أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا طفيفا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% مدعوون للامتحان التنافسي في المؤسسة المدنية - أسماء بدء التشغيل التجريبي لمشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء اليوم طقس لطيف اليوم وغدا ودافئ الجمعة آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


أين نكون العام 2030؟

بقلم : فهد الخيطان
22-12-2012 12:21 AM
بينما كانت وسائل الإعلام العربي مشغولة بالأنباء السخيفة عن نهاية العالم، نشرت مجلة 'التايم' الأميركية حوارا استثنائيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. تناول الحوار قضايا مهمة، لكن أبرز ما قاله أوباما بشأن المستقبل هو أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط بعد أربع سنوات سيتجاوز الإنتاج السعودي، في الوقت الذي تراجع فيه اعتماد أميركا على النفط الأجنبي إلى أقل من خمسين بالمئة.تصريحات أوباما هذه ليست مجرد كلام عابر لغايات الاستهلاك الداخلي، بل تأتي متسقة تماما مع ما توصل إليه تقرير أصدره مجلس الاستخبارات القومي الأميركي قبل أسبوعين، قدم تصورا عميقا لحالة الأمم العام 2030، ومكانة الولايات المتحدة في النظام العالمي الجديد. كما عرض التقرير ما سماها المخاطر والفرص التي ستكون متاحة أمام الأمم وفقا لأربعة اتجاهات رئيسة، هي: نهاية الهيمنة الأميركية؛ والقوة الصاعدة للأفراد في مقابل الدول؛ وصعود طبقة وسطى تتحدى الحكومات بمطالباتها؛ وعقدة مستعصية من نقص المياه والغذاء والطاقة.التقرير الذي ترجم الزميل علاء الدين أبو زينة أبرز ما فيه، يقر بشكل قاطع أن مركز القوة سينتقل من أميركا الشمالية وأوروبا إلى آسيا، وتحديدا إلى الصين التي ستتفوق على أميركا اقتصاديا قبل العام 2030 بقليل.أميركا تتبع مصالحها بالطبع. ولذلك، فإن من تسنى له الاطلاع على مقال مطول لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مجلة 'فورين بولسي' قبل أشهر، حول سياسة أميركا الخارجية، سيدرك بوضوح تراجع مكانة الشرق الأوسط في السياسة الأميركية، مقابل التركيز على منطقة شرق آسيا والصين، التي أصبحت محور الاهتمام الأميركي.تقرير 'المجمع الاستخباري' لا يأتي على ذكر العالم العربي وهو يرسم خريطة القوى الصاعدة في العقد المقبل. ويشير إلى عدد محدود من اللاعبين الجدد، مثل كولومبيا والهند ونيجيريا وتركيا. وفي الجزء الأكبر منه، ينشغل بمعاينة موقع أميركا في المشهد العالمي، ويخلص إلى القول إن الولايات المتحدة التي ستخسر دورها المهيمن، ستبقى الأولى بين النظراء المتساوين في العام 2030. ويضيف المحلل الرئيس للتقرير، المستشار ماثيو بوروز: 'إن الولايات المتحدة ستبقى القوة الوحيدة التي يمكن أن تنسق فعلا هذه التحالفات، بما في ذلك الجهات الفاعلة من غير الدول والأطراف الفاعلة من الدول، من أجل إدارة هذه التحديات والتغيرات الهائلة والتعامل معها'.يقدم التقرير خدمة جليلة للباحثين والمفكرين والسياسيين العرب المنشغلين بإثبات نظريتهم عن النهاية الوشيكة للعصر الأميركي؛ إذ يعلن بوضوح، وعلى لسان مجمعه الاستخباري، أن 'لحظة القطب الواحد قد انتهت، و'الباكس أميركانا' –عصر الهيمنة الأميركية في السياسة الدولية الذي بدأ في العام 1945- ينحدر هابطا بسرعة إلى الأسفل'. والأهم من ذلك أن الولايات المتحدة لم تعد معنية بالشرق الأوسط كما كانت من قبل، وهي في طريقها إلى الاستغناء عن نفط الخليج العربي.يبقى السؤال عن إسرائيل؛ الحليف الاستراتيجي لأميركا في المنطقة. المؤكد أن هذا التحالف لن يتزعزع، لكن إسرائيل هي الأخرى تستعد للاستغناء عن الدعم الأميركي. فخلال سنوات قليلة، ستصبح مصدرا رئيسا للغاز، إضافة إلى مكانتها في سوق المعرفة والتكنولوجيا والسلاح.كل القوى الدولية منهمكة في استشراف مكانها في العالم الجديد، باستثناء العالم العربي الذي ما انفكت نخبه الفكرية والسياسية تضيع الوقت في التفكير بمستقبل أميركا ونهاية الكون، إلى درجة صار العالم فيها يضجر منا ويحث الخطى للاستغناء عن مواردنا وثرواتنا.السؤال الذي ينبغي أن يشغلنا: أين سيكون عالمنا العربي في العام 2030؟fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-12-2012 12:51 AM

