أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


هل يتخطى الأردن الحدود مع سورية؟

بقلم : فهد الخيطان
12-03-2013 12:02 AM
لم يستبعد مفوض شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس، وصول عدد اللاجئين السوريين إلى أربعة ملايين هذا العام، إذا لم يتوقف النزاع في سورية. وحذر المفوض الأممي الدول المجاورة لسورية من خطر انفجار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط إذا استمرت الأزمة في سورية.إذا ما صدقت توقعات غوتيريس، فإن حصة الأردن من هذا الرقم لن تقل عن النصف، بالنظر إلى المعدلات اليومية لأعداد اللاجئين الوافدين إلى مخيم الزعتري.في غضون أسابيع قليلة، تحول مخيم الزعتري إلى مدينة كبيرة يصعب السيطرة عليها. ومع التوجه إلى فتح مخيمين إضافيين بالقرب منه، تبدو مناطق واسعة في شمال المملكة وكأنها جزء من الأراضي السورية. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فالأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين يتواجدون خارج المخيمات. وفي بعض البلدات الأردنية، يناهزون عدد السكان.التصريحات المتواترة للمسؤولين الأردنيين في الأسابيع الأخيرة، تشي بقرب الإعلان عن عجز الحكومة عن استقبال المزيد من اللاجئين. لكن الحكومة في ورطة؛ فهي، ولاعتبارات قانونية وإنسانية، لا تستطيع أن تغلق حدودها في وجه الفارين من مناطق القتال التي تنعدم فيها كل أشكال الحياة. لكنها، وفي الوقت ذاته، تدرك أن الصراع في سورية سيطول، وسيستمر تدفق اللاجئين، ومعهم مخاطر الانفجار الذي حذر منه المفوض الأممي، ويحيط المسؤولون بحقائقه من قبل.المجتمع الدولي لم يقم بواجبه الكامل في مساعدة الدولة المستضيفة للاجئين؛ المساعدات بالقطارة، وبالكاد تسد الحاجات الأولية للمهجرين، وهو غير مستعد أيضا لتدخل عسكري في سورية على غرار ما فعل في مناطق نزاع أخرى. أقصى ما يمكن أن تفعله الدول الغربية هو تقديم أسلحة ومعدات عسكرية للمعارضة، ليس مرجحا أن تحسم المواجهة مع النظام في وقت قريب.ما السبيل إذن للخروج من هذا الكابوس؟في الآونة الأخيرة، قفز إلى أذهان المسؤولين سيناريو غريب بعض الشيء، لكن يحمل في طياته حلا جذريا لمشكلة تدفق اللاجئين، ويقوم على مبدأ التدخل الوقائي لغايات إنسانية. يقضي السيناريو المقترح بتأمين شريط حدودي داخل الأراضي السورية، وبعمق 40 كيلو مترا، ليكون بمثابة ملاذات آمنة يعاد فيها تجميع اللاجئين السوريين من مختلف المناطق، وخاصة المتواجدين في مخيم الزعتري. وتخضع هذه المناطق لإدارة مشتركة من جانب الأمم المتحدة والجيش السوري الحر الذي بات يسيطر على أجزاء واسعة من المناطق الحدودية مع الأردن.الفكرة تنطوي على قدر كبير من المجازفة، ويتوقف النجاح في تطبيقها على موافقة الدول صاحبة الشأن في الأزمة السورية؛ أميركا وروسيا على وجه التحديد، بالإضافة إلى دول جوار، وفي المقدمة تركيا التي تستضيف نحو مئتي ألف لاجئ سوري.سبق للأردن أن فكر بسيناريو مماثل إبان الاحتلال الأميركي للعراق، وذلك لدرء مخاطر انتقال الفوضى الأمنية إلى أراضيه، ودرء خطر تنظيم القاعدة الذي استوطن المناطق القريبة من حدوده. لكن مشروع 'احتلال الرمادي' لم ير النور حينها، واستبدل بخيارات أخرى.الوضع أكثر تعقيدا في الحالة السورية، نظرا لطبيعة الصراع، والموقف الدولي المنقسم حيال الأزمة هناك. لكن في ضوء انعدام الخيارات الدولية، لا تتردد دول جوار سورية التي تحترق أصابعها بنيران الأزمة في التفكير بكل الخيارات لتجنب اللهيب.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-03-2013 12:13 AM

الدول الغربية تحاول توريط الاردن في الوضع السوري بشتى السبل، وآخرها محاولة اغراء الاردن بضم منطقة حوران اليه في حالة تقسيم سوريا مستقبلا، وكانت خلال العقدين الماضيين سربت افكارا عن توجه الاردن لاستعادة الحجاز، ثم اشارت لرغبة مناطق غرب العراق للانضمام للاردن،وكلها تسريبات استعمارية تستهدف توطئة الاوضاع تمهيدا للتدخل الغربي وتبريره او السكوت عليه في منطقتنا العربية
اعتقد ان الحصافة تتطلب الابتعاد قدر الامكان عن التورط بالمستنقع الجديد، حفاظا على الدولة الاردنية، والناي بانفسنا عن المؤمرات الاستعمارية والتسريبات المبرمجة خدمة للمشروع الصهيوني.

