أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


الأردن ينال مراده من أوباما

بقلم : فهد الخيطان
23-03-2013 11:46 PM
نال الأردن كل ما كان يطمح به من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما: ثناء على ما أنجز من إصلاحات سياسية، وإشادة بالانتخابات النيابية الأخيرة، والتزام أميركي بأمن الأردن. وفوق ذلك 200 مليون دولار لدعم الموازنة المثقلة بالعجز والديون وأعباء اللاجئين السوريين، وضمانات قروض لإدامة النمو وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الصعبة. رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبدالله النسور، ناله جانب من الدعم الأميركي، فقد ذكره أوباما بالاسم في معرض حديثه عن دعم جهود الملك الإصلاحية. وكان استقبال أوباما في المطار لحظة مناسبة لوزير الخارجية ناصر جودة ليعزز موقفه وسط الجدل النيابي حول استمراره في موقعه في التشكيلة الحكومية الجديدة.بعد التغييرات الهائلة التي شهدها العالم العربي في السنتين الأخيرتين، دخل الشك إلى قلوب حلفاء أميركا في المنطقة، وساد انطباع بأن الإدارة الأميركية يمكن أن تنقلب على حلفائها، وتستبدلهم بالقوى الإسلامية الصاعدة إلى الحكم في مصر وتونس. زيارة أوباما إلى الأردن بددت هذه المخاوف، وأحيت من جديد الصلات التاريخية الوثيقة بين الحلفاء. ولتأكيد ذلك حرص أوباما خلال المؤتمر الصحافي على التذكير بالسنوات الأولى للصداقة مع الأردن منذ عهد الملك عبدالله الأول.قال أوباما بوضوح: 'إن سبب وجودي هنا أن الأردن هو حليف نقدره بشكل كبير في الولايات المتحدة، وأنه صديق تربطنا به علاقات مميزة'.وأظهر الرئيس الأميركي تقديرا كبيرا للعمل الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.الأزمة في سورية كان لها القسط الأكبر من مباحثات الملك وأوباما. لايبدو من حديث الرئيس الأميركي وجود تصور متكامل لدى الإدارة الأميركية للحل في سورية، أو نية للتدخل العسكري إلا في حال لجأ النظام السوري إلى استخدام السلاح الكيماوي.الإدارة الأميركية ستركز في هذه المرحلة على تطبيق خطة لإعادة بناء المعارضة السورية ودعمها بالموارد والتدريب والخدمات، في مسعى لتسريع التحول السياسي 'الحيوي' كما قال أوباما، وبما يضمن استمرار مؤسسات الدولة السورية في العمل لتجنب الفراغ وسيطرة القوى المتطرفة والإنقسام الطائفي في سورية. أوباما يشاطر الأردن قلقه من سيطرة الجماعات المتطرفة في سورية، وستشهد الأسابيع المقبلة عمليات أردنية أميركية منسقة لدعم المعارضة المعتدلة، تشمل تدريب عناصرها في الأردن، وتقديم المساعدات الإنسانية للمهجرين داخل سورية.لقد نجح أوباما خلال زيارته للمنطقة بترميم العلاقات المتدهورة بين تركيا وإسرائيل، وتمكن من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقديم اعتذار لنظيره التركي رجب طيب أردوغان عن الهجوم الذي تعرض له أسطول الحرية التركي الذي كان في طريقه لقطاع غزة، وتقديم تعويضات لأسر الضحايا. عودة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى سابق عهدها سيترجم بتعاون مشترك بشأن سورية، وسيكون الأردن طرفا فاعلا في إطار هذا التنسيق.قبل مجيء أوباما كان الأردن يعلم أن الرئيس الأميركي لايحمل في جعبته أي جديد يذكر لتحريك عملية السلام المتجمدة. أوباما مر على الموضوع سريعا في كلمته، وألقى بالعبء على وزير خارجيته جون كيرى الذي سنشاهده بيننا كثيرا في الفترة المقبلة، تماما مثلما كان الحال مع أسلافه.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-03-2013 12:00 AM

استغرب ان يكتب محلل متميز مثل الاستاذ فهد مثل هذا المقال..!!

