أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


المناطق الآمنة في سورية مصلحة أردنية

بقلم : فهد الخيطان
08-04-2013 11:51 PM
يبدو أن الأمر اختلط على البعض؛ المناقشات التي تدور حول إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية المحاذية للحدود مع الأردن ولبنان، لا تعني بأي حال من الأحوال تواجد قوات أردنية داخل الأراضي السورية. مثل هذا الخيار سيكون بالفعل ضربا من الجنون، لا يمكن القبول به تحت أي ظرف من الظروف.المناطق الآمنة لغايات إنسانية تتطلب إشرافا أمميا، وتدار من قبل منظمات الأمم المتحدة، بهدف واحد هو تقديم الخدمات الأساسية للسكان والمهجرين. وفي بدايات الأزمة السورية، قامت تلك المنظمات بمهمات شبيهة، وكانت تتولى توزيع المساعدات والإعانات الطبية والغذائية على السكان المحاصرين. لكن مع اشتداد الصراع المسلح، وتراجع قوات النظام السوري عن حماية طواقم الإغاثة، توقفت عمليات الإمداد بشكل شبه كلي.ملايين السوريين اليوم بحاجة إلى المساعدات الطبية والغذائية. وفي المناطق الجنوبية، حيث تشتد المواجهات ويتكدس آلاف المهجرين من مختلف أنحاء سورية، هناك حاجة ماسة إلى تواجد أممي إنساني، وإلى جسور برية وجوية لتوريد أطنان من المساعدات. يمكن للمنظمات الأممية أن تختار، وبتنسيق مع أطراف الصراع، مواقع محددة في محافظة درعا وغيرها لإقامة مخيمات للاجئين، بدلا من لجوئهم إلى الأردن ولبنان. ويمكن لفرق الأمم المتحدة القيام بمهمات إضافية؛ كإصلاح وترميم المرافق الطبية والتعليمية المدمرة، وتوزيع الأغذية على عشرات القرى التي يعاني سكانها من الجوع والعوز. وخلال لقائه ممثلي الصحف الأردنية، قال وزير الخارجية ناصر جودة: 'إذا تم تأمين المساعدات لنازحي الداخل السوري، فقد لا يلجأون بالضرورة إلى بلد مجاور'. وحدد جودة دور الأردن في حال وجود مناطق آمنة، بتسهيل إدخال المساعدات، بينما تقوم الأمم المتحدة بإدخالها والتواصل مع الجهات السورية المعنية.لقد سبق لمنظمات الأمم المتحدة أن قامت بمهمات مماثلة في مناطق الصراع؛ فإلى جانب العربات المصفحة وناقلات الجنود، كانت قوافل المساعدات لا تنقطع عن السكان المدنيين.ما الذي يحول دون ذلك في سورية؟ وهل من مصلحة النظام السوري أن  يفر الآلاف من مواطنيه إلى دول الجوار يوميا؟الأردن له مصلحة مباشرة في إقامة منطقة آمنة على حدوده، ما دام غير قادر، لاعتبارات إنسانية وقانونية، على إغلاق حدوده، أو إعادة ترحيل نصف مليون سوري لجأوا إليه.أما خيار التدخل العسكري، فهو شيء مختلف تماما، وليس مطروحا لا من جانب الأردن ولا المجتمع الدولي، بدليل الانتقادات التي لا تكل المعارضة السورية عن توجيهها للدول الكبرى التي ترفض حتى الآن توفير غطاء جوي لحماية المناطق التي يسيطر عليها الثوار، أو إمدادهم بالأسلحة اللازمة لتغيير ميزان القوى.لكن في ظل انعدام الخيارات الدولية، وتفاقم الصراع قرب حدودنا، يتعين على الأردن أن لا يكتفي بموقف المتفرج، بينما أفواج اللاجئين تتدفق على أراضيه يوميا. إذا كان هناك من هو مستعد على الجانب الآخر للتعاون بما يكفل تخفيف عبء اللاجئين، ودحر خطر المجموعات المتطرفة بعيدا عن حدوده، فما الذي يمنع من مد يد المساعدة له؟fahed.khitan@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-04-2013 11:58 PM

