أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


حديث الملك.. عاصفة من الجدل

بقلم : فهد الخيطان
20-03-2013 01:04 AM
سيطرت حالة من الذهول على كل من طالع المقتطفات التي نشرتها صحيفة 'نيويورك تايمز' من مقابلة الملك عبدالله الثاني مع مجلة 'أتلانتك' الأميركية. الساسة والإعلاميون الذين تعودوا على الاستماع لآراء صريحة من الملك في الاجتماعات المغلقة، لم يتوقعوا أن يصرح بها علنا على هذا النحو. شعور المراقبين حيال ما طالعوه في الصحيفة الأميركية يشبه إلى حد كبير ما حصل لهم، ولكل الناس حول العالم، حين بدأ الصحفي جوليان أسانغ بنشر برقيات الخارجية الأميركية، فيما عرف بوثائق 'ويكيليكس'.لكن بعد الاطلاع على النص الكامل للحديث في مجلة 'أتلانتك'، يتبين أن الصحفي المعروف جيفري غولدبيرغ لم يجر مقابلة صحفية مع الملك، وإنما سجل ساعات طويلة من الأحاديث الجانبية، ثم نشرها على شكل قصة إخبارية طويلة، تضمنت انطباعاته وتعليقاته وتحليلاته، إلى جانب عبارات قوية على لسان الملك تتعلق بقضايا داخلية وخارجية. صحيفة 'نيويورك تايمز' اكتفت بدورها باقتطاع الجمل المنسوبة للملك، لتصنع منها خبرا صحفيا مزلزلا. لا يمكننا بالطبع أن نشكك في مهنية الصحيفة الأميركية المرموقة، لكن يتعين الحذر في التعامل مع ما ورد من عبارات على لسان الملك بوصفها مواقف سياسية، لأنها أقرب ما تكون إلى الانطباعات الشخصية عن الزعماء أو الجماعات السياسية والاجتماعية أو مؤسسات الدولة. ولو كانت هذه بالفعل سياسة الدولة ومواقف الملك، لما زار تركيا قبل أسابيع، ولما استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في عمان بعد يومين.بالعودة إلى مضمون التصريحات –إذا اعتبرناها كذلك- فإنها بالمجمل مثيرة، وربما تكون صادمة؛ ما يغضب هذا الطرف منها يلقى إعجاب الطرف الآخر. لكن في كل الأحوال، تعلم معظم هذه الأطراف 'انطباعات' الملك حيالها من قبل، وأظنها لن تفاجأ بها بقدر مفاجأتها بنشرها على العلن، وعلى هذا النحو المثير والموجه.والحديث المطول، كما فهمت، جرى -وعلى مدار أيام- في وقت ليس بقريب، وسبق تحولات شهدتها البلاد مؤخرا، مثل الانتخابات النيابية. لقد سبق للكثيرين أن سمعوا، على سبيل المثال، ملاحظات الملك على دور المؤسسة الأمنية وجهاز المخابرات على وجه التحديد، لكن الحديث في هذا الموضوع كان عن الفترة الماضية، وليس الوقت الحالي الذي تُظهر فيه تلك المؤسسة التزاما كاملا بتعليمات الملك، والتي ترجمت بعدم التدخل في الانتخابات النيابية الأخيرة.الحديث سيثير عاصفة من النقاش والجدل في البلاد خلال الفترة المقبلة، وقد بدأت بالفعل منذ لحظة نشر المقتطفات الأولى. وسيأخذ أشكالا انفعالية في بعض الأحيان، ويستحضر ردود فعل متباينة محليا وخارجيا، خاصة أنه جاء في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة.وقد أصدر الديوان الملكي  بيانا توضيحيا مساء أمس، يشرح فيه ملابسات الحديث الملكي، وما سماها أحد المسؤولين بالتجاوزات المهنية في الأقوال التي نسبها الصحفي للملك.رغم ذلك، فإن ما حصل هو بمثابة درس قاس، علنا نستخلص منه العبر في تعاملنا مع الصحفيين الأجانب، ومنحهم المقابلات غير المشروطة لينقلوا ما يشاؤون وبالطريقة التي تحلو لهم، بدون الرقابة على النص النهائي كما يحصل في العادة مع رؤساء الدول.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-03-2013 01:07 AM

نبكي على العمر الي راح نبكي نعاني في الجراح

2) تعليق بواسطة :
20-03-2013 01:29 AM

ومع ذلك لا زال عندكم ايها الكتبة المنافقون رمقا للنفاق والترقيع.

