أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الصفدي يبحث أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات مع وزير خارجية سوريا مستشفى المفرق الحكومي يستحدث خدمة حجز مواعيد العيادات عبر الواتساب حملة لإزالة الاعتداءات على الطرق والأرصفة بلواء بني عبيد ألمانيا تتعهد بـ 25 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين بالأردن ولي العهد يزور قرية أورنج الرقمية في العقبة ويطلع على مرافقها - صور إصابة أردنية باعتداء على مركبة للأمم المتحدة جنوبي غزة .. والخارجية تدين الجمارك: إحباط تهريب (1100) لتر جوس سجائر إلكترونية عبر حدود العمري إطلاق مشروع تدريب وتأهيل 300 خريج جامعي في الطفيلة مستوطنون يهاجمون شاحنات إغاثة متجهة إلى غزة الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35091 شهيدا و78827 إصابة الداخلية والعمل: تصويب اوضاع الاجانب والعمالة الوافدة وإلا إبعادهم خارج البلاد 3 إصابات بمشاجرة عنيفة في حي نزال ارتفاع معدل التضخم في الاردن بنسبة 1.61% خلال نيسان البنك المركزي يطلق أكاديمية التكنولوجيا المالية الأردنية
بحث
الثلاثاء , 14 أيار/مايو 2024


طبخة حصى

بقلم : د. رحيّل غرايبة
15-12-2012 11:25 PM
التغييرات السريعة والمتلاحقة التي ظهرت على المسرح السياسي المحلي الأردني خلال الأعوام القليلة الماضية، أوجدت انطباعاً سائداً لدى أغلبية الشعب الأردني، أننا بصدد مرحلة جديدة وسياسات جديدة ومنهجية جديدة ووجوه جديدة، ومجلس نواب جديد، وحكومات جديدة، وطريقة جديدة في اختيار رئيس الحكومة والفريق الوزاري الجديد، حتى لو لم تصل إلى الصورة المأمولة المكتملة أو في طريقها نحو الاكتمال.
لكن المراقب لما جرى ويجري في هذا المجال، يصل إلى قراءة مختلفة للمشهد المحلي، ويكاد يتم القطع بنتيجة أقرب إلى الاحباط وعدم الرضا منها إلى الأمل القليل والمبسّط بإحداث تغيّر حقيقي ينقل الدولة والمجتمع من حال إلى حال، وكأن ما يجري أشبه بما يسمّى 'بطبخة الحصى'.
لقد بدأت ملامح القوائم الانتخابية بالظهور، وقرأ الناس حروفها الأولى، وبدا واضحاً ترتيب الأسماء والشخوص التي تحتل المراتب الثلاث أو الأربع الأولى والتي ستحظى بالمقاعد البرلمانية المخصصة للقائمة في ظل التوقعات المؤكدة بعدم حصول أية قائمة على ما يزيد على 15 % من أصوات الناخبين، ما يجعل أن هذه النسبة لن تمنح القائمة سوى 'أربعة' مقاعد فقط وفقاً لأحسن التوقعات، ما يوصلنا فوراً إلى قراءة الأسماء المتوقعة من دون عناء التي تريد تصدر المشهد السياسي.
كل الأردنيين خير وبركة، وينبغي تقدير جهود كل من يحاول تقديم الخدمة لوطنه وأمته، وتقديم الشكر على ما قدموا، لكن السؤال الكبير المطروح على ألسنة الشباب والأجيال ما هو الجديد عند هؤلاء القادمين، وقد كانوا جميعاً نواباً سابقين، ومسؤولين في الدولة واستلموا حقائب وزارية، أكثر من مرة وأكثر من دورة، واعتلوا مقعد رئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة دورة بعد دورة، وقطفوا من أعمارهم وأفكارهم القطفة الأولى والثانية والثالثة...
لقد استمعنا لهؤلاء الذين يتصدرون القوائم المقبلة، مرات عديدة عندما كانوا في البرلمان والوزارة، ورأيناهم يجيدون توجيه الانتقادات لخصومهم وأحياناً يشاركون في وصف المرحلة السابقة لكنهم أقل قدرة على توجيه الانتقاد لأنفسهم إذا أرادوا العودة مرة أخرى في ضوء الربيع العربي وفي ضوء الطموحات الكبيرة التي يتطلع اليها الشباب وجماهير الحراك الشعبي والأجيال الجديدة، إذ من الواجب عليهم أن يوضحوا أنفسهم بجلاء ماذا كانوا وماذا أصبحوا، وهل يريدون تكرار أنفسهم أم عندهم شيء جديد يمكن إقناع الشعب الأردني به، وما هو هذا الشيء الجديد المختلف الذي لم يستطع أحدهم تقديمه وهو في السلطة والمسؤولية!!
ليس من المتوقع من هؤلاء الذين كانوا نواباً لأكثر من دورة ووزراء في أكثر من حكومة، أن لديهم ما يمكن تقديمه، حتى لو تغيرت أسماء الكتل والقوائم، وحتى لو تغيرت الصبغة الخارجية، وتغيرت القوالب والأشكال والمظاهر بإدخال بعض أنواع الزينة والرتوش التي لا تغيّر من الحقيقة الجوهرية شيئاً.
إذا كان هناك بعض الجدية لدى مختلف الأطراف، التي شاركت في صناعة المرحلة، وتحملت المسؤولية في إدارتها، صغرت أم كبرت فهم أمام مرحلة جديدة تقتضي منهم الاعتراف بأخطاء المرحلة السابقة وكشف التجاوزات التي تم ارتكابها أمام الشعب الأردني، وتشخيص مواضع الخلل بجرأة وأمانة وصدق قبل أن يحاولوا العودة من النافذة بعد أن خرجوا من الباب.
معظم الوجوه السابقة التي شاركت في مؤسسات الدولة الكبرى التشريعية والتنفيذية وما يتبعهما وما يلحق بهما، رتعوا في المال العام، وبذلوا جهوداً كبيرة من أجل الحصول على امتيازات شخصية، تتجلى بالسفرات والمياومات والسيارات والمنح والأعطيات، والرّش على المحاسيب والأزلام والأقارب، وشراء الذمم، وكان لبعضهم جهود مميزة في الحيلولة دون تطوير قانون الانتخاب ومجمل القوانين التي تمس الحريات العامة، وبعضهم أو الغالبية العظمى منهم أسهموا في طي ملفات الفساد، وتبرئة الفاسدين، وساندوا الحكومات الظالمة وزاودوا عليها..!!
كل من كان عضواً في جوقة الفساد، أو دار في فلكها، أو ساندها أو رقص على غنائها، وكل من غطى عليها، وصمت على جرائمها، لا يجوز له أن يفكر بالعودة مرى أخرى إلى المشهد السياسي، وأفضل ما يقدمه للشعب الأردني في هذه المرحلة أن يعتزل العمل السياسي، ويفسح المجال للوجوه الجديدة والشابة لممارسة دورها في الاصلاح وتقليل الفساد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-12-2012 01:29 AM

