أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


تشافيز رئيس دولة من طراز رفيع

بقلم : د. رحيّل غرايبة
09-03-2013 02:13 AM
الرئيس الفنزويلي الراحل 'تشافيز' يستحق الإعجاب والاحترام ، فقد استطاع ان يقود بلاده الغنية بالنفط، التي تحوي اكبر احتياطات النفط على مستوى العالم الى الحرية السياسية والاستقلال الاقتصادي، واستطاع ان يخط مسارا سياسيا واقتصاديا ناجحا يعود بالمصلحة الحقيقية على شعب فنزويلا واستطاع ان يحرر قطاع النفط من هيمنة الشركات الاجنبية ومافيات النفط العالمية ، لمصلحة الطبقات الفقيرة والوسطى بعيدا عن سطوة الهيمنة الاميركية المفروضة على دول امريكا اللاتينية.
الرئيس الفنزويلي ،استطاع الى جانب زعماء اخرين في امريكا الجنوبية ان يقودوا عملية نهوض سياسي واقتصادي ناجحة وموفقة على مستوى القارة ، ورسموا معالم تجربة جديدة تستحق الاعجاب اولا ، وتستحق الدراسة واخذ العبرة ثانيا ، كما حدث في البرازيل وبوليفيا وغيرها ، واستطاعت البرازيل ان تحتل المرتبة الاولى عالمياً في نجاح الخط التنموي الذاتي بعد أن كانت الدولة الاولى في معدلات الدين والعجز وارتفاع مستويات الفقر والبطالة على مستوى العالم.
الرئيس الفنزويلي كما البرازيلي يستحقان الاعجاب، لانهما استطاعا ان يجمعا بين خطاب التحرر والاستقلال السياسي والاقتصادي من جانب، وبين النجاح الفعلي في احداث التنمية ومحاربة الفقر والبطالة وايجاد اقتصاد ذاتي قوي متميز بجهد شعبي مشترك من جانب آخر، وفي الوقت نفسه حظيا بفوز شعبي عن طريق صناديق الاقتراع، بعيداً عن القهر والتسلط ومصادرة إرادة شعبيهما .
هناك من يمدح تشافيز لانه كان على علاقة جيدة مع القذافي وبشار الاسد وبعض من اوهموا العالم انهم ضد الهيمنة الاستعمارية الامريكية والغربية فقط ، ولكن شتان شتان بين الثرى والثريا، لان تشافيز لم يعش على التناقض بين خطاب الممانعة والمقاومة ، وبين ان يكون زعيما وطنيا منتخبا ناجحا يحقق الاستقلال السياسي والاقتصادي لشعبه ودولته دون ان يكون تابعا ذليلا لدولة من الدول الكبرى .
لقد حاول زعماء دول امريكا اللاتينية ان يمدوا ايديهم نحو الزعماء العرب، وعمدوا الى انشاء قمة عربية – لاتينية ، من اجل انشاء منظومة جديدة من علاقات الشعوب المستقلة عن دول الاستكبار والهيمنة الغربية والشرقية على حد سواء، ولكن خذلهم زعماء الدول العربية ولم يستطيعوا إنجاح هذه التجربة الجديدة، لأن تشافيز لم يكن يعلم أن الزعماء العرب قوّالون وليسوا فعّالين، وأن الممانعة والمقاومة عبارة عن شعار خادع ومضلل للتغطية على ممارسة الاستبداد والفساد، وإهدار كرامة شعوبهم وسلبهم قوت عيالهم.
نحن باختصار نريد زعماء وطنيين يقودون الشعوب العربية إلى الحرية السياسية والاستقلال الاقتصادي بطريقة ديموقراطية حقيقية، تجمع بين نزاهة الصندوق واحترام كرامة الشعب من جهة وبين التحرر من هيمنة دول الاستعمار الغربية والشرقية على حد سواء، وإقامة منظومة علاقات متكافئة مع الشعوب الحرة والدول الديمقراطية على طريقة تبادل المصالح بلا تبعية أو ارتهان.
يجب التوقف فوراً عن المسار السياسي والخطاب الذي يضع الشعوب بين خيارين فقط الاستبداد والقمع والحكم البوليسي البطاش من جهة أو العمالة للأمريكان والغرب والعمالة للأجنبي من جهة أخرى!! فهذا مسار ظالم وقبيح وقميء وخادع ومضلل في الوقت نفسه، فنحن نريد الحرية والاستقلال والديمقراطية والتحرر من التبعية للأجنبي في وقت واحد، ولا يجوز ممارسة خطاب مقاومة الصهيونية تحت ستار إبادة الشعوب وتحطيم إرادتها وحكمها بالحديد والنار والعسكر والسجون والزنازين والإبادة الجماعية!!! لأن الذي يحارب شعبه لن يستطيع محاربة عدوه فضلاً على أن يكون مستبداً فاسداً فاقداً للشرعية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-03-2013 10:30 AM

