أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


لماذا اختار أوباما الأردن؟

بقلم : فهد الخيطان
23-03-2013 01:03 AM
في جولته الأولى بعد انتخابه لدورة رئاسية ثانية، اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأردن ليكون محطته العربية الوحيدة بعد رام الله. قضى ليلة في أحد فنادق عمان، تناول العشاء مع الملك، وأجرى معه مباحثات مكثفة حول الوضع المتدهور في سورية، والصعوبات التي تعترض استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، وعرج الزعيمان على ما أنجزه الأردن في مجال الإصلاحات السياسية.اليوم، من المفترض أن يتجول أوباما في البتراء، ويتمتع بسحرها وشمسها.ليس ثمة شيء استثنائي يمكن توقعه من زيارة أوباما للأردن، غير دعم الخطوات الإصلاحية الحذرة والمتدرجة، والوعد بمساعدته على تخطي أزمة اللاجئين السوريين، وتأكيد الالتزام التاريخي من جانب الولايات المتحدة بدعم استقرار الأردن وأمنه.لكن ذلك ليس بالأمر القليل للأردن، المحاصر بالاضطرابات والتحديات من كل الجهات. والولايات المتحدة تدرك ذلك بالطبع. بعد سقوط مبارك في مصر، وتمرد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في العراق، لم يعد لها من حليف مؤتمن في المنطقة –باستثناء دول الخليج- غير الأردن.في ظروف عدم الاستقرار في المنطقة، يكتسب التحالف الأميركي مع الأردن أهمية استثنائية. ففي كل المناسبات التي اختبر فيها هذا التحالف، أثبت الأردن أنه الشريك الأمني والسياسي الأكفأ؛ خاض بثبات الحرب على الإرهاب إلى جانب واشنطن، وساند توجهاتها فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي.الشراكة في هذا الوقت تبدو أكثر أهمية بالنظر إلى التطورات الجارية في سورية، وما تشكله من تهديد استراتيجي لإسرائيل؛ الحليف الأول لواشنطن في المنطقة. عندما يتطلع أوباما من حوله في المنطقة، لن يجد الكثير من الأصدقاء المعنيين بأمن إسرائيل؛ مصر مشوشة ويحكمها فريق سياسي يكن العداء لإسرائيل، وإلى الشمال حزب الله ولبنان المهدد بالانفراط على وقع الحرب الأهلية في سورية. وعلى مقربة من الجولان، يتراقص عناصر تنظيم القاعدة؛ يهددون ويتوعدون الصهاينة. أطول حدود لإسرائيل مع دولة عربية، هي الأكثر هدوءا اليوم.أوباما يطالع التقارير الاستخبارية يوميا، ويعلم قبل مجيئه إلى عمان المدى الذي وصل إليه التنسيق بين أجهزته الأمنية والعسكرية، ونظيرتها في الأردن وإسرائيل؛ تتابع أولا بأول التحركات في سورية وعلى مناطق التماس، وترصد على مدار الساعة مخازن السلاح الكيماوي قرب الحدود، ونشاط المقاتلين من تنظيم 'جبهة نصرة بلاد الشام'.حليف بهذا القدر من الأهمية ينبغي أن يظل قويا، ومتمتعا بالدعم اللازم للتغلب على الصعوبات الاقتصادية، والأعباء الثقيلة جراء استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري.قدمت واشنطن العام الماضي دعما إضافيا للأردن، بلغ 100 مليون دولار. لكن ذلك ليس كافيا بنظر المسؤولين، ويتطلعون إلى دعم أكبر هذا العام، بعد تجاوز أزمة اللاجئين السوريين حدود التوقعات.بالنسبة للولايات المتحدة، الأيام الصعبة في سورية لم تأت بعد، وستكون بحاجة ماسة إلى حليفها الأردني عند التفكير في كل سيناريو للتعامل مع الأزمة. ولذلك، من يراهن على واشنطن في الضغط على النظام الأردني لتقديم مزيد من التنازلات في مجال الإصلاحات، يتعين عليه أن يراجع حساباته. ما يهم إدارة أوباما في هذه المرحلة هو المحافظة على استقرار الأردن، وتجنيبه الهزات القوية.
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-03-2013 03:23 AM

استاذ فهد,

-- للأمريكان تكتيك يستعملونه حتى مع بعضهم وهو توقيت خبر مزعج قبل اي لقاء بارز فامريكا قائمه على سياسه العصا و الجزره.

