أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024
الإثنين , 20 أيار/مايو 2024


ثمانية أيام خالدة في تاريخ غزة مقابل منظومات الدفاع الإسرائيلية الثلاث

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
24-11-2012 12:20 PM
لقد كسبت حماس احترام العالم وأثبتت وجودها على الساحة الدولية للدفاع عن الحق الفلسطيني فمنذ اللحظات الأولى لعملية إغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري بواسطة غارة جوية إسرائيلية في وسط مدينة غزة ' بحجة أنه العقل المدبر لإختطاف واحتجاز شاليط ' قامت صواريخ كتائب القسام بإختراق الأجواء الإسرائيلية وظلت طوال ثمانية أيام تهدد القطاع الجنوبي لإسرائيل بل وتمكنت بعض هذه الصواريخ من الوصول الى ضواحي كل من القدس وتل أبيب.
وفي ظل الإستعداد للمناورات المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تحمل اسم ( اوستير شالنج ) والتي تأجلت لأكثر من مرة بطلب من إسرائيل والتي تركز على التدريبات المشتركة على أنظمة الدفاع الصاروخية الباليستية مثل نظام آرو ونظام القبة الحديدية وونظام باتريوت والتي يشارك بها نحو 3500 جندي أمريكي بعضهم في إسرائيل والبعض الآخر في القواعد الأمريكية المختلفة في أوروبا وفي الشرق الأوسط بالإضافة إلى مشاركة السفينة ( إيجيس ) الحربية المجهزة بأنظمة رادار في البحر الأبيض المتوسط . وهي المناورة السادسة من نوعها والتي تهدف إلى تحديد مدى قدرة تصدي الأنظمة البرية والبحرية والرادارات والصواريخ الإعتراضية على العمل سويا من أجل إعتراض وتدمير أي صواريخ عدوة في المنطقة .
وبالرغم من نجاح القبة الحديدية في التصدي لنسبة عالية من صواريخ حماس إلا أنها لم تجرب فعلا ضد صواريخ باليستيكية متوسطة أو بعيدة المدى . كما أن نتنياهو قد فشل في تحويل الهجوم على غزة إلى أداة للربح تزيد من شعبيته في الإنتخابات الإسرائيلية القادمة
لقد خسرت إسرائيل الجانب المعنوي لا سيما على الجانب الإعلامي إثر قيامها بقصف مناطق مدنية تتواجد فيها شبكات ومواقع إعلامية لعدد من وكالات الأنباء العالمية وعلى رأسها وكالة فرانس برس ومكتب قناة الجزيرة القطري بالإضافة إلى استشهاد عدد من الصحفيين وعلى رأسهم محمد أبو عيشه والمصورحسام سلامة والمصور محمود الكومي كلاهما من فضائية الأقصى .
إن حرب الصواريخ هو فعلا الهاجس الأكبر الذي يؤرق القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل . فإذا تمكنت غزة من الصمود بوجه الآلة العسكرية الإسرائيلية ووصلت صواريخها البدائية ضواحي تل أبيب والقدس وأرغمتها على دعوة 75 ألف جندي للإلتحاق تمهيدا لعملية غزو برية لغزة فما هو الحال إذا فتحت سوريا ترسانة أسلحتها الصاروخية والتي تضم صواريخ سكود المطورة بالإضافة إلى إطلاق حزب الله صواريخه التي لا يعرف أحد عددها أو نوعيتها .