3) تعليق بواسطة :
20-03-2013 01:47 AM

طيب لماذاتم نشرها بهذا التوقيت تحديدا ؟ والاستعدادات على قدم وساق في المملكه لاستقبال اوباما . لا احد ينكر سيطرت الصهيونية اليهوديه على الاعلام الامريكي والغربي بشكل كبير !!
هل يعني ذلك توحية رساله ما الى الملك كي تتوافق اقواله مع النهج الصهيوني في نقاشاته مع اوباما مثلا ؟؟
ولكن هل هم بحاجة الى سلك هذا النهج للتحذير ؟؟
وهل هناك رساله ما لاوباما من خلال توقيت هذه التصريحات ؟؟
اعتقد ان امن و استقرار الاردن بات مرهون بأيادي خارجية ، ان لم يتوحد الاردنيين لحماية البلد

4) تعليق بواسطة :
20-03-2013 02:07 AM

فهد.. لا تسقط في فخ الدفاع عن قضية خاسرة.

5) تعليق بواسطة :
20-03-2013 08:43 AM

كان من الأجدر ان تجلس قليلا وتتأنى وتكتب مقالا يقرأ، صحيح انت تكتب ما يملى عليك ومقابل قريشات ولكن مليون مبخر ما....!.
أنا ألطف بحالتك الميئوس منها وبتابع كتاباتك لكنها دون المستوى وهذا شأن كل من يكتب بدل مقابل.

6) تعليق بواسطة :
20-03-2013 08:48 AM

أعذرني أنني أعلق على مقالة صديقك ناهض حتر من خلال مقالتك.
السيد ناهض حتر اليوم يكتب عن \كرى احتلا الأمريكان للعراق.وينطبق عليه المثل القائل عجوز ذات راس العرب رحلوا وهي بتزبل في الطابون.
كنت أرغب ان أرى له مقالة حول التصنيف الجديد للأردنين الديناصورات وما هو رأي الكاتب ناهض حتر حول انقراضه وبني قومه واختفائهم تدريجيا؟

7) تعليق بواسطة :
20-03-2013 09:11 AM

لماذا بالاصل تكون عذه المقابلة مع هذا الصحفي تحديدا ... ولماذا ينسق الديوان لتنشر في هذا الوقت

وحسب غولدبيرغ فإن المقابلات كانت جاهزة قبل شهر من الآن “وخلال هذا الشهر كان يوجد تواصل بيننا وكان الديوان خلالها بموعد النشر ولم أتلق أي طلب بخصوص المقابلة إلا قبل أيام قليلة تلقيت إتصال من شخص في الديوان الملكي طلب مني عدم نشر معلومة معينة، لكني لم أستجب للطلب لأنه جاء بوقت متأخر”. ...

8) تعليق بواسطة :
20-03-2013 10:20 AM

اكيد شميت رائحة انك ستكون بديل سميح المعايطه في الحكومه القادمه وعلى كل حال حديث الملك سواء مقابله او احاديث جانبيه او استدراج المهم هو صحة مضمون الحديث والصحفي يتحدى بالتسجيلات فيا فهد لا تقحم نفسك في الدفاع والتسحيج الشعب عرف الحقيقه

9) تعليق بواسطة :
20-03-2013 11:05 AM

أُجزم بأن الموضوع لم يكن تفريغاً لمضمون مقابلة مطولة مع جلالة الملك المعظم بقدر ما هو تفريغ تحليلي لبعض ما ورد في المقابلة ومعتمداً الكاتب بذلك على معلومات تمّ تداولها هنا أو هناك وفي مراحل وأوقات مختلفة . وربما استند الكاتب في تحليله على مجموعة مقابلات منفصلة وعلى فترات زمنية أو أنه قام بتجميع مقولات متباعدة ومنشورة هنا وهناك لجلالة الملك عبدالله ,
وعليه فإنه قد تولد لدي اليقين والقناعة بأنً الرأي الشخصي للكاتب قد لعب وبوضوح دوراً رئيسياً في مجمل المقال , وقد تكون هناك وبلا شك إجابات محددة ومباشرة لجلالة الملك عن اسئلة واضحة ومباشرة وكانت تلك الأسئلة تحتاج الى إجابات واضحة ومباشرة بطبيعة الحال

