أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس حملة للحد من حرائق الصيف في طيبة إربد المغاوير/ 61 تنفذ تمرين "جبل 5" مع الجانب الفرنسي الصديق الحنيطي يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1 الصفدي يلتقي وزراء خارجية في الاجتماع التحضيري للقمة العربية - صور الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات الخارجية: تسيير طائرة تابعة لسلاح الجو لنقل المواطنة الأردنية المصابة بغزة تشغيل مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء خلال يومين الملك من الزرقاء: الانتخابات النيابية محطة مهمة في عملية التحديث السياسي وتحتاج إلى جهود ومشاركة الجميع - صور وفاة طفل إثر سقوطه من باص ركوب صغير في لواء الطيبة بإربد العموش: دائرة الأحوال المدنية تعمل على تسهيل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


مذكرة الوزير السرية

بقلم : ماهر ابو طير
22-12-2012 12:45 AM
قبل أيام فقط تقدم وزير التنمية السياسية بمذكرة إلى مجلس الوزراء تتناول ملف الانتخابات وموقف المقاطعين للانتخابات النيابية، وعلى رأسهم بطبيعة الحال جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم من قوى.

احتوت المذكرة التي لا تتجاوز ألف كلمة على توطئة تتحدث عن وضع الانتخابات النيابية والقوى المقاطعة، ثم تأتي الاستخلاصات للتعامل مع كل الملف.

تصف المذكرة الوضع بالحساس لوجود صراع بين تيارين في البلد، تيار المشاركة بالانتخابات النيابية وتيار المقاطعة.

من اجل حسم هذا الصراع لابد من عدة اجراءات، والوزير يقدم اقتراحين، واصفا المعارضة وتيارالمقاطعة للانتخابات النيابية بالانعزالي، وان كل خطهم السياسي يقوم على «التحريض الخشن» ضد الانتخابات النيابية وفقا لتعبيره.

يرى الوزير -وهو مناضل يساري سابق- أنه لابد من الاشتباك مع تيار المقاطعة، والدخول في سجال معه من اجل كشف عدمية المقاطعة، وان يؤدي هذا الاشتباك الى اضعاف دعواتهم للمقاطعة.

في الاقتراح الثاني يرى الوزير ان على كل مؤسسات الدولة والوزراء عبر كل الاذرع المتاحة الحث على عدم تلبية دعوات المقاطعة، وان تكون هناك حالة توافق بين كل المؤسسات والمسؤولين وعبر كل الأدوات المتاحة من اجل حملة عامة في كل البلد من اجل المشاركة وحصر تيار المقاطعة «الانعزالي» وفقا لتعبير الوزير.

اللافت للانتباه بالنسبة لمن يقرأ المذكرة انها قائمة على اساس تصنيف البلد الى معسكرين، مع وصف معسكر المقاطعة بالانعزالي والخشن في تعبيراته، ولاتحوي المذكرة اي خطط لاستيعاب المقاطعين، أو حتى التواصل معهم، او فتح قنوات معهم من اجل عدم عرقلة الانتخابات النيابية.

بمعنى ادق مذكرة الوزير تضع المعارضة في خانة الخصم الواجب حصره والرد على انعزاليته بعزله، وقد كان متوقعا من وزير« ُمسّيس» مثله ان يميل الى حلول للالتقاء في منطقة وسطى، بين كل الاطراف، فمن حق المقاطع ان يقاطع، وليس من حقه ان يسعى لعرقلة الراغبين بالذهاب الى صناديق الاقتراع.

التحدي الاساس امام الحكومة يتعلق بحث الناس على ترك سلبيتهم والذهاب للانتخابات، لأن سلبية الناس لا يأتون صدى لدعوات المقاطعة التي يطلقها الاسلاميون او حراكات اخرى، بل يأتون تعبيرا عن الشكوك بمجمل العملية الانتخابية، والاحباطات من تجارب سابقة.

مذكرة الوزيرلا تقر بهذه الحقيقة، بل تفترض ان تيار المقاطعة الانعزالي وفقا لوصفه هو المتسبب بهذه الحالة العامة، وهذا افتراض غير دقيق تماما، وتفكيك الحالة الشعبية السلبية، بحاجة لخطوات عميقة من جانب كل القوى، بعيدا عن مبدأ الاشتباك مع المقاطعين فقط، لأن اقرارهذا المبدأ فيه اعتراف من الوزير بأن تيار المقاطعين يسيطر ويؤثرعلى اغلب الشارع.

