أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


من طاوع .. دفع

بقلم : احمد حسن الزعبي
27-03-2013 12:50 AM
وردت في أحد كتب اللبناني المعروف سلاّم الراسي..قصة طريفة عن رجلٍ ارتكب مخالفة ما ..فحكم عليه القاضي إما إن يدفع مئة ليرة، أو يجلد مئة جلدة، أو يأكل مئة بصلة..
وكان الرجل ضعيف الشخصية، مغلوباً على أمره، يأخذ رأي زوجته في كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة..
الرجل : (ها يا مرة) شو نختار..؟؟
المرأة : قالت له..المئة ليرة نحن أولى بها..والمائة جلدة صعبة عليك يا زلمة..فاختر المئة بصلة لأنها أهون العقاب..
وبدأ الرجل المسكين يأكل البصل البصلة تلو البصلة، يقشّر بعضها ويأكل بعضها الآخر بقشره استعجالاً للفكاك من العقاب..حتى وصل الى البصلة الرابعة والستين حيث «بزّت»عيناه وتورّمت شفتاه..واحترق سقف حلقه..فعجز عن متابعة الأكل..فقيل له..لك الخيار: (اما ان تدفع ..المئة ليرة أو تأكل..المائة جلدة)..؟؟؟ نظر الرجل من جديد إلى زوجته وقال لها:
الرجل: (ها يا مرة) شو رأيك؟
المرأة: ( يا زلمة وجع ساعة ولا وجع كل ساعة..المئة ليرة إحنا اولى فيهن ..أقلك بنطلع طشّة فيهن بعد ما تتشافى من المئة جلدة)..فاختار الرجل المئة جلدة..وبدأ الجلاّد «سمط» في الزلمة..والمدام تشدّ من عزيمته وتقوّي من إرادته..لكن ما ان وصل الرجل إلى الجلدة الخمسين..حتى ازرورق جلده، وتفسخت عضلاته وانمعط «شعر رقبته» وترنّح وبدأ يرجو الجلاّد أن يتوقّف...ثم استجمع قواه، ولملم ما بقي من إرادته وكرامته واخرج من جيبه ودفع «مئة ليرة» وهو زي الأسد...ومضى فوراً و طلب مقابلة الوالي..ملتمساً منه أن يأذن له ببناء قبر له الى جانب الطريق العام يدفن فيه بعد موته ويكتب فوق بابه: « من طاوع الإناث..دفع الطاق مثنى وثلاث»!!..
الغريب انه برغم العبارة المحفورة من القبر والقصة المنقولة من جيل الى جيل..الاّ أن أحداً لم يعتبر من هذا الرجل المطواع..وبقي كل واحد يدفع من «كيسه»..
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-03-2013 01:53 AM

قوييييييييييييييييييييييه يازعبي--دير بالك عحالك--ههههههه

2) تعليق بواسطة :
27-03-2013 02:19 AM

بسيطه ..في واحد ثاني اكل ميه و عشر بصلات بعدهن ميه و اثنعشر جلده و بعدين دفع ميه واربعين ليره لإنه ما بيعرف يعد..!!

3) تعليق بواسطة :
27-03-2013 06:34 AM

على من تتذاكى يا رجل ؟؟؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
27-03-2013 09:12 AM

يااستاذ احمد اياك ان تسقط غصن الزيتون من أيدينا فتقعد ملوما محسورا لأني اشتم في مقالك همز ولمز ...كنت اضن فيك ان تطل علينا بصباح فوز المنتخب فهم قادرون على اسعادنا باقدامهم وتفانيهم اكثر من اقلامكم التي تقتل...لن اكمل

5) تعليق بواسطة :
27-03-2013 09:25 AM

صباح الخير أخ أحمد:
وصف بليغ لما نعيش فيه.

6) تعليق بواسطة :
27-03-2013 09:32 AM

الا تخجل من نفسك و الله عيب يازلمه تنزل لهل مستوى من الفكر

7) تعليق بواسطة :
27-03-2013 11:39 AM

من يخجل يا تافه يكفي ان اسمك تافه بعدين انت الزلمه (لازم تعرف معناها ) والرجل احمد حسن الزعبي اللي كتب اللي بقلب كل الاردنيين

8) تعليق بواسطة :
27-03-2013 12:21 PM

مقالاتك دائما رائعة ...كعادتك دائما.

9) تعليق بواسطة :
27-03-2013 12:37 PM

.......جدا رائعة ......للاسف البعض لا يفهم ما يقرأ

10) تعليق بواسطة :
27-03-2013 12:40 PM

...المصيبة تدخل النساء في كل شاردة وواردة وهن سبب خراب مالطا

11) تعليق بواسطة :
27-03-2013 12:45 PM

اخي احمد مقال اكثر من رائع وستبقى مبدع وستجد الكثير من اثال (تافه)فانهم لن يظروك شيئا

12) تعليق بواسطة :
27-03-2013 12:51 PM

الكاتب بات يشعر بحالة السقوط التي يعيش بعدما سقط مدويا وخصوصا "الجاهات والوساطات"التي استطاعت ان تسقط قضيته مع دولة أبو الراغب ،ناهيك عن حالة التردي بما يخص كتاباته التي ماعادت تجد اذانا صاغيه. هكذا تم تشخيص الحاله التي تحاكي حقدا مرده الانتهازية. ضنا منه ان هكذا قيح وصديد قد يعطيه بعض الانتباه ... ألما فدملا فقيح وصديد وسقوط الى الأعلى

13) تعليق بواسطة :
27-03-2013 02:01 PM

يا سلام يا زعبي روعه وبنفس الوقت قويه لكنها نعم النصيحه لمن ينتصح ويا ريتك طليت علينا فيها من زمان .خذلك قصه مشابهه :كنت بامريكا اقبض 5 الاف شهريا عندي سياره وبيت بالاجره مرتب وكنت مبسوط .اتصلت على الهانم قال ابني بده عمليه جراحيه وبنتي حت شعر راسها روح يا زلمه .العمليه اخذت نص ساعه وروح الولد معي على الدار بعد العمليه والبنت شعرها طبيعي .وسلامتك ,

14) تعليق بواسطة :
27-03-2013 03:03 PM

الزلمة واقعي

15) تعليق بواسطة :
27-03-2013 04:22 PM

رائع

16) تعليق بواسطة :
27-03-2013 06:26 PM

رائعة والأروع منها تعليق المغترب!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012