دكتور ارحيل ..
لقد قلت أنا الجﻻلة الملك بمقال منشور..ما تقوله أنت اﻵن ومن خمسة شهور..
الفرق بيني وبينك..انك قلت المشكله( وهي ان نفس الوجوه التي اوصلتنا للمأساة من نواب ووزراء ورؤساء وزارات ومسؤولين كبار)) ..هم نفسهم سينجحون أو ينجحهم مالهم وجاههم بالبرلمان القادم..وبالتالي..تيتي تيتي..مثل ما رحتي مثل ما جيتي...
ولكنك لﻻسف اعطيت الحل الذي ﻻ يمكن ان يحدث..حلك وتقول به للمواطنين..ﻻ تنخبو السابقين من معالي ودولة وعطوفات ..
وأنا طلبت من الملك الحل الذي الممكن والقنابل للتطبيق..
ببساطه قلت له..يا جﻻلة الملك..لدينا 500 معالي وعطوفه ودولة سابقين..نطلب منك((الطلب المباشر منهم..وبخطاب مباشر مذاع على التلفزيونات كلها..ووسائل اﻻعﻻم..وتقول لهم..كل من الملك كان نائبا أو وزيرا أو رئيس وزراء أو بمجلس اﻻعيان أو المناصب المعادله . يحييكم وأقول لكم يعطيكم العافيه ما قصرتو..ولكني كراس للدوله اﻻردنيه، واستجابة لمطالب شعبنا اﻻردني، اطلب منكم جميعا ان ﻻ تترشحو وﻻ تتدخل ﻻ باشخاصكم وﻻ اموالكم وﻻ تاثيركم وﻻسباب شكل..باﻻنتخابات النيابيه القادمه،وهذه تضحية اطلبها منكم رغموعدم وجود أي قانون يمنعكم، اطالبكم باﻻبتعاد والحياد الكامل باﻻنتخابات القادمه..))
نعم..هكذا يحصل التغيير للوجوه القديمه..وقد فعلتها دول عربيه قبلنا وبقانون ..العراق وضع قانون ﻻ يسمح ﻻقطاب حزب البعث اللي حكم العراق 30 عام.. ان يدخل السياسه...ومصر بالدستور الجديد، منعت منتسبي الحزب الوطني اللي حكم مصر..منوالتجخلةباي انتخابات لمدة 10 سنوات..
هذا هو الحل يارد ارحيل ...ان يطلب الملك واشمل علني من كل عزوفه ومعالي ودولة وماويعادلها..ان ﻻ يترشح أو يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر باﻻنتخابات ولمدة عشرة سنوات على اﻷقل.زي مصر
اأما ان تطلب من الشعب يارد ارحيل !!؟؟ الشعب شو طالع بايده ..هل تسمعني دكتور ارحيل؟

2) تعليق بواسطة :
16-12-2012 08:07 AM

لا لعوة الفاسدين و المفسدين ، على كل إنسان لديه ذرة من الأخلاق ان لا ينتخب الفاسد الذي دمر حلم كل أردنية و أردني . لا للفلول .

3) تعليق بواسطة :
16-12-2012 04:29 PM

يا ناس من قال لكم بان اصحاب القرار يريدون او يرغبون بابعاد الذين تلطخت ايديهم بنهب مقدرات الوطن!!

لو كان الامر كذالك لفعلوها بفتح اي ملف فساد! لوجدو معظم من سيترشحون للنياب مطبوعة اسمائهم ونسبهم من المال العام المنمهوب هذا اولا!!

اما ثانيا نظرة متانيه كيف كانوا وكيف صارو من بعد احتلال المناصب بواسطة المال العام المنهوب!!

من سيفدون للقبة الموبؤه هم نفسهم من يبصمون بالسمع والطاعة وهم نفسهم تنابلة السلطان وهذا هو المطلوب لتشكيل الحكومة القادمة والتي ستجهز على ما تبقى من ثروات الوطن المنقولة والغير منقولة!!!

4) تعليق بواسطة :
16-12-2012 06:27 PM

كلام المستشار الطهراوي معقول , في مصر اصدروا فانون العزل السياسي وهذا هو المطلوب .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012