و ماذا استفدنا من ثرواتنا ؟؟؟ هل كنا غير فريسة و نهبا للطامعين و الدول المتسلطة . هل ترى لنا ثقلا سياسيا فى العالم مع وجود هذه الثروات ؟؟ كل ما قيل كلام لا يرتقى الى التفكير المتبصر و تصريحات اوباما اسخف من ان تصدق . و على كل حال ستبقى ثرةات الشرق الاوسط مطمعا و هدفا للعالم المتقدم سواء امريكا او غيرها . هناك العديد من الدول التى بحاجه لهذه الثروات و تفتقر اليها و على الارجح لن تقوم امريكا بتزويدها من هذا الإكتشاف الجديد ...

2) تعليق بواسطة :
22-12-2012 01:15 AM

القوه الصينيه فقاعه يستطيع الغرب تنفيسها بقرار بسيط يقوم على فرض رسوم جمركيه بواقع عشرون بالمائه او اقل على المنتجات الصينيه و خلال اقل من سته اشهر ستحل منتجات من دول اخرى مكان اغلب المنتجات الصينيه الاستهلاكيه و تقع الصين في ازمه اقرب للكابوس..سياسيا الصينيون شعب مدني غير معتدي لم يعرف عنهم عبر سته الاف عام غزوا خارج بلادهم و لن يتغيروا...,ما تخشاه امريكا و الغرب عموما هو تمدد النفوذ الروسي الى منطقه الشرق الاقصى خاصه وان روسيا استطاعت بفتره قياسيه تجاوز الجانب الاظلم من الصدمه الاقتصاديه الاجتماعيه التي بدا الغرب في الدخول اليها, و للاستاذ فهد كل التقدير وكل عام و انت واهلنا مسيحيي الاردن بالف خير

3) تعليق بواسطة :
22-12-2012 05:20 AM

السيد المغترب تحية طيبه
الشركات الكبرى هي التى تتحكم باقتصاد الدول وبسياساتها وبوجود حتى من يحكموها وانطلاقة الصين باقتصادها المتكامل القوي جنبا الى جنب مع قوتها العسكرية ستفرض وجودها وستتحكم بفرض القوانين الناظمة لسياسة التجاره الدولية ، ومن انتشل روسيا في اواسط التسعينات من القرن الماضي من مستنقع الدمار الاقتصادي هي الصين عن طريق معاهدات التجاريه واستثمارية التي دعمت اقتصاد روسيا وساعدة نظامها في النهوض و تخطي محنته مقابل تكنلوجيا تطوير القوة النوويه و الترسانة الحربية لديها . ورغم كل هذا الصين تتعامل مع روسيا على انها حليف استراتيجي في الحاضر، ومنافسة إقليمية في المستقبل .
وما تصوره الكاتب لانطلاق الصين خلال العشرينات من هذا القرن سيشهده العالم واحتلال الدول القوية لدول اخري اقتصاديا والتحكم بها سياسيا يغنيها من الخروج لغزوها إلا ما ندر .

4) تعليق بواسطة :
22-12-2012 12:01 PM

موضوع المقال هام بلا شك ويحمل أبعادا ومحاور متعددة.

أريد فقط التأكيد على النقاط التالية:

أولا: نعم.. الصينيون قادمون على كل الصعد. أنصح كل حريص على مستقبل أبنائه تعليمهم اللغة الصينية إلى جانب الانجليزية.

ثانيا: الولايات المتحدة باتت بالفعل تتهيأ لمواجهة صعود الصين العسكري والسياسي، أما الاقتصادي فقد خسرت معركتها فيه.

ثالثا: الولايات المتحدة تتجه خلال عقد على الأكثر إلى الاستغناء عن نفط الخليج وبالتالي التخلي عن حلفائها في المنطقة وبخاصة السعودية التي ظلت العلاقة بينها وبين الولايات المتحدة قائمة على النفط مقابل الحماية منذ أربعينات القرن الماضي. هذا يعني بلا شك أن السعودية ومشيخيات الخليج لم تعد بمنأى عن رياح الربيع العربي.

رابعا: وضع العرب عام 2030 يبقى في علم الغيب ولكن نستطيع القول إن معظم الأنظمة الحالية ستكون قد زالت في ذلك الوقت لحساب أنظمة إسلامية ديمقراطية مدعومة من الولايات المتحدة والغرب، ولكن بكل أسف سيكون الوضع الاقتصادي لهذه الدول هشا بسبب هجرة رؤوس الأموال المرتبطة بأنظمة الفساد إلى الخارج وعدم قدرة الحكومات الناشئة على تعويض الموارد التي تمت خسارتها.

والله تعالى أعلم.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012