أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


العنف الجامعي يا دولة الرئيس

بقلم : د. رحيّل غرايبة
06-04-2013 11:03 PM
مواجهة العنف الجامعي تمثل أولوية و ضرورة قصوى تتقدم كل الأولويات الاخرى و يتحمل رئيس الحكومة المسؤولية الاولى في قيادة المجتمع الاردني نحو وضع حد لهذه الظاهرة المرعبة و المتفاقمة بحيث اصبحت لا تحتمل مزيدا من التأجيل و مزيدا من غض البصر .
ينبغي المسارعة الى وضع خطة طوارئ لمواجهة هذا الوضع المتدهور على صعيد الجامعات ، ويجب ان تكون المسألة الاولى على جدول اعمال مجلس الوزراء ، كما ينبغي ان يتم تدشين حملة رسمية و شعبية منسقة على كل المحاور ، فالأمر جد لا هزل فيه .
مواجهة العنف الجامعي لا يمكن ان تتم عبر الندوات ، و المحاضرات و المقابلات التلفزيونية و كتابة المقالات الصحفية لان الأغلبية الساحقة من الطلاب المعنيين لا يدرون ما يجرى في اروقة الحكومة و لا يستمعون الى المحاضرات و لا يشاركون في الندوات، و لا يقرأون المقالات ، ولذلك يجب الانتقال الفوري الى اساليب عملية و خطط واقعية مدروسة تشترك فيها الحكومة و كل الفعاليات المجتمعية و الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ، ويجب ان يتولى رئيس الحكومة قيادة هذه الحملة بنفسه و يقوم بتنسيق الجهود و توزيع الادوار .
امام هذه الظاهرة المستفحلة هناك اجراءات علاجية سريعة و هناك اجراءات استراتيجية بعيدة المدى ، لا بد منها جميعا ، اما الاجراءات السريعة تبدأ بتوجيه تعليمات سريعة لرؤساء الجامعات على ابداء الحزم بمواجهة المجموعات التي تستخدم العنف وتسبب به ، بحيث يتم فصل كل من تورط في استخدام هذا الاسلوب غير الحضاري ، بلا شفقه و بلا ادنى استجابة للضغوط العشائرية او الوساطات القادمة من المتنفذين و اصحاب الزعامة. لانه في الأعم الاغلب لا تصدر هذه الافعال الا من اولئك الطلاب الذين يشعرون بالظهر المسنود ، و غالبا لا يلجأ الى العنف الا من خلال شعوره بالحماية .
يجب على كل الجامعات ان تشرع بإيجاد تشريع طارئ ينص على ايقاع عقوبة مغلظة على كل من يتورط في حوادث العنف الجامعي ، وان تلغي التشريعات التي تغلظ العقوبة على توزيع منشور او كتابة ورقه او القاء كلمة او قصيدة سياسية معارضة او المشاركة بمسيرة سلمية او نشاط سياسي .
تستطيع الجامعات ان تستعين (بكاميرات) ترصد كل التحركات في ساحات الجامعات و شوارعها و على اطرافها ، بحيث يتم التبين من شخصيات الطلاب الذين اشتركوا في حوادث العنف و كل من ارتكب جريمة الاعتداء على زميله بالضرب بالايدي او استخدم الالات الحادة او الاسلحة احيانا
اما الاجراءات بعيدة المدى فيجب ان تكون قائمة على دراسات بحثية وأوراق عمل مدروسة يتم التوصل اليها عبر الندوات المختصة و المؤتمرات العلمية التي ينبغي ان تتناول جميع المحاور المتعلقة بهذه الظاهرة و من اهمها :
• الجانب المتعلق باختيار اعضاء هيئة التدريس الذي يجب ان يرتكز على منظومة معايير علمية رصينة تخلو من مرض الوساطات و المحسوبيات المتفشي في مجتمعنا الاردني بشكل مزمن .

• الجانب المتعلق بتعيين ادارات الجامعات الذي ينبغي ان يكون مدروسا بعناية ويخلو من الصفقات و التعيينات القائمة على معايير جهوية او مناطقية او عشائرية ، و لا تمت الى المعايير العلمية و الادارية بصلة .
• الجانب الثالث يتعلق بطريقة القبول الجامعي التي يشوبها خلل كبير وواضح ، فالأصل الا يحصل على مقعد جامعي الا الطالب الذكي المجد صاحب التحصيل المرتفع الذي يؤمل ان يمثل مشروع عالم مستقبلي وفق لتنافس عادل مع مراعاة البعد التنموي بطريقة مدروسة .
• الجانب الرابع المتعلق بالمناهج ، التي يجب ان تحوي مادة دراسية تعالج الجانب الاخلاقي القيمي الذي يرفع من مستوى الطلاب الحضاري ، ويجب ان يتولى تدريس هذه المادة نخبة من افضل الاساتذة الذين يشهد لهم بحسن السيرة والسلوك و الخلق الرفيع و الحس الرسالي و الانتماء الوطني والمستوى العلمي المتميز .
• الجانب الخامس ، يجب وقف كل التدخلات الامنية بشكل قاطع و حاسم في تعيين الادارات الجامعية او في عملها او في تعيين الاساتذه او في قبول الطلاب ، او التدخل في انتماءاتهم الفكرية و السياسية فهذا زمن انتهى و انقضى ويجب مراجعة هذا الخط الذي اسهم في ايجاد هذه الحالة المرعبة التي تهدد المجتمع و مستقبل الوطن .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-04-2013 12:51 AM