2) تعليق بواسطة :
12-03-2013 01:21 AM

أويد الدكتور العتوم تماما , وارى الموقف اللبناني المعلن (سياسه النأي بالنفس) سياسه حكيمه , فمن الخطر الشديد جر الأردن ألى آتون صراع مفتوح على كل الأحتمالات .
القصه السوريه أكبر من تغيير رئيس , ومن المستبعد تخلي الروس والأيرانيين عن موقفهم بسهوله, فبعد سنتين لا يزال موقفهم لا يتزحزح قيد انمله وهذا هو الواقع أما الغرب الأنتهازي فيخاف ايضا من جبهه النصرة والمتشددين الأسلاميين وقد يتجه الى وضع "ستاتيكو" مع الأسد اشبه بالسيناريو مع الرئيس العراقي بعد حرب الكويت ومزيد من العقوبات التي ترهق سوريا وتستنزفها , وفي كل الأحوالف هناك احتمالات أخرى فليس من المستبعد انفجار صراع اقليمي كبير فمن الأحتمالات المنطقيه فتح جبهه حزب الله مع اسرائيل في معركه كسر عظم نهائيه .

3) تعليق بواسطة :
12-03-2013 03:47 AM

تدفق اعداد قد تصل من مليون و نصف الى مليوني لاجئ سوري للاردن هو غطاء لتهجير فلسطيني سوريا ضمن هذه الاعداد الغفيره ,لذلك فالسيناريو الذي طرحه الاستاذ فهد يخالف احد اهم اغراض الصراع الذي يجري الان.

4) تعليق بواسطة :
12-03-2013 10:03 AM

وين الخليج من هذه الاعداد المهولة والى متى الاردن يدفع الثمن بصفته الصدر الحنون لكل العرب والوضع بالداخل سىء من حيث التضخم وارتفاع الاسعار الى متى الى متى هذا الصمت الرهيب

5) تعليق بواسطة :
12-03-2013 10:44 AM

أعتقد أن هناك خطورة شديدة , فحتى صحيفه تتبنى الخط التوطيني بشكل صريح أبتدأت أستشعار الخطورة في الجهود المحمومه لتصفيه القضيه الفلسطينيه ولهذا تنشر اليوم مقالاً تحت عنوان
(اسرائيل تلاحق اللاجئين الفلسطينيين لنزع صفة 'اللاجئ' عنهم والسلطة تندد وتؤكد بانه لا يمكن التوصل لسلام بالمنطقة بدون حل قضيتهم وحماس تهدد
عريقات: لا أحد يمكنه انتقاص صفة اللاجىء وستبقى هذه القضية واحدة من قضايا الوضع النهائي)

6) تعليق بواسطة :
12-03-2013 12:15 PM

شو هالنغمة فهد ؟ اقترح عليك كفدائي تروج لأجندة اعرفها أكثر من غيري ان تمتشق كلاشن كوف --- تامنه لك الدولة وخش على درعا ونسق مع الجيش الكر الذي دعوت له --- واذا صعدت المانة الى بارئها فانت اما الى جنة واما الة نار وحياك الله فهود

7) تعليق بواسطة :
12-03-2013 12:29 PM

الاردن قدره أن يكون في عين العاصفه العراق سوريا وفلسطين، فطلب الابتعاد عن احداث سوريا موقف النعامه. اما ان يستجمع الاردن شجاعته ويأخذ حاضره ومستقبله بيديه بعمل وقائي حصيف، واما ان ان يتفرج على ضياع أمنه وهويته الوطنيه. الاردن على مفترق طريق خطر عليه ان يختار بدلا من ان يلهث لاحقا عساه ينقذ ما يستطيع في وطن وضعه التردد والتفرج في موقف قد تضيع هويته الى الابد وعندها سيكون مسرحا لعنف اجتماعي يودي به لاسمح الله الى التهلكه. علينا ان تذكر ان القياده الاستراتيجيه تتخذ القرار الصحيح في التوقيت الصحيح وتتحمل مخاطرة. ان التفرج موقف الضعفاء والاردن ليس كذلك، وسياسه النأي بالوطن عما يجري في الجوار كانت حصيفه، وانقلبت الان الى فراغ جبان، فنتحرك فورا دون تلكوء. حمى الله الوطن من كل شر..

