أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


أين هو التغيير؟

بقلم : طاهر العدوان
04-04-2013 12:52 AM
كمواطنين عرب يبدو أننا نعيش عالما من التخيلات عن الحياة الديموقراطية، وإذا تطلعنا إلى العالم العربي بعد سنتين من ربيعه بفصوله، المزهرة والرمادية والدامية. نجد ان المسافة بين ما نحلم وبين الواقع كالتي بين الأجرام في السماء. فأين هو التغيير من اجل الحرية والكرامة ومكافحة الفساد وأخيرا من اجل حكومة ديموقراطية؟ بل اين هو التغيير المفترض ان يحدث على صعيد العلاقات البينية، الاقتصادية والسياسية، بين الدول العربية؟
لا شئ ملموس لقد تغيرت حكومات في الشكل والأشخاص لكن آليات العمل والاساليب السابقة في إدارة الدولة والمجتمع بقيت على حالها ان لم تكن الأحوال قد أصبحت أكثر قسوة وسط ثورات لم نر من معالمها الواضحة غير هذه الفوضى التي تنتشر بين صفوف المجتمعات ومؤسسات الدول.
لقد خلفت الأنظمة الاستبدادية تركة ثقيلة عشعشت في عقول الناس بعد عقود طويلة من تغييبهم عن ممارسة الحريات الأربع: حرية الفكر وحرية القول وحرية الاعتقاد الحزبي وحرية الاجتماع هذه التركة تحولت في معظم ساحات الربيع العربي الى فوضى وتحدً للقانون مع استسهال الاعتداء على حريات الآخرين.
لقد جردت الانظمة الاستبدادية المجتمعات من ثقافتها الدينية السمحة عندما تحول الحاكم الى فرعون وغابت العدالة الاجتماعية التي تشيع روح المواطنة فازداد الأغنياء غنى والفقراء فقرا، وغدا لإثراء غير المشروع والسطو على المال العام شطارة وحق لعمرو دون زيد، فيما أصبحت مواقع المسؤلية ومراكز السلطة تورث للأبناء كالعقار بينما صور العمل الحزبي تآمر على الدولة والشعب !.
اين هو التغيير ؟ سواء عند الشعوب التي اختارت إسقاط النظام أو تلك التي رضيت بإصلاحه ؟ فالاحتجاجات لا تزال مستمرة من بلد إلى آخر ومن جمعة إلى التي بعدها، وبعض هذه الاحتجاجات يتطور إلى عنف قد ينتهي بسقوط قتلى وجرحى، وهو ما كان يندر حدوثه في عهود الاستبداد عندما كانت الشعوب تذعن لاملاءات الحكام وتنصاع لأوامرهم السنية فلا تحرك ساكنا.
كأننا اليوم أمام جماهير تريد ان تلعب دور مستبديها السابقين وهي تسعى بالعنف لفرض إملاءاتها على حكامها الجدد، سواء كانت مطالبها عادلة أم غير معقولة لقد حرر الربيع العربي الجماهير من الخوف من الأنظمة المستبدة والأمنية، كما حررها من عادات الذل والخضوع، لكنه لم يولد بين صفوفها قيماً جديدة عن الحرية لبناء مجتمعات حرة وثقافةديموقراطية.
لقد غاب دور القيادات الفكرية والثقافية عن ثورات وحراك الربيع العربي كما غابت عنها القيادات الشعبية والسياسية، وللأسف نرى تراجع الفرص أمام انتشار الثقافة الديموقراطية بين الشعوب لصالح ثقافات ظلامية، بعضها اشد فتكاً بالحريات من الاستبداد، كما هو حاصل بين صفوف الثورتين الليبية والسورية.
ولغياب القيادات السياسية في ثورات الربيع العربي نرى خيبة الأمل لعدم ظهور سياسات قومية تعيد اجتماع الأمة ودولها حول أهدافها المركزية مثل قضية القدس وفلسطين، أو حول مسائل السوق الاقتصادية وقضايا الأمن القومي والدفاع المشترك. في هذا المجال لا يزال الوزير البريطاني أنتوني ايدن صاحب فكرة الجامعة العربية (في عهود الاستعمار) من له الفضل الاول والاخير في مسألة العمل العربي المشترك خاصة أمام زمن نترحم فيه على (المغفور لهما سايكس وبيكو) أمام ما نرى ونسمع من دعاة الطائفية والإقليمية والقسمة والانقسام !
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-04-2013 02:15 AM

أرفع قبعتي تحية لهذا المقال وبالتأكيد لكاتب المقال , وأرجو أنْ يقرأه بتمعن جهابذة الحراكات وتلامذته الأغرار على حدِّ سواء .
ولكنني أود التعليق على المقال بدءاً من الأخيرة الفقرة التالية :-

