أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين عربيات: تنويع الأسواق السياحية لتعويض انخفاض أعداد السياح بسبب الأحداث الإقليمية إيقاف رئيس نادي الوحدات 4 مباريات وتغريمه 1000 دينار العموش: العفو العام يسقط الغرامات المترتبة على الشركات البنك المركزي: 2.1 مليار دولار الدخل السياحي خلال 4 اشهر - تقرير الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات في الزرقاء - اسماء 863 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين بالخارج في 3 اشهر رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصِّناعيَّة 45 مخالفة لمحلات بيع الدجاج منذ تحديد السقوف السعرية
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


دولة فلسطين

بقلم : د. رحيّل غرايبة
01-12-2012 11:32 PM
استطاع الفلسطينيون تحقيق خطوة إلى الأمام في التقدم نحو تحقيق اعتراف دولي بكيانهم ووجودهم وحقهم في إقامة دولتهم على أرضهم أو على جزء منها حتى لو كانت تحت الاحتلال والحصار ظلماً وعدواناً من قبل قوة غاشمة تمارس التضليل والخداع، وبتأييد وحماية الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تستطع إقناع العالم بل لم تستطع إقناع حلفائها المقربين بمنطقها الأعوج الذي يرمي إلى الحيلولة دون قيام دولة فلسطينية.
المنطق الصهيوني الأمريكي المتهافت الذي يدعو إلى معارضة القرار العربي المطروح على الجمعية العمومية للأمم المتحدة القاضي بالاعتراف بدولة فلسطين بصفة مراقب لم يحظ إلاّ بتأييد تسع دول، منها 'إسرائيل' والولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وجمهورية التشيك، ودول أخرى لا يكاد يعرفها أحد مثل: جزر مارشال، وميكرونيزيا، ونورو، وبالاو، وبنما... وهي عبارة عن مستعمرات أميركية في بعض الجزر الصغيرة التي سميت دولاً، من أجل الرقم العددي في الأمم المتحدة.
فاز قرار الاعتراف بدولة فلسطين بتأييد (138) دولة ومعارضة (9) دول، وامتناع (41) دولة عن التصويت، ويدل التصويت دلالة واضحة على تعاطف الرأي العام العالمي مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقناعته بعدالة قضيته، كما يؤشر بوضوح على هبوط المنحى 'الإسرائيلي' إلى الأسفل، وتؤكد الرؤية العالمية أن 'إسرائيل' عبارة عن قوة احتلال معتدية، وأصبح العالم كله أمام حقيقة بطلان السحر الذي لم يعد قادراً على تسويغ الباطل إلى الأبد.
اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين بصفة مراقب ليس انتصاراً عظيماً؛ ولكن ينبغي أن يوضع في قدره من دون مبالغة من جانب، ومن دون تبهيت للخطوة أو تشكيك بأنها تمثل تفريطاً بالحق الفلسطيني، لأن هذا الاعتراف لا يعني تنازلاً عن الحقوق الفلسطينية التاريخية، وقيام دولة فلسطين على بعض أجزاء الأرض الفلسطينية لا يلغي المطالبة بزوال الاحتلال، ولا يلغي المطالبة بحق العودة لكل فلسطيني إلى أرضه وداره، مهما طال الزمن، ومهما كانت المعيقات.
الآن يجب أن تبدأ معركة جزئية أخرى ولكنها مهمة تتمثل بمواجهة الاستيطان الاسرائيلي الذي يلتهم الأرض الفلسطينية التهاماً، كما يجب خوض معركة مواجهة تهويد القدس بكل السبل المتاحة على الصعيد المحلي الفلسطيني والعربي والإقليمي، وعلى مستوى العالم وفي المحافل الدولية، بالإضافة إلى خوض معركة 'الجدار العنصري العدواني' الذي صدر بحقه قرار واضح وحاسم ببطلانه وضرورة إزالته من محكمة العدل الدولية الذي لم يتم استثماره من قبل السلطة الفلسطينية ومن قبل الفلسطينيين عموماً بطريقة ناجحة تسهم في زيادة عزلة (إسرائيل) على الصعيد العالمي.
هذه المعارك الجزئية، لا تلغي المعركة الكبرى، التي يخوضها الفلسطينيون وهي معركة التحرير للأرض والإنسان، كما يقول بعضهم، ولكنها تسهم في احياء القضية، ومشاغلة العدو، وتحقيق أي انتصار على أي صعيد من صعد المواجهة مع العدو، يعد تقدماً وانتصاراً جزئياً على طريق الانتصار الكبير، سواء كان ذلك على الصعيد القانوني، أو على الصعيد الإعلامي، أو على صعيد كسب الرأي العام العالمي، فكل ذلك يصب في المصلحة العامة للقضية الفلسطينية العادلة.
خلال الأيام القصيرة الماضية قد تم توجيه صفعة عسكرية للكيان المحتل على يد 'غزة' في المواجهة الأخيرة التي أطلقت قوات الاحتلال (عمود السحاب) التي أسفرت عن فشل خطة التحالف الحاكم في 'تل أبيب'، بدليل إعلان وزير دفاع العدو عن الانسحاب من العمل السياسي على إثر تقويم عملية غزة، وإعلان دولة فلسطين يمثل صفعة دبلوماسية أخرى لحكومة الاحتلال، وهذا كله يصب في تقرير حقيقة كبيرة تتمثل باختلال موازين القوة التي كانت تصب لمصلحة الاحتلال، وتهيئ لولادة معادلة سياسية جديدة حتمية، رغم أنف الأقوياء، وبالرغم من الزوبعة التي يثيرها المنهزمون والغوغائيون وفلول الأنظمة البائدة وما لفّ لفّها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012