أضف إلى المفضلة
الأحد , 12 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حكومة جديدة بالكويت .. والأمير ومجلس الوزراء يتوليان مهام البرلمان عُطلة في 25 أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ هزاع آل نهيان اتحاد كرة القدم يقترح تقليص أندية المحترفين ولعب 3 مراحل ولي العهد يتابع سير العمل في استراتيجية ومشاريع "العقبة الخاصة" توضيح حول فيديو منتشر لكاميرا مثبّتة على مركبة بدعم أردني .. الفيفا يصوت على طلب فلسطيني بعزل إسرائيل أورنج الأردن شريك الاتصالات لهاكاثون الذكاء الاصطناعي الذي استقطب أكثر من 200 مبدع ومبتكر حصيلة شهداء غزة تتجاوز الـ 35 ألفا بلدية إربد: 17000 طن نفايات خلال نيسان الأردن يخاطب العراق لتمديد استيراد النفط الخام بعد توقفه القضاء يُجنِّب 41 طفلاً القيود الجرمية بالصلح وتسوية النزاع قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل عرض أمريكي للاحتلال .. تحديد موقع السنوار مقابل ترك اجتياح رفح افتتاح المستودعات المبردة في مجمع صوامع الجويدة بعد صيانتها وتأهيلها
بحث
الأحد , 12 أيار/مايو 2024


تعددية "فتح" وانتصارها

بقلم : حماده فراعنه
21-04-2013 10:42 AM

تتوهم حركة فتح إذا اعتقدت أنها ليست طرفاً في إخفاقات حكومة سلام فياض، وليست شريكة بقراراتها، وأنها لا تتحمل المسؤولية معه، إن لم يكن أكثر، ويتوهم سلام فياض إذا اعتقد أن إنجازاته، هي ملكه وحده، وأن حركة فتح ليست شريكاً معه، ولم تتحمل العبء الأكبر لتمرير سياساته وإجراءاته وقراراته، فكلاهما حركة فتح وسلام فياض ومعهما الفصائل التي شاركت في إدارة الحكومة طوال سنوات ما بعد الانقلاب 2007 إلى يومنا هذا: الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا وجبهة النضال، شركاء في الإنجاز وفي الإخفاق معاً، كل حسب دوره ومكانته وفرصته.
فأولاً: من اختار وكلف سلام فياض هو الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح، وهو الذي قدم له الشرعية والغطاء القانوني والدستوري لموقعه كرئيس للوزراء، وحماه ووفر له مظلة أمن لمواجهة هجوم الآخرين عليه حتى بما فيهم بعض قيادات 'فتح'، وللذين لا يعرفون، عليهم أن يعرفوا، أن سلام فياض حينما شعر أن الرئيس لم يعد يوفر له هذه الحماية آثر الاستقالة والرحيل، فاستقالته لم تكن دوافعها وجود الاحتلال وإجراءاته، ولم تكن هجوم 'حماس' وتجاوزاتها، بل إحساس سلام فياض أن مظلته الفتحاوية 'مخروقة' ولم تعد مجدية في مواصلة طريقه وبرنامجه وخياراته، أمام هجوم بعض قيادات 'فتح' وانتقاداتهم.

وثانياً: إن الأدوات والمؤسسات والفعاليات التي اعتمد عليها سلام فياض في تنفيذ برنامجه، إنما هي أدوات فتحاوية ويقودها الفتحاويون في الأجهزة والمؤسسات، وهم الذين وفروا له القدرة على تنفيذ مشروعه وبرنامجه الوطني، وهذا ما لا يستطيع سلام فياض نفيه، ولذلك بقي صامتاً لأنه اختار 'أبغض الحلال'، بالاستقالة.

ومن جهته لم يكن سلام فياض موظفاً، تدرج حتى وصل إلى وظيفة رئيس وزراء، بل كان مهنياً رفيعاً يعمل في مؤسسات دولية، وكان يمكن له أن يشغل مواقع رفيعة خارج فلسطين، فقد أبلغني رئيس الوزراء الأردني الأسبق علي أبو الراغب أنه عرض عليه وزيراً في حكومته، ولكنه رفض وكان رده 'سأعود للعمل في فلسطين، فهو أجدى، لي ولشعبي، هناك'، ولذلك لم يهبط سلام فياض بالبراشوت على العمل الوطني والسياسي، فهو الذي اختار ذلك راضياً، وخاصة بعد أن ترشح لعضوية المجلس التشريعي ونجح في ذلك.