ولو حاولنا تقييم المعلومات التي تمكنت طائرة التجسس بدون طيار والتي أطلقها حزب الله من لبنان من تصوير مناطق استراتيجية حساسة وبينت مواقع شبكات منظومات الدفاع الجوي في إسرائيل وأبرز هذه المعلومات الإستخبارية الصور الملتقطة والتي تؤكد وجود منظومات دفاع جوي حول ديمونه وحول مجمع بالمهيم والذي توجد فيه معامل نووية ومصانع للصواريخ ومنظومة دفاع جوي في مواقع التدريب في صحراء النقب لحماية قاعدة رامون ومنظومة دفاع جوي في جنوب تل أبيب تستخدم لإطلاق صواريخ جاريكو 3 ( أريحا 3 ) بالإضافة إلى منظومة دفاع جوي في شمال ناتانيا ومنظومة دفاع جوي في غرب اسرائيل في منطقة ويست بانك بالإضافة إلى منظومة دفاع جوي لحماية مواقع الادارات شمال إسرائيل بالقرب من جنوب لبنان. بالإضافة إلى الكشف عن مواقع صواريخ باتريوت بالقرب من هضبة الجولان ومواقع لصواريخ ( السهم ) آرو بالقرب من الحمدية. لقد تم نصب بطارية صواريخ باتريوت أرض – جو في منطقة حيفا بعد إسقاط طائرة التجسس .
نعم إن إسرائيل هي دولة نووية لديها 400 رأس نووي ولديها صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى ولديها أحدث الطائرات في العالم ولديها غواصات لديها ترسانة من الأسلحة المتطورة ومن منظومات الدفاع الجوي وأحدث الدبابات ولديها تأييد الولايات المتحدة وحلف الأطلسي الإستراتيجي والسياسي ولديها شبكات الدفاع الجوي ومراكز السيطرة المتقدمة ولديها أحدث أنواع القنابل الموجهة وعلى رأسها قنبلة بيف واي 4 لديها بطاريات صواريخ الباتريوت ولديها بطاريات من منظومة صواريخ أرو ولديها خمس بطاريات من منظومة القبة الحديدية ولديها 15 كتيبة لصواريخ هوك ومنصات إطلاق لصواريخ تشابرال وصواريخ مهبط وقاذفات لصواريخ ستينغر وصواريخ ريد آي وعشرات الأنواع من المدفعية المضادة للطائرات
إن إسرائيل بالرغم من جبروتها وطغيانها لا زال عمقها الإستراتيجي بين الشرق والغرب لا يتعدى 14 كيلومترا من كلية خضوري بالقرب من طولكرم حتى شواطىء البحر الأبيض المتوسط. ولا زالت كل هذه العظمة الحربية عاجزة عن إيقاف صواريخ بدائية من الوصول إلى عاصمة إسرائيل وتثير الهلع والفزع في المناطق الجنوبية لإسرائيل.
إن إسرائيل قد فشلت حتى هذه اللحظة في تحقيق أي حل للقضية الفلسطينية وفشلت في تحقيق السلام بينها وبين الدول العربية ومهما بلغت من قوة عسكرية زادت نفقاتها على التريليون دولار بين حروب وتكديس أسلحة فلقد فشلت في تحقيق أهدافها القومية لا سيما في تحقيق الأمن القومي لأن القوة العسكرية لا تستطيع أن تُسكت صوت طفل فلسطيني واحد ينادي بالعودة وحق تقرير المصير .
ثلاث منظومات دفاعية في إسرائيل:
سوف نستعرض بإيجاز أهم المنظومات الدفاعية في إسرائيل بعيدا عن الدخول في التفاصيل الفنية والتكنولوجية ليتمكن القارىء الكريم من التعرف إليها وإلى مدلولاتها الإستراتيجية وآثارها العسكرية
1: آرو ( صاروخ )
آرو هو نظام دفاعي مضاد للصواريخ الباليستة القصيرة والمتوسطة المدى صمم خصيصا لإعتراض وتدمير الصواريخ حيث يقوم صاروخ آرو بإعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية بواسطة نظام تحكم ورادار يتتبع الهدف مرتبط ببرنامج الدعم الدفاعي الأمريكي عبر الأقمار الصناعية هذا البرنامج القادر على رصد أي عملية إطلاق لأي صاروخ في أي منطقة من مناطق العالم. . بدات المباشرة بمشروع آرو بتاريخ 6/5/1986 بعد الإتفاق على تمويله بما يقارب من ملياري دولار بتمويل مشترك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل . وقد تمت تجربة النظام للمرة الأولى عام 2004 بنجاح ضد صاروخ سكود وتمت إعادة التجربة في نهاية عام 2005 على صاروخ سكود سي بنجاح وبتاريخ 11/2/2007 تمت تجربة النظام للمرة الثالثة ضد صاروخ سكود سي بنجاح .
ولقد تم نشر أول بطارية عاملة في عام 2000 ضمن قاعدة بلماخيم الجوية
