أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


"بروفايل" الملك.. دروس لم نتعلمها

بقلم : فهد الخيطان
20-03-2013 11:40 PM
ينتمي مقال الصحفي الأميركي جيفري غولدبيرغ عن الملك عبدالله الثاني، وما تضمنه من اقتباسات مطولة على لسان الملك، إلى ما يعرف بصحافة 'البروفايل'. وفي هذا النمط من الكتابة الصحفية، يسعى الصحفي إلى التعرف على آراء وأفكار ومواقف الشخصية المعنية، من خلال حوارات مكثفة معه، ويصوغها في إطار تحليلي يسجل فيه انطباعاته، ويرسم من خلالها صورة للشخصية التي يقابلها، كما يراها هو. وفي حالة كهذه، يكون الصحفي أقرب ما يكون إلى الطبيب النفسي، بينما يستريح الشخص على أريكة، ويسترسل في قول كل ما يجول في داخله.ودرجت العادة أن تجري مثل هذه المقابلات مع الزعماء المتقاعدين، ومشاهير الأدب والفن.في اعتقادي أن الملك لم يكن بحاجة إلى 'بروفايل' جيفري غولدبيرغ من الأساس؛ لقد تحدث من قبل مع الصحافة الغربية بما فيه الكفاية: شرح أفكاره وعرّف بنفسه ورؤيته لبلده والمنطقة، وخاطب الغرب، والأميركيين على وجه التحديد، من كل منابرهم السياسية والأكاديمية والصحفية. وعرض مشروعه الإصلاحي في الأردن بعد الربيع العربي. وقبل سنتين فقط، أصدر كتابا باللغة الإنجليزية تضمن قصة حياته، وتطلعاته.وعلى المستوى الداخلي، انخرط الملك في حوار عميق حول برنامجه الإصلاحي، عبر أوراق نقاشية طرحها لحوار عام في وسائل الإعلام، وكان لها صدى إيجابي في أوساط النخب.ولفترة من الوقت، ساد رأي ساذج في أوساط المحيطين بالملك، مفاده أن عليه التحدث مع وسائل الإعلام الغربية بطريقة مختلفة عن الحديث مع الإعلام المحلي؛ المعلومات المهمة والآراء الصريحة للصحافة الغربية، والإجابات البروتوكولية والمعدة مسبقا للإعلام الأردني والعربي أحيانا. في عصر الإنترنت، لم يعد ممكنا الحديث بلغتين؛ لقد أصبح بإمكان المواطن الأردني أن يقرأ مقابلة مع صحيفة 'واشنطن بوست' في نفس اللحظة التي يتصفح فيها قارئ أميركي الجريدة.الضجة التي صاحبت حديث الملك مع 'ذي أتلانتيك' أكدت عقم هذه النظرية؛ لم يعد ممكنا إخفاء شيء. لغة الخطاب السياسي ينبغي أن تكون موحدة هنا وفي الخارج، وأي تكييف في الشكل ينبغي أن لا يمس بالمضمون، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواضيع داخلية حساسة، من الأفضل مناقشتها دائما في وسائل الإعلام المحلية، لأن في ذلك رسالة ذات مغزى للمواطن الأردني.ومن المشاكل المعقدة لهذا الأسلوب في الحديث مع الصحافة الأميركية، أن المتحدث ينجر إلى استخدام مفاهيم سائدة في الغرب تجاه بلدنا، مثل تصنيف الشعب لفئتين: قبائل أو عشائر 'شرق أردنية'، وأغلبية 'أردنيين من أصل فلسطيني'. الأمر ليس كذلك بالطبع، ولا أقصد من ناحية الأغلبية والأقلية، فهناك مداخل أكثر دقة وموضوعية لتعريف المجتمع ومكوناته، غير تلك المداخل المسيسة في الأدبيات الأميركية، ولأغراض نعرفها جميعا.لا أشارك بعض من يطالب بالاعتذار. لكن، على المسؤولين حول الملك أن يتحملوا مسؤولياتهم عما حصل، لأنهم سمحوا لصحفي أجنبي أن يأخذ راحته على هذا النحو مع الملك، بدون أن يكلفوا خاطرهم مراجعة تسجيلاته.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-03-2013 11:56 PM

نعتذر.....

2) تعليق بواسطة :
21-03-2013 12:29 AM

الأستاذ فهد محق في كل كلمة قالها ... وجلالة الملك كان صريحاً وهذا يجب أن يحسب له وليس عليه ... وواضح من سياق الكلام أن هناك تحليل من قبل الصحفي الاجنبي وهناك أيضاً فجوة بين ما يفكر فيه الملك من إصلاحات وتحسين ظروف المواطنين وبين ما يفكر به غيره من مسؤولين والحاشية المقربة منه.

كما أن ألحق كل ألحق على هؤلاء الذين لم ينتبهوا وينبهوا الملك لطريقة تفكير هذا الصحفي وإلى نمط مقابلاته وإلى ماذا يحاول أن يصل من خلال تحليلاته ومقابلاته.

وأستغرب أنه إذا لم ينتبهوا وينبهوا جلالته إلى هكذا موضوع فما هي طبيعة عملهم إذاً !!!

أنا كأردني غيور على مصلحة الأردن ارى في مقال الأستاذ فهد تحليل معمق لما جرى وحصل بالضبط وأضع اللوم كل اللوم على المقربين من اعلاميين وصحفيين ومستشارين .

