أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


تعذيب شعبي

بقلم : ماهر ابو طير
20-02-2013 01:32 AM
نتفنن في تعذيب الناس، وآخر القرارات السيئة فرض رسم قيمته أربعون دينارا من أجل نقل المريض في سيارة اسعاف، وهذا المبلغ موزع على أجرة سيارة الاسعاف والطبيب والممرض.

لا تعرف أين اختفت الرحمة في قرارات المسؤولين؟ وقد نصل إلى مرحلة يتم فيها مفاوضة الأردني على أجرة اطفاء الحريق، الذي يشب داخل منزله، هذا على الرغم من ان خدمات كثيرة يجب ان تبقى مجانية، ولايتم تسعيرها باعتبارها خدمة تجارية.

قبل ذلك تم فرض رسوم على وحدات الدم، و الواضح أن لا جهة مركزية في الدولة تجلس لتقول ان هناك قضايا يجب ان تبقى بمنأى عن التجارة والمتاجرة، حتى يبقى للناس شيء في بلدهم، بدلا من سياسات الجباية المؤسفة.

القبور أيضا لها رسومها، و حجز القبور له رسومه، وهكذا لايتم ترك شيء في البلد، إلا ويتم فرض الرسوم عليه، وكأن هذا شعب ثري، فيما لاتتم مراعاة حالة الانسان عند مطالبته بهذه الرسوم، ولايتم استذكار مجمل المطالبات الحكومية وكيف حرقت الاخضر واليابس؟.

لعل قصة سيارة الاسعاف التي تحولت الى « تاكسي مكتب « دليل على ان الانسان يكون عالقا بين الحياة والموت، فيما تتم مطالبة عائلته بأربعين دينارا، ولا احد يجيبك ماذا لو لم يمتلك الإنسان في تلك الحالة الطارئة هذا المبلغ، وماذا لو كان فقيرا جدا؟!.

تتسرب سياسات الجباية الى حياة الناس،وكأنك تعيش فوق بحيرة من النفط يتم السحب منها،فيما لا يجد اغلب الناس قوت يومهم، وأغلب الأردنيين تحت خط الفقر، جراء مكابدتهم لحياة صعبة من الفواتير الى الايجارات وصولا الى سعر الغذاء والدواء، و مصاريف المدارس والجامعات.

إذا كان النواب الجدد يريدون استرداد احترام الناس فعليهم ان يقفوا في وجه هذه السياسات، وعليهم ان يجبروا الحكومات على الغاء قرارات كثيرة جائرة، لم تعد ترحم احدا في هذا البلد، و بغير ذلك سيخسر النواب فرصة لا تتكرر لاستعادة مكانتهم.

ضرائب في كل مكان، ورسوم على كل شيء، وإينما ذهبت يتم سحب المال من يدك، من الشرطي الذي يتباهى بعدد المخالفات التي أنجزها في يومه ذاك، وصولا الى ضريبة الموت والاسعاف، مرورا بمئات أنواع الضرائب والطوابع والرسوم.

لم يبقَ الا ان ندفع ضريبة على صلاة الجمعة، فلا تستغربوا إذا وقف احدهم عند باب المسجد مطالبا بدفع رسم للدخول.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-02-2013 01:41 AM

و الشعب يقول زيدوا الني....ه

2) تعليق بواسطة :
20-02-2013 03:55 AM

الموضوع من أولّه الى ما قبل آخره جيد جداً !!!!
ولكن التساؤل الأخير الإستفزازي وغير المقبول أبطل سحر المقال للأسف , وأقصد بذلك الفقرة التالية :-

( لم يبقَ الا ان ندفع ضريبة على صلاة الجمعة، فلا تستغربوا إذا وقف احدهم عند باب المسجد مطالبا بدفع رسم للدخول.)
تقول أخي اللكاتب في تلك الفقرة " فلا تستغربوا " وأقول لن استغرب فقط بل أستهجن إتيناك بذلك القول .