2: نظام الباتريوت
هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض- جو تم صنع النظام من قبل شركة رايثيون الأمريكية ويستعمل الباتريوت أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الإعتراضية وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية .
هناك نوعان من صواريخ الباتريوت النوع الأول باك 2 طوله 5 متر يصل وزنه إلى 900 كيلوجرام منها 90 كيلوجرام مواد متفجرة يصل سرعة الصاروخ عند إطلاقه من منصة الإطلاق سرعة تفوق سرعة الصوت ويمكن تزويد منصة الإطلاق بأربعة صواريخ دفعة واحدة.
أما صاروخ الباتريوت الحديث طوله حوالي 5 أمتار ووزنه يصل إلى 312 كيلوجرام منها 73 كيلوجرام من المواد المتفجرة ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخ دفعة واحدة . وكل منصة تحتوي على 16 قاذفة وكل قاذفة متصلة مع نظام تحكم عن طريق الألياف الضوئية كما تحتوي كل منصة على رادار قادر على كشف مدى الصواريخ يصل إلى 100 كيلومتر بإمكانه كشف أي صاروخ للعدو ويحدد سرعة الصاروخ ومساره ويمكن التمييز بين الصواريخ العدوة والصواريخ الصديقة بواسطة نظام تشفير خاص. وهناك نظام للتحكم وهو عبارة عن حاسوب متصل مع نظام الرادار ومع منصة الإطلاق ومزود ببرامج التحكم والتوجيه.
3: القبة الحديدية
هو عبارة عن نظام دفاع جوي متحرك تم تطويره من قبل شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة ويهدف إلى إعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية لا سيما الموجهة منها من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كيلومتر.
ويضم نظام القبة الحديدية جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من عشرين صاروخ إعتراضي . وكان أول استخدام لهذه المنظمة نصب بطاريتين من منظومة القبة الحديدية بمدينة بئر السبع ومنطقة عسقلان القريبة من قطاع غزة. وقد تم حتى الآن نصب خمس بطاريات كان آخرها نصب بطارية في في منطقة جوش دان بالقرب من تل أبيب بعد دخولها مدى الصواريخ الفلسطينية.
ومن أجل التوسع في مدى فاعلية القبة الحديدية فلقد بدأت مرحلة جديدة تحت مسمى ( مقلاع داوود ) عمدت شركة رافائيل إلى الإستعانة بشركة رايثيون الأمريكية من أجل تصميم نظام يمثل برنامجا مشتركا بين وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية ومنظمة الدفاع الصاروخي للتصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى والقذائف الصاروخية والصواريخ الجوالة (كروز) في المرحلة النهائية من الطيران . كما تم القيام بتطوير مشترك للصاروخ الإعتراضي ستانر ( الصاعق ) وهو صاروخ اعتراضي متطور يتميز بالإصابة المدمرة المباشرة . بالإضافة إلى القيام بتطوير وإنتاج وتوفير الدعم اللوجستي لوحدة إطلاق الصواريخ وهو الجزء الذي يعطي النظام قدرة إطلاق عمودية للصاروخ الإعتراضي وتوجيهه إلى كل الإتجاهات أي 360 درجة.
وحسب ما نشرته شركة رافائيل يعتبر نظام القبة الحديدية حلا دفاعيا متحركا لإحتواء ومواجهة الصواريخ قصيرة المدى وهو يعتمد على صاروخ اعتراضي مجهز برأس حربي قادر على اعتراض وتفجير أي هدف في الهواء بعد قيام منظومة الرادار بالكشف والتعرف على الصاروخ . ويتسلم الصاروخ الإعتراضي إحداثيات مسار الهدف من وحدة إدارة المعركة بواسطة الوصلة الصادة للإتصالات عبر القمر الصناعي .