وعليه فإنني ارى أن العملية ما هي إلاّ استعمال مفرط من كاتب المقال لعملية الإستنتاجات وحشر التحليل الشخصي في الموضوع كجزء أساسي ومؤثر فيه
الذي يعنيني الآن هو السؤال التالي :- لماذا تم النشر الآن وبهذه الصورة التي تكاد توحي بأنّ جلالة الملك لم يكن لديه من صديق ليتحدث معه بكل تلك التفاصيل إلاّ هذا الكاتب!!! الموضوع فيه ( إنّ ) كبيرة بحجم جبل أُحد !! شخصياً لا يمكنني قبول 15% مما جاء في المقال ....ولكن سيبقى السؤال يكبر في ذهني بل وسيكبر ويتدحرج مثل كرة الثلج وسؤالي الكبير مفاده :- لماذا نشر الكاتب كل ذلك الكلام - حتى لو افترضت صحته بتلك الطريقة اي من خلال مقال ؟؟؟؟
وأين هي صيغ الأسئلة وصيغ الإجابات ؟؟؟؟؟
نحن نعرف بأنّ اللقاءات والمقابلات الصحفية تتم على طريقة سؤال وجواب فيقرأ القارئون السؤال ويقرأون كذلك الجواب وهكذا الى آخر المقابلة .
وليعذرني الموقع الكريم والقراء الكرام على الإطالة حيث أود التوضيح ببعض القليل الذي قرأته حول المقالة .
ففي فقرة يتحدث الكاتب عن زيارة جلالة الملك للكرك !! وحتماً لم يكن الكاتب مرافقاً له بتلك الزيارة , غير أنه أسهب في الحديث عنها شارحاً لطبيعة العلاقة التعاقدية بين الملك والعشائر !!! وبيقيني فهنا مربط الفرس حيث لم يفعل الكاتب ذلك إلاّ لنشر فكرة إعادة بحث تلك العلاقة . وإلاّ فما هي أهدافه...
كما جاء في المقال بأنّ جلالة الملك قد وصف الإخوان بانهم حزب سياسي ذي تابعية ماسونية !!!! فأمر مثل هذا يحتاج الى سؤال والى جواب فأين هما ؟؟ ولماذا أورد الكاتب ذلك الأمر على سبيل السرد القصصي؟؟
وحول لقاء جلالة الملك مع عبد الهادي المجالي ورد في المقال فقرة عن الكاتب تقول ( وقال الملك للمجلة !! فعن أية مجلة يتحدث ؟؟ ولماذا لم يقل : وقال لي الملك ؟؟
كما ورد في المقال فقرة تحدث فيها الكاتب عن اسلوب التخفي الذي كان يقوم به جلالة الملك في السابق وهذا يدل بوضوح بأنّ الكاتب في مقاله يعتمد على معلومات قديمة متناثرة هنا أو هناك .
كما جاء على لسان الكاتب فقرة يقول فيها : أن الملك قد لمّح ....الى آخر الفقرة .
وحتى لا أُطيل أختم بالفقرة التي تفول :- ويشير الكاتب الى اراء الإدارة الأمريكية بجلالة الملك عبد الله !!! فهل من الممكن التوقع بأن يكون هناك سؤالاً مفاده :- يا جلالة الملك , ما هو رأي الإدارة الأمريكية بكم ؟؟؟
وعليه أقول لإخوتي القـُراء الكرام نحن أمام مقال طويل وعريض معتمد بالمجمل على :-
قال الكاتب .
واستنتج الكاتب.
ويرى الكاتب.
وأشار الكاتب .

فتلك وربي ليست مقابلة بالمعنى الإحترافي للمقابلات بل هي مقالة لعب الكاتب بعباراتها كما يريد لغرض ما في نفسه وفي نفس من أخرج هذه المقالة .
وعليه فلنربط الموضوع بمجمله بموقف جلالة الملك من الإصرار على خطة أو طريقة حلِّ الصراع في المنطقة والقائم على فكرة إنشاء دولتين دولة فلسيطينية دائمة وقابلة للحياة الى جانب الدولة الإسرائيلية تعيش بأمن وسلام . ولكنه ناتبياهو وطريقة تشكليه لحكومته الليكودية التحالفية مع أفيغدور ليبرمان .
وعلينا أنْ نسأل الآن :-
من هو أو من هم وراء ذلك المقال ؟؟ اليست اسرائيل ؟؟؟؟
وأود أن أُضيف بكثير من التحفظ :-
هل بدأت دولة خليجية ما معروفة بتهديداتها السابقة للأردن والسعودية بلعب الثلاث ورقات .
وهي بالمناسبة تؤثر بشكل كبير على الإخوان المسلمين وتُدير بوصلتهم كيفما تريد ومتى تريد !!! وللتأكد ,,,,فقط تابعوا الفضائية إيـّاها .... آمل أن أكون مخطئاً

10) تعليق بواسطة :
20-03-2013 11:13 AM

قبل ان انقرض اود ان اودعكم واقول لكم ان الدينوصورات انقرضت بسبب خنجر غرس في الظهر

11) تعليق بواسطة :
20-03-2013 09:58 PM

العشائر الديناصوره هي العشائر المتنفذة والمستفيدة من بقاء الوضع الحالي مع الاحترام لجميع هؤلاء كم عشيره في كم منطقه فعددهم كعشائر قليل لكنهم متنفذون يعني معظم المعلقين والكاتب و حتر ليسو من الديناصورات فا يا إخوان ما تصدقو حالكم ان أنتو الكم اي اهميه عشان الملك يعتبركم حجر في طريق التغير. المقاله تظهر ان الملك صاحب فكر ولا يوجد ما يعيب فيما قاله الملك انصح جميع من علق بدون ان يقراء ان وقراء المقاله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012