أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


عن مبادرة رحيل الغرايبة وإخوانه

بقلم : أحمد ابوخليل
28-11-2012 11:17 PM
من المؤسف أن يجري تناقل خبر المبادرة التي أطلقتها مجموعة من الاسلاميين واعلن عنها الدكتور رحيل الغرايبة، بطريقة 'الخبر العاجل' عن انشقاق في الحركة الاسلامية، وهو ما أدى الى فرح فريق وابتئاس فريق آخر. إن من مظاهر تدني مستوى العمل السياسي في البلد، أن يجري انتظار أو تمني الانشقاق عند الخصوم باعتباره أمراً يفتح الطريق أمام الانجازات وتحقيق الفرص.
من المؤسف بالمقابل أن تتعامل الحركة الاسلامية مع خصومها أو مخالفيها، من داخلها وخارجها، باعتبارهم متآمرين عليها يسعون الى تفريق صفوفها ويفرحون بتشتت فرقها، وهو ما يجعل منتسبي الحركة بين فترة وأخرى يصيحون: 'واتنظيماه' أو 'واجماعتاه'.
مع حرصي على الابتعاد عن شخصية 'الواعظ'، (رغم ما في ذلك من تخل عن الاستمتاع بما توفره هذه الشخصية من انتفاخ)، أقول إن الاسلاميين وخصومهم، من خلال هذا النمط من العلاقة، يدمرون الحياة السياسية، وفي طريقهم يدمرون المجتمع سياسياً وثقافياً واخلاقياً.
اسمحوا لي أن أنقل فيما يلي فقرة كاملة من مقالة رحيل الغرايبة التي يوضح فيها مبادرته، فهو يقول: 'من أعظم العوائق أمام نجاح الحركة الإسلامية أحياناً في بعض الأقطار أن يتسلل الأفق الضيق والفكر الضحل إلى بعض القائمين عليها، أو بعض الذين تسللوا إلى مواقع القيادة، وهم ليسوا أمناء على فكرتها ولا رسالتها، وحولوها إلى إطار حزبي فئوي ضيّق، لا يتسع إلى من يشاركهم الفكر والعمل، فكيف بقدرتهم على استيعاب الطاقات والكفاءات المبثوثة في المجتمع'.
إذا نجح أصحاب المبادرة في محاربة 'الأفق الضيق والفكر الضحل' وسعوا الى جعل الحركة تتمكن من تجاوز 'الإطار الحزبي والفئوي الضيق'، فسيكون هذا عظيماً. إنه هدف كبير ليس من أجل الحركة الاسلامية ذاتها، بل من أجل الحركة السياسية الوطنية ككل.
من الواضح أن في المبادرة أمر جديد، لكن اسمحوا لي بالتذكير بأنه خلال العام الأخير، وفي سياق محاولة الحركة الاسلامية تحقيق قدر من المرونة والتكيف مع المجتمع السياسي، اختارت أسلوباً غريباً تمثل في 'تفريخ' اصطناعي لعدد لا يحصى من الهيئات والحراكات والتجمعات، وكان المشهد على الأرض فكاهياً (رغم ان الاسلاميين 'ضعاف' في الفكاهة)، فالجميع كانوا يعرفون أن هذه 'التسميات' مسبقة الصنع، وقد كنت اتابع باستمتاع في عدد من الحالات، النظرات المتبادلة بين ممثلي هذه الهيئات 'المستقلة' وبين قادتهم، وخاصة عندما يسمح قائد كبير لأخيه 'المستقل' الأصغر، أن يسبقه في الكلام أو أن يقوم احدهما بالاختلاف مع الآخر أو تأييده وإعجابة بالفكرة الجديدة 'المفاجئة' التي قدمها. لا أخفيكم أن في ذاكرتي شيئ من هذا القبيل مارسناه أيام العمل السري، فقد كان لليساريين فكاهاتهم أيضاً، مع ملاحظة الفرق بين الظرفين.
يمكن للمتابع أن يتلمس أن المبادرة الحالية فيها قدر من الجدية، فهناك أسماء وأفكار جديدة، ولعل اطلاقها في ظروف التجربة المكثفة والقاسية (قسوة جميلة وطنياً) التي تعيشها الحركة الاسلامية في مصر، يسهم في تعميق النقاش. ليس المطلوب ان تندحر الحركة الاسلامية أو أن تتفتت، ولكن المطلوب أن تنزل الى الأرض باعتبارها تجربة بشرية، يمكن أن يوجد مثلها وأسوأ منها وأحسن وأصدق منها أيضاً .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012