إن إسرائيل رغم قوتها العسكرية لا زالت ضعيفة أمام الحق الفلسطيني وكلما ازدادت القوة العسكرية تكشفت للعالم حقيقة الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم نتيجة للتعسف وسياسة القتل والتعذيب والعقاب الجماعي والإحتلال .
إن إسرائيل لن يتحقق لها السلام المبني على صوت السلاح لأن سلاح الحق أمضى وأقوى من كل أصوات المدافع ومن كل أنواع السلاح ولو صرفت إسرائيل جزءا من المبالغ الخيالية التي صرفتها في التسلح على تحقيق السلام وإعادة الحق لأصحابه الشرعيين وساعدت الفلسطينيين والعرب في تطوير المنطقة العربية من النواحي التكنولوجية والتقدم العلمي وفي استغلال الموارد والثروات العربية لكانت منطقة الشرق الأوسط من أغنى الدول في العالم بدل أن تظل موطنا للحروب والدمار

لقد ارتفعت شعبية الرئيس المصري محمد مرسي عربيا حين اتخذ القرار القاضي بسحب السفير المصري من تل أبيب كما ارتفعت شعبيته دوليا أكثر حين تمكن من التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس بالتعاون مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وهو أول نجاح دبلوماسي لإدارته السياسية .
وبالمقابل فلقد خسر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكثير جراء تصريحاته الأخيرة حول حق العودة ووقوفه في وجه أي انتفاضة فلسطينية كما خسرت بعض قيادات فتح الكثير من احترامها لدى تورط بعض قيادات منظمة التحرير في قضايا فساد ومما زاد الطين بله تصريحات تسيبي ليفني الأخيرة بإقامة علاقات جنسية مع بعض الزعامات العربية ومن بينها بعض القيادات الفلسطينية.
لقد أثبتت قيادة حماس في غزة خلال الأيام الثمانية الماضية أنها قادرة على الصمود بقوة السلاح وقادرة على الإنتقام لسقوط قادتها وقادرة على إرغام إسرائيل بإستدعاء 75 ألف جندي وقادرة على إشاعة الخوف في المناطق الجنوبية لإسرائيل . والأهم من ذلك أنها بتوقيع الهدنة أصبحت تتحكم بمصير بنيامين نتنياهو السياسي في الإنتخابات المقبلة وهو حتما سيتعرض إلى هزة كبيرة في حين فشلت الهدنة. هذه الهزة قد تطيح بمستقبله السياسي وتؤدي إلى فشله في الإنتخابات المقبلة .
وهناك رد فعل معاكس من القيادات الإسرائيلية حول الفقرة ج من البند الأول في الهدنة والتي تقضي بفتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-11-2012 02:22 PM

الأخ الدكتور حسين توقه

شكرا على المعلومات القيمة لا سيما تلك التي تتعلق بمنظومات الدفاع الجوي المتوفرة في إسرائيل وعلى رأسها المنظومات الثلاث . وبالرغم من هذا التقدم التكنولوجي الهائل إلا أن صواريخ القسام البدائية قد تمكنت من إشاعة الخوف في جنوب إسرائيل وتمكنت من الوصول إلى تل أبيب والقدس كما أن العمليةالإنتحارية في قلب تل أبيب هي رد على الغطرسة والتمادي في سياسة بنيامين نتنياهو الذي ظن أن التهديد بدعوة 75 ألف جندي إسرائيلي قادرة على فرض الحصار على أهالي غزة ووقف النضال الذين ردوا عليه وعلى تهديداته بالعودة إلى غزة وأعلنوا أنهم على استعداد للتصدي لأي محاولة عسكرية لإختراق الحدود العربية. لقد فشل نتنياهو وفشلت الآلة العسكرية الإسرائيلية في فرض سيطرتها على غزة فتحية تقدير واعتزاز ودعاء الى الشهداء الأبطال وعلى رأسهم أحمد الجعبري الذي كان قبل سنوات يقود كرسي الشهيد أحمد ياسين ورحمة الله على الأطفال والنساء الذين سقطوا شهداء بالغارات الوحشية والقنابل الهمجية للطائران الإسرائيلية

2) تعليق بواسطة :
24-11-2012 03:03 PM

الى صاحب المقال
تمنيت انك حكيت عن زراعه القمح بالاردن لكان افضل
شو الجديد بمقالك؟مهوه الشعب الاردني كله بعرف قدره اسرائيل؟