جامعة اليرموك... خطوات على طريق الوحدة العربية
وقعت جامعة اليرموك مذكرة تفاهم علمي عربي متعددة الأطراف مع عدد من الجامعات العربية منها جامعة المنوبة التونسية وهي جامعة متعثرة وترتيبها على المستوى الجامعات في العام (11297)، وجامعة تونس المنار وهي جامعة تونسية أيضاً أسست عام 2000 وترتيبها على مستوى الجامعات في العالم (7553) بينما ترتيب جامعة اليرموك (2165)، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق كيف ستستفيد جامعة اليرموك والعاملين فيها من جامعات بهذا المستوى؟
كذلك تم في نفس المذكرة التوقيع على مذكرة مع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية، وجامعة اليرموك لا تعترف أصلاً بخريجي هذه المعاهد، وقد نصت مذكرة التفاهم على نشر وتحكيم الأبحاث العلمية لهذه المعاهد في الوقت الذي لا تعترف فيه جامعة اليرموك بالعديد من المجلات العلمية الصادرة عن جامعات مصرية عريقة وذلك لأغراض الترقية فكيف ستتعامل مع هذه المعاهد.
كما نصت المذكرة على قضاء إجازات التفرغ العلمي في هذه الجامعات والمراكز، وفي ضوء واقع هذه الجامعات والمراكز وتدني مستواها الأكاديمي من سيذهب إليها، إضافة إلى تدني الرواتب في هذا البلاد (مصر، تونس) وعدم استقرار الأوضاع فيها.
المذكرة أعادت إلى الأذهان، مذكرات سبق ووقعتها الجامعة مع حوالي عشر جامعات في اليمن إبان عهد الرئيس السابق الذي زار اليمن وأمضى فيها ما يقارب شهر في إطار حملته الانتخابية قبيل ترشحه لاتحاد الجامعات العربية، وهذه المذكرات لا تساوي قيمة الورق الذي طبعت عليه، لا بل أن جامعة اليرموك لديها اتفاقيات تعاون ثقافي وعلمي مع جامعات عريقة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذه الاتفاقيات غير مفعلة، لا بل يؤكد الكثير من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة أن الإجراءات البيروقراطية المعقدة وغلبة المزاجية والشخصنة في اتخاذ القرار تعيق الأكاديميين في الجامعة عن البحث العلمي أو المشاركة في المؤتمرات، فعلى سبيل المثال قرر مجلس عمداء الجامعة عدم اعتماد أية أوراق مقدمة لمؤتمرات علمية إلا للباحث الأول في الأوراق المقدمة للمؤتمرات وهو الأمر الذي لا يشجع الباحثين على التعاون والعمل المشترك، وذلك ضمن سلسلة من القرارات الجديدة التي اتخذها مجلس العمداء والتي وصفت بأنها عُرفية لأنها تعيق وتحبط أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ويطالبوا بإلغائها فوراً لأنها مخالفة للنظام ولا تطبق على الأساتذة القدماء الذين تم ترقيتهم وتثبيتهم في الخدمة الدائمة أما الإداريين في الجامعة، فبالرغم من أن مذكرة التعاون قد شملتهم إلا أنهم نادراً ما يتم السماح لهم بالمشاركة في المؤتمرات أو الدورات التدريبية.
العاملين في جامعة اليرموك من أكاديميين وإداريين يتندروا على المذكرة ويعلقوا عليها بأنها تعيد للأذهان اتفاقيات العمل العربي المشترك ومؤتمرات القمة العربية التي لا تلتزم بها الدول العربية ولكن جامعة اليرموك بعثت الأمل مجدداً وهي بهذه المذكرة تخطو على طريق الوحدة العربية.

