أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


حال العرب في قمة الدوحة

بقلم : فهد الخيطان
26-03-2013 12:05 AM
كما درجت العادة من قبل؛ مسودة البيان الختامي للقمة العربية بين يدي الإعلاميين قبل أن يلتئم اجتماع الزعماء.لا جديد يذكر في البيان؛ الفقرات ذاتها حول فلسطين والقدس، وسورية، والسودان والصومال، والجزر الإماراتية.في قمة بغداد العام الماضي، لم يحضر ممثل عن سورية. وفي قمة الدوحة، يجلس ممثل المعارضة مكان الأسد. في الزمن الفاصل بين قمتي بغداد والدوحة، ساءت أوضاع العالم العربي أكثر؛ سورية تغرق في بحر من الدماء، والتقسيم لم يعد خطرا نسعى إلى تجنبه، بل صار حقيقة على الأرض بانتظار الترسيم دوليا. ولبنان يقاوم كي لا يسقط في المستنقع السوري، لكن إلى متى سيصمد؟ الأمر معلق على موعد سقوط دمشق.العراق الذي تفاءلنا بشفائه من الحرب الطائفية، يكاد يعود إلى نقطة الصفر؛ نذر المواجهة بين السنة والشيعة تلوح في الأنبار والرمادي والموصل. هل يقاوم العراقيون رياح الاقتتال القادمة من سورية؟ هل تصمد الفسيفساء العراقية المثقلة بجروح الماضي القريب في وجه مغريات الفوضى الإقليمية؟الأردن نسي نفسه سنة كاملة، كان يجاهد خلالها لتجنب تداعيات الصراع الدائر عند جاره الشمالي، ليفيق على نصف مليون لاجئ والأعداد في تزايد. على هذا المنوال، سيشكل السوريون أغلبية في إقليم الشمال. الأردن مرهق أصلا بجدل الأغلبية السكانية، وأهله مسكونون بالقلق من المهاجرين. ماذا سيفعلون لو استمر تدفق اللاجئين بهذه المعدلات، وتجاوز تعدادهم حاجز المليون؟ هل يمكن لأحد بعد ذلك أن يميز الحدود بين البلدين؟ الأزمة هناك وستكون هنا أيضا.مصر؛ الشقيقة الكبرى، تأكل بعضها. هي الأخرى مهددة بالاقتتال الداخلي؛ مليشيات مسلحة للحزب الحاكم، ومعارضة مستعدة للموت من أجل انتزاع السلطة من الإسلاميين بدعوى حماية الثورة. الثورة ضاعت وسط الزحام على السلطة، ونخشى أن تضيع مصر أيضا.دول المغرب العربي كما هي قبل الربيع العربي وبعده، وستبقى لأجل غير معروف بعيدة عن الشرق العربي وهمومه؛ تكفيها فوضى التحول الديمقراطي، وأزمة الصحراء، وخطر 'القاعدة'، وسؤال الهوية.الخليج العربي منقسم على نفسه؛ مع الثورات العربية وضدها. يخشى أن تطاله موجات التغيير القادمة، يقاوم بما لديه من فوائض مالية ضخمة، ويتطلع إلى من يخلصه من خطر إيران النووية.وسط هذا كله، هل يشعر المواطن العربي بوجود للجامعة العربية ومؤسساتها وقممها؟ السؤال ما يزال مطروحا: من تمثل الجامعة اليوم؛ عالم ما قبل الربيع أم ما بعده؟لأكثر من سنة، ظل ملف الأزمة السورية في يد الجامعة العربية؛ عشرات الاجتماعات في القاهرة والدوحة، ولم يتغير شيء. زادت الأمور سوءا، ولم يقصر العرب في صب الزيت على النار. لم يكترث الأسد بقراراتهم، واستمر مسلسل القتل. بعد سنة من دبلوماسية الفشل، ألقى العرب بالملف على الأمم المتحدة.لقد نجحت الدول العربية في عزل النظام السوري من مؤسسة القمة، لكنها أخفقت في إنقاذ سورية من الدمار والموت.الجامعة العربية بهياكلها الحالية جزء من الماضي، وإذا لم تطلها رياح التغيير فما من مبرر لاستمرارها. أغلقوا أبوابها، وألقوا المفاتيح في نهر النيل.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-03-2013 08:57 AM

قمم

قمم..

معزى على غنم

جلالة الكبش

على سمو نعجة

على حمار

بالقدم

وتبدأ الجلسة

لا

ولن

ولم

ونهي فدا خصاكم سيدي

والدفع كم ؟!

2) تعليق بواسطة :
26-03-2013 10:43 AM

إنّهـا باختصار شديد قمة مليارات قطر ,,,
قمة قراراتها وتوصياتها معروفة قبل عقد أُولى جلساتها !!!!
الهدف الوحيد والأوحد التبصيم على تعيين غسان حيتو ! ومن ثم إللي مو عاجبه يروّح على بيته , و,,,,,,,, وينتظر دوره
ألم يقولها للمجلس الوطني وللإئتلاف ؟؟؟
استقال الشيخ أحمد معاذ الخطيب !!! فهل ستكون استقالته مثل استقالة نوابنا ؟؟؟
وعود على بدء :-
هي قمة حمد ,,,!!!
وحتى لا تسيئوا الظن والفهم فإنني أقصد حمد بن جاسم بن جبر وليس سمو الشيخ حمد بن خليفة

3) تعليق بواسطة :
26-03-2013 11:25 AM

الشيخ حمد بن خليفه لايعنيه اين شرقت او اين غربت بل يعنيه اين استقرت ، الخبث والذكاء عند همد بن جاسم ، يغير مجراها الى الجهة التي يريدها اسياده ، واموال قطر في خدمته .

4) تعليق بواسطة :
26-03-2013 01:55 PM

عندنا في الكرك لما بتخرب الامور بنطول السيجارة ونولعها ومع اول نفخة بنلد يمينا او شمال ونقول غنيلها يلي زهتلك وبنضرب كوع مع تنهيدة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012