3) تعليق بواسطة :
24-11-2012 03:24 PM

الأخ الدكتور حسين شكرا على إنصاف أهل غزة ولكم كنا نتمنى لو تمكنت القيادتان حماس ومنظمة التحرير من الإتفاق ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق الإختلاف والخلاف . إن عدم اتفاق القيادتين يضعف الموقف الفلسطيني أمام العالم بأسره ولا أعلم حتى هذه اللحظة ما هو سر عدم اللإتفاق إن إسرائيل تريد أن تسفرد بالمنظمة وبالضفة الغربية وتستمر في بناء المستوطنات وتعمل ليل نهار في تهويد القدس ولا شك أنها سوف تفرض سيطرتها على كل الضفة الغربية طالما بقيت القيادة الفلسطينية هي نفس القيادة وأنا لا أريد أن أتحدث عن الفساد المستشري ولا عن الفضائح المالية ولا أريد أن أتطرق عن المصدر الرئيس للإسمنت الذي استخدمته إسرائيل في بناء جدار المذلة والهوان هذا الجدار الذي يهدف إلى فرض حدود جديدة فوق أرض الضفة الغربية
وإنه لمن المؤسف حقا أن تبقى غزة تحت الحصار منذ عام 1967 نحن نعلم أن ما نقدمه من ضحايا سوف يبقي القضية الفلسطينية فوق المسرح الدولي ولكن الثمن باهظ جدا لأن إسرائيل تجرب كل يوم سلاحا جديدا على حساب الشعب الفلسطيني ويدفع أهل غزة ثمن هذه التجارب . إن ثمانية أيام لا تكفي من النصر الميداني والمعنوي لأننا محاصرون من جميع النواحي فإسرائيل تتحكم بمصادر الطاقة ومصادر التموين حتى تحويل الأموال لا بد أن يتم من خلال البنوك الإسرائيلية
وشكرا لك يا دكتور حسين من جديد لأنك أنصفت هذا الشعب الذي يرفض الذل والإحتلال

4) تعليق بواسطة :
24-11-2012 03:40 PM

Sir,This valuable article is for sophestecated readers and not for you,all respect for Dr.Husan Toqa

5) تعليق بواسطة :
24-11-2012 04:07 PM

لا شك بأن تمكن طائرة التجسس والتي أطلقها حزب الله قد قلبت الكثير من الموازين في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي ولا شك بأن هناك إعادة تقييم لكل هذه المنظومات في ظلال ما يجري في سوريا وفي ظلال التقدم الكبير الذي حققته إيران في مجال الصواريخ الباليستية ولا ننسى أن هناك أكثر من 400 صاروخ في سوريا أي على الحدود المتاخمة لإسرائيل إن المناورات المشتركة بين الولايات المتحدة الخاصة بمنظومات الدفاع الجوي هي استمرار لست مناورات سابقة ولكن اشتراك السفينة الأمريكية إيجيس تذكرنا بسفينة التجسس الأمريكية ليبرتي التي دمرتها الطائرات الإسرائيلية في قناة السويس عام 1967 لا شك بأن اشتراك 3500 مختص وخبير في مجالات الدفاع الجوي له دلالة كبيرة أن هناك تهديد ما بواسطة الصواريخ من قبل إيران ومن قبل حزب الله ومن قبل سوريا ولا شك بأن نصب بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية في العديد من الدول العربية لا سيما المجاورة لإيران تؤكد أن ترسانة الصواريخ الإيرانية تشكل تهديدا مباشرا لا يمكن تجاهله.
لقد كانت الصواريخ التي أطلقتها كتائب القسام بمثابة إنذار خطير للقيادة العسكرية الإسرائيلية وهي رغم بساطتها إلا أن لها مدلولات استراتيجية خطيرة ولعل أهمها رغم كل الكم الهائل من الصواريخ الإسرائيلية وطائرات التجسس والمنظومات الجوية وطائرات الإيواكس والأقمار الصناعية والرؤوس النووية فلقد استطاعت كتائب القسام اختراق كل الدفاعات الإسرائيلية كما أن الإصرار على المجابهة والتحدي القائم على العقيدة قد أفشل مخططات نتنياهو في تحويل غزة إلى ميدان لتجارب عسكرية لا سيما وأنها استخدمت قنابل موجهة من نوع بيف واي 4 ذات زنة 900 كيلو غرام في قصف الأماكن السكنية. إن هذه الأيام الثمانية قد أثبتت بما لايقبل الشك والتأويل أن الحدود الإسرائيلية بل والعمق الإسرائيلي في تل أبيب سيبقى في مرمى الصواريخ مني غزة ومن لبنان ومن سوريا ولقد آن الأوان كي يتذوق سكان المناطق الجنوبية لإسرائيل ما تذوقه سكان غزة ولبنان والضفة الغربية طوال عقود

