أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


تحضيرات عمان لزيارتي كيري - أوباما

بقلم : طاهر العدوان
24-02-2013 12:26 AM
يبدأ وزير الخارجية الامريكية الجديد جون كيري اليوم جولة في اوروبا والشرق الاوسط وكل الانباء المتعلقة بهذه الزيارة تشير الى ان أجندة كيري هي الازمة السورية لكن ومن باب العادة و الروتين في جولات المسؤولين الأمريكيين للمنطقة فانه سيتم تناول القضية الفلسطينية .
أهمية جولة كيري انها تسبق زيارة أوباما الى الاردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية التي ستقع في ٢٠- ٢٢آذار المقبل اي ان الهدف منها وضع جدول مباحثات أوباما . والواقع انه منذ ان اعلن البيت الابيض عن جولة الرئيس الامريكي ارتفعت وتيرة الاجتماعات والتصريحات المتعلقة بالازمة السورية ، العرب استبقوا الجولة بالتوجه الى موسكو التي شهدت في الاسبوع الماضي سلسلة من اللقاءات كان اهمها لقاء الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي بوتين وكذلك مباحثات لافروف مع نبيل العربي .
مباحثات الملك مع بوتين وكذلك رحلة وزير الخارجية ناصر جودة الى واشنطن للقاء جون كيري قبل ايام تدل على ان عمان تحضر لزيارة أوباما من اجل بلورة الموقف الاردني من المسألتين السورية والفلسطينية . فالتأثيرات السلبية لما يحدث في سوريا وفي الضفة والقدس المحتلتين على الاردن يفرض مواجهة الرئيس الامريكي ووزير خارجيته بالحقائق الخطيرة التي تهدد امن واستقرار الاردن والمنطقة ككل .
استمرار تدفق الآف اللاجئين السوريين يوميا عبر حدودنا الشمالية يلقي بأعباء ثقيلة على الأمن والاقتصاد والسياسة الاردنية كما انه مؤشر خطير لما تحمله الأسابيع والأشهر القادمة من تطورات سورية اذا لم تقم الولايات المتحدة وشركاؤها في مجلس الأمن وكذلك روسيا بدور حاسم لفرض مسيرة انتقال سياسي في دمشق يقرر الشعب السوري في نهاية مسارها مستقبله .
القضية الفلسطينية أيضاً وصلت الى نقطة فاصلة تهدد بتصفيتها على حساب الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وعلى حساب الاردن المهدد دائماً بنتائج مشاريع الاستيطان والتهويد القائمة على قدم وساق في الضفة والقدس ورفض حق العودة للاجئين ، والواقع ان مفتاح الحل كان دائماً بيد الولايات المتحدة التي تخلت عن دورها كراعية للسلام لتصبح الضامن والحامي لسياسات اسرائيل الرافضة لحل الدولتين والتي تمارس عمليا فرض امر واقع في الضفة يجعل من قيام دولة فلسطينية مجرد فرضية في ظل التهام الارض وبناء المستوطنات بالجملة .
لقد حان الوقت لوضع النقاط على الحروف امام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بان الاردن ليس مكانا تصدر اليه تبعات ونتائج الأزمات والحروب التي قامت بها امريكا وإسرائيل ، بشكل مباشر او بالواسطة ، فإذا أرادت امريكا ان تتدخل عسكريا او بالسلاح في سوريا فلتذهب الى حليفها التركي الذي تم توفير الباتريوت لحماية اجوائه ، واذا أرادت ضمان امن اسرائيل وبقائها فعليها ان تفرض حل الدولتين على أحزاب الحكم في اسرائيل التي باتت تتصرف بفضل الحماية والدعم الامريكي كما تصرف الغزاة الهمج والمتوحشون الذين لا يعترفون الا بلغة القوة والسطو والسرقة ولا يعترفون بقوانين او شرائع .
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-02-2013 01:35 AM

الله لايردها

2) تعليق بواسطة :
24-02-2013 02:43 AM

والله انك بتتفسق ياعدوان تقترح وكان الارن له من امره شيئا. يارجال ماحنا دولة مسخمة ومأمورة ولانجرؤ ان ننظر حتى بوجه امريكا.

3) تعليق بواسطة :
24-02-2013 02:58 AM

تعليق بواسطة : باحث علمي 23-02-2013 01:50 PM
القانون الدولي يقول يجب إعادتهم لموطنهم الأصلي فلسطين. ما هو المانع من ذلك؟ لماذا لا يعود الشعب الفلسطيني لموطنه الذي شرد منه؟ ومن يمنعه لو دخل فلسطين بمسيرات مليونية؟

لماذا تمانع اسرائيل من فتح الحدود أمام المدنيين للعودة لبلادهم وقراهم وبيوتهم؟

هل يحق لليهودي الذي ترك فلسطين قبل الاف السنين أن يعود لفلسطين (وبدون حق) ولا يسمح للفلسطيني العودة لبيته الذي اخرج منه بالقوة والإرهاب قبل 60 عام؟
هل أصبحنا نخجل بحقنا ونسيناه بعد عشرات السنين فقط ولم ينساه اليهود بعد آلاف السنين؟

العالم اليوم أمام مسأله أخلاقية وسكانية تتعارض مع أبسط حقوق الانسان. هل كل ذلك فقط إرضاء لليهود ولفكرة وجود اسرائيل؟

نحن العرب وصلنا للحضيض الفكري والثقافي وفقدنا بسياسات انظمتنا أبسط أبجديات الكرامة والشهامه والرجوله، كل ذلك خوفا من وهم وبعبع اسمه أمريكا. أليس الموت بالقنابل النووية أشرف من هذه الحياة، حياة الخانعين؟ ماذا ستقول عنا أجيالنا في المستقبل؟ أليست المسيرات المليونية باتجاه فلسطين ذات مفعول أقوى من القنابل النووية؟

أنظمتنا وصلت لمرحلة لا تجرؤ فيها حتى بالمطالبه بعودة فلسطين لأصحابها، بل على العكس من ذلك أضحت تعمل بشكل حثيث على دعم الوجود الاسرائيلي، وتقدم كل ما يمكنه مساعدة هذه الدولة المصطنعة في الوجود.