2) تعليق بواسطة :
24-03-2013 12:36 AM

صحيح انه وعد بحماية المملكه ونظامها واثنى على ما أنجز من إصلاحات سياسية، وإشادة بالانتخابات النيابية الأخيرة ، ولم يتطرق اطلاقا الى هواجس الاردنيين من الوطن البديل ، ولم يكن متحمسا للسلام الاسرائيلي الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينيه على ارضها ، وفي الوقت الذي وصف الملك ان المستوطنات " تمنع " عملية السلام اصر اوباما برده ان المستوطنات " تعيق " عملية السلام ؟؟ ما نتمناه كاردنيين ان لا نكون كالعادة اخر من يعلم لما يخطط . على الجميع ان يتابع كل التحليلات المتداولة في العلم الغربي لما هو موجه لشعوبنا وما هو موجه لشعوبهم والمتعلقة بمنطقتنا . والاصرار داخليا على تعديل قانون الجنسية وقوننة قرار فك الارتباط لحماية الهويه الاردنيه والفلسطينيه .

3) تعليق بواسطة :
24-03-2013 03:51 AM

في خضم ما تشهده المنطقة من تقلبات النظام الحصيف هو الذي يراهن على دعم شعبه لا على الدعم الأميركي! صلى اللهم على السيد المسيح إذ قال: "ما الذي ينفع المرء إذا كسب العالم وخسر نفسه؟!"

4) تعليق بواسطة :
24-03-2013 04:25 AM

أين نقاط الاستغراب أخ مغترب ؟! هل ممكن التوضيح و لو بشكل مختصر ؟ إذا سمحت !
تعليقك سيجعلني أقرأ المقال مرة أُخرى و أجزئه إلى مواد كلٌ حسب القضايا التي تم طرحها داخلياً و خارجياً

5) تعليق بواسطة :
24-03-2013 09:32 AM

المقال بمقصده لا بمحتواه والرسالة واضحه في هذا المقال من الاستاذ فهد الخيطان الاردن ينال مراده من اوياما وفوقيهن بوستين عالراس وشكرا لاوباما اللي رجع النا الامل بالحياه بعدما اهتزت قلوبنا ومشاعرنا وياريت بعد ها الزيارة نبطل نطلع عالشارع الا فقط لتناول الحليب والخبز لاطفالنا

6) تعليق بواسطة :
24-03-2013 09:35 AM

ليش يا فهد هيك أشهروا لك الجزرة مقال انشائي ضعيف ضعيف جدا --- علينا يا ما ندلينا

7) تعليق بواسطة :
24-03-2013 09:59 AM

*- القراءة لاغلب المحللين الغربيين فيها متعة التفكير و الخوض في لب الاحداث و الاستفادة من طرق التحليل , لا اقول ذلك من باب عقدة الخواجا فهذه الحقيقة لا يستطيع انكارها اثنان و هذا يعود الى الفضاء المفتوح هناك و للاختصاص الصحفي الاكاديمي لحرفة التحليل و الكتابة ,

للاسف هنا في الاردن و في الوطن العربي عموما و في صحف العرب الخارجية و خصوصا لندن , تشعر ان المقال خال من التحليل وان الكاتب الذي يسمى زورا و بهتانا بالمحلل , يكتب و كان المقالة عبارة عن واجب مدرسي يجب ان يخلص منه باي طريقة , و لا يحمل مقاله اي نوع من الرتابة الفكرية التحليلية و لا يقدر على تقديم ملكة الفكر التحليلي للحدث و في مرات عدة يستهزئ فيها على المتلقي باسلوبه السردي القصصي المدرسي الابتدائي , و للاسف يضطر فيها القارئ للقراءة فقط من باب التسلي و تضييع الوقت في تسجيل مواقف ضد الكاتب او الاستهزاء به .

8) تعليق بواسطة :
24-03-2013 10:52 AM

-- سيدي, يبدأ المقال بأن "الاردن" نال كل ما يطمح إليه من الزياره ..!!

-- فهل طموح"الاردن" كان الإشاده بالإصلاحات السياسيه..!! و الثناء على الإنتخابات..!! و الإلتزام اللامريكي بأمن الاردن..!!!! و تلقي مأتي مليون مقابل فتح حدوده لما يتوقع وصوله لمليوني لاجئ من سوريا سنمولهم من القروض الجديده بملياري دولار بضمان امريكي...!!!

-- هل هذا طموح وطن ..ثناء ..إشاده..إلتزام شفهي لم تحترمه امريكا مع من وقف معها مثل السادات و مبارك و فوق ذلك قروض إضافيه لخدمه الاجنده الامريكيه الوهابيه بالاردن.
-- ام طموح متواضع لنظام تورط مع الامريكان الذي يتضح اكثر فاكثر انه لا يفهم كيف يفكر الامريكان ولا يتقن التفاوض معهم فتحول الاردن لقاعده مجانيه عسكريه و إستخباريه لهم و ما في ذلك من إستحقاقات سيدفعها النظام و امن الوطن و اهله كما رأيناها في افغانستان والعراق و مصر و نراها الآن في سوريا ..