2) تعليق بواسطة :
07-04-2013 07:38 AM

اراء قيمه نتمنى على وزارة التعليم العالي الاخذ بها فورا

3) تعليق بواسطة :
07-04-2013 07:45 AM

يا ابن الحلال وقف على الحياد أحسن ما بكرة يحكوا انك انت و الاخوان سبب كل طوشة تحدث
مع اني ما عمري انتخبت اخواني و لا رح انتخبكم لكن انا على قناعة تامة انكم انتم الجهة الوحيدة التي ستنفذ نقطة من النقاط التي ذكرتها في حلولك و تقاتل ضدها و لا ترضخ لها و هي
”مرض الوساطات و المحسوبيات المتفشي في مجتمعنا الاردني بشكل مزمن .“

انتم الجهة الوحيدة التي ستقاوم ذلك المرض و لكنكم ستتعرضون للهجوم و التعزير و تحريف أعمالكم و تشويهها

انتم فيكم الخير لو كان انتماءكم للبلد و لهوية البلد بدرجة ١٠٠٪ كما هم باقي الاخوان في الدول الأخرى

خلاصة الحديث دشرك منهم فخار يطبش بعضه
يا أخي الكريم او خليني أحكي لك يا عمي الكريم معظم هؤلاء الطلاب المشاغبون ينحدرون من عائلات لها مناصب في الدولة منذ القدم و يستطيع كل مسئول أن يجلس إلى عشيرته بعد الجلوس مع باقي الشخصيات من العائلات الأخرى و يثيرون فيهم روح الوطنية و الأخوة بين أبناء البلد الواحد و هذا الاقتراح مع الايام سيقضي على ما نسبته ٨٠٪ من أسباب الشغب و يكون أرضية جيدة للبدء بالحلول التي ذكرتها في مقالك
لكنهم فاسدون و هم من يُذْكون تلك الفتن بين العشائر و لذلك تجد الطلاب يقولون نحن من عشيرة كذا و ما بعرف شو باقي تخابيصهم

في إحدى تعليقاتي على مقالات خالد المجالي طلبت منه أن يُرّكز في بعض مقالاته على جانب مفهوم العشائرية و يستخدم علاقاته للحديث عن مفهوم الأُخُوّة العشائرية و كان ذلك قبل اندلاع الحرب العالمية العشائرية و لكن لم يتم الاستجابة لذلك و في نفس الوقت بعض المعلقين اعتقدوا أنني ضد العشائرية

خلص بكفي كتابة صار تعليقي جريدة بكل معنى الكلمة، برجع بكتب في وقت ثاني

تصبح على خير عمو انت و الجميع
محرر ! انت كمان تصبح على خير يا سيد مِزاجي

4) تعليق بواسطة :
07-04-2013 08:56 AM

بدون تنظير وبدون تطويل وتقصير أقول بأنّ
تسييس طلاّبنـا في الجامعات هي المسؤول المباشر عن تدهور المستوى التعليمي الذي كُنـّا نفاخر به الدنيــا كلها فنشاط الأحزاب داخل صفوف الطلاب ,,, واستقطاب الحزب الفلاني على النصيب الأوفر من الطلاب وفشل الحزب أو التوجه العلاّني في ذلك أدى الى غياب المرجعية الرسمية الحقيقية لدى الطلاب
وحتى لا يقول أحد بأنني أهرف بما لا أعرف , فاليكم بعض العناوين التي اعتدنا عليها :-
1- سيطرة الإخوان على انتخابات كلية ال ...
2- شكوك بتدخل الجهات الأمنية لتفويز فلان على علاّن ,,,,
3 - الشيوعيون يخسرسون معركة جامعة ال...
4 - خلاف حاد لدى فرز النتائج بين أنصار التيار الفلاني وأنصــار التيـّار العلاّني .
وغير ذلك من عناوين سنوية موسمية فأخذ الطالب يستقوي على الآخرين بما لديه مكن نفوذ ,,,
وحتى لا أشطّ في الكلام أٌقر بأن بعض من تحدث حول الموضوع قد وضع اصبعه على الجرح ولكن هناك العديد الذين وجدوها فرصة للنيل من وحدة الوطن بالتشكيك وبالغمز واللمز بين فئات المجتمع
ولكن استعراضات الأحزاب والتيارات السياسية كان لها نصيب الأسد حتى في تفتيت عضد العشيرة فما عاد لمعظم ابنائنا كبير وبكل الأسف والأسى , وقد ضربوا بتصرفاتهم قول الحكيم الذي قال :-

(( اللي ما عنده كبير يشتري كبير )) فهاهم وهم لديهم ذلك الكبير يقعون ضحية لهذا أو ذاك ...
أعزائي العدل والمساواة في اسس القبول أمر مطلوب وحتمي ولكن أن نتسابق في عمل قوائم باسماء الجهات المستفيدة والنظر اليهم بنظرة الحسد والحقد فهذا لا يجوز ,, إلاّ إذا كانوا يريدون أن يُلقي المجتمع بالأبناء الأقل حظاً أو بابناء المغتربين أو بأبناء من خدم الوطن بامانة واخلاص وتفانٍ حتى أنّ من بينهم من دفع آباءهم دماءهم فداءً للوطن الذين يستظلّون بظله , إنْ كانوا يقصدون ذلك ففي هذا أيضاً الظلم الكبير ...
عودوا لقواعد الآداب العامة والإحترام والإلتزام فسنجد أنّ الأمور سهلة على الحل وليست بمشكلة مستعصية

وأخيراً فأن مقال الدكتور الغرايبة فيه الفائدة ويضع أفكاراً للتعامل مع المشكلة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012