الأدهى من كل ذلك أن حكوماتنا وبأساليب التخويف والترهيب والإغراءات المالية تحاول إقناع الفلسطينيين بنسيان اسرائيل، حتى الإسلاميين لم يعودوا يتكلموا بفلسطين، بل يتكلموا بحقوق التوطين، ومن لا يرضخ لمطالبهم هو عنصري ومتخلف ولا يفهم بالسياسة.

الظاهر أننا أمام تحول دراماتيكي يؤشر على انفجار غير متوقع. أنا متأكد أن الغرب وأمريكا الذين يطالبون بكل شيء ولا يعطوا شيئا سيخسروا كل شيء، وستنتقم الشعوب العربية منهم باحتلال أوروبا لتأديبهم، وهذا ما بشر به الرسول (ص) بفتح روما.

أبشر الشعب الفلسطيني بأنه وخلال سنين معدوده، سيعود لفلسطين، ولن يقبل أي فلسطيني بالبقاء لا في الأردن ولا في غيرها. لماذا؟

لأن فلسطين بلد غني جدا وأمام شواطئه مخزون من الغاز الطبيعي يقدر ب 100 مليار دولار ، ومخزون نفطي يعادل ما هو موجود في الخليج، إضافة لذلك يكفي أن مدينة القدس بعد التحرير ستستقبل ملا يين الزوار سنويا وهذا يأتي بدخل لا يقل عن مليارات الدولارات وتشغل مئات الألوف من الأيدي العامله الفلسطينية،

لكن ما أخشاه كعربي أن نبقى نتعارك على المواطنة والتوطين ونفاجأ بالايرانيين وحزب الله يحرروا لنا فلسطين ونحن نتفرج مثل الأطفال الذين يتهاوشون على لعبهم الصبيانية، ان حصل ذلك ستكون ضربة للعرب في التاريخ، عقابا لهم على ترك دينهم ونخوتهم وشهامتهم، مصداقا لقول الله تعالى" ان تتولو يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"

أقترح التنسيق مع حزب الله وايران من الآن قبل فوات الأوان لأن المسرح العسكري القادم واضح جدا للعيان، وغير ذلك تحليلات صبيان

4) تعليق بواسطة :
24-02-2013 04:21 AM

"لقد حان الوقت لوضع النقاط على الحروف امام الولايات المتحدة"

حلوة هاي الجملة .. ضحكتني كثير.. كمان شوي بصدق.

نضع النقاط على الحروف و بعدها نطلب 360 مليون دولار مساعدات

5) تعليق بواسطة :
24-02-2013 09:46 AM

مقال عميق ومكثف يعكس بصدق موقف كل مواطن اردني. التهديدات من كيان ضباع صهيون وتصفيه القضيه على حساب الاردن تكاد تكون التهديد الحقيقي للوطن شعبا وقياده، لعب بالنار لن ينجو من حروقه احد وقد تفضي الى دم بين الاشقاء خدمه او جبنا من مواجهه اسرائيل ومريديها من الغرب وبعض من الضالعين السفله من ابناء الوطن العاقين . قرار الضم 48 باطل واي علاقه تستوجب استفتاء شعبي جدي بعد زمن من اقامه الدوله،وليس صوري. اشقائنا في فلسطين ارض المقدسات ضحوا بكل ما لديهم ويستحقون وطنا مستقلا اسوة بكافه الاقطار العربيه. فلنحمي المصالح الاردنيه بالنأي عن المسار الفلسطيني ولنفكر بالعلاقه مع دوله فلسطين بعد عشر سنوات من اقامتها وليس فرض احمق خطر لتؤامه تخدم صهيون وتعصف بفلسطين والاردن. تحياتي.

6) تعليق بواسطة :
24-02-2013 05:15 PM

هذا المطلوب وهذا منطقي وحق للشعب الاردني والفلسطيني لكن للاسف ان اقصى ما يذهب اليه المعنين بالامر هو التباكي من اجل الحصول على الرضا اولا وعلى كمشة دولارات ثانيا الكل بهمه كرسيه المصبوغ بالذل والهوان!

امريكا لا يهمها سوى اسرائيل ومع اننا نعلم ان امريكا تتخلى عن من يقع نبقى منتظرين!!

امريكا هزمت بالعراق!وهزمت بافغانستان!وهزمت من قبلهم بلبنان!

ماذا تنتضر شعوبنا هل ينتضرون افراغ فلسطين لماذا لا تنطلق وبدعم عربي مطلق انتفاضة فلسطينيه الواجهة وعربية العمق!
كلنا يعلم ان الغة الوحيدة التي تفهمها اسرائيل ومن يساندها هي لغة القوة!مما الذي اتى باسرائيل لطاولة المفاوضات بالسايق اليست الانتفاضه!!
تنبهو واستفيقو ايها العرب

لقد طمى السيل حتى غاصت الركب!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012