لن تخرب فلسطين، وسلطتها بغياب سلام فياض عن رئاسة الحكومة، وسيجد الرئيس من يكلفه بإدارة حكومته، وسيبقى سلام فياض نائباً موثوقاً من شعبه، ومقدرة سياسية واقتصادية بارزة، وعنواناً مهنياً يتباهى به الشعب الفلسطيني أمام العالم، وسيجد طريقه وخياره السياسي منفرداً أو شريكاً أو حليفاً مع القوى السياسية الفلسطينية الحية والفاعلة، وهذا ما لا تستطيع 'فتح' إخفاءه أو التنصل منه، فهو قبل تكليف الرئيس له بعد الانقلاب، وبعد سلسلة هزائم منيت بها حركة فتح بعد فشلها في الانتخابات البلدية 2005، والانتخابات البرلمانية 2006، وفشلها في إحباط الانقلاب عام 2007، ولذلك جاءها سلام فياض، رافعة يسهم معها، مع كوادرها وشجعان مناضليها، في تحمل المسؤولية أمام ثلاث مهمات هي: مواجهة الاحتلال ومواجهة الانقلاب والصمود على الأرض عبر بناء المؤسسات.

و'فتح' وبعض أعضاء لجنتها المركزية الذين نجحوا في التخلص من عقبة أمام طموحاتهم، عليهم أن يدركوا أن سلام فياض لم يكن شخصاً مفرداً، بل شخصية رصينة مهنية رفيعة المستوى، كانت رافعة لهم، مثلما كانوا حماية ومظلة له، وهو في نفس الوقت يمثل شريحة فلسطينية مهمة، ومهمة جداً في النضال الوطني، لا يقل أهمية عن التيار اليساري المطلوب والتيار القومي المهم، وهو التيار الوطني الوسطي الليبرالي المستقل، وهذا ما كان يقدره ويراهن عليه الرئيس الفذ ياسر عرفات، وسار عليه من بعده الرئيس محمود عباس، لأنه ضرورة وطنية.

فقد استطاع ياسر عرفات انتزاع التمثيل الفلسطيني، وهزيمة الرئيس حافظ الأسد وانتزع منه القرار المستقل، ولكن لم يكن ذلك ليتم بفعل تضحيات الشعب الفلسطيني، وبسالة مقاتلي 'فتح'، وصلابة الفصائل الأخرى، وحسب، بل كان ذلك بمساهمة المستقلين والذوات النوعية : إلياس فريج ورشاد الشوا وكريم خلف وفهد القواسمي وعبد الجواد صالح وسميحة خليل وحنا ناصر ومحمد زهدي النشاشيبي وإبراهيم بكر وياسر عمرو وعبد الحميد السائح وغيرهم، فلولا هؤلاء وانحيازهم وشجاعتهم في ذلك الوقت وتوقيعاتهم لما حصل ياسر عرفات على حق تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني في قمة الرباط عام 1974، مثلما هزم الأميركيين والإسرائيليين وانتزع منهم الاعتراف بالعناوين الثلاثة : 1- الشعب الفلسطيني 2- منظمة التحرير الفلسطينية 3- الحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، بفعل إسهامات الدكتور حيدر عبد الشافي وحنان عشراوي وغيرهما العديد من الشخصيات المستقلة التي لعبت دوراً في المفاوضات والوفد المشترك.

واليوم بعد سلطتي الضفة والقطاع، وحكومتي رام الله وغزة، وصراع 'فتح' مع 'حماس'، وما يميزهما عن بعضهما، ويدفع القطاع الأوسع من شعبنا الفلسطيني، للانحياز نحو حركة فتح وسلطتها الوطنية في مواجهة انقلاب حركة حماس، إنما هو إقرار حركة فتح وتوجهاتها نحو الإيمان بالتعددية، وتاريخها بقبول التعددية واحترام الآخر، وليس بفعل نضالها، فالنضال تشاركها فيه 'حماس' وتضحيات قياداتها لا تقل بسالة عن تضحيات قيادات 'فتح'، ولكن سياسة 'فتح' الانفتاحية القائمة على الجبهوية وشراكة الآخرين، سواء في إدارة منظمة التحرير منذ أن قادتها 'فتح' عام 1969، وفي إدارة السلطة الوطنية وحكوماتها المتعاقبة منذ عام 1996 حتى يومنا هذا يدلل على صواب سلوك حركة فتح واعتمادها على الانفتاح والتعددية وشراكة الفصائل والشخصيات معها، بينما نجد سلطة 'حماس' الأحادية الحزبية الضيقة، وضيق أفقها في التعامل مع الآخر حتى ولو كان من طينتها الفكرية فهي تكرهه وترفض شراكته وأبرز دلالة على ذلك حكومتها الحزبية الضيقة برئاسة إسماعيل هنية منذ الانقلاب عام 2007 حتى يومنا هذا.

و'فتح' تقبل الانتخابات وتحترم نتائج صناديق الاقتراع، وهذا ما فعلته عام 2005 في الانتخابات البلدية وهذا ما انصاعت إليه في نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2006، وهذا ما لا تقبل به 'حماس' ولا تزال وهو رفضها الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، مرة أخرى، رغم انتهاء ولاية الرئيس وولاية المجلس التشريعي.