من الطبيعي ان يتقدم الوزير بمذكرة سرية الى الوزراء، لمناقشتها داخل مجلس الوزراء، غير ان مذكرة في هذا التوقيت كان يجب ان تكون اكثر عمقا، ولاتميل الى التصنيف والتلوين السياسي بخاصة حين يخطها وزير له تجربة سياسية بارزة، لا يمكن الانتقاص من ارثها ولا من صاحبها.

ولأن الوزير كان نائبا سابقا ومعارضا اسبق، كان لابد ان نستفيد من خبرته لتقديم مذكرة لاتحمل مضمونا صداميا، على اساس ان هناك صراعا كبيرا في البلد، وقد كنا نراهن ان وجوده في موقعه سيؤدي لتلطيف النظرة الى المعارضة بخيرها وشرها.
(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-12-2012 04:00 AM

بعد اعلان الملك ان لا عودة لقانون الصوت الواحد ، ثم كيفية تناقل القانون عبر رؤساء الوزاره من البخيت الى الخصاونه ثم الطراونه الذي نسف كل المحاولات واعاد الصوت الواحد كل هذا السيناريو يحتاج الى قراءات دقيقة !!
الحراك الوطني والشبابي بمجمله تقريبا اعلن مقاطعته للانتخابات ويحشد لحملات المقاطعة بين الفراد الشعب ، الاسلاميون اعلنوا المقاطعة لكن حملات حشد واقناع المواطنيين بعدم المشاركة تكاد لا تذكر سمعنا في السابق بان الانتخابات لن تتم بموعدها وانتهى الموضوع على ذلك فلم نلمس تكثيف لجهود وخطط وبرامج وخطابات تتبعها الحركة الاسلامية بشكل مكثف لاسقاط المعركة الانتخابية ، النظام يطرب لمقاطعة الاخوان لكن القراءة قد تكون خاطئة ، فرصة الاخوان وبوجود الربيع العربي لا تعكس ببساطه هذا الهدوء !! نحن بحاجة لتفسير مقنع لهذا النهج الغير مألوف .

2) تعليق بواسطة :
22-12-2012 01:41 PM

بالمناسبة..الوزير المعني..كان اشير في موقع اخباري انه انما عارض ما عارض طيلة حياته للوصول الى الوزارة..

المؤسف انه الآن ايضا يحرض على مهاجمة مقاطعي الانتخابات لافتراضه ان هناك نوايا من قبلهم لعرقلة خشنة للعملية الانتخابية..ليس فقط هو لا يحترم خياراتهم بالمقاطعة..فاي تصرف تحريضي هذا من وزير يفترض به غير ذلك..؟؟!!

ثم ان مهمة التحذير وقراءة النوايا وتاثيراته هي للاجهزة الامنية وليست لك..مهمتك التوفيق على الاكثر..والبحث عن سبل سلمية سياسية لتعزيز المشاركة..

مهمتك ان تبحث عن مبررات المقاطعة في كل منطقة ولواء ومحافظة واقليم..انا ساقاطع..؟؟!! هل تعرف لماذا..؟؟!! لأن منطقتي لواء الكورة غير ممثلة بعدالة وحتى مظلومة..



ولكنه "دبق" اليسار الذي يعكنن المزاج..انتهازيته في الايقاع بين الدولة وقوى المعارضة للاستئثار بحجر المعارضة..

هم على استعداد لوضع يدهم بيد خلفان..هم على استعداد حتى للخروج مثل علياء المهدي..

3) تعليق بواسطة :
22-12-2012 03:06 PM

سبيل نجاة الوطن وسرعة نجدته بماطعة الانتخابات تماما ليس تملقا لحركة معينة بحد ذاتها فانا اصبحت ادرك ان خوفي على وطني اكبر بكثير مما يدعيه صاحب القرار بقراراته,,فوالله لا اجد في الانتخابات بهذا الشكل وبهذا الانقسام في الشارع الا خلق حالة من الانقسام الغريبة علينا نحن كأردنيين ولم نعرفها يوما..ليحكم كل منا ظميره بشكل حقيقي ويجعل مصلحة الوطنهي العليا ثم ليكن قراره سواء بالمقاطعة او المشاركة المهم ان يكون تحكيم عقلاني

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012