أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


ذكــــــــاء سوري وغبــــــاء قطري بإدارة الأزمة

بقلم : ياسين البطوش
14-05-2013 09:42 AM


لنرفع القبعة للذين قاموا بإدارة الأزمة التي ضربت سوريا خلال الفترة السابقة .

سياسيا كان مبدع وإعلاميا كان ندا قويا وعسكريا كان مبدعا بتماسكه ومحافظته على حدوده وإيقاف أعدائه من الخارج والشعب له الدور الكبير.

الجمهورية العربية السورية مثال يحتذى به من خلال إدارة الأزمة التي تجمع اكبر عدد من الأعداء لسوريا وللوطن العربي.
من بداية الأزمة كان هناك عباقرة السياسة السورية الذين يعلموا ساسة الدول الأخرى
أصول السياسة وكيفية إتباع الطرق السياسية عند كل حدث واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب , علما أن العربان الذين كانوا يقودوا آلية الخراب والدمار لدولة سوريا وشعب سوريا هؤلاء العربان كانوا عبارة عن أداة من أدوات الدول الأخرى التي تسعى لتدمير الدول العربية وتدمير سوريا.
ومن هذه الأدوات كانت إمارة قطر التي وفرت كل المتطلبات والأساليب لتدمير سوريا كوطن ودولة وشعب ,فقد استعانت قطر بأكبر العقول العالمية السياسية والتي تتميز بالخبرة والحنكة في الخراب والتدمير وكان من هؤلاء للأسف بعض العربان الذين كانوا في يوم من الأيام يعملون جاهدين في تعلم السياسة لمواجهة إسرائيل العدو الأول للعرب ولفلسطين وهؤلاء العربان تركوا العدو يسرح ويمرح لوحده وتوجهوا إلى تدمير الدولة التي وقفت وما زالت تقف مع قضيتهم , على أي حال قامت المؤامرة وبدا اتخاذ قرارات مدفوعة الثمن مسبقا للمندوبين والممثلين لدولهم وتغير أصحاب القرار في بعض الهيئات الدولية والعربية حتى لا يبقى أي شخص يعارض أي قرار, والجميع يعرف القرارات التي اتخذت على مستوى ما يسمى الجامعة العربية أو مجلس الأمن.
وكان أصحاب القرار في سوريا أذكى من هؤلاء الأغبياء وعلى رأسهم قطر في الموافقة على جميع القرارات التي لا تمس السيادة للدولة السورية,وكانت هذه أولى المفاجئات التي صدمت هؤلاء الأغبياء إذ كانوا يرهنوا على أن ترفض سوريا وتكون هناك حجة لهم في إدخال الناتو لضرب سوريا . ولا شك أن كل متابع يعلم علم اليقين أن السوريون هم أصحاب العقل السياسي المحترف الذي فوت الفرصة على أولئك المتآمرون.
ولم يستطيعوا سحب سوريا لتواجه أمريكيا والناتو وذلك من خلال تدخل إسرائيل في الغارة على دمشق ولم تقم سوريا بأي ردة فعل حتى لا تحسب عليها وتخلق عذرا لهم للتدخل الأجنبي في ضرب سوريا عسكريا كما حدث في ليبيا.


اما اعلاميا فالعقل السوري وقف ندا قويا أمام الماكينة الإعلامية العالمية والعربية وخاصة قناة قطر المسيرة والتي تضع السم في الدسم قناة الجزيرة الموجهة للكذب والفبركة وقلب الحقائق وهناك الكثير من ألاعيبها التي تقلب كل الحقائق,هذه القناة لديها دعم مالي لا يمكن حصره من قبل حكومة قطر ولديها أهم علماء وخبراء الأعلام في العالم الذين دفعت لهم قطر الأموال الطائلة مقابل قلب الحقائق وضرب العقل العربي الذي كان يوما يثق في هذه القناة التي تعتبر عبرية قبل أن تكون عربية وقد تم استئجار الخبراء العرب الإعلاميون والعسكريون وأصحاب الفكر السياسي لقلب الحقائق وفبركة الأخبار وطمس الحقيقة عن الشعوب العربية ,ولم تقف دولة قطر هنا فقط وإنما ذهبت لتسوق علماء المسلمين ودفع الأموال لهم وحجزت لهم الفنادق و وفرت لهم الحياة الهنية مقابل نشر الكذب والزيف من خلال إفتائهم الذي هو بعيد عن الإسلام وهؤلاء الذين يحرضون على القتل وقتل المسلمين. ولكن وقف العقل الإعلامي السوري مقابل جميع الإمكانيات المادية والخبراء والعلماء في المجال الإعلامي الذين دفعت لهم قطر الأموال و وفرت لهم كل ما يريدون ... ولكنهم فشلوا وانتصر الإعلام العربي السوري.