"" كأننا اليوم أمام جماهير تريد ان تلعب دور مستبديها السابقين وهي تسعى بالعنف لفرض إملاءاتها على حكامها الجدد، سواء كانت مطالبها عادلة أم غير معقولة لقد حرر الربيع العربي الجماهير من الخوف من الأنظمة المستبدة والأمنية، كما حررها من عادات الذل والخضوع، لكنه لم يولد بين صفوفها قيماً جديدة عن الحرية لبناء مجتمعات حرة وثقافةديموقراطية""

أمـّا تعليقي أخي الكاتب على الفقرة أعلاه فهو التالي :-
إنّ السبب في وصولنا لتلك النتيجة كمخرجات , هي أنّ المدخلات كانت خاطئة من جهة ولأنّ هناك من سطا على صدقية الحراك وركب موجتها في لحظات قطف الثمار وحولها من حركة تحرر للعقل والثقافة والسلوك المجتمعي الجديد الى حركة البحث من خلال المؤامرة على الكراسي وهذا هو الذي حصل في تونس ومصر وليبيـا وهربت اليمن بجلدها من تلك النتيجة لوجود إهتمامات واعتبارات أُخرى منها الص2راع على العودة لليمنين بدل اليمن الواجدة ومنها كذلك مسألة الحوثيين ومنها المسائل الشائكة المتعلقة بسطوة وقوة شيوخ القبائل ,,,
باختصار سأقول كلمتي بعد التوكل على الله :-
لقد تحول الربيع الذي لم اراه يوماً ومنذ بداية ربيعاً الى خريف دامٍ وقاتل بسبب شهوة الوصول الى الكرسي بعد أحلامِ أمتدت لنحو 80 عاماً من أؤلئك الذين طال انتظارهم فلمـّا أن أتت الفرصة حتى ركبوا الموجة في آخر اللحظات ,,,,
كانت تلك النتيجة !!!! نعم ,,,, ولكن هل كانت تلك النتيجة بمحض الصدفة أمْ أنها كانت هي المطلوبة من قٍبلٍ صُنـّاع المؤامرة منذ البدايات الأولى ؟؟؟
ما يجري في سوريا الآن كشف كل الأوراق وسيبكي الناس قهراً من الآتي وندماً من ضياع الذي كان , مع إقراري المسبق بأنّ الذي كان لا يقِلُّ سوءاً وهتكاً للأفكار والحريات والأعراض
ما يجري في سوريا أمر رهيب بكل معنى الكلمة
سوريا الآن ليست إلاّ (( جهنم الحمراء )) التي ستأكل في طريقها الأخضر واليابس , وعلى افتراض خطأ رأيي فسيبقى في ذهني السؤال التالي :-
من الذي سيضمن تجميع السلاح الذي أصبح داشراً ومتاحاً ومباحاً لكل شُذاذ الآفاق ومن كل حدب وصوب فوق الآرض السورية ,,,, كلاّ لن يكون الأمر سهلاً ونحن أمام المشهد الليبي اليومي من عدم سيطرة الدولة الليبية ومهما تبجّحت على الأمور في كل المناطق حتى ولا في العاصمة !!!!
وأخيراً أقول :-
نعم أخي الكاتب لقد وضعت إصبعك على الجرح بقولك التالي :-

"" كمواطنين عرب يبدو أننا نعيش عالما من التخيلات عن الحياة الديموقراطية، وإذا تطلعنا إلى العالم العربي بعد سنتين من ربيعه بفصوله، المزهرة والرمادية والدامية. نجد ان المسافة بين ما نحلم وبين الواقع كالتي بين الأجرام في السماء. فأين هو التغيير من اجل الحرية والكرامة ومكافحة الفساد وأخيرا من اجل حكومة ديموقراطية؟ بل اين هو التغيير المفترض ان يحدث على صعيد العلاقات البينية، الاقتصادية والسياسية، بين الدول العربية؟
لا شئ ملموس لقد تغيرت حكومات في الشكل والأشخاص لكن آليات العمل والاساليب السابقة في إدارة الدولة والمجتمع بقيت على حالها ان لم تكن الأحوال قد أصبحت أكثر قسوة وسط ثورات لم نر من معالمها الواضحة غير هذه الفوضى التي تنتشر بين صفوف المجتمعات ومؤسسات الدول.""
وشخصياً أرى أنّ السبب يكمن في عقول المخططين الحقيقيون وجيوب المنفذين الفعليون , و لكن يا ليتهم لم يحشروا الإسلام الطاهر العفيف البريء النقي المسالم في أتون هذه المعمعة والمحرقة تحت شعارات "" التوحيد "" وصيحات "" التكبير ""

2) تعليق بواسطة :
04-04-2013 08:36 AM

شكراً ايها المفكر الوطني على التحليل العلمي والعملي لما يدور بالحراكات ومن يتحكم بها. نعم فُقدت البوصلة لمصالح شخصية بدل حماية الأوطان من الفساد والفاسدين. عُززت التفرقة بدل الوحدة، أُوجدت الطائفية النتنه بدل التسامح، بدأت الاموال تحكم المشهد بدل خدمة المجتمع والأمة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012