أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع رئيس الوزراء يضع حجر الأساس لمشروع مدينة الزرقاء الصِّناعيَّة 45 مخالفة لمحلات بيع الدجاج منذ تحديد السقوف السعرية أورنج الأردن تنظم تدريباً لمسابقة السومو روبوت في مختبر عمان للتصنيع الرقمي الامانة: غرامة المسقفات والمعارف معفاة حسب قانون العفو العام اميركا : إسرائيل حشدت قوات كافية لاجتياح رفح الأردن يدين اقتحام الاقصى وإعاقة دخول المصلين انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الجمارك: هذه الشرائح تُمنح إعفاءً جمركيا للمركبات 157.9 مليون دينار حصة الضمان من التوزيعات النقدية للشركات حماية المستهلك: شكاوى حول تجاوز السقوف السعرية للدجاج ادارة السير: التعامل مع سقوط جرافتين في مرج الحمام وتحويل سائق شاحنة "يأرجل" أثناء القيادة إلى الحاكم الاداري مدعـوون لاسـتكمال إجـراءات التعيين - أسماء طقس لطيف اليوم ودافئ غدًا روسيا للغرب.. مستعدون للمواجهة بأوكرانيا إن أصريتم على الحرب
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


نحتاج الى وصفات من صيدلية اخرى

بقلم : حسين الرواشدة
07-12-2012 01:06 AM
لست خبيرا في علم النفس ، لكن لدي انطباع ( لا ادري اذا كان القراء الاعزاء يشاركونني فيه ) بأن ثمة سمة عامة ميزت سلوكياتنا في الشهور الماضية وهي الانفعال بما يترتب عليه من اندفاع وردود افعال متسرعة وعصبية وميول الى العنف ومن توتر وقلق وقلة صبر واحباط ، ومع ان الانفعال قد يبدو طبيعيا كجزء من سلوك الفرد ( البكاء والضحك والحب... هي انفعالات ايضا) الا ان امتداده الى المجتمع كظاهرة ، وتحوله الى سلوك سلبي عام ، يجعلنا نقف حائرين ( هل نحن حائرون فعلا؟) امام ما يفاجئنا به من اضطرابات واحداث ( زلازل ان شئت )على اكثر من صعيد.

ثمة من يرى ان البرد في الشتاء مثل الحر في الصيف يزيد من الازمات النفسية ، ويساعد في زيادة التوتر والانفعال ، وثمة من يرى ان مزاج الناس يتغير تبعا لعوامل بيئية ونفسية وان الاضطرابات الانفعالية والاجتماعية ترتبط بما يتعرض له المجتمع من انسدادات وما يواجهه من ضغوطات ، وانها بالتالي تفسير لحالة من فقدان السيطرة والاتزان ، وهي تعبر عن نفسها من خلال النشاط الزائد او السلوك العدواني او عدم التكيف الاجتماعي او ربما بالانسحاب من المشاركة.. وفي كل الاحوال فانها تشير الى وجود مشكلة اجتماعية ، متعددة الاسباب والاشكال وغير محددة النتائج.

سمة الانفعال ، لا تقتصر على سلوكيات الناس فقط ، وانما امتدت الى تصريحات المسؤولين ، والى الاجراءات والمقررات والتشريعات ايضا ، على صعيد الناس ثمة سلسلة لا تحصى من المشاهدات التي ازعجتنا: احداث عنف ، ومشاجرات دامية ، وحالات انتحار وقتل ، وسجالات عنيفة تأججت بين النخب ، ومزاج شعبي متقلب ، وهيجان وفوضى في الاسواق ، وازدحام في الشوارع والطرقات ، وفي كل هذه المشاهدات كان الانفعال حاضرا ، والتوتر موجودا ، والشعور بالضيق والاختناق والردود الغاضبة والمتسرعة سمة عامة للجميع.

على صعيد الاداء الرسمي ، كان ثمة روح انفعالية واضحة في التصريحات والاجراءات ، وكان اداء بعض المسؤولين مرتبكا ومتوترا ، لا نريد ان نضرب الامثلة لأسباب يعرفها القارىء الكريم ، ولكن ارجو ان نتابع - او نتذكر - ما يصلنا من ردود رسمية حول قضايا كثيرة تشغلنا هذه الايام ، وارجو ان ندقق في استخدام العبارات ، الفاظا ومضامين ، لندرك حقيقة ما اشرت اليه ، وانا لا ادين هنا او اتهم ، وانما احاول ان افهم ما يجري ، وقد قلت انه سمة عامة ، عنوانها الانفعال وانه يندرج على الجميع ، مسؤولين وغير مسؤولين.

قلت انني لست خبيرا في التحليل النفسي ، لكن لا بد ان وراء هذه الحالات الانفعالية اسباب وجيهة ، فموسم البرد قد يكون سببا هل نعلق مشكلاتنا دائما على الطبيعة وما طرأ على حياتنا من متغيرات(الضائقة الاقتصادية ومشاهد القتل من حولنا مثلا) وعلى قيمنا من اصابات قد يكون سببا اخر ومع ذلك فان لدى علمائنا الاجتماعيين والنفسيين اسبابا اخرى ، وقد نجتهد معهم في تحديدها: خذ مثلا ما يتعلق بالضغوطات المعيشية ، او ما يتصل بالانسدادات السياسية ، او ما جرى على صعيد الاسرة والتربية والتعليم ، او ما انتهت اليه حالة التدين المغشوش من افرازات لم تنجح مؤسساتنا الدينية في تنقيتها ، وما اصاب المواطن من احباط ويأس... الى غير ذلك من الاسباب التي دفعت مجتمعنا الى هذه الحالة.

للأسف ما تزال هذه التشخيصات بما تحمله من اسئلة، غامضة ومهملة ومعلقة ايضا بلا اجابات ، وما يزال مجتمعنا - للاسف - معكر المزاج.. وما نزال نطرح سؤال العمل.

فمن يتطوع للاجابة عليه بشجاعة وصراحة.. ومن يستطيع ان يصرف لمجتمعنا ما يحتاجه من وصفات..ومقررات. بشرط ان تكون من صيدلية اخرى غير التي جربناها فيما مضى...من؟.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-12-2012 11:00 PM

يا استاذي للتوضيح من يمنح الوصفه هو الطبيب المختص وليس الصيدلاني الذي يقوم بصرف العلاج
وهذا ينطبق على مقالتك بخصوص الشباب الموقوفين من الحراكات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012