3) تعليق بواسطة :
20-02-2013 09:39 AM

اسوأ قرار يتخذ في اي دولة في العالم ، ماذا لو ان المريض لايملك اجرة سيارة الاسعاف ، ماذا لو حضرت سيارة الاسعاف وووجدت المريض ولم تجده يملك الاجرة .هل ستتركه وتنصرف الى غير رجعه ، اين هي اخلاق الاردنيين وشهامتهم التي يتغنى بها البقية الباقية من آبائنا ، تبا لصاحب هذا القرار كائنا من كان ولو اني اعلم ان (كل الاردن )توافق على نشر كل مااقول لقلت الكثير الكثير بشأن هؤلاء الرويبضة الذين فقدوا الاحساس بالانسانية .

4) تعليق بواسطة :
20-02-2013 10:39 AM

القرار صحيح والناس تستعمل سيارات الاسعاف سرفيس وعلى باب بيوتها ثلاث واربع سيارات.
حتى السكارى صاروايستعملوا سيارات الاسعاف.
بعدين انتقدوا بدون حقد..يعني ماناقصنا..
شودخلنا بالعراقي والمصري والفلبيني والباكستاني والسوري والليبي والبنغالي لما يطلب سيارة الاسعاف.
لو الاردني بهذه البلدان ويطلب سيارة اسعاف ..هل يلبوادعوته ولا يدفع

5) تعليق بواسطة :
20-02-2013 01:36 PM

عنوانك من اسمك يا صديقى . ملطشه

العراقى ة المصرى و..و و..الخ كلهم بشر و لهم حق فى الانسانيه التى تفتقدها . الاسعاف غالبا ضرورة وظرف طارئ و لا يطلبها المريض , الحالة المرضية هى التى تفرض وجود اسعاف ام لا . ربما فى يوم من الايام بعد تعرضط لوابل من اللطشات تحتاج الى اسعاف , فهل يحق لك طلب اسعاف مع انك متعود و شغلتك ملطشه ؟؟

6) تعليق بواسطة :
20-02-2013 02:41 PM

الدولة الاردنية في عهدها الجديد قد تخلت عن دورها و مسؤلياتها تجاه الشعب الذي يمولها. المواطن الاردني (حقاً) أغلى ما يملك النظام لأنه عايش على ظهورنا. و كما قال (١)، هيك شعب لسه ياما حيشوف!!

7) تعليق بواسطة :
20-02-2013 03:02 PM

مثل ماظلموا نصف الشعب الأردني بحقوقه المكتسبة في قانون الضمان الاجتماعي الظالم الاسود ,يطبق بأثر رجعي واصبح المواطنون مش عارفين بالفتات الذي أعطاهم أياه القانون وامتهن كرامتهم وانسانيتهم وصحتهم وتعب جبينهم , هل هي لأيجار البيت ؟ أو لدفع أفساط الجامعات , أو لشراء جرة غاز ودفع فواتير الماء والكهرباء ؟ أو لشراء أدويه لأمراضهم المزمنه , ولا نسألهم ماذا تبقي لمعيشتهم , أما ماسندفعه لسيارة الأسعاف فلن نسألهم عنها لأنهم بكل بساطه لن يجدوا في جيوبنا شيئا لندفعه أجور سيارة الاسعاف لأنهم لم يجدوننا ولم يجدوا ورثتنا

8) تعليق بواسطة :
20-02-2013 06:13 PM

الاولى عمله من الحكومة وللتقي شر الازدحام فوق ترابهاوتحته و وعلى طرقاته وفي مقابرة ازدحام لا تتحتمل الاردن بما تبقى من مقدراته حيث معظم نازحين ولاجئين ومهجرين العالم اصبخو بالاردن !!
الاولى ان ***تدستر وتقونن فك الارتباط 11
***واعادة الفلسطيني والعراقي والسوري لبلادهم عل مرضنا يحضى بركوب الاسعاف وهو حي!!

9) تعليق بواسطة :
20-02-2013 08:24 PM

اقترح على الحكومة ان تستبدل هذا الامر المحرج بامر آخر وهو تأجير السيارات الحكومية للمسؤولين الحكوميين بعد الدوام الرسمي اذا اراد ان يستخدمها لمصالحه العائلية والخاصة والغير متعلقة بالعمل .. كأن يؤخذ منهم عشرة دنانير عن كل يوم او عن كل 150 كلم تقطعها السيارة في قضاء الحاجات الخاصة .. أظن ان هذا أكثر انسانية وأكثر شرفاً وعدلاً من ان تؤخذ اربعين دينار من شخص بحاجة للاسعاف مهما كانت جنسيته !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012