسة التاريخ العسكري من أهم الدراسات بالنسبة الى الضابط وأكد على ضرورة تنظيم وتنسيق العلاقة بين القائد العسكري والحكومة التي تدير السياسة العليا للحرب بالإضافة الى الوسائل الجديدة للصراع المسلح . كما تقوم الاستراتيجية بدراسة أحوال وطبيعة الحرب المقبلة وفي الوقت نفسه هي ميدان النشاط العملي للقيادة السياسية العليا والقيادة العسكرية العليا والرئاسات العليا المختلفة التي تهدف الى فن تجهيز الدولة والقوات المسلحة للحرب وإدارة الصراع المسلح في ظروف تاريخية معينة.
اما اللواء حسن مطاوع في كتابه ' دراسات استراتيجية وعسكرية عن فلسطين ' فيميز بين نوعين من الاستراتيجية هما
1: الاستراتيجية القومية : هي الاستغلال الكامل للقوى السياسية والاقتصادية والنفسية والعسكرية للدولة في السلم والحرب لتحقيق الأهداف التي تضمن سلامتها وأمنها. والاستراتيجية القومية على الرغم من أنها توجه لتحقيق أهداف بعيدة المدى إلا أنها يجب أن تتصف بالمرونة في الاستخدام والتطبيق بما يحقق حصول الدولة على المبادأة في المجال السياسي والحربي.
2: الاستراتيجية الحربية : هي الاستغلال الكامل للوسائل العسكرية لتحقيق
أهداف الاستراتيجية القومية بالاستخدام المباشر أو غير المباشر للقوات العسكرية للدولة أثناء السلم والحرب. وتستخلص الاستراتيجية العسكرية من الاستراتيجية القومية للدولة أو السياسة العسكرية للدولة بما يكفل منع نشوب الحرب أو تحديد مداها إذا نشبت أو تمكننا من شن الحرب بنجاح.
وفي كتاب الدكتور محمد الهيثمي ' في الاستراتيجية الإسرائيلية' يقوم بوضع تعاريف لمصطلحات ذات صلة بالاستراتيجية مثل:
1: الغرض GOAL الغاية النهائية أو المقصد النهائي.
2: الهدف OBJECTIVE غرض عملي محدود يجب الوصول اليه بالمعنى العسكري نقطة أو مركز يجب إخضاعه لسيطرتنا
3: سياسة POLICY مجموعة مبادىء وقواعد واتجاهات عريضة تسهل الوصول الى الأغراض المطلوبة وبالتالي فهي تحد جزئيا من حرية العمل وطرق اخيار الأساليب
4: الخطة PLAN مجموعة أنشطة أو عمليات متتالية لازمة لتحقيق أهداف أو أغراض معينة ويجب أن تبين الخطة الأمور التالية:
أ: أساليب إنجاز أو تنفيذ كل من الأنشطة والعمليات
ب: توقيت للعمليات أو الأنشطة ' الزمن اللازم للإنجاز ومواعيد البدء والنهاية'.
ج: نظام تتابع الأنشطة والعمليات.
د: مكان تنفيذ كل من العمليات.
ه: كمية ونوعية الموارد اللازمة مادية وبشرية.
و: مسؤولية تنفيذ كل جزء من أجزاء الخطة.
ز: مستويات الأداء المرغوب فيها.
5: استراتيجية STRATEGY فن استخدام الوسائل لتحقيق الأغراض وتشمل
أ: اختيار الأهداف وتحديدها
ب: اختيار الأساليب العملية لتحقيق الأهداف وتحديدها
ج: وضع الخطط التنفيذية

مما سبق يتضح لنا صعوبة اختيار تعريف واحد للاستراتيجية بالإضافة الى ديناميكية المفهوم الاستراتيجي وتطوره المستمر تبعا لتطور الأسلحة والعلوم والقوة البشرية والطاقة الصناعية والطاقة الاقتصادية والخبرة الفنية وتفاوت العمق الاستراتيجي بين لحظة وأخرى.
وفي النهاية فإن كل دولة من دول العالم لديها أكثر من خيار في تحديد استراتيجيتها وهناك ثلاثة مستويات لمسار هذه الاستراتيجية
الأول هو المستوى الدولي ولا بد أن نقر في هذا المجال بأن العالم كان منقسما الى معسكرين منذ منتصف القرن الماضي شرقي وغربي بالرغم من ظهور دول عدم الانحياز ولكننا اليوم لا زلنا في مرحلة غير ثابتة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ولم تتضح الصورة حتى الآن رغم ظهور العامل الاقتصادي كقوة مؤثرة تسير جنبا الى جنب مع القوة العسكرية فلا زالت هناك على المستوى الدولى دول عظمى تتحكم بشكل أو بآخر بمقررات معظم الدول لا سيما دول العالم الثالث مع الإقرار بأن الولايات المتحدة هي الأكثر نفوذا وسيطرة على ثروات دول العالم الثالث وتحاول الصين أن تتعلم درسا من سقوط الإتحاد السوفياتي فركزت معظم توجهاتها الى النفوذ الإقتصادي وأخذت تنافس كلا من الولايات المتحدة واليابان في مجالا ت التصنيع والسيطرة على أسواق المال
اما المستوى الثاني فهو المستوى الإقليمي مثل دول غرب أوروبا أو دول الشرق الأوسط أو الدول الإسكندنافية أو دول جنوب شرق آسيا
اما المستوى الثالث فهو محدود وضيق ويتناول دولة بعينها . وهذا المستوى يحدد استراتيجية الدولة في تعاملها مع جيرانها كما أن هذه الاستراتيجية تتناول كافة النواحي لسياسة الدولة الداخلية والخارجية .

