أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
التربية تعتزم إجراء اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الأساسي الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن مندوبا عن الملك .. الجازي: تحصين إسرائيل من القانون الدولي يجب أن ينتهي الأمن: لا إصابات بحريق الشميساني .. و"المخلفات" السبب الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الجيل الرابع من الحروب العالمية

بقلم : د. رحيّل غرايبة
10-03-2013 11:22 PM
تعمد مراكز الدراسات السياسية وكليات الحرب والقيادات العسكرية وأرباب التفكير الاستراتيجي في الولايات المتحدة الامريكية والدول الكبرى وبعض الدول القوية ذات الطموح المستقبلي بالتوسع الاقليمي، التي تسعى لتعظيم تأثيرها في مختلف الساحات والقارات والمحافظة على مصالحها الكبرى، والحيلولة دون نشوء قوى منافسة على مستوى العالم، إلى السعي نحو تطوير سياستها ووسائلها وأدواتها في التدخل في شؤون الدول المختلفة، من أجل الوصول إلى الجيل الرابع من الحروب العالمية، الذي يشكل قفزة كبيرة في عالم الصراع والتنافس وفي عالم السيطرة والتأثير الجديد.
الجيل الجديد من الحروب المستحدثة يعتمد ابتداءً على تقرير معنى الحرب، فالحرب في النهاية هي : 'إرغام العدو على تنفيذ ارادتك' وبكلمة مختصرة الحرب تعني الإكراه، والإكراه يقوم على مصادرة إرادة الخصم، بغض النظر عن الوسائل والأساليب والأدوات المستخدمة في الوصول الى هذه النتيجة، ولذلك يمكن الوصول إليها دون حاجة الى استخدام جيوش وأسلحة وقوات الطاغية، وإنما يمكن الوصول إليها بطرق غير دموية ودون اللجوء إلى استخدام النيران.
السلاح الرئيسي في هذا الجيل الجديد من الحروب هو القدرات العقلية، والقدرات الذكية، وليس القدرات المادية، المتمثلة بالدبابات والطائرات والأسلحة الفتاكة، وهذا السلاح أقوى أثرا وأوسع مدى وأكثر فعالية.
الأُسلوب المعتمد في المواجهة الجديدة يقوم على مبدأ خلق 'الدولة الفاشلة'، فهذا المصطلح يمثل كلمة السر الحقيقية في هذه الحرب، والوصول الى الدولة الفاشلة يحتاج الى خطة وبرنامج، يعتمد على التعريف الجديد لمعنى 'السيادة'. فالسيادة هي قدرة الدولة على التحكم الكامل والشامل بإقليمها، بمعنى آخر إذا تمت زعزعة استقرار الدولة عن طريق انتقاص سيادتها على جزء من إقليمها فهذه هي الخطوة الاولى نحو تحقيق الهدف بإيجاد الدولة الفاشلة، حيث يمكن أن تكون هناك مجموعات خارجة عن سيطرة الدولة تحكم قبضتها على مقاليد الامور في بعض اجزائها وعلى بعض جمهورها.
زعزعة الاستقرار له عدة أشكال ويمكن الوصول إليه بعدة طرق منها أن تصبح دولة شعوبية، حيث يمكن استغلال الاختلافات الدينية والمذهبية، والاختلاف في العرق والأصول والمنابت، من أجل اشعال جذوة التعصب، ويكمن الوصول إلى الهدف نفسه بتحويل الدولة إلى مسرح للجريمة، حيث تكون العصابات والمجاميع المتمردة قادرة على الإخلال بالأمن، وتقويض السلطة المركزية.
تحويل الدولة إلى دولة فاشلة، لا يحتاج إلى نقل قوات نظامية ولا يحتاج إلى تحريك جيوش وقطع عسكرية، ولكن يمكن استخدام مواطني الدولة نفسها، ويشترك في هذا المدنيون والرجال والنساء والأطفال، ويمكن الاعتماد في هذه الحرب على ما يسمى: 'الطابور الخامس'.
عندما تصبح الدولة فاشلة، تكون مهيأة للتدخل بكل أشكاله ودرجاته، بل تكون الدولة مهيأة لما هو أكثر من التدخل، لأن الهدف المرتكز على شل إرادة الخصم وجعلها غير قادرة على الاستقلال وغير قادرة على اتخاذ القرار الوطني، يجعلها عرضة للارتهان والتدخل والإملاء.
عندما يكون المجتمع منقسماً، وتشتعل فيه الخصومة السياسية حتى تصل إلى درجة العمل على اسقاط الدولة وإفشالها، يكون الجيل الرابع من الحروب العالمية ناجحاً، لأن أدواته جاهزة ومستعدة للعمل.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-03-2013 12:00 AM

د ارحيل...
اقدر فيك طروحاتك الفكريه..ولو انني استميحك العذر في اﻻختﻻف معك بوجهة نظرك..
يجب ان نعترف ان الحضاره الغربيهواﻻوروبيه اﻻمريكيه اليابانيه..هي الحضاره السائده بالعالم اﻻن..
يجب ان نعترف ان الحضاراتوﻻ تقوم ءالا على اسس اخﻻقيه..وهذا يشمل الحضاره الغربيه، فهي تقوم على اسس العداله والديموقراطيه والحريه وحقوق اﻻنسان والمحافظه على البيئه والسﻻم العالمي ومحاربه الجوع والمرض والفقر..والصحه للجميع..والتعليم للجميع..الخ
هذهوالحضاره الغربيه..لها بالطبع سلبياتها..ولكنهاوسلبيات بالتطبيق الخاطئ احيانا..وليست سلبيات بالمبادئ اﻻخﻻقيه بشكل عام..
لذلك ﻻ اظن ان مبدأ خلق. الدوله الفاشله هو اساس اخﻻقي صالح للحضارات عامة وخاصة الحضاره الغربيه..وﻻ بد من اعادة النظر بتقييمك وقراءتك المتجنيه للحضاره الغربيه..د ارحيل وتقبل تحياتي...علي الطهراوي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012