أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


ڤيتامينات للعاطفة

بقلم : احمد حسن الزعبي
28-11-2012 12:22 AM
بعد ان نتوقع قدومه، ونحسب ساعات تأخره على الحدود، وإجراءات التفتيش الجمركي، كنا ننتظر أبي المسافر على بعد ميلين من الشوق..نسلط أنظارنا على أول الشارع، نرقب السيارات القادمة من الجنوب، تلك المزينة برمل الصحراء الناعم، ذات الزجاج المعطّر بالسفر..وعندما يقترب صوتها الخشن من الحي، نتأهب بكامل عواطفنا بانتظار ان تصطف أمام بيتنا ..وقبل ان يرتاح محركها المبحوح بالسفر..وينزل ابي منها بابتسامة شققها الغياب والتعب ..نركض عليه نرمي أنفسنا دون تفكير في حضنه نقبّل يديه المبللتين بملوحة عرقه الطيب..نحمل «فروته» التي رافقته طيلة يومي سفر، نختبئ فيها، نشمّ جاكيته المعتّق بالغربة والمسافة والدخان ثم نشرب من عسل عينيه الذابلتين طمأنينتنا!..
الأسبوع الماضي وبسبب الانشغال غبت عن البيت يومين متتاليين..اشتقت فيهما لشغب الأولاد، وحكاياتهم، لقبلاتهم،لمشاجراتهم، لطريقة نومهم العشوائية هنا وهناك ... عندما أوقفت سيارتي قرب البيت بعد العِشاء، وفتحت الباب، كانوا متسمّرين أمام الكمبيوتر..»مساء الخير يا أولاد!» قلتها بشوق ابوي رزين..لكن احداً لم يجب..وكأنني مجرّد قطّة تسللت الى داخل البيت لا أكثر...نهرتهم أمهم - جزاها الله خيرا- على برودهم وأمرتهم ان يقفوا ويسلموا عليّ بعد غياب ..فرد كبيرهم الذي علّمهم « التطنيش»...»طيب بس تا أخلص اللعبة»..بينما صوت تفجير الدبابات وقذف القنابل تخرج من سماعتي كمبيوتره المنصوبتين كراجمات الصواريخ..أقوى من صوت قبلي الذابلة ...
***
ترى لِمَ كنا نحبّ اباءنا أكثر ؟!!..
آه... لو ان هناك فيتامنيات للعاطفة او مطاعيم دورية لمناعة «الحب»!!

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-11-2012 08:46 AM

لم تحسن تربيتهم

2) تعليق بواسطة :
28-11-2012 09:02 AM

لا فائدة من الفيتامينات بعد ان يتشبع الجسد بالهرمونات.
لقد هرمنوا افكار اجيالنا، ترى لو احتاجوا هم أنفسهم هذه الأجيال فهل سيجدونها؟؟ أشك في ذلك

3) تعليق بواسطة :
28-11-2012 09:07 AM

اضحكني تعليق المراقب
اما السيد الكاتب احمد الزعبي
فاقول لك ابدعت بمقالك ومعك حق هاذ حالنا جميعا

4) تعليق بواسطة :
28-11-2012 10:21 AM

والله أعجبني رد المراقب كثيرا وانا أعطيه الف اعجاب ( لايك )

5) تعليق بواسطة :
28-11-2012 10:23 AM

يا ريت لو انك لم تنشر هذا المقال يا استاذ احمد او انه منع النشر.اولا لانك ساهمت بطريقة قوية في تحريض اولادنا لينتهجوا طريقة اولادك معك وثانيا لان كاتبا مثلك
له كل الاحترام ساهم في تبني هذه السلوكيات
داخل الاسر الاردنية سيما وان لك وانت تعرف ذلك تاثير واضح على قرائك من مختلف الاعمار.اسحب هل مقال من مبدأ الاعتراف بالذنب فضيلة وسوف اعتبر نفسي
لم اعرج على هذا المقال .

6) تعليق بواسطة :
28-11-2012 10:41 PM

العزيز المشاغب أحمد الحسن الزعبي(هيك الاسم أحلى):
هل هو الزمن الذي تغير أم نحن؟! هل يمكن أن يكون أبناؤنا أش شيء عدا مرآة لنا وانعكاسا" لسلوكنا.. لدي أربعون من البنات والبنين(يعني كتيبة) من أبناء أخواتي ينادونني ب(الخال)وأقسم لك أنني عند لقائهم بعد غياب يوم أو يومين يستقبلونني وكأنني عائد من رحلة إلى الكونغو أو ساحل العاج.. حتى أنني أحس نفسي (عند تواجد عدد كبير منهم معا") شجيرة موز تتسلقها قرود محبة!! ربما يا سيدي نحن من نحتاج إلى هرمونات العاطفة لا أبناءنا لأن الحرمان الذي عشناه في طفولتنا أيام السراج واللوكس ومدفأة الحطب ملأنا رعبا" من أن يتذوق أبناؤنا مرارة ما عانينا فتحولنا -دون قصد- إلى آلات جالبة للمال سعيا" لإسعادهم ظنا" منا أن هذا يكفي ونسينا في غمار كل ما سبق أنهم بحاجة إلينا بلحمنا وشحمنا وروائح عرقنا أكثر بكثير من حاجتهم إلى ما نجنيه لهم.. صدقني نحن لم نكن نحب آباءنا أكثر إلا لأنهم كانوا يحبوننا أكثر.... دقة بدقة مع كل الاحترام لقلمك الجميل -وكل ما فيك جميل- الشريف الذي لم يحد عن الحق يوما" يا أحمد الطيبة وتحياتي
أيمــــن علي الدولات
ayman_dolat@yahoo.com

7) تعليق بواسطة :
28-11-2012 10:42 PM

العزيز المشاغب أحمد الحسن الزعبي(هيك الاسم أحلى):
هل هو الزمن الذي تغير أم نحن؟! هل يمكن أن يكون أبناؤنا أي شيء عدا مرآة لنا وانعكاسا" لسلوكنا.. لدي أربعون من البنات والبنين(يعني كتيبة) من أبناء أخواتي ينادونني ب(الخال)وأقسم لك أنني عند لقائهم بعد غياب يوم أو يومين يستقبلونني وكأنني عائد من رحلة إلى الكونغو أو ساحل العاج.. حتى أنني أحس نفسي (عند تواجد عدد كبير منهم معا") شجيرة موز تتسلقها قرود محبة!! ربما يا سيدي نحن من نحتاج إلى هرمونات العاطفة لا أبناءنا لأن الحرمان الذي عشناه في طفولتنا أيام السراج واللوكس ومدفأة الحطب ملأنا رعبا" من أن يتذوق أبناؤنا مرارة ما عانينا فتحولنا -دون قصد- إلى آلات جالبة للمال سعيا" لإسعادهم ظنا" منا أن هذا يكفي ونسينا في غمار كل ما سبق أنهم بحاجة إلينا بلحمنا وشحمنا وروائح عرقنا أكثر بكثير من حاجتهم إلى ما نجنيه لهم.. صدقني نحن لم نكن نحب آباءنا أكثر إلا لأنهم كانوا يحبوننا أكثر.... دقة بدقة مع كل الاحترام لقلمك الجميل -وكل ما فيك جميل- الشريف الذي لم يحد عن الحق يوما" يا أحمد الطيبة وتحياتي
أيمــــن علي الدولات
ayman_dolat@yahoo.com

8) تعليق بواسطة :
30-11-2012 03:56 PM

اعجبني التعليق رقم 1 والتعليق رقم 5 وانصحك قبل ان تطالب الحكومات بالاصلاح ان تبداء بنفسك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012