وبإختلاف الاستراتيجية من دولة لأخرى يختلف الأسلوب الذي تتعامل به الدولة مع العالم على هذه المستويات الثلاث وهو ما تعارف على تسميته بالسياسة الخارجية ويمكننا حصر الأساليب التالية:-

الأسلوب الأول يتمثل في كون الدولة إحدى القوى العظمى تسيطر وترعب الدول المجاورة لها. وتقاس قوتها حسب قدرتها العسكرية والإقتصادية وانتشار نفوذها في العالم.

الأسلوب الثاني يتمثل في كون الدولة ضعيفة فتختار الارتباط مع الدول العظمى في معاهدات حماية واتفاقيات تعاون من أجل الاستمرار في البقاء
الأسلوب الثالث يتمثل في الانضمام الى حلف سياسي عسكري اقتصادي يتكون من دول ذات ايديولوجية وأهداف موحدة
أما الأسلوب الرابع فهو إعلان سياسة عدم الانحياز والابتعاد عن سياسة الأحلاف والمحاور وإرساء العلاقات الطيبة مع كل الدول وفتح الأسواق الحرة




التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-10-2012 12:02 PM

أخي الدكتور حسين توقه يحفظه الله

أيها المحترم ,, أيها المبدع ,, هل تقبل مني أنْ أصفك بالجامعة المجانية التي تنشر المعرفة المتخصصة للملأ وعلى الهواء ؟؟ ستقبل ذلك أخي الكريم ,,,
كيف لا تقبل وهناك من هم بيننا من يستعملون كلمات ومصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان , ولا يفقهون لها معنىً أو متى تستعمل , وأيضاً لا يدركون ما هو الفارق بينها !!
ومبدئياً أرجو من القُـّراء الكرام أن يقرأوا ويتدبروا الفقرتين التاليتين وذلك على أقل تقدير وهما :-

1 - ليست هناك كلمة مثل الاستراتيجية إثارة للجدل والنقاش وأكثر منها استعمالاً وترديداً . فلقد انتشرت هذه الكلمة بين الناس وأضفى كل منهم على هذا الإصطلاح معاني جديدة واستخدامات لا تحصى وأحاطه البعض الآخر بنطاق من السرية.
علماً بأن الاستراتيجية في أبسط أشكالها تعني الخطة PLAN وهي للمدى البعيد والخطة SCHEME وهي للمدى القريب .

2 - تعاريف لمصطلحات ذات صلة بالاستراتيجية مثل:
1: الغرض GOAL الغاية النهائية أو المقصد النهائي.
2: الهدف OBJECTIVE غرض عملي محدود يجب الوصول اليه بالمعنى العسكري نقطة أو مركز يجب إخضاعه لسيطرتنا
3: سياسة POLICY مجموعة مبادىء وقواعد واتجاهات عريضة تسهل الوصول الى الأغراض المطلوبة وبالتالي فهي تحد جزئيا من حرية العمل وطرق اخيار الأساليب
4: الخطة PLAN مجموعة أنشطة أو عمليات متتالية لازمة لتحقيق أهداف أو أغراض معينة ويجب أن تبين الخطة الأمور التالية:
أ: أساليب إنجاز أو تنفيذ كل من الأنشطة والعمليات
ب: توقيت للعمليات أو الأنشطة ' الزمن اللازم للإنجاز ومواعيد البدء والنهاية'.
ج: نظام تتابع الأنشطة والعمليات.
د: مكان تنفيذ كل من العمليات.
ه: كمية ونوعية الموارد اللازمة مادية وبشرية.
و: مسؤولية تنفيذ كل جزء من أجزاء الخطة.
ز: مستويات الأداء المرغوب فيها.
5: استراتيجية STRATEGY فن استخدام الوسائل لتحقيق الأغراض وتشمل
أ: اختيار الأهداف وتحديدها
ب: اختيار الأساليب العملية لتحقيق الأهداف وتحديدها
ج: وضع الخطط التنفيذية

مما سبق يتضح لنا صعوبة اختيار تعريف واحد للاستراتيجية بالإضافة الى ديناميكية المفهوم الاستراتيجي وتطوره المستمر تبعا لتطور الأسلحة والعلوم والقوة البشرية والطاقة الصناعية والطاقة الاقتصادية والخبرة الفنية وتفاوت العمق الاستراتيجي بين لحظة وأخرى.
وفي النهاية فإن كل دولة من دول العالم لديها أكثر من خيار في تحديد استراتيجيتها وهناك ثلاثة مستويات لمسار هذه الاستراتيجية ,,,,

فإذا فعلوا ذلك كمرحلة أولى فهم في الطريق الصحيح نحو الفهم والإبتعاد عن الجهل والتجهيل والسوق والسوقية .