8) تعليق بواسطة :
12-03-2013 01:11 PM

بعد عامين من من الأحداث السوريه يجب الأعتراف بوجود أستعصاء , تقييم الوضع الآن هو حرب أهليه مريرة , ويجب الأعتراف أن الأمور دخلت منحى حرب طائفيه مشابهه للحرب الأهليه اللبنانيه ألتي أستمرت 15 سنه , القصه السوريه تختلف عن مصر وتونس واليمن وليبيا ,ففي سوريا هناك طوائف تقف مع الأسد وترى الأحداث من منظار آخر تماما غير ما يراة الثائرين . أما ألجوار السوري والتحالفات السوريه أعقد كثيراً من الوضع التونسي والمصري وغيرها , ومن السذاجه تصًور مشاهدة "خطاب تنحي" للأسد على طريقه بن علي أو مبارك وتنطلق بعدة الألعاب الناريه في مزًة دمشق , فحتى وأن رغب بشار بذلك فلن يسمح له العلويون الذين يسيطرون على مفاصل الجيش والدوله السوريه , وحتى وأن رغب فهناك القرار الأيراني والروسي في لعبه النفوذ في المنطقه ناهيك عن حزب الله .
على الأردن المحافظه على سياسه الناي بالنفس كدوله حدوديه , وهذا منطقي ومقبول , فلم تتدخل الجزلئر ولا مصر في النزاع الليبي , وعلى الدوله الأردنيه اغلاق الحدود بأسرع ما يمكن ووضع العالم والعرب امام مسؤولياتهم ,,,, تنقل الأنباء هذة الأيام" ونحن في صلب المأساة" الأنشغال بخلاف الأمير وليد بن طلال مع فوربس, وذلك لتقليلهم من قيمه ثروته البالغه 36 ملياراَ ( وما يعادل ثلاثه اضعاف الميزانيه الأردنيه ) , فهكذا أشقاء بهكذا مشاغل أن رغبوا سيقيمون جسرا جويا لنقل اللاجئين الى بلدانهم ولن يكلفهم هذا مائه مليون دولار , فطائرة واحدة يوميا ستوفي بغرض نقل الأعداد القادمه الى ان تحل الأزمه السوريه , ولكنهم لن يفعلوا ما دام الحل موجودا لدى غيرهم .

9) تعليق بواسطة :
12-03-2013 01:39 PM

رحم الله الحسين!

10) تعليق بواسطة :
12-03-2013 03:49 PM

ما يشق ... ان كثير من الرعناء سواء كانوا اصحاب قرار او صحفيين تلك القدرة على ممارسة الصلف بطرح الاراء حتى يصبح الامر ليس رايأ بقدر ما هو عهرا سياسيا وشبهة عماله .لا يخفى ان الكثير من الاردنيون لهم حالة ثار مع النظام السوري وقد يكون الكاتب منهم وهؤلاء لا يقتصر ثائرهم على سوريا فقط بل على كل الامه .اما لماذا سوريا ,لان سوريا تعثرت في هذه الايام وكانو يستفيدون من سوريا اكثر بكثير من يقف معها اليوم .

الاخ الصحفي :هل تعتقد ان الاردن له قدره على اتخاذ قرار من هذا النوع حتى ولو اجتمع الاردنيون جميعا وانت منهم حول القرار.وما كلفة هذا النوع من الاقتراحات .الا اتعرف ان مدينه مثل اربد تقع على بعد 50 كيلو من الحدود مع سوريا او اقل وان عدد سكانها حوالي مليون انسان يكفيها زخة من الكاتيوشا لتغرق في ظلام افكارك وافكار من هم مثلك.

ثانيا:هل تعلم ان مجموع المواطنيين على الحدود مع سوريا ما عدا مدينة اربد قد يصل ايضا الى المليون والذي هو ثلث سكان الاردن .اذى حدث اشتباك مع السوريين وهم غير ابهيين حتى بقوة جارهم التركي والذي لم يستطع ان يدخل مترا واحدا داخل سوريا ,هل تريد من الاردن ان يدخل الى 40 كيلو اي 70 كيلو عن دمشق؟ولمصلحة من ؟هل السوريون اجبرو الاردن على فتح حدودها للجيش الحر وبعض الاجئيين؟

اخي العزيز :السوريين كما يقول خبراء عسكريين اردنيين قامو بنشر احدث انواع الصورايخ البالستيه على الحدود مع الاردن واسرائيل واذا رغبت ان تسال اللواء الدويري قد يكون صديقك لانه بنفس الاتجاه .اما ما تفعله بعض الجهات الاردنيه"الامنيه" والذي تم الكشف عنه اخيرا من تدريب عناصر في عمان الغربيه في مركز مكافحة الارهاب اصبح معروفا لجهات سوريه بمعنى ان التحركات الاردنيه مراقبه حتى لو كانت لا يمكن مشاهدتها منا كاردنيين .

11) تعليق بواسطة :
12-03-2013 06:02 PM

أن الموقف الاردني الان موقف مريب ويجد استحسان الاسد، وغلق الحدود كما اشار الاخ الحويطي هو موقف، ان ابتعدنا عن العواطف بعواقبها الوخيمه. اما قرار فوري بغلق الحدود أو العمل على انشاء المخيمات في الداخل السوري باسرع وقت لابطال خطط الطاغيه صبي قم فهو يعبث بامننا عن سابق تصميم ويجب ان لا نبتلع الطعم.

12) تعليق بواسطة :
13-03-2013 04:34 AM

شو هالنغمة خبير ؟ نهاوند ؟ فهمنا ... مش فاهمين إشي !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012