6) تعليق بواسطة :
24-11-2012 05:06 PM

الأخ الدكتور حسين

هناك إضافة أرغب بالمساهمة بها في هذا المقال وهي قيام إسرائيل باستخدام

نظام قيادة طائر للقيادة والسيطرة والإنذار المبكر بواسطة الطائرة ( هوك آي ) عين الصقر وتتلخص مهام هذا النظام رصد أي تحركات جوية معادية وتتعقبها ابتداء من مراحلها الأولى وقد يكون في لحظة إقلاعها من قواعدها

ويتم إرسال هذه المعلومات إلى مركز عمليات الدفاع الجوي التي تسيطر على المقاتلات الإعتراضية والصواريخ المضادة للطائرات ثم يقوم المركز الطائر بتوجيه طائرات الإعتراض نحو أهدافها.

واليوم تقوم إسرائيل باستخدام طائرات الإيواكس بالإضافة إلى الأقمار الصناعية التي تقوم بمسح المنطقة العربية مرة كل أربع ساعات.وكما ذكرت يا دكتور أن كل هذه التكنولوجيا المتقدمة وهذا الكم الهائل من الصواريخ والأسلحة لا تستطيع أن تمنع الشعب الفلسطيني من المطالبه بحقه في تحرير الأرض وفي تهديد العدو الإسرائيلي في قلب العاصمة تل أبيب

تصور ما سيكون عليه الحال لوفتحت كل الدول العربية أجواءها وحدودها مع إسرائيل

7) تعليق بواسطة :
24-11-2012 05:57 PM

الأخ الدكتور حسين
أنا من سكان القدس ومن المؤلم جدا أننا نعيش كل يوم في جحيم نشاهد يوما بعد يوم تغيير المعالم المقدسة ونشاهد الإحتلال وهو يضع يده على المناطق العربية بألف حجة وحجة ونشاهد هدم المنازل وشق الطرق وتحويل منازلنا إلى خدمات عامة ونشاهد كل جمعة البساطير الإسرائيل وهي تدنس الأقصى الجريح كل هذه التصرفات أفهمها وأستوعبها لأنها صادرة عن عدو محتل لا يعترف بأي قانون دولي أو أي قانون إنساني ولكن الذي لا أفهمه هو سر هذه القطيعة بين الشعب الفلسطيني الواحد وهذا الصراع المستفحل بين منظمة التحرير وبين قادة حماس. ولا أعلم كيف يسمح محمود عباس أن يعلن ويفرط بحق العودة فإذا كان فخامته لا يريد العودة إلى صفد فهناك الملايين ممن يرغبون في العودة إلى حيفا ويافا كما أنني لا أعلم كيف يسمح رئيس وزراء سابق ببيع الإسمنت الفلسطيني إلى اليهود لبناء الجدار المهين الفاصل فوق الأرض الفلسطينية ولا أعلم ماذا حل بالمليارات التي تم التبرع بها من الدول العربية والإسلامية والأوروبية وحتى الولايات المتحدة ماذا حل بهذه المليارات وإلى أي الجيوب أو الحسابات انتهت من أمثال دحلان. لقد تمكن الشعب الفلسطيني من تسجيل انتصاراته من خلال أطفال الحجارة واليوم نحن نخسر كل مكاسبنا وكل حقوقنا عن طريق المسؤولين الذي مارسوا الجنس مع عميلة للموساد
من خلال الدموع أدعو الله بأن يتغمد شهداء غزة بواسع رحمته وآمل ألا ينتهي النضال ولا الكفاح لأن إسرائيل لا تحترم الخانعين ولا تسمع صوتا غير صوت السلاح

