أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


من يدبّر العيلة؟؟

بقلم : احمد حسن الزعبي
10-03-2013 12:43 AM
من أكثر الأمثال «الاستسلامية» الشائعة التي تحثّ على الحياد وعدم إبداء الرأي أو اليأس من إصلاح كيان مجتمعي ما، وتجنّب إسداء النصيحة له ، هو المثل المشهور: «ضيف ليلة ما هو مدبّر عيلة»..وأعتقد أن هذا المثل قد أطلقه ضيف «عابر للمضافات» حيث اكتشف علاقة أفراد أحدى الأسر بعضهم ببعض من خلال أول حوار جرى أمامهن فغسل يديه من إصلاحهن جميعاً:
- الرجل: سوي عشا للضيف يا مرا
- (الضيف وقبل أن يعتذر عن العشاء ) تأخذ الحديث زوجة المعزّب:
- المرأة : فيش عشا سويّله أنت!..
- الرجل بتراجع عن المطلب: هي ولك ، قول لأختك تسوي شاي للضيف؟
- (الضيف وقبل ان يعتذر عن شرب الشاي) يقاطعه اكبر الأبناء:
- الابن البكر: شايفني خدّام عندك؟...ما تقوللها أنت؟
- الابن الأوسط: يُمه قوليلي لأختي تشغّل الصوبة للضيف!
- الأم وعلى مسمع الضيف : «كله من تحت راسك» أنت اللي جبت الضيف..بتعرف انه بحكيش معها..قول لحمودة يقول لها...
- آخر العنقود حمودة : بحكيش مع أبوي!..قول لأبوي أنت..
- الأم من جديد: خلص، كل واحد يروح ع قرايته هسّع بزهق الضيف وبيروّح لحاله!!..
وبالفعل وبعد ساعتين من الاصطكاك من برد المضافة .. يضع الضيف فروته على كتفه بعد ان اكتشف ان الرجل لا يمون على زوجته ، والزوجة لا تحترم زوجها ..الابن البكر لا يطيع أباه ، والبنت الوسطى على خصومة مع أخيها الأكبر..والأم لا تطيق ابنتها الصغرى...فيقول بينه وبين نفسه.. طزّ بهيك ليلة : «ضيف ليلة مهو مدبّر عيلة»..
الوضع عندنا..يشبه الى حدّ بعيد العائلة أعلاه..مجلس النواب لا يحترم منتخبيه، الحكومة على قطيعة مع القوى الإصلاحية، طريقة اختيار الرئيس لا تعجب أحدا..والشعب مثل الابن الأوسط الكل «يركل» فيه ويلومه « كلّه منك» «كله من تحت راسك»..»كله بسببك»..رغم انه المسكين جزء من منظومة «القطيعة»التي تسود العائلة بشكل عام...
المشكلة ، في القصة الأولى «ملّ الضيف من الوضع وغادر من حيث أتى»...أما نحن إلى أين نغادر؟؟؟...نحن بحاجة إلى من «يدبّر العيلة» في اقرب وقت..كي نعرف نعيش هاليومين مع بعض.!
كرمة العلي: غطيني يا احمد الحسن!

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-03-2013 02:04 AM

طبعا الليلة في عمر الامم تساوي ماءة عام.

2) تعليق بواسطة :
10-03-2013 07:24 AM

انصح رب الاسره وبالسرعة الممكنه ان يترك الجمل بما حمل وينقلع على مكا يخبي راسه لانه غير ذا وزن عند عائلته وممسوح الشخصيه!!

والهريبة ثلثين المراجل يا زعبي وطز على الزلمه الي ما بعبي مقعده!!

3) تعليق بواسطة :
10-03-2013 10:11 AM

العيلة مثقلة بالديون والضيف بارد وجه وأحسن قرار هو خير مافعل .

4) تعليق بواسطة :
10-03-2013 10:43 AM

من الامثال الاستسلامية ايضا (الّى بتعرفو احسن من الّى ما بتعرفو) والذي يحث على عدم استخدام الشيئ الكروي الموجود داخل تجويف الرأس وذلك بداعي عدم التفرغ في معظم الاحيان مع ان السبب الحقيقي هو عدم القدرة في التعامل مع الاحداث ةالاشياء وهو من الامثال الحاضرة باستمرار في لائحة الطعام الفكري لدى معظم مسؤلي وطني

5) تعليق بواسطة :
10-03-2013 03:48 PM

حلو يا زعبي ما دمت فتحت السيره وطلع الاب والام خرطي هات لك اقتراح برب عبله جديد كون ابوهم منتهي والامايه امر منه وبعدين ليش قاعدين ما يحط كل واحد منهم كمه بثمه ويفارق وسلامتك .

6) تعليق بواسطة :
10-03-2013 05:20 PM

أشهد لله أنك رائع وكاتب شعبي بإمتياز لم يتعلم التكلف والتعلق برتوش الحداثة ألمجامله الفاضية،ألله يحفظ الرمثا وكرمه العلي ويسلم بطن أمك اللي خلفك ولو وزنا كل ما يكتب الكتاب لا يساوي كونك لم تخرج من جلدك مجاملا منافقا ولم تُطلق بيئتك ومرباك وأصالة تأسست فيك من أهلك وربعك وغير متناقضة مع أصالة منطقك المنسجمة مع منطقتك.
الإنسان منتج بيئته والمثقف الذي ينسجم مع بيئته هو أصدقهم على الإطلاق وكما يقول عبدالرحمن منيف أن أي سيرة واحد من البشر لو سردتها بصدق لجاءت بمستوى روائع الروايات وبشرط أن تكون نابعة من الضمير وتصدق.
أنت رائع ومقالك اليوم أروع.
شكرا يا زعبي.

7) تعليق بواسطة :
10-03-2013 09:07 PM

قصة رمزية رائعة افضل من قصص بيدبا الفيلسوف الهندي في كتاب كليلة ودمنه ، المشكلة ان اب العائلة لابطول ولابمون وليست له الشخصية القادرة على ضبط الامور والزام كل فرد القيام بواجبه وعدم التطاول على ماللاخرين من حقوق ، المشكلة تتركز في ولي الامر الذي لايعرف ماذا عليه ان يفعل ليعيد الامور الى وضعها الطبيعة بحيث يؤدي كل واحد واجبه بكل امانة واخلاص دون الانتقاص من حقوق الآخرين .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012