أخي حسين بارك الله فيك فالبحث - وليس المقال - كله من ألفه الى يائه مفيد وجدير بالإطلاع على مضمونه من الجميع ,,,,
وأخيراً شكراٍ لك

2) تعليق بواسطة :
23-10-2012 12:13 PM

*- القضية تكاملية ما بين الاستراتيجية و بناء الدولة المتماسك فلا انفصام و لا تفريق بينهما , لا تستطيع اي دولة بناء "استراتيجية" معينة ان كانت اقتصادية او سياسية او حربية بمعزل عن قوة بناء الدولة , يعني الدولة بوصفها التمثيل القانوني للشعب هي اقدر على بناء استراتيجية قوية متماسكة لاي عمل بنيوي اقتصادي كان ام سياسي ام عسكري , لذا نرى ان الانظمة الشمولية و المطلقة فشلت كل استراتيجياتها العسكرية و الاقتصادية فلنأخذ كوريا الشمالية التي تعاني سقوطا اقتصاديا و خرفا سياسياً و الاتحاد السوفييتي الذي لم تستطع استراتيجيته العسكرية العظمى التي حمته من القطب الاخر الامريكي من ان تحميه من ابناءه , و حتى الصين التي تحتوي بناءا اقتصادياً قويا فهي لم تنهض الا عندما جاء " دينج هيساو بنج" باصلاحات راسمالية كسرت انغلاقية الحكم الاقتصادي الشيوعي !!
*- لذا من هنا تفسر فقرية الانظمة العربية لبناء استراتيجية اقتصادية و عسكرية قوية , فالداخل غير متماسك و بناء الدولة ردئ فيه فجوة ما بين الحاكم و المحكوم بحكم فرضية و غصبية الحكم السياسي , لذا ان لم يكن هنالك استراتيجية سياسية تكمل عقداً اجتماعياً شرعياً ما بين الحاكم و المحكوم تكمل بناء الدولة فلن تتمكن اي دولة او نظام من ان يطور لنفسه استراتيجية بناء شاملة .

3) تعليق بواسطة :
23-10-2012 03:45 PM

الأخ الدكتور حسين توقه
بكل أسف إن مفهوم الإستراتيجية كان مغلقا حتى وقت قريب وكان يتم ربطه بالقوات المسلحة ولكنه أصبح علما يدرس في الجامعات وتعتمد عليه الدول لا سيما حكومات الدول المتقدمة فهناك مجموعة مختصة من الموظفين يخططون للحكومة بل وللدولة بمفهومها الشامل لسنة ولخمس سنوات ولعشر سنوات ولعشرين سنة وهناك جهاز كامل يتابع تنفيذ هذه المخططات ويتأكد من تحقيق أهدافها ونتائجها ونحن لا أريد أن أقول في العالم العربي ولكننا في الأردن نفتقر إلى التخطيط فالوزير لا يعرف معنى الإستراتيجية ولا يخطط لوزارته لسنة أو سنتين أو خمس سنوات والجهات المختصة عن التخطيط تهتم بالحصول على المال وصرفه كثير من الوزارات ليست لديهم خارطة إدارية وهيكل تنظيمي للمهام والواجبات المفروض بكل موظف أن ينف>ها وليس هناك نظام للتدقيق والمتابعة والتفتيش نحن بحاجة إلى ثورة في الإدارة العامة ونحن بحاجة إلى أشخاص متخصصين في مجال الإستراتيجية لا سيما في مجال إدارة المنشآت التجارية . وأنا واثق بأن أي مسؤول لم يطلب منك أي استشارة ولم يكلفك أي مسؤول بإجراء دراسة عن وظائف وخصائص ومهام الوزراء والوزارات المختلفة
الدكتور حسين إن التخطيط الإستراتيجي معدوم لأن غالبية المسؤولين من رؤساء حكومات ووزراء ورؤساء ديوان لا يعلمون معنى الإستراتيجية وأنت كما قلت لك من قبل تنفخ في قربة مخزوقه