8) تعليق بواسطة :
24-11-2012 06:19 PM

لقد غطت الصحافة العالمية وعلى رأسها الصحافة الأمريكية تغطية ما يجري في غزة وسلطت الأضواء على تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما واتصالاته المتكررة مع نتنياهو وإرساله لوزيرة خارجيته كلينتون الى غسرائيل ومصر كما تم التركيز على دور الوساطة المصرية وتمت الإشادة بدور الرئيس المصري في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس
إن الأسلحة والجيوش هي وسيلة لتحقيق غاية وغاية إسرائيل والولايات المتحدة وكا أوروبا هي السيطرة على النفط والغاز العربي وعلى رأسه غاز الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط والإبقاء على قرار الإستمرار في الحظر والحصار على إيران والتي تعتبر من أكبر الدول التي تضم ثاني مخزون للغاز في العالم بعد روسيا.
إن إسرائيل والولايات المتحدة قد تمكنت من تطبيع العلاقة مع القيادة الفلسطينية وتمكنت خلال السنوات من تحويل منظمة التحرير من منظمة مقاومة إلى منظمة تضع السلم مع إسرائيل أحد خياراتها تماما كما هو حال الدول العربية التي تحاول استبدال إيران كعدو جديد بدل إسرائيل ويقف في وجه هذا التآمر سكان غزة وحركة حماس وكل ما يتم القيام به هو مسلسل لإستخدام نفس الأسلوب الذي تم استخدامه مع منظمة التحرير والوصول إلى مرحلة تتحول فيها حماس إلى منظمة تجري وراء السلام بدل المقاومة ولن يتم هذا إلا بعد أن يتم القضاء على المساعدات الإيرانية لحماس وحزب الله

9) تعليق بواسطة :
24-11-2012 10:48 PM

الأخ الدكتور حسين توقه المحترم
لو حاولنا تقييم قيمة التريليونات التي تم إنفاقها منذ اللحظات الأولى التي تم الإتفاق فيها بقيادة بريطانيا في وثيقة بنرمان بزرع إسرائيل في قلب العالم العربي وتم الإتفاق فيها على احتلال العالم العربي من أقصى الخليج العربي شرقا إلى أقصى شواطىء المحيط الأطلسي غربا لو حاولنا إحصاء تكلفة السلاح التي أنفقته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية والدول العظمى من أجل تأسيس دولة إسرائيل لو أحصينا الأموال التي صرفتها إسرائيل منذ تأسيسها على الآلة العسكرية الإسرائيلية لو أحصينا قيمة الأموال التي أنفقتها الدول العربية في شراء الأسلحة والإستعداد للحرب مع إسرائيل لو أحصينا الأموال التي صرفت في إعادة بناء ما دمرته الحروب العربية الإسرائيلية ومدى الأموال التي صرفتها إسرائيل في بناء قدرتها النووية أؤكد لكم أن تكلفة اليهودي الذي يعيش في إسرائيل من بين الستة ملايين يهودي تجاوزت في مجموعها مئات الملايين من الدولارات.
والآن لو جمعت كل روائع الأدب العالمي وعلى رأسها رواية تولستوي الخالدة حرب وسلام أو وداعا أيها السلاح لآرنست هيمنغواي أو ذهب مع الريح أو البؤساء هل تكفي كل هذه القصص والكلمات كي تصف عائلة فلسطينية استشهد رب العائلة وهو يدافع عن المسجد الأقصى إيان صلاة الجمعة أو تم استشهاد أب وزوجته مخلفين وراءهم أربعة أطفال في مذبحة دير ياسين وتم إرغامهم على اللجؤ إلى مخيم للاجئين في أرض غريبة حتى ولو كان المخيم في أرض عربية
لقد أخطأ نتنياهو وهو يعارض ويماطل في الموافقة على معاهدة السلام والإتفاق على إنشاء الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس العربية لقد أخطأ نتنياهو إذا كان يظن أن الحرب مع غزة هي مجرد نزهة لقد أخطأ لأنه سيدخل التاريخ كمجرم حرب بدل ا، يكون رجل سلام

10) تعليق بواسطة :
25-11-2012 11:06 AM

دكتور عمر تحياتي لك لكن ما اود قوله ان القبه وخليني اسميها الفولاذيه الاسرائيليه فشلت فشلا ذريعا فكل صواريخ حماس وصلت الى اهدافها ولو ان بعضها سقط في مناطق غير ماهوله كما سقطت بقية منظومات الدفاع الجوي .الخلاصه ان اسرائيل اجرت الاختبارات لاسلحتها ضد الصواريخ خلاك الثمان ايام التي ذكرت وعرفت ان جهودها ذهبت ادراج الرياح .كما ان قبتهم فاشله بشكل كامل ضد صواريخ الكاتيوشا عند اطلاقها بكثافه .الخلاصه ان اسرائيل دوله فاشله لكن لا يوجد من يقاتلها وسلامتك .