ما أسلفت عزيزي بحق القاده الملهمين ممن يقهرون صناديق الانتخاب بنتائج ال 99و9%لهو اليسير اليسير, هم مرتزقة النظام العالمي الذي تحكمه الماسونيه الشمطاء والصهيونيه الحقيره, ما هم الا أدوات فحسب لقمع شعوبهم واذلالهم, لكن لا اريد ان اذهب بعيداً لامتدح شافيز وقادة امريكا الجنوبيه ففي عالمنا الاسلامي علمان استطاعا النهوض ببلديهما الى العالميه اقتصادياً وسياسياً وهما اردوغان ومهاتير محمد وفي تجربتيهما الكثير الكثير فيما لو امتلكت الشعوب الحق بادارة بلدانها من قبل النخب المنتميه التي تخاف الله دون المساس برموزها او تحييدهم, نحن اكثر ما نحتاج الى مخافة الله فحسب.. وشكراً

2) تعليق بواسطة :
09-03-2013 11:06 AM

فصل الخطاب ... "قطعت جهيزة قول كل خطيب".

3) تعليق بواسطة :
09-03-2013 02:31 PM

د ارحيل...
تحيه اعجاب وبعد
من. يتوقع ان منظر اﻻخوان المسلمين واحد اعمدة الحركه..يمتدح هوغو شافيز..بهذا الشكل المنطقي العقﻻني الرائع..لقد اصبت بكل ماقلت من مناقب هذا الثائر البوليفاري والقائد الﻻتيني البطل والرائع والديموقراطي شافيز..لقد اعاد لنا بطل فنزويﻻ الراحل صور العظام من القاده الذين خﻻ منهم العالم اﻻن...عندما نسمع صوت شافيز يصدح بالثوره وبالحريه وبحقوق الطبقات المسحوقه، نتذكر صور ثوار العالم. جي جيفارا العظيم..اسد كوبا كاسترو...ارجل واصدق واخلص العرب بالقرن العشرين ناصر..حسن البنا..ديغول الفرنسي..شون ان ﻻي الصين...احمد سوكارنو اندونيسيا..جواهر ﻻل نهرو الهند...محمد علي جناح باكستان..اردوغان تركيا..تيتو يوغسﻻفيا..احمد بن بيﻻ الجزائر..وصفي التل اﻻردن..عباس زكي فلسطين وهنيه واحمدياسين فلسطين..والبرغوثي فلسطين...ومحمد عبدالوهاب السعوديه..
اشكرك د ارحيل الغرايبه...واشاركك الوقوف اجﻻﻻ واحتراما لثائر فنزويﻻ وقائدها العظيم هوغو شافيز...ولنا في رفاق شافيز والسائرون على دروبه كل العزاء..علي الطهراوي

4) تعليق بواسطة :
09-03-2013 04:45 PM

حسبنا الله و نعم الوكيل ... لا حول ولا قوة ألا بالله .

