أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


النسور بنسخته الجديدة

بقلم : فهد الخيطان
11-03-2013 01:05 AM
لن تكون مهمة رئيس الوزراء القديم الجديد، عبدالله النسور، سهلة؛ في اختيار الفريق الوزاري سيواجه متاعب مع داعميه في البرلمان قبل خصومه، وسنشهد تحولات في المواقف على خلفية توزيع الحقائب الوزارية. الكتل النيابية ذاتها لن تكون بمنأى عن الخلافات، وفي ظل الطابع الهش للكتل، ليس مستبعدا أن تنتقل كتل، أو بعض نوابها، إلى معارضة النسور، وتنضم أخرى إلى ركب المؤيدين.لكن وفق خريطة المواقف الحالية، من المفترض أن ينطلق النسور من قاعدة الكتل الأربع التي دعمت ترشيحه للمنصب. ومن المرجح أن يستهل المشاورات معها، ويمنحها أفضلية في ترشيح وزراء لحكومته الثانية. في بداية مشاورات التشكيل، يتعين على الرئيس المكلف أن يحسم مسألة توزير النواب من عدمها، فعليها يتوقف مسار المشاورات، وشكل التحالفات، ومواقف العديد من الكتل.في كل الأحوال، سيكون للنسور مستويان من الدعم تحت قبة البرلمان؛ دعم كتل برلمانية تشارك بشكل مباشر في حكومته بوزراء من خارج البرلمان، وأخرى تتوافق معه على البرنامج فقط.وفي المقابل، سينشأ تكتل معارضة قوي وشرس في البرلمان، يضم طيفا متنوعا من الكتل والنواب المستقلين، وبعضهم أصحاب خبرة برلمانية. لكن حجم المعارضة البرلمانية سيبقى متأرجحا، تبعا لسياسات الحكومة ومواقفها من مختلف القضايا، خاصة الاقتصادية.التحدي الذي يواجه النسور لا يقتصر على البرلمان؛ ثمة تحد أهم يتمثل في الشارع العام، والقوى الحزبية والنقابية التي اتخذت موقفا عدائيا من إعادة تكليف النسور مرة ثانية.لقد ارتبط اسم النسور، عند قطاعات شعبية واسعة، بقرارات رفع الأسعار، والتحدي الماثل أمامه في المرحلة المقبلة هو تغيير هذا الانطباع. ذلك يتطلب تحقيق إنجازات واختراقات في ملفات أخرى تحظى بأولوية عند الرأي العام، مثل قضايا الفساد 'الكبير'، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وإعادة الاعتبار لسلطة القانون على الجميع دون استثناء، واتخاذ إجراءات استثنائية لخفض الإنفاق على كل المستويات الرسمية، وكسر حالة الجليد مع قوى المقاطعة السياسية.لن يتخلى النسور عن سياسات التصحيح الاقتصادي التي انتهجها في حكومته الأولى؛ لقد أنجز الجزء الصعب في هذا المجال، والمتمثل في رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ولم يبق سوى الكهرباء التي ضغط على المؤسسات الدولية لتأجيل القرار بشأنها إلى شهر حزيران (يونيو) المقبل. لكن الوضع مختلف هذه المرة؛ هناك برلمان فيه قدر من العناد، وشارع اكتوى بنار الرفع ولن يسلم رقبته بسهولة.تسوية ملف الكهرباء بشكل منفرد ليس ممكنا بدون حزمة إجراءات في مجالات أخرى، يشعر المواطن معها بجدية الدولة في تحمل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية، جراء التخبط في سياسات الإنفاق، خلال السنوات الماضية.هبط النسور إلى رئاسة الحكومة في المرة الأولى، هذه المرة يصعد إليها على أكتاف كتل نيابية، رئيسا لأول حكومة شبه برلمانية في عهد المملكة الرابعة. فرصة لم يحظ بها رؤساء من قبل لاستعادة الولاية العامة للحكومة التي خضعت لكل أشكال التطاول والتعدي والخصخصة أحيانا. هنا يكمن التحدي الكبير للنسور.fahed.khitan@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-03-2013 07:20 AM

رائع هذا المقال وصادق .

أعان الله عبد الله النسور على المهمة القديمة الجديدة.

ورائعة جداً الفقرة الأخيرة التي تقول فيها :-

"" لكن الوضع مختلف هذه المرة؛ هناك برلمان فيه قدر من العناد، وشارع اكتوى بنار الرفع ولن يسلم رقبته بسهولة.تسوية ملف الكهرباء بشكل منفرد ليس ممكنا بدون حزمة إجراءات في مجالات أخرى، يشعر المواطن معها بجدية الدولة في تحمل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية، جراء التخبط في سياسات الإنفاق، خلال السنوات الماضية.هبط النسور إلى رئاسة الحكومة في المرة الأولى، هذه المرة يصعد إليها على أكتاف كتل نيابية، رئيسا لأول حكومة شبه برلمانية في عهد المملكة الرابعة. فرصة لم يحظ بها رؤساء من قبل لاستعادة الولاية العامة للحكومة التي خضعت لكل أشكال التطاول والتعدي والخصخصة أحيانا. هنا يكمن التحدي الكبير للنسور ""

أعان الله عبدالله الثاني إبن الحسين وأعان الله عبدالله النسور فهناك من هو جاهز ليضع الف الف عصا بين دواليب المسيرة!!

ومناك من سوف يغني على ليلاه

2) تعليق بواسطة :
11-03-2013 08:00 AM

زمان الأمر ما بان ! حسبتها علينا وحدة لإنك طلعت بستون دقيقة ؟ بس برضه هالستين كانت سوووووووووووبر ديلوووووووووكس ! تحياتي

3) تعليق بواسطة :
11-03-2013 08:04 AM

حكيت لك بمقالك الأخير عين خييير ! صح ؟ كمان هالمرة عين خيييير! سووووبر ديلووووكس ! تحياتي

4) تعليق بواسطة :
11-03-2013 10:13 AM

انصح الشعب باستخدام المطريات بشكل اكبر حتى لا ينجرحوا من شدة ٠٠٠٠ الحر

5) تعليق بواسطة :
11-03-2013 02:50 PM

paste& copy

6) تعليق بواسطة :
11-03-2013 05:49 PM

اهم شئ ان يكون البطاينة موجود

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012