-- اما كان بامكان الرئيس الامريكي الذي امر نتنياهو بالإتصال بادوغان الإتصال بقاده الدول البتروليه ليأمرهم بدفع المليارين بدل زياده حجم إقراضنا بكفاله امريكيه..!!

-- بالمناسبه هل لاحظت معي بأن قاده سلفيينا متعهدي توريد المقاتلين لجميع الجبهات في العالم ما عدا إسرائيل كانوا الجهه الاقل ضوضاء و تشويشا على الزياره..!!
و لك إحترامي

9) تعليق بواسطة :
24-03-2013 11:20 AM

يا سيد فهد يجب ان تعلم ان الشعوب هي من يحافظ على النظام او قادره على اسقاطه واما الاعتماد على قوى خارجيه او اجهزه امنيه او قوات عسكريه فهذا الاعتماد لم يحمي نظام مبارك او زين الهاربين واعلم ان امريكا دولة مصالح وهما الاول من يحمي ابنتها اسرائيل فهي لا تنظر لا شخاص محددين ولنما الى من يحافظ على مصالحها واخيرا يجب ان يعلم الجميع ان امريكا لا تحمي عروش

10) تعليق بواسطة :
24-03-2013 01:51 PM

لوكان العنوان "النظام ينال مراده من أوباما " موافضل ؟

11) تعليق بواسطة :
24-03-2013 02:28 PM

عندما يجتمع ثلاثة معلقين مثقفين واحرار ووطنيين وهم 1- 2- 7 مع جليل الاحترام لهم تكون المقالة فصلت تفصيلا دقيقا لمضمونها.
كل الشكر لكم ولافكاركم النيرة .

12) تعليق بواسطة :
24-03-2013 02:47 PM

الاردن لم ينال اي شيء الذي نال هو النظام وعندما تكونوا دولة وليس نظام حكم تعرفوا ماذا تنالون

13) تعليق بواسطة :
24-03-2013 03:02 PM

يبدو اننا الاثنين قرأنا المقال بانطباعين مختلفين
فبداية المقال أوحى إلي أن الكاتب يتندر على زيارة أوباما و نتائجها و أنه يتندر على بعض الشخصيات و ما يعتقدون بأنهم استفادوا من تلميع لشخصياتهم من هكذا زيارة
و بهذا الاسلوب الساخر من عقيمي التفكير البعيد المدى طرح عدة قضايا سنرى البحث فيها قريباً بعدما تمّ شراء ذمة الدولة بثمن بخس من خلال القائمين على تسيير أمورها

و من خلال انطباعي هذا عن اسلوب الكاتب في هذا المقال تحديداً أن لسان حاله كان يقول ما تفضلت انت به في تعليقك رقم 8

اما اذا كان الكاتب يتحدث حسب انطباعك انت عن المقال، فأنا أضم صوتي لصوتك و أتساءل و استغرب معك أن يقع شخص مثله في هكذا خدعة

لك كامل الاحترام أخ مغترب و شكراً لك على الاجابة و التوضيح

14) تعليق بواسطة :
24-03-2013 05:51 PM

هل وعدوك بمكان المعايطه

15) تعليق بواسطة :
24-03-2013 06:47 PM

مقال تسحيجي
الاردن لا و لن يعرف كيف يتفاوض مقابل الخدمات الجليلة التي يقدمها لامريكا و اسرائيل
كل هم النظام لدينا هو (نيل الرضا) دون نيل اية مقابل فعلي و ذلك للاطمئنان على مستقبله و البلد غير مهم
التحضير يجري الان -بعد ازالة سوريا من الخارطة- لتهجير فلسطينيي الضفة للاردن و سيبقى الزعتري بانتظارهم و من لا يصدق فليفسر ازالة الالغام بيننا و بين اليهود... و سيتكون المسرحية عبارة عن حرب بين فتح و حماس بالضفة يشعلها اتفاق (تفريطي) مع اسرائيل تقوم به السلطة او بعض العمليات (النوعية) لحماس انطلاقا من الضفة ..و الكاتب بيقول ان الاردن نال (كل ما يريده من اوباما)

16) تعليق بواسطة :
24-03-2013 10:18 PM

بالمقابل لي 200 مليون وخلافه ما الاوامر التي تلقاها الاردن ومطلوب تنفيذها بحرفيتها ضد سوريا ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012