-- لذلك سبق مقال الاتلنتيك زياره اوباما وهو مقال غير موجه للأمريكيين لطوله الشديد و اسلوب صياغته المخابراتي و لو كان ليقرئه الامريكيون لتم تنزيله في سسلسله من ثمانيه الى عشره مقالات قصيره خاصه و انه يتضمن لقآت و ملاحظات إمتدت على مدى سنوات.

-- اوباما اتى للمنطقه لأحد السببين :إما إطلاق إشاره البدئ أو قص شريط الإفتتاح للوطن البديل و سنعرف ايهما قبل نهايه العام.

2) تعليق بواسطة :
23-03-2013 09:38 AM

الله يبشرك بالخير فالاردن بإذن الله سيبقى محمي بحماية الله ومساعدة الدول الكبيرة والتفاف الاردنيين حول قائدهم

3) تعليق بواسطة :
23-03-2013 01:28 PM

هذا اعتراف واضح على التعاون الأمني بين الأردن واسرائيل تحت حجة واهية هي محاربة الإرهاب. وجد الأردن لحماية اسرائيل. ومكروا ومكر الله أكبر وسيكون الأردن في القريب أرض الحشد والرباط بإذن الله

4) تعليق بواسطة :
23-03-2013 01:54 PM

عزيزي زيارة اوباما كانت فقط للاتفاق على ساعة الصفر (س)لمهاجمة سوريا من اراضينا وسلامتك .

5) تعليق بواسطة :
23-03-2013 03:07 PM

فهد.. معظم ما ذكرت صحيح ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن إلى أي مدى نجح النظام في تدفيع واشنطن ثمن وقوفه اللامحدود إلى جانبها؟ الناظر لحالنا اليوم يرانا على شفا حفرة من النار فلماذا لا يمد الحليف يده لانتشالنا؟ أم أن مصلحة النظام يا ترى منفصمة عن مصلحة الشعب؟ وهل يكتفى النظام من واشنطن بدعم بقاءه على قيد الحياة فحسب بصرف النظر عن ظروف الناس ومعاناتهم؟ أسئلة برسم إجابة من لديه إجابة!

6) تعليق بواسطة :
23-03-2013 03:54 PM

-- سيدي, الشعب المرتاح يبحث عن الحريه و الشعب الجائع يبحث عن الرغيف ..

-- تحويل المواطن الى كائن يبحث عن قوت يومه سيشتد في كافه انحاء العالم بما فيه الغرب لإنفراد الرأسماليه بإدارته بعد سقوط النظام المنافس بسقوط اللإتحاد السوفييتي.

-- الازمه الدوليه التي سلبت املاك و مدخرات الشعوب بالترليونات قامت على إباحه تزوير التقييم و الارباح .وعلى الرغم من توفر ملايين الادله الدامغه و الاف الشهود الذين حذروا مما كان يجري و تورط بها عشرات الاف من المزورين لم يحاسب سوى بضعه عشرات لأخطاء تنظيميه..!!

-- الحريات و الرخاء التي اعطاها الغرب لمواطنيه ووعد بها الشعوب الاخرى كانت "قروضا" منحت لثنيهم عن تبني الإشتراكيه لحين سقوطها ولآن بدأت الراسماليه بإسترداد القرض مع الفوائد.

و لك إحترامي.

7) تعليق بواسطة :
23-03-2013 07:12 PM

افرغ اوباما ما في جعبته وهو مستظرط كل العرب كبيرهم وصغيرهم فقد طمأن اسرائيل
بانها دولة يهودية وان الاراضي الفلسطينية تحت الاحتلال في القدس هي اسرائيلية وافصح عن معاداته للحق العربي ولسوريا ولدعمه للارهاب واوعز
لتابعيه بان يحذو حذوه.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012