أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


العنف يضرب الجامعات مجدداً

بقلم : جهاد المحيسن
03-04-2013 12:51 AM
المشهد في الجامعات الأردنية أصبح يثير الحزن؛ فقد تم تفريغها من مضمونها المعرفي والثقافي والسياسي، وأصبحت ساحة للصراعات العشائرية والمناطقية الضيقة. والجميع شركاء في وصول حالة التردي التعليمي إلى هذا المستوى.الأكاديميون والعاملون في الجامعات جزء رئيس من العنف الذي يضربها؛ فكثير منهم يفتقدون للخلفية السياسية والثقافية المؤهلة لجعلهم طرفا في عملية البناء المعرفي. وهؤلاء يفكرون أيضا عشائريا ومناطقيا وإقليميا، ويعتقدون أن الحياة الجامعية جزء وامتداد طبيعي لأفكارهم المحملة بكثير من الرواسب المتخلفة التي لم يساهم تعليمهم الأكاديمي في تغيير البنية التفكيرية لديهم. وهم يتعاملون مع الطلبة بهذه العقلية التي تعاني من التشويه، ويعززون لديهم المشاعر القبلية والمناطقية. ولذلك، فإن حصر المسؤولية عن العنف بالطلبة فقط يكون كلاما غير دقيق، ويحتاج إلى الكثير من التمحيص.كما أن العقوبات الموجودة في الجامعات لا يتم تطبيقها بشكل فعال، بحيث تكون رادعة. إذ تنهال الواسطات من كل حدب وصوب، وبذلك يتم تسويف هذه العقوبات، ولا تشكل أي أداة رادعة يتم حسب حسابها. وهذا بحد ذاته يعبر عن حجم الخلل الذي يعتري جامعاتنا، ويؤدي إلى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: كيف تتحول الجامعات من مؤسسات معرفية، إلى ساحات صراع بين الطلبة؟يبدو أن الإجابة تتشابك، بحيث يكون الجميع شركاء في حالة العنف التي تضرب الجامعات. فالأهل شركاء عندما لا يشكلون قوة ردع أخلاقية وقيمية لأبنائهم، بل هم من يسعون إلى تعزيز ثقافة العنف لديهم عندما يسمحون لأبنائهم بممارسة هذا السلوك، ويكافئونهم على أفعالهم إذا ما تم اتخاذ إجراء رادع بحقهم من قبل الجامعات.كما أن موجة الأغاني وحفلات الردح على بعض وسائل الإعلام المسموع والمرئي عمقت ثقافة الانقسام في المجتمع، وعززت المناطقية والعشائرية. وهذا بحد ذاته دليل كاف على مدى تغلغل أفكار التفكك في مجتمعاتنا؛ إذ لم يؤسس لثقافة المواطنة والهوية الوطنية الجامعة، بل أسس بدلا منها لهويات فرعية، سوف تبقى تضرب المجتمع بمختلف أطيافه، وتحول دون بناء مجتمعات تكون فيها المواطنة وسلطة القانون هما الفيصل.كما أن تفريغ الجامعات من مضمونها السياسي، وتحويلها إلى ساحة صراعات عشائرية ومناطقية، يحمل نتائج كارثية، أصبحنا نلمس أثرها في كل الجامعات. وما يحدث في جامعة مؤتة وجامعة آل البيت وغيرهما من الجامعات، هو مؤشر خطير على حالة الفراغ السياسي التي تعيشها الجامعات. فالمهرجانات التي تقام، والاحتفالات التي تتم في جامعاتنا تعزز الهويات الفرعية، ولا تؤسس لبناء طالب ذي اتجاهات معرفية وسياسية مفتوحة الأفق. لذلك، نحن أمام حقيقة مُرّة، هي أننا نخسر جامعاتنا ونخسر طلبتنا، وهذه الخسارة تشكل تحديا سوف نلمس آثاره قريبا على كل مفاصل المجتمع.تحويل الجامعات من ساحات معرفة إلى ساحات عنف، مسؤولية كبيرة يتحمل وزرها القائمون عليها. لذلك، وجب إعادة النظر مجددا في السياسات المنتهجة فيها!jihad.almheisen@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-04-2013 01:32 AM

"المشهد في الجامعات الأردنية أصبح يثير الحزن " اقتباس
مع الاحترام لكاتبنا المحترم ومع صدقه فيما قال الا انه لم يقل الحقيقة كاملة ونسأله في اي من مناحي حياتنا المشهد لا يثير الحزن ؟ ماذا حدث ويحدث والمتوقع ان يحدث في مجلس النواب ؟ هل المشهد افضل ؟ ما الذي جرى ويجري على حدودنا ؟ هل المشهد افضل ؟ مالذي يجري في تربيتنا البيتية لابنائنا ؟ هل المشهد افضل ؟ما الذي يجري في صراع الاجيال وفقدان الثقة والاحترام ؟ هل المشهد افضل ؟ مالذي يجري لاحتقارنا لوقتنا وتضييعه في ما لا ينفع ؟ هل المشهد افضل ؟ مالذي يجري في تعاقب وزاراتنا ست وزراء اعلام خلال سنتين وعشرات الوزراء ومعظمهم لا يسخن كرسيه ؟ هل المشهد افضل ؟ وهل وهل وهل ؟ الذي يجري في جامعاتنا هو نتيجة وليس سبب وهو المرآة الصادقة لحالنا المايل فالطالب الجامعي يمر عبر بوابات الخيبة والفشل قبل ان يصل الجامعة التربية البيتية العشيرة المكرمات سرقة حقوق الاخرين ثقافة العيب وثقافة الاستهلاك المحسوبية والواسطة وهذا الطالب نفسه بعد حين هو الاستاذ والمعلم كما تفضل الكاتب ... الامور اكبر بكثير من الجامعة انها تكمن فى جوهر البنية الاساسية للمواطن الاردني وسياسة الدولة وفقدان الهيبة للكبير كل كبير وعلى كل مستوى والمواطن العادي مل التنظير وبات لا ينفع الا جراحات مؤلمة والا نبقى ندور في حلقة مفرغه ....

2) تعليق بواسطة :
03-04-2013 07:43 AM

يجب الضرب بيد من حديد

3) تعليق بواسطة :
03-04-2013 08:49 AM

إلغاء جميع الانتخابات الجامعية والاتحادات في جميع صروح العلم والمعرفة
وجعلها فقط للتعليم الأكاديمي ، مشاكل الجامعات بدأت من التعصب الحزبي والجهوي ، انظر إلى المجتمع وما حصل به من بعد كل انتخابات سواء كانت برلمانية أو مدنية ، أبعاد السياسة وتبعاتها نهائيا عن الجامعات ومعاقبة مروجيها بالفصل والحرمان من الدخول لأي جامعة سواء حكومية أو أهلية
تنظيف الجامعات من التحزب والتوجهات السياسية والتكتلات العشائرية هو الحل الوحيد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012