11) تعليق بواسطة :
25-11-2012 01:19 PM

الأخ الدكتور حسين

لقد كانت إسرائيل تعتمد في كل حروبها السابقة على التفوق التكنولوجي لا سيما في التفوق الناجم عن الفرق في نوعية السلاح بالإضافة إلى اعتمادها على مساعدة الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا

كانت إسرائيل تعمد إلى تدمير البنية التحتية للدول العربية المجاورة وتبادر فورا إلى تدمير أسلحة الجو والطائرات العربية وفي معظم الأحيان وهي رابطة في مهابطها أو مخبأة في هناجرها فأصاب الهلع القادة العرب لأن جيوشهم كادت أن تدمر وهم يعتمدون في بقائهم على قوة جيوشهم والتي هي في أغلب الأحيان موجودة أصلا لحماية أنظمة الحكم وليس لمجابهة إسرائيل من أجل قضية فلسطين . وعليه كان الجيش الإسرائيلي يعمد إلى إيقاع أقصى درجات التدمير في البنية التحتية وبالأهداف الإستراتيجية والتي كانت تزودها بها الأقمار الصناعية الأمريكية التي كانت تمسحخ المنطقة العربية بمعدل مرة واحدة كل أربع ساعات. ولقد أرغمت القدرة العسكرية الإسرائيلية الدول المجاورة يساعدها في ذلك المساعدات المالية والدعم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية وعلى رأسها التزويد بالسلاح من أجل الحفاظ على أنظمة الحكم وليس من أجل شن حرب على إسرائيل وتم توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وتبعتها معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وبقيت سوريا خارج السرب تعتمد على الإتحاد السوفياتي سابقا وإبان الحرب الأهلية في لبنان توجهت القوات السورية غلى لبنان بدعوة من جامعة الدول العربية وسيطرت على الحياة السياسية وعقدت تحالفات بينها وبين المسيحيين وبينها وبين الفلسطينيين وبينها وبين الشيعة وعمدت إلى تقليص السلاح المتداول لدى المسيحيين والفلسطينيين وقامت بوازع عقائدي إلى تزويد حزب الله بالسلاح وإلى تقويته ولما أجبرت سوريا على مغادة لبنان برز حزب الله كقوة عسكرية مؤثرة في لبنان مدعومة من سوريا ومن إيران ولقد كسب هذا الحزب احترام الكثير من الدول حين تمكن من تحطيم جبروت الجيش الإسرائيلي وتمكن من الصمود والمقاومة أكثر من 46 يوما تم من خلالها تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر مادية ومعنوية وبالرغم من الصواريخ والطائرات وقذائف المدفعية والدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية للبنان إلا أن حزب الله خرج من هذه الحرب مفاجأة جديدة عجزت عن تقديرها التقارير الإستخبارتية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية وفوجىء الجميع بنوعية المقاتل الجديد المدفوع بالعقيدة والمسلح من قبل سوريا وإيران. واليوم وقد برزت كتائب القسام لتنضم إلى حزب الله في الصمود في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية فقد آن الأوان كي يفكر زعماء إسرائيل أن السلاح لم يعد هو الوسيلة الأجدى لتحقيق السلام وأن استمرار الحرب سوف تعرض إسرائيل الى هجمات هم في غنى عنها لأن الصواريخ البدائية التي أطلقتها كتائب القسام لا يمكن التشويش عليها أو إيقافها او حتى إقتفائها كما أن تنفيذ عملية ألإستشهاد داخل تل أبيب قد كشف منظومة الأمن الإسرائلي وعرضتها إلى الخطر لقد آن الأوان كي يدرك قادة إسرائيل والولايات المتحدة أن شعب غزة ليس لديه شيء يخسره أو يخاف عليه وأن حبه للشهادة أكثر من حبه للحياة في ظل الإحتلال لقد آن الأوان كي يدركوا أن هذه الأسلحة الهمجية والمنظومات المتفوقة لم تعد تلقي الرعب أو الخوف في صدور من اختاروا الشهادة فالقذائف الصاروخية لن تدفع أهل غزة الى الهروب من وطنهم بل إنها استدعت كل اهل غزة وقدموا اليها إبان الحرب قادمين من مصر للدفاع عن أهلهم وعرضهم ووطنهم

12) تعليق بواسطة :
29-11-2012 12:26 PM

مخ نظيف

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012