4) تعليق بواسطة :
23-10-2012 04:45 PM

الأخ الدكتور حسين توقه
لم أكن لأظن أنني في يوم من الأيام سوف أقرأ موضوعا بعنوان الإستراتيجية لأنني كنت أعتقد أن هذا الموضوع مرتبط بالجيش والمخابرات. ولا أخفيك القول أنني شعرت بشعور غريب جدا وأنت تتطرق الى موضوع المدارس الخاصة والجامعات الخاصة ولا أريد حتى أن أذكر لك رقم الرسوم المدرسية التي ندفعها أنا وزوجي سنويا علما بأن ابنتي لا تتجاوز العاشرة من العمر أما إبني فهو في الخامسة عشرة من عمره والواقع أنني سيدة عاملة وزوجي أيضا موظف في شركة كبيرة محترمة تساعدنا في تغطية جزء بسيط من الرسوم المدرسية وقد لا تصدق إذا أخبرتك أن راتبي بكامله لا يسدد الرسوم المدرسية وبالرغم من تدني مستوى الدخل في الأردن إلا أن الكل يتنافس في تسجيل ابنته أو إبنه في إحدى المدارس الخاصة علما بأننا قد انتظرنا فترة طويلة من أجل تأمين المقعد لإبنتي واضطررنا الى تسجيلها في الروضة والكندر جاردن منذ كان عمرها ثلاث سنوات
وأظن أنه قد آن الأوان لإجراء دراسة يشارك فيها كل من وزير التربية والتعليم وأصحاب المدارس الخاصة وديوان المحاسبة ووزارة المالية وبعض المختصين في مسائل التربية والتعليم ولا بد أن نجد إجابات لأسئلة كثيرة لعل أولها لماذا هذا الإحجام عن الإلتحاق بالمدارس الحكومية مع أننا بحاجة الى المال هل هو بسبب تدني مستوى التدريس أو لنقص في مستوى الرعاية ولماذا لا تعمد وزارة التربية والتعليم إلى رفع مستوى التدريس والرعاية في المدارس الحكومية ومن هو المستفيد من وجود هذا الكم الهائل من المدارس الخاصة وهل هناك رقابة من قبل وزارة التربية والتعليم على مستوى التدريس ونوعية المناهج ومن هي الجهة المختصة في تحديد الرسوم المدرسية أم أن كل مدرسة لديها مطلق الحرية في فرض الرسوم التي تراها مناسبة ومربحة لها كما أن هناك الكثيرين من الجهات العليا لديهم مدارسهم الخاصة فهل أصبحت هذه المدارس مراكز تجارية ربحية أم مناهل لتعليم وبناء الأجيال
هناك أسئلة كثيرة وكما قلت بحاجة إلى دراسة متعمقة

5) تعليق بواسطة :
24-10-2012 12:49 AM

إبتداءً أتوجه بالشكر الجزيل للدكتور والباحث العظيم الذي يقف الرجل حائرا لمجرد التفكير بمشاركته الرأي حيث يجد المرء نفسه محدود المعرفه والثقافه وبحاجه دائمه للازدياد ليغرف من بحور المعرفه أمثال الباحث الفاضل القدير الدكتور حسين توقه واثني على ما تفضل به الاخ الفاضل صاحب الثقافه العاليه السيد محمد المهند بتعليقه ووصفه للدكتور القدير واتمنى على الباحث الكريم ان يتقبل هذا الثناء من جهتي ايضا,وأتمنى على الباحث القدير الدكتور توقه أن يتعطف علينا جلبا للفائده للجميع وللمواطن الاردني على وجه الخصوص ببحث يُفّصل فيه ويبين فيه خطة طريق تتضمن استراتيجيه تتلائم والوضع الاردني الراهن للتغلب على ما ورد في بحثه هذا من معضلات تواجه الاردن حاليا واستراتيجيه يتمكن الاردن من خلالها الحفاظ على كينونته ومواجهة الصراعات الدائره في محيطه وليسمح لي الباحث الفاضل بابداء رأي حول البحث اعلاه ورأي حول ماهية العوامل والقيود والعقبات التي تصنع الاستراتيجيه
:::::::::::::::::::::
حاول العديد من المفكربن الاستراتيجين وضع عدد من المبادىء الاستراتيجية العامة فكان اختلافهم في وضع هذه المبادىء اكثر من اختلافهم في تعريف الاستراتيجية ذاتها . والسبب الرئيسي في ذلك الاختلاف هو ان الاستراتيجية ليست فكرة محددة المعالم جلية السمات ولكنها كما يقول اندريه بوفر (اسلوب تفكير). فلكل موقف استراتيجية تلائمه ولكل دولة استراتيجية تناسبها وتتلائم مع ظروفها وقد يكون اختيار هذه الاستراتيجية او تلك صائبا في زمان او مكان معينين و غير صائب في زمان او مكان آخر فالاستراتيجية تتأثر بعوامل الزمان والمكان وبعقلية المخططين وظروف العصر وتقنيته وغير ذلك من العوامل .
إضافة لما افاض به الدكتور الجليل من أمثله كثيره لباحثين وقيادين حددوا مبادئ الاستراتيجيه أود الاستشهاد بالبعض الاخر للخلاص الى الفكره النهائيه "
حدد كلاوزفتر براون مبادىء الاستراتيجية بثلاث رئيسية هي: 1- تجميع القوى. 2- عمل القوى ضد القوى . 3- الحل الحاسم عن طريق المعركة في الحقل الرئيسي.

ووضع لنين وستالين ثلاث مبادىء رئيسية هي : 1- تلاحم معنوي بين الجيش و الشعب في حرب شاملة . 2- اهمية حاسمة للمؤخرات . 3- ضرورة القيام باعدادات نفسية قبل البدء بالعمل العنيف . اما الاستراتيجيون الامريكيون فقد استوحوا من ظروفهم في ظل اوضاع التوازن النووي في العالم مبدأين فقط هما: 1- ردع متدرج .
2.ردع مرن
وحددت المدرسة العسكرية الفرنسية مبدأين مغايرين وان كانا شاملين هما : 1- الاقتصاد و القوة . 2- حرية العمل .