لم يختلط عليهم شئ بل خبث منهم حيث انهم بالاول تحججوا بالمتشددين وتدفق اللاجئين وحينما قررت دولتنا المساعدة بانشاء منطقة عازلة ودعم الجيش الحر لانشاء تلك المنطقة لمنع تدفق اللاجئين ووصول المتشددين فتحوا اسطوانة لا نريد اقحام جيشنا شو دخل جيشنا بالموضوع!!! خلط اوراق بخبث!!! هم من اول يوم يدعمون بشار حتى على حساب مصلحة الاردن والدور الوحيد للاردن الذي يرضيهم هو بناء جدار عازل طوله 400 كم واطلاق الرصاص على اي لاجئ يقترب من حدودنا او دعم بشار للقضاء عل الشعب السوري القصة هيه هيه هنالك من يدعم بشار حتى لو يراه يقتل 15 مليون بني ادم ومستعد ان يدعمه لو رآه يحاول هدم الكعبة امام عيونه لم يختلط شئ على احد بل مواقف لن تتغير ممن اعماهم حقدهم وقلبهم الاسود

2) تعليق بواسطة :
09-04-2013 12:01 AM

حتى بهذا الشكل، لا يمكن نجاح المحاولة الا بتعاون مشترك بين الجانب السوري والجانب الاممي، اذا كانت النوايا حسنة فعلا

3) تعليق بواسطة :
09-04-2013 03:19 AM

-- من رأى الاردن قبل السبعين و عشرات التنظيمات تسيطر على أجزاء من عمان و محيطها و باقي المدن و القرى و المخيمات ظن ان الامر مسأله وقت لسقوط النظام..

-- لنتذكر ذلك جيدا عند دراسه الازمه السوريه .

-- كتبت سابقا ان النظام السوري هو الذي يستنزف المقاومه و ليس العكس .

-- و يتبع النظام اسلوب روسيا في حرب الشيشان بإطاله الحرب و زياده معانات السكان لينقلبوا على المقاومه فيتم عزلها ثم ضربها بإستقطاب فآت لصالح النظام تتولى هي تصفيه الباقي بدعم لوجستي من النظام.

-- شاشات التلفزيون و خطب الدعاه على اليو تيوب تأثيرها للخارج و لا تأثير لها على الارض بالداخل بل الاثر للجوع و الخوف و الفقر و المهانه.

-- شعره معاويه و هي سياسه حكيمه كانت عماد السياسه السعودييه لكن الجيل الجديد من الامراء يسعى للحسم و في ذلك مغامره قد تؤدي الى رد غير محسوب في حاله الفشل.

-- النظام السوري لا زال في مرحله إمتصاص الصدمه و لا اتوقع منه ضربات إرتداديه مؤثره قبل عام.

-- وإذا تضايق النظام فسيفتح الجبهة اللبنانيه لبعثره الاوراق و زياده الضغط الدولي على السعوديه , لتتكرر الظروف التي ادت لإنسحاب الفرقه السعوديه من قوات الردع العربيه من لبنان و إستفراد سوريا .

4) تعليق بواسطة :
09-04-2013 08:10 AM

نحن من فتح الباب على مصراعيه لهؤلاء لللاجئين بناءا علو وعود كاذبة من امارة النعاج القطرية ،
تركيا رفضت استقبال اكثر من 100الف لاجئي واغلقت حدودها ،فهل الاردن اقوى من تركيا اقتصادا؟ ام لديها فائض مائي اكثر من تركيا؟
لماذا لا يطلب الكاتب المحترم من قطر العظمى ومملكة النفط السعودي باستظافة هؤلاء ؟ لا نريد شرح من الكاتب ما الفرق بين المناطق الآمنة والمناطق العازلة .

5) تعليق بواسطة :
09-04-2013 09:26 AM

ما ذكرته حول وضع الأردن عام 1970 وسوريا اليوم ملاحظة جديرة بالانتباه.

شكرا لك.

6) تعليق بواسطة :
09-04-2013 11:57 AM

الاخ المحرر استغرب عدم تمريرك للكثير من تعليقاتي !

7) تعليق بواسطة :
09-04-2013 12:12 PM

منذ سنتين والدول المحيطه بسوريا تتشدق بالمناطق الامنه حتى تم نشر صواريخ الباتريوت على الحدود التركيه لانشائها وانقضت الفكره بعد تشدق الغرب والعرب والمعارضه السوريه بهذا الامر لشهور وانتهت بدخول روسيا على خط تركيا ونشر منظومة صواريخ اسكندر .اليوم نعيد اشترار ما لم يستطع تنفيذه غيرنا ومن هم لا يرونا كدوله تملك ادنى مقومات الدفاع عن نفسها في لعبه كبيره لم تتمكن تركيا من الاستمرار فيها.كل احاديث ناصر جوده ومن يتظاهر انه مع افكاره من صحفيين او محلليين لا يريد ان يرى ابعد من انفه .
كل هذه الزوبعات تستخدم للمتاجره مع دول الخليج والعالم وان كانت غير ذلك لما لا يتم اغلاق الحدود مع سوريا ما دام ان السلطات الاردنيه تدخلهم ومن ثم تسمح ل 35000 منهم العوده .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012