أما عسكريا فقد كان أفراد الجيش العربي السوري على قدر كبير بتحمل المسؤولية الوطنية والمحافظة على وطنهم فقد استطاعوا امتصاص جميع الأحداث التي جرت لأفراد هذا الجيش العظيم وتلقوا جميع الصدمات التي حدثت لأفراده بسياسة حكيمة فهمت من البداية أن وطنهم مستهدف من الدول الأخرى التي تريد الخراب والدمار لهذا الوطن فقد بقي الجيش متماسك ومحافظ على واجبة العسكري بالرغم من الأكاذيب التي كانت تسوقها الدول الأخرى والإعلام الموجه , وها هو لان يعمل بكل حرفيه على تطهير الوطن من هؤلاء المخربون والمندسون الذين باعوا عروبتهم من اجل المال.
هذا الجيش استطاع أن يحافظ على تماسكه وتماسك وطنه وحافظ على واجبه العسكري وحافظ على الحدود الخارجية وعالج الأحداث الداخلية والخارجية بكل حرفية الجيوش المخلصة ,فلهم كل التحية والتقدير.

أما الشعب السوري فترفع له جميع القبعات على فهمه لما يجري حوله فقد استوعب منذ بداية الأزمة أن هذه مؤامرة ليس المقصود بها حرية للشعب وإنما هذه المؤامرة المراد بها القتل ودمار البنية التحتية وإعادة سوريا إلى القرون الوسطى ,ولدينا الأمثلة التي جرت للدول الأخرى والتي أرجعها الغرب والعرب إلى القرون الوسطى من الجهل ودمار كل ما تم بنائه في السنوات السابقة ,وقد تم تدمير البنية التحتية والجامعات والمستشفيات والمساجد وأوقفوا التنمية في هذه البلدان العراق ليبيا اليمن تونس ومصر السودان الصومال.
لقد كان الشعب السوري البطل الحقيقي في إيقاف هذه المؤامرة وذلك من خلال وعيه وقراءة الإحداث من حوله والتفافه حول قيادته,أتمنى من الشعوب الأخرى التي يمكن أن تستهدف من قبل الأدوات الأجنبية التي ستعبث بأمن واستقرار أوطانهم أن يكونوا على قدرة في فهم الأحداث قبل وقوعها وان يكون الشعب السوري مثال يحتذى به لحب الوطن.
أتمنى أن نقف بوجه هؤلاء العربان الأغبياء الذين يبحثون عن موقع لهم بين العرب والذين يطمحون بقيادة العالم العربي وأكيد إلى الخنوع والخراب والدمار,يريدون أن يكبروا بأموالهم فقط وليس بعقولهم وهم عبارة عن أداة ليس أكثر للدول الغربية وإسرائيل لتحقيق أهدافهم في السيطرة على مقدرات الوطن العربي وجعله ألعوبة بأيديهم ومحاولتهم التخطي عن القضية الفلسطينية التي هي القضية الأولى للعالم العربي والإسلامي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-05-2013 10:04 AM

يا أخ ياسين ,,,
قرأتُ هذه المقدمة :-

سياسيا كان مبدع وإعلاميا كان ندا قويا وعسكريا كان مبدعا بتماسكه ومحافظته على حدوده وإيقاف أعدائه من الخارج والشعب له الدور الكبير.