والحقيقة ان المباددىء آنفة الذكر يمكن اعتبارها افكار لحالات واوضاع خاصة ولا تشكل قوانين عامة يمكن تطيقها بمجملها في جميع الظروف وعلى كافة الظروف وعلى كافة الحالات وهذا هو التفسير الحقيقي لاختلافها و تنوعها الا انه يمكن الخروج بالقول بانه ثمة عنصرين مشتركين بين كافة تلك المبادىء هما ضرورة اختيار النقطة الحاسمة الواجب الوصول إليها والتي تؤدي الى زعزعة الخصم وانهياره واختيار المناورة التحضيرية الصالحة للوصول الى تلك النقطة *.

ولا شك بأن الاستراتيجيه بحد ذاتها هي خطه تضعها الدوله من أجل الحفاظ على مبدأ السياده سواء السياده الداخليه أو الخارجيه وهنا تبرز ضروره لتعريف السياده فما هي

هي وصف جوهري يلحق بسلطة الدولة، فالدولة ذات سلطة سيادية، وهي التي تحتكر السيطرة السياسيه على إقليم معين، كما تحتكر، بالتبعية لذلك، وسائل هذه السيطرة.

وهي تعني الصلاحيات التي تعد حقوقا للدولة ممارستها في النطاق الإقليمي لها، كحماية الحدود، الحفاظ على الأمن، وغير ذلك ..


السيادة ليست مطلقة، بل يجب تقييدها، وقد ظهرت عدة نظريات في سبيل توضيح الأساس الذي يقوم عليه تقييد سيادة الدولة . ¨

ـ نظرية القانون الطبيعي _
وتتلخص هذه النظرية في أن سيادة الدولة مقيدة بقواعد القانون الطبيعي، تلك القواعد التي سبقت نشأة الدولة، وتعتمد على فكرة العدل المطلق، ويكشف عنها العقل البشري.

ـ نظرية الحقوق الفردية _
وتتلخص هذه النظرية في أن حقوق الأفراد سابقة على نشأة الدولة، وإن الدولة لم توجد إلا في سبيل حماية هذه الحقوق، ومنع التعارض فيما بينها، ومن ثم فإن الدولة ملزمة احترام تلك الحقوق الطبيعية عند ممارستها لسيادتها ..

ـ نظرية التحديد الذاتي للسيادة _
ومضمون هذه النظرية أن القانون من صنع الدولة، ولكنها تلتزمه وتتقيد بحدوده، لأن القانون يجب أن يكون ملزماً للدولة وللأفراد على حد سواء، وبذلك تقوم الدولة بتحديد سلطاتها بإرادتها الذاتية، ومن مصلحتها أن تفعل ذلك، حتى تتفادى الفوضى التي قد تحدث من جراء إطلاق سلطاتها .

ـ نظرية التضامن الاجتماعي وصاحبها العميد الفرنسي دوجي .
الذي رأى أن الحياة الاجتماعية الحتمية تستلزم بالضرورة وجود قواعد للسلوك
يجب على أفراد الجماعة اتباعها في معاملاتهم، وهي تلزم الأفراد والسلطة الحاكمة على حد سواء.

وقد لاقت جميع هذه النظريات انتقادات عنيفة، ولعل الواقع السياسي، والقانوني يكشف أن أفضل القيود على سيادة الدولة، تلك القيود التي تستمد من التنظيم الدستوري للدولة، من النص على مبدأ الفصل بين السلطات، وإيجاد طريقة محددة لتعديل الدستور، مما يحول دون تعسف السلطة، ويحافظ على حقوق الأفراد وحرياتهم، إضافة إلى سيطرة مبدأ الشرعية الذي يضمن خضوع الهيئات الحاكمة للدستور، وللقوانين مادامت قائمة،

;لسيادة الدوله وجهين.الوجه الاول في السياده الداخليه والثاني في السياده الخارجيه
ففي الاولى أن يكون للسلطه السياسية في الدولة حق الأمر في مواجهة كل المواطنين المكونين لها، أما الثانية فتعني حق تمثيل الدولة، والدخول باسمها في علاقات مع الدول الأخرى، ويلاحظ أن الدولة تتمتع بحرية أكثر بكثير في مواجهة رعاياها، أي في مجال نشاطها الداخلي، في حين تضيق هذه الحرية في نطاق نشاطها الدولي وعلاقتها مع الدول الأخرى، وذلك لأن سيادتها تصطدم بسيادة الدول الأخرى.

لا تزال سيادة الدولة مفهوماً أساسياً في مجال الأنظمة القانونية المعاصرة، فقد قرر ميثاق الأمم المتحدة في مادته الثانية، أن المنظمة الدولية تقوم على مبدأ السيادة بين جميع أعضائها، وأنه ليس للأمم المتحدة أن تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما، كما لا تزال السيادة تمثل قاعدة رئيسة من القواعد التي تحكم العلاقات الدولية، وإن كانت التكتلات الاقتصادية السياسية المعاصرة قد اقتضت، ومراعاة لمصالح الدول الأطراف فيها، أن تتنازل كل دولة عن جزء من سيادتها لمصلحة منظمة دولية تجسد تكتلاً اقتصادياً سياسياً، فقد أقدمت حكومة الجمهورية الفرنسية مثلاً على تحويل اختصاص إصدار النقد إلى الاتحاد الأوربي، في سبيل تحقيق الوحدة الاقتصادية والنقدية الكاملة بين الدول الداخلة في هذا الاتحاد، على الرغم من كون إصدار النقد أحد الاختصاصات التي تعبر عن سيادة الدولة، وقد أجاز المجلس الدستوري الفرنسي ذلك، على أساس أن مثل هذا التصرف لا يمس الشروط الجوهرية لممارسة السيادة الوطنية .


