أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


هل يوجد بديل لرفع الأسعار؟

بقلم : جميل النمري
22-03-2013 12:54 AM
لا أجزم كم سيؤثر رفع الأسعار على فرص د. عبدالله النسور في الحصول على الثقة النيابية. لكن القضية، كما رأينا في جلسة الأربعاء الماضي، ما تزال ماثلة، ويرى نواب أن الرئيس لم يقدم التزاما أو جوابا. وثمة كتل تربط -في موقفها الرسمي المعلن على الأقل- الثقة بعدم رفع الأسعار. ويجد النواب بالفعل حرجا شعبيا في دعم رئيس رفع الأسعار، ويعد بالمزيد. فهل أمام الرئيس من سبيل إلى بديل؟الرئيس في موقع الحكم عليه مسؤوليات والتزامات لا تحلها الشعارات، وفي مقدمتها توفير المال للنفقات. وكما نعلم، فالإيرادات تقصر عن تغطية النفقات بحوالي مليار دينار. ويقال عن النواب إنهم يطرحون شعارات شعبوية غير قابلة للتطبيق؛ إذ يطالبون بزيادة الرواتب، وزيادة الخدمات وخفض أسعارها، ثم خفض النفقات وعجز الموازنة في الوقت نفسه!في الحقيقة، لم تُطرح شعارات ومزايدات شعبوية فقط، بل تم أيضا تقديم أفكار ومقترحات بديلة من مختلف الأوساط النيابية. وأستطيع إيجاز الأفكار المطروحة بثلاث نقاط رئيسة هي:1 - إصلاح النظام الضريبي، بما يعيد  توزيع الأعباء بصورة أكثر عدالة على فئات المجتمع؛ أي أن يدفع أكثر من يملك أكثر، من خلال العودة إلى ضريبة تصاعدية بسقف عال على الدخل، وضريبة 'ذكية' على الأرباح الرأسمالية (التجارة بالأصول الرأسمالية، كالأسهم والسندات والأراضي والعقارات)، ومكافحة حازمة للتهرب الضريبي (حسب المعلومات، هناك تهرب سنوي يناهز 700 مليون دينار) من خلال خطة تتضمن تنظيف جهاز ضريبة الدخل من التواطؤ والفساد.2 - التقشف ومعالجة الهدر في الأداء العام. ولعل خطة فعالة يمكن أن تخفض ثلث استهلاكنا من الطاقة التي تستنزف حصة ضخمة من النفقات ومن الدعم الحكومي.3 - إنهاء الدعم العشوائي على كافة السلع، وإيصاله مباشرة إلى المواطنين من أصحاب الدخل المتوسط والمحدود. وقد تكون البطاقات الذكية وسيلة معقولة لذلك.وأستطيع أن أتحدث عن كتلة التجمع الديمقراطي على الأقل، بأنها طرحت مثل هذه الأفكار وغيرها في وثيقة سُلمت للرئيس. وقد وردت في وثيقتها التأسيسية باعتبارها تمثل خط 'اقتصاد السوق الاجتماعي' الذي تأخذ به أحزاب الديمقراطية الاجتماعية في العالم، بديلا لخط الليبرالية الاقتصادية الجديدة الذي أفقر الفئات الوسطى والدنيا، وأنتج الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الأخيرة.التحدي ليس سهلا. لكن للحقيقة، يتعين القول إن هناك بعدا ثقافيا اجتماعيا لا يتحقق بين يوم وليلة، وأعني التغيير العميق في المفاهيم والسلوك لرفع إنتاجية المجتمع! فلن نتمكن من الإنفاق أكثر على البنية التحتية والخدمات بدون رفع الإنتاجية. ولن يتحقق ذلك في مجتمع لا يقبل العمل اليدوي المنتج، ويسعى فيه الجميع إلى الوظيفة في الحكومة أو المؤسسات العامة، بينما ينفق ذوو الدخل المحدود مالهم ليحصل الأبناء على شهادة جامعية تلقيهم إلى البطالة سنوات، بانتظار وظيفة لائقة. لا يمكن توقع ارتفاع مستوى المعيشة والإنفاق على التقدم والرفاه في مجتمع يعيل كل فرد فيه خمسة آخرين.jamil.nimri@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-03-2013 12:34 PM

نعم كل يوم بطالعنا احدهم بالبحث عن مخرج لرئيس الوزراء المهرول دائم الى استرضاء النظام واعوانه الذي لم يمسهم العقل الباطن باي سوء!

كثر من هم يبحثون عن مخرج او حل على حساب المواطن مقابل وعد بمنفعة مادية او كرسية!

لماذا لم تنادي يا نمري بشطب الهيئات والمؤسسات الذي تاكل ثلث الموازنه!!

لماذا يا نمري لم تنادي بقوننة فك الارتباط وحق العودة لتجد الوفر الكبير بالموازنه!

لماذا يا نمري وانت النائب الذي تقدم البرامج وكتلتك لم تطالب بازاحة نصف مليون غزاوي لتوفر نفقاتهم!

لماذا لا تسعى وكتلتك لوقف السيل الجارف من السوريون تحت مسميات وشعارات لا تخدم الا الصهيونية العالمية!

يا جميل الف لما ذا يجب ان تتنادى ومن مثلك محبين لتراب هذا البلد لتنفيذها وليس البحث عن مخرج لرئيس وزراء كل همه خدمة اهدافه الشخصية والمكشوفة يجب ان ننادي بخدمة الوطن وليس الاشخاص يا نواب الامة!!

صير جميل يا جميل والله المستعان

2) تعليق بواسطة :
22-03-2013 09:33 PM

فيه الف حل غير رفع الاسعار وهي :
1. طبقوا من اين لك هذا تجلبوا المليارات لخزينة الدوله .
2.الغوا المؤوسسات المستقله .
3.اعيدوا اراضي الدوله وشركاتها وما سلب .
4.رشدوا نفقات المسؤولين الكبار والوزارات واقضوا على الحيتان وداعميهم .
لا اريد الاكمال ما ذكرت كافي لسد المديونيه وعجز الموازنه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012