هل افلسنا حضاريا و فكريا و قدوة حتى نتغزل بشافيز و امثاله . انا لا اعترض على تحليل و تجربة القادة ايا كانو . فالحكمة ضالة المؤمن . و لكن ما هى الدروس و العبر و المبادئ المستفاد منها فى الحالة الشافيزية ؟؟؟؟

لا شيئ , و الادهى و الامر ان شافيز و امثاله ( بشار الاسد ) يتغطون بالثورية و المقاومة و هم ابعد ما يكونون عنها ,اكمريكا لم و لن تعجز عن شافيز .

5) تعليق بواسطة :
09-03-2013 06:22 PM

*- مقالة شيزوفرينية و فيها الكثير من الشوفينية و التبريرية العمياء ,, الرجل أنجز على مستوى طبقة الفقراء ,, لكنه لم يتخلص من الامبريالية و الشركات العابرة للقارات بل حاصصها و إن كانت بحصة اقل لها و لكنه لم يتخلص منها ,, و لم ينجز على مستوى البنى التحتية ,, و لم يقدم تطوراً على المستوى السياسي بل حاول مأسسة حكم شمولي ,, اما اسرائيل فهي ايقونة "الامبريالية" لدى دعاة محاربتها لذا صدرت مواقف عدائية منهم تجاهها ,, لكن ما مفهوم الامبريالية ان لم يكن "الظلم" و هكذا المفروض ان يكون تفكير اللاامبرياليين و هو محاربة الظلم أياً كان ,, لذا كان من الاجدى أن لا يتم التحالف مع الطغاة الظلمة لكي نعطي منطقية لمحاربة ظلم اسرائيل ,, لا كما يبرر غرايبة بأسلوب مضحك بأن تشافيز "توهم" بخطابات الاسد و القذافي ,,!!,, يعني ذكي جدا بالاقتصاد و السياسة ,, لكن بشار و القذافي ضحكوا عليه ,,!!!!!!!!!؟؟!!!!

6) تعليق بواسطة :
09-03-2013 10:02 PM

لانك رجل نظيف وشريف تحترم القادة والزعماء الشرفاء حتى وان اختلفتما بالايدلوجيا
غرايبه انا احترمك مع اني لست من الاخوان

7) تعليق بواسطة :
09-03-2013 11:11 PM

دكتور ارحيل:انا لست اخوانياً.لكني محب لك ولمحياك الجميل وصوتك الهديلي الجميل.
لكن اسمح لي اتفق معك بالهزيع الاخير من مقالتك الراقيه..واختلف ببدايتها.
وعليه اقول شافيز انسان اشتراكي اقرب الى الماركسيه.حاول ان يزاوج بين ان يكون شعبوياً والثروه والثوره.
قسم الاراضي واغدق بالرواتب وحاول جاهداّ ان ينهض بمواطنيه .
ماحدث يادكتوري العزيز ان الاراضي بيعت لشركات امريكيه وعلى رأسها تكسترون...الخ.وتوفر السيوله وبسهوله افرز كسلاً..وليس انتاجاً حتى وصلت الامور ان الفنزويلي لم يجد مايشتريه من الاسواق لانه ليس بحاجه الى العمل والمال يأتيه بدون عمل :بيع النفط وتوزيع المال.هذاما هو عليه الاقتصاد الفنزويلي.وبالتالي توفي الرجل وترك وراءه كارثه اقتصاديه..وشعبيه هائله لايوجد عاقل ان ينكرها.
وحتى خليفته الحالي بالمناسبه{سائق باص عمومي} ونقابي ..اعتقد جازماً انه غير قادر على تغيير وتصحيح المسار الاقتصادي الذي هو على شفير الهاويه..واعادة تشغيل الناس..ليجدوا ما يشتروه من انتاجهم على الرغم من وجود النقد الهائل..والمتدفق بأستمرار.
لايكفي ان تناصب العداء للأمبرياليه والرأسماليه الغائله بالوحوشه..بقيادة اميركا لعنة الله على من احبها.
يادكتوري الجميل نحتاج الى القطران مع الدعاء..وهذا مالم يعمل عليه شافيز

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012