ومن هنا تبرز التساؤلات حول انتهاك الدول لسيادة الدول الاخرى ومخالفتها لقوانين الامم المتحده رغم ان الماده الثانيه من القانون تثبت حق سيادة الدول وتمنع تدخل الدول بشؤون الدول الاخرى وانتهاك سيادتها,فلماذا تتضمن استراتيجية الدول القويه على مثل هذه الخطط ولماذا تعطي لنفسها الحق ليس بانتهاك سيادة الدول الضعيفه بل باحتلالها ولماذا يتم خرق القوانين الدوليه باستخدام القوة ضد بعض الدول من قبل دوله ذات قوة عظمى مثل الولايات المتحده دون أي تفويض دولي ولماذا تسكت بعض الاقطاب وتتخذ موقف الحياد بينما تتحرك ولا تسمح لقوة عظمى مثل الولايات المتحده باستخدام القوة ضد سوريا مثلا,ولماذا لا تستطيع القوى العظمى تنفيذ خططها ضد نظام معين "كوريا وفنزويلا"مثلا بينما يتم تنفيذه ضد أنظمه أخرى خصوصا العربيه,فهل بقي أدنى شك أن من يتحكم باستراتيجية الدول عموما هي القوة ثم القوة ثم القوة.


القوة هنا تبرز عندما تستطيع الدوله عموما التغلب على العوائق التي تعيق سيادتها الداخليه وذلك يبرز في النهج السياسي الذي تعتمده تلك الدوله في تسويغ السياده الداخليه وقد ثبت بالقطع أن عالبية الانظمه التي لم تنهج النهج الديموقراطي الذي بدأ منذ القرن السادس عشر وذلك أن أفضل القيود على سيادة الدوله، تلك القيود التي تستمد من التنظيم الدستوري للدولة، من النص على مبدأ الفصل بين السلطات، وإيجاد طريقة محددة لتعديل الدستور، مما يحول دون تعسف السلطة، ويحافظ على حقوق الأفراد وحرياتهم، إضافة إلى سيطرة مبدأ الشرعية الذي يضمن خضوع الهيئات الحاكمة للدستور، وللقوانين مادامت قائمة ومطبقه,وبهذا تستطيع الدوله كما هو الحال بدول العالم المتقدم أن تحمي ثرواتها وتستغلها استغلالا ايجابيا يمكن الدوله من الاعتماد على ذاتها باغلب احتياجاتها وبالطبع حتى لو عانت بعض الدول من شح الموارد والثروات الطبيعيه ستتمكن من خلال النهج الديموقراطي بايجاد افضل الطرق والوسائل للتعاون مع الدول الاخرى ذات المقدره الماديه الاكبر وبالتالي لن تكون عرضه لتستبيح الدول العظمى سيادتها حيث أن القرار الناتج عن شعب وارادته من الصعوبه بمكان أن يكون ضد مصلحة الدوله وبالتالي لن يعرض الدوله الى التخبط باتخاذ القرارات والتعدد بالمواقف من القضايا العالميه وتكون اكثر استقرارا وامنا.

وتبقى المشكله والمعضله التي تواجه الدول الضعيفه ماليا وذات موارد شحيحه وثروات محدوده هي أنها قد تكون عرضه لتقاطع المصالح والسياسات للدول العظمى ذات السياده والقدره على اختراق سيادة الدول الاخرى وتنفيذ مخططات تخدم مصالح تلك الدول حتى لو خالفت المعايير والقوانين الدوليه,فهنا لن تحمي الديموقراطيات والاشكال المتبعه بالحكم سيادة تلك الدوله من الاختراق,فكما حدث مع قبرص مثلا حين كانت عرضه للتقاسم والتنافس والتآمر بين الاتراك واليونان فحينها لم يحمي قبرص ديموقراطيتها ,وهذا لا يعني بالتاكيد أن الشطل الديمواقراطي للحكم واستمداد الدوله سلطاتها من الشعب ليس هو الشكل الانجع والافضل للحكم ولكن ما اردتُ الاشارة اليه أنه بالنهايه الفيصل في تنفيذ واعداد الاستراتيجيات والوصول الى تنفيذ تلك الاستراتيجيات هي القوة,فعندما تخترق اسرائيل أجواء الدول ذات السياده بدون إذن مسبق لضرب المفعل النووي العراقي والعوده بالطائرات ىالمنفذه للمهمه الى قواعدها دون ان تتعرض لهبة ريح,فهذا دليل على انك لن تستطيع الاعداد والتهيئه لاي استراتيجيه اذا لم يكن عندك القوة الكافيه التي تضمن تنفيذ تلك الاستراتيجيات,وبالتالي فانه من المنطق أن نخلص الى ان المنطق الوحيد الذي يتحكم باستراتيجية اي دوله هو القوة وهذا هو المنهج العالمي منذ فجر التاريخ الى اليوم وسيبقى على هذا الحال الى ان يرث الله الارض وما عليها,ومن هنا أعود الى الدكتور الفاضل بالرجاء مره أخرى أن يعمل على اعداد بحث مفّصل يبين للمواطن الاردني مدى التعقيدات والعوائق التي حالت دون العمل على وجود استراتيجيه عامه في الاردن للنهوض بالوطن والعمل على انهاء المعضلات والعقبات وتبيان الخارطه الزمنيه الضروريه لانجاز وتحقيق الاهداف التي تتضمنها تلك الاستراتيجيه وما هي الحلول والاقتراحات المتاحه الان امام الدوله الاردنيه للحفاظ على كينونتها وتحقيق الاهداف او التغلب على المعضلات التي اوردها الدكتور الفاضل في البحث المقدم اعلاه,ووبعد الاستماحة من جنابكم العذر على الاطاله لكني أجد أنه من الضروري أن يطّلع المواطن الاردني بصوره سهله وواضحه على الاراء ذات القيمه الاعلى والفضلى المقدمه من باحث عظيم ومتمكن كالدكتور توقه وجعل الله جهودكم في ميزان حسناتكم ولكم فائق الاحترام.

6) تعليق بواسطة :
24-10-2012 01:43 AM

الاخ الدكتور حسين عمر توقه العزيز .
كل الشكر والتقدير لك على كل ما تقدمه من مواضيع هادفه للقارىء .ولقد طرحت موضوعا ً كثر القول والجدل حوله وكثر الخلط ما بين الاستراتيجية وما بين الامن القومي وعل كل أسمح لي بالتعبير حول ذلك : فالاستراتييجة كلمه اصلها عسكري وتعني المهاره العسكرية في قيادة الجيش في الحرب مع العلم بأنني عدت الى كثير من المراجع العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية فوجدت انها تشير في محتواها الى انها عسكرية ويستعمل الناس اليوم كلمة الاستراتيجية للدلاله على الاسلوب وهذا الاستعمال مجازي للتعبير عن الاسلوب الذي سيمارسه الانسان . فهذا أولا ً . واما ثانيا ً فالكثير يخلط ما بين الاستراتيجية والامن الوطني للدولة فالامن الوطني للدوله يتحقق من خلال الاهداف وهذه الاهداتتضمن سياسيات داخلية وخارجية للعمل على تحقيقها من خلال خطة زمنية ومن ضمن السياسات الداخلية خطط التنمية .

7) تعليق بواسطة :
24-10-2012 07:46 AM

إلى كل الأخوة المعلقين الأفاضل

إنني أتوجه اليكم بجزيل الشكر على هذا المستوى الحضاري الراقي في النقاش القائم على المعرفة وتوخي الأمانة العلمية والإحترام المتبادل ولكم كنت أتمنى على الأخ الدكتور حسين توقه أن يحاول في بحثه الربط بين الإستراتيجية وبين مفهوم الأمن القومي لا سيما وأن الأمن القومي العربي قد تحطم إلى أشلاء لأن الإستراتيجية الحقيقية هي الطريق الأمثل لتحقيق ألأهداف والمبادىء والمصالح القومية التي تشكل في مجموعها ما يعرف بالأغراض القومية كما أن الدستور والقوى السياسية والإقتصادية والأمنية تساهم كلها في إعطاء الدولة القوة في الإستمرار وتحمل المسؤولية بطريقة عادلة للنظام وللشعب على حد سواء.

ونحن في أمس الحاجة في الأردن إلى مجلس للأمن القومي يقوم برسم الإستراتيجية القومية وتحديد مسارها فهو يضع في الإعتبار كلا من الدستور والقوى السياسية والأحزاب والأجهزة الحكومية والأجهزة الأمنية وعلى رأسها القوات المسلحة وتحقيق الإكتفاء الإقتصادي والإجتماعي عن طريق الإستغلال الأمثل لثروات ومقدرات الوطن ويتم اختيار السياسة المناسبة من خلال التجانس مع الدول العربية على المستوى الإقليمي والمستوى الدولي على حد سواء مع تحقيق التوافق والمصلحة العليا مع الغايات والمبادىء والأهداف والإلتزامات القومية .

كما أن هناك أكثر من استراتيجية فعلى سبيل المثال لا الحصر الإستراتيجية الإدارية وهي عبارة عن تحديد الأهداف الرئيسية بعيدة المدى للمنشآت من حيث تبني الوسائل المتاحة والإستغلال الأمثل للموارد الضرورية لتحقيق منشأة ناجحة منتجة ونحن بحاجة اليها في مؤسساتنا الوطنية مثل الضمان الإجتماعي والفسفات والبوتاس والإتصالات والعقبة والبتراء كما أن الإستراتيجية في هذا المجال هي بمثابة المدخل المحدد لتحديد المنافسة الإقليمية والدولية ووضع خطة موحدة تتصف بالتكامل والشمول بين قدرات المنشآت الإيجابية وتحديات البيئة المحيطة بها