وكذلك اثني على صراحة الملك وحسه العميق ولم ارى في هذه المقابلة حتى عندما قرأت النسخة الإنكليزية منها ما هو مسييء لأي أردني من أي منبتٍ كان

وللعلم أنا أحد أبناء العشائر الأردنية المعروفة وأكملت دراستي الماجستير والدكتوراه على حسابي الخاص ولا يربطني أي صلة مع أيٍ من المسؤولين والحمد لله ولا أقول إلا كلمة حق .

حمى الله الأردن وقيادته من أي فتنة وأدام علينا نعمة الأمن وطهر بلادنا من الفساد والمفسدين

3) تعليق بواسطة :
21-03-2013 07:17 AM

رقم ٢ اردني من بريطانيا! انا كمان اردنية من امريكا و ابنة احدى العشائر الاردنية وقرأت المقال باللغة الانجليرية ايضا و لم ار اي شئ يستحق هذه المظاهرات! كل شئ قاله الملك كان عين الصواب! لا ادري لماذا هذه الانفعالية؟ نحن شعب لا نفكر..فقط نتفاعل! نغضب لاقل سبب! كل شي تغير في العالم الا نحن! نريد ان نبقى كما كنا نشحد من الملك سيارة و بعثة و نشحذ و نشحذ...الملك كان صريحا و بالعكس فقط اعجبتني صراحته و تفكيره اشد الاعجاب! راد اعجابي به !

4) تعليق بواسطة :
21-03-2013 07:57 AM

كم كُنتَ رائعاً ايها الأردني الغيور في كل كلمة جاءت في تعليقك ,
وهنيئاً لأردن العزّ والكرامة بك . ويسعد الله الرحم التي انجبتك .
لك تحياتي وعظيم تقديري

5) تعليق بواسطة :
21-03-2013 07:58 AM

شو صاير كثير مهادن هالايام بتناقض نفسك امبارح بتقول لن اشكك بمهنية وما جاء في المقال واليوم جاي تقول انها انطباعات للصحفي !!! يا رجل احكي شئ يفوت المخ وانا نصيحتي لا تبرروا ولا تحاولوا ترقعوا انسوا الموضوع احسن لكن فعلا انا مستغرب منك كثير من سنة وجاي

6) تعليق بواسطة :
21-03-2013 11:02 AM

خلصوا الصحافيين في العالم علشان جلالتو ما يختار الا واحد يهودي اسرائيلي خدم في جيش الصهاينة في الانتفاضة الاولى؟؟؟

7) تعليق بواسطة :
21-03-2013 11:36 AM

على مين بتضحك يا سيد فهد بروفايل؟

8) تعليق بواسطة :
21-03-2013 02:12 PM

هكذا يكون القلم.... مشرطا يجرح ليداوي لا ليقتل. رحم مساحته لنتاج يرص الصفوف لايفرقها ويعيد للمجتمع تكافله, لارحم قلم للايجار " والتفحيط والتفخيذ". اضاءاتكم استاذنا الفاضل تجعل متلقي المعلومه يعيد في حساباته ان اعلامنا وكتابنا لازالو بخير وهم قادرون على التشخيص ومداواة الجرح الذي يصر كثيرون ربطه بالغلط.دمتم بخير

9) تعليق بواسطة :
21-03-2013 02:48 PM

يا صديقي هذول حبايبهم من زمان ...

10) تعليق بواسطة :
21-03-2013 02:51 PM

فهد.. عيب عليك!

11) تعليق بواسطة :
21-03-2013 02:54 PM

بارك الله بكما ونحن أبناء هذا البلد الطيب أعاننا الله دائماً على قول ألحق مهما كان ومن أي جهةٍ صدر.

وقد كان كلام قائد البلاد واضح وصريح ولم يكن موجهاً ضد أحدٍ بعينه وإذا نظرنا إلى كلامه لوجدنا أنه يذكر وينتقد البعض أيضاً في العائلة المالكة والأمراء فلماذا هؤلاء المتظاهرين يحتجون ويعترضون على كل صغيرةٍ وكبيرة، كما ذكرت هيا أيضاً لا أعلم!!!

وبصدق وأمانة منتهى الديمقراطية أن يتحدث الملك بهذه الصراحة وهذا ما سيقود إلى إصلاح البلد وتنظيفها من الفساد . فلا مجاملات ولا محسوبيات وكل شخص يقيم حسب عمله وتفانيه في خدمة الوطن .

وإذا نظرنا إلى الشعوب المتحضرة والمتقدمة لوجدنا سبب تقدمها الصراحة وعدم المحسوبيات وكذلك والإنتماء المنقطع النظير لبلدانهم.

لا مجاملات من أي نوع لشيخ عشيره أو جهاز معين في الدولة أو لأي سبب آخر والكل سواسية في القانون وهذا ما نطمح أن نصل إليه . فلم الإعتراض والإنتقاد لا أعلم !!!!

هي مسيرة إصلاح تسير بالتدريج حتى لا يصبح هناك فجوة أو فراغ كما حصل ويحصل في بلدان الربيع العربي الآن من تشتت وتعصب وضياع.

وإن شاء الله اننا نسير في الطريق الصحيح وبهمة وعزيمة قائد البلاد

بارك الله بكما أخوة اعزاء وأكثر الله من أمثالكم وحمى الله الأردن من كل مكروه

12) تعليق بواسطة :
21-03-2013 03:32 PM

كل الحب والاولاء لسيدي ابو حسين والى الامام سيدي نحن الاردنيين كلنا فداك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012