لتبق 'فتح'، كما كانت، وكما نتمنى أن تبقى أول الرصاص، أول الحجارة، وأول شريك قوي يقبل بالآخر ويحترمه، وإلا فإنهم يكونون قد ضحوا بتراث عرفات التعددي وتراث 'فتح' نفسها وتمايزها عن باقي الفصائل، وهو سبب جوهري لتكرار هزائمها، كما حصل في الانتخابات البلدية والانتخابات البرلمانية، وفي الانقلاب الحمساوي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-04-2013 02:17 PM

حماده مسكين والله اني لاشفق عليه حيث يناقض نفسه بنفسه اقراو المقال مرة اخرى وستجدوا انه يتهم فتح ومن ثم يرفعها الى السماء وخاصة عندما يقول الكذبة الكبرى بان فتح أول شريك قوي يقبل بالآخر ويحترمه، فبالله عليكم متى كانت فتح شريك وتقبل الاخر وارجعوا الى مواقف ازلام فتح عندما نجحت حماس في الانتخابات وشكل اسماعيل حنية الحكومة فهل قبلت حماس بالاخر؟

2) تعليق بواسطة :
21-04-2013 02:20 PM

مهما استخدمت أصباغ التجميل فالحقيقه ماثله للجميع وهي ما قالها الأستاذ عزيز الدويك خلال السجال الذي دار مع عزام الأحمد في القاهرة عندما قال الدويك : " رصاصه فتح الأولى التي ألتي أنطلقت منتصف الستينات أنتهت بالتنسيق الأمني مع أسرائيل , ورصاصه حماس الأولى التي انطلقت نهايه الثمانينات أنتهت بأطلاق الصواريخ على تل ابيب " ولهذا يعجب المرء على هذا المديح لسلوك فتح , فقد أتهمت فتح الكثيرين بالخيانه وعادت لتفاوض اسرائيل على معايير" خارج الشرعيه والقرارات الدوليه " وعلى الأساس "الأرض مقابل السلام" وفي تعبير فضفاض يعترف ضمنا َ أن اسرائيل "صاحبه الأرض " تتكرم بأعطاء الشعب الفلسطيني "سلطه منقوصه السيادة" مقابل "سلام الشعب الأسرائيلي الذي يعاني الأرهاب الفلسطيني" , وبهذا قلبت فتح المعادله بدلا من أن يكون المرجع هو القرارات الدوليه الملزمه . ولهذا فعند تحليل ذهاب أبو مازن للأمم المتحدة بعد عشرين عاماً من التفاوض فذلك هو أعتراف علني بفشل المسار السابق باكمله ,,فلماذا لم يذهب ابو مازن للأمم المتحدة من حينها ,أليس الذهاب الان بعد تفاقم الأستيطان في الضفه وبعد ان اصبح التوطين خارج فلسطين هو الهدف الذي يسعى له الناس (بعد أن كان فك الأرتباط هو النصر الأساسي )الذي يتحدث عنه الكاتب هنا عبر" انتزاع وحدانيه التمثيل ". فكيف أصبحت قطاعات كبيرة من الشعب الفلسطيني ترفض فك الأرتباط أذا كانت فتح قد حققت نصرا ؟؟؟ هذا فقط أذا اعتبر الكاتب وضع كوادر فتح في مؤسسات السلطه وأستئثارهم بالميزات والمنافع وضبطهم هدوء الضفه حتى خلال الهجوم الهمجي على غزة عام 2009 الذي تحرك له كل العالم الا الضفه بقيادة السلطه ؟؟
الحقيقه أن هناك من يعتفد أن الشعوب قصيرة الذاكرة , ولهذا يريد تمويه الحقائق وتصوير الفشل الذريع الى نصر مؤزر ولا يمكن تفسير التاريخ من ضمن منضور فصائلي فتحاوي ضيق .

3) تعليق بواسطة :
21-04-2013 09:27 PM

هذا شيك صرف من غير علم صاحبه . الكاتب الناقد في المجله

4) تعليق بواسطة :
22-04-2013 09:46 AM

فتح هي العمود الفقري للاحتلال الصهيوني لكل فلسطين وليس للضفة وغزة وهي التي احضرت ثقافة الفساد والتنسيق الامني والتعاون الاستخباراتي مع الصهاينة وهي اول فصيل فلسطيني يتنازل عن معظم فلسطين ويقبل التفاوض على الباقي كاراض متنازع عليها وهي صاحبة اكبر اخفاق على كل الصعد العسكرية والامنية والسياسية والتفاوضية ......فتح اليوم صهيونية الهوى واصحابها لا يتنقلون الا ببطاقات من الاحتلال وكل هذه التنازلات مقابل امتيازات لمساهمي شكرة فتح المساهة الخاصة...

5) تعليق بواسطة :
22-04-2013 10:12 AM

بدي افهم انت اردني واللا فلسطيني--يامطبع--واجتمعت باليهود

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012