وتمر الإستراتيجية في معظم أحوالها بمراحل قد تختلف من دولة لأخرى فالمرحلة الأولى هي تحديد الأهداف والمرحلة الثانية دراسة الإمكانات المتاحة وتحليلها والمرحلة الثالثة هي دراسة الظروف المحيطة والمرحلة الرابعة هي صياغة الإستراتيجية وتقييمها وفي النهاية العمل على تنفيذ الإستراتيجية كما أن هناك مجال جديد من العلم الحديث ينضوي تحت مفهوم الإستراتيجية الدبلوماسية تمثل القاسم المشترك الأعظم الذي يجمع بين حقوق الإنسان وحق تقرير المصير وما أحوجنا إلى هذه الإستراتيجية في قضايانا العربية وبالذات القضية الفلسطينية وإنني أستطيع الإستمرار إلى ما لانهاية في الكتابة عن الإستراتيجية وحاجتنا الماسة اليها في عالمنا اليوم من أجل التصدي لسياسة التفتيت والتمزيق وأعود لأكرر شكري الى الدكتور حسين توقه الذي مهد الطريق لمواضيع ذات أبعاد هامة وذات فكر متقد وإخلاص لقضايا الأمة

8) تعليق بواسطة :
24-10-2012 11:49 AM

أخي الفاضل يونس نهار بني يونس يحفظه الله

بعد التحية والتقدير ,,, أنتهز فرصة قُرب حلول عيد الأضحى المبارك لأتقدم لك وبكل صدق بأطيب آيات التهنئة والتبريك وكل عام وأنت والجميع والموقع الكريم إدارة وتحريراً والقُرّاء الكرام بألف الف خير ,,,,

أخي الفاضل ,,, ماأحلى ما اراه وما نقرأه فهاهو الأردن الحبيب وفي هذا الزمن الصعب يُبرز للدنيا كلها عن خصوصيته ويُظهِرَ معدنه النفيس وجوهره الثمين ففي باطنه وفوق ترابه المعاني الحقيقية للعلم والأخلاق والمعرفة والثقافة واسمى معاني الإنسانية ,, فشكراً لك يا أخي يونس على الإطراء وذِكري شخصياً بما اتمنى أنْ أكون من مستحقيه فلك الشكر وبارك الله فيك ,,,
أمـّا من حيث مقالك الرائع والمفيد فهو بذاته درساً مجانياً آخر للقُراء الكرام فلقد ابحرت بنا الى عالم الثقافة بمهارة الرُّبان ,,,
قرأت مقالك بكل تمعن وبالحواس الست - باضافتي للحاسّة السادسة - فوجدتك قارئاً نهماً ومثقفاً عالي الكعب ,,, شدني المقال كما وصفتُ مقال الدكتور الفاضل حسين , من الألف الى الياء , ويحارُ المرء أين يقف وماذا ينتقي فكل الذي أمامنا رائع ومفيد ويدعو العقل للتدبر وللعمل ,,, وكما تقول الأمثال " المكتوب يُقرأ من عنوانه " وهكذا هو حالنا مع ما كتبت أخي العزيز , وليقرأ أيٍ منا الفقرة الأولى التالية ليجد نفسه أمام كمٍ هائل من المعرفة الجديدة غير المطروقة فبارك الله فيكما يونِساً وحُسينا . والفقرة الأولى هي :-

" حاول العديد من المفكربن الاستراتيجين وضع عدد من المبادىء الاستراتيجية العامة فكان اختلافهم في وضع هذه المبادىء اكثر من اختلافهم في تعريف الاستراتيجية ذاتها . والسبب الرئيسي في ذلك الاختلاف هو ان الاستراتيجية ليست فكرة محددة المعالم جلية السمات ولكنها كما يقول اندريه بوفر (اسلوب تفكير). فلكل موقف استراتيجية تلائمه ولكل دولة استراتيجية تناسبها وتتلائم مع ظروفها وقد يكون اختيار هذه الاستراتيجية او تلك صائبا في زمان او مكان معينين و غير صائب في زمان او مكان آخر فالاستراتيجية تتأثر بعوامل الزمان والمكان وبعقلية المخططين وظروف العصر وتقنيته وغير ذلك من العوامل ."
وهذا لا يعني أمكانية الإستغناء عن كلِّ المقال , بل أنني اعتبرت تلك الفقرة بمثابةالمقدمة ,, فلا بحث ولا مقال ولا كتابٍ ولا مجلد بدون مقدمة ,,,

أخي الفاضل يونس شكراً لك وهاتِ المزيد مما عندك وبارك الله فيك وكل عام وأنت بخير .
وثق بأنني أكتب الآن وبين ناظري العديد من الكتب والمراجع في مسألة الإستراتيجية وأيضاً الدبلوماسية والفوارق بينهما ومتى تستعمل كل واحدة منهما وما هي ميادينهما , ,, الى غير ذلك , فالشكر كل الشكر لمن حفّز الذاكرة والعقل والإرادة على البحث ولو بلغنا من العمرِ عتيـّا

9) تعليق بواسطة :
02-02-2013 01:00 AM

دكتورة سوسن عبد الحق الرجا تزويدي ببحثك المتعلق ببطاقة االاداء المتوازن
snfn@hotmail.com
وشكرا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012