الجمهورية العربية السورية مثال يحتذى به من خلال إدارة الأزمة التي تجمع اكبر عدد من الأعداء لسوريا وللوطن العربي.
من بداية الأزمة كان هناك عباقرة السياسة السورية الذين يعلموا ساسة الدول الأخرى ."
فأكتفيت وأرحتني من عناء قراءة باقي المقال !!!
وأدركت كم نحن نتمتع بالسذاجة السياسية والتسرع في إطلاق الأحكام !!
فمن أخبرك بأنّ الأمر قد انتهى ؟؟
ومن أتيت بكل المعطيات حتى توزع تلك المكارم على سوريا وذلك التمجيد لتلك القيادة ؟؟
حتى لو تمّ الأمر كما تتوهم !!!
ألم يقف قلمك ويجف ريق حلقك وأنت تُحصي الثمن ؟؟ وكم هي الالاف الجثث التي أُزهقت أرواحها وكم هي الدماء التي سالت مُذكّرةً الجميع بزحف المغول والتتار ؟؟
يا سيدي ياسين ,,
لماذا لم تتطرق للدورين الروسي والصيني في تفتيت موقف دولي واحد ؟؟
لماذا لم تأتِ على ذِكر حقيقة الدور الإيراني في تلك المعادلة ؟؟
ومع ذلك فالأمر لم يُحسم حتى تُطير تلك المقالة !!!
إنني ضد العث السوري وأقولها دائماً ولستُ من المعجبين بالقيادة الأسدية , كما ولست من هواة جمع الطوابع وأقصد جمع المرتزقة من كل حدب وصوب وحشرهم في سوريا , وهذا يعني بأنني لست وبكل تأكيد مع السياسة القطرية القاتلة في المنطقة العربية ولست مع جهود العلاّمة القرضاوي ولا مع صيحات العرعور الذي سيخرج من المولد بلا حمص ...
أنا مع حقن الدماء السورية الزكية الطاهرة ,, وأنا مع وحدة الأرض والشعب
ولكنني لستُ مع قيادة هان وسهُل عليها كل شيء في سبيل البقاء على الكرسي ..
ومع ذلك أقول لك أخ ياسين :-
لقد تعجّلتَ في كتابة بيانك الذي تؤيد فيه الأسد وأخطأت في ذلك خطأً كبيراً فلم تنته الأمور كما روجت لها بتلك السهولة المفرطة والمُغرضة على حدٍ سواء
أمـّا تأييدك للشعب السوري بقولك "" أما الشعب السوري فترفع له جميع القبعات على فهمه لما يجري حوله فقد استوعب منذ بداية الأزمة أن هذه مؤامرة ليس المقصود بها حرية للشعب وإنما هذه المؤامرة المراد بها القتل ودمار البنية التحتية وإعادة سوريا إلى القرون الوسطى "" فقد كان من الأجدر القول هنا (( بقايا الشعب السوري ))

2) تعليق بواسطة :
14-05-2013 10:11 AM

نهنئك على ذكائك العبقري ،يعني كل هذه العبقريه تعود الى عبقريه الساسة السوريين ،شو هالعبقرية الموجوده عند هؤلاء العباقره بل جهابذة العباقرة الذين انتصروا على المؤامره الكونيه الامبريالية الصهيونية الطورانيه العثمانية الوهابية السلفيه ال اخونجية العاربة العارية ...يعني هؤلاء العباقرة لم ينتصروا على اسرائيل في 40 سنه بس انتصروا على المؤامرة الكونيه في عامين ،عبقريه فذه يستحضرها الكاتب ....حبيبي لو امريكا واسرائيل والغرب بدهم النظام السوري ما بخلوه اكثر من اسبوعيين ،حبيبي سوريا مخترقه قبل الثورة ورؤساء الاجهزه الامنية ليسوا اكثر من رجال اعمال وبزنس للي بدفع ،يابا امريكا واسرائيل بدهم الاسد وابوالاسد ،والسلام العلني مع اسرائيل قرب

3) تعليق بواسطة :
14-05-2013 10:59 AM

أكثر ما أعجبني في تعليق الأخ جواد على المقال , استعماله الجملة الصحيحة في مكانها الصحيح , ألا وهي :-

(( ،والسلام العلني مع اسرائيل قرب ))
ففي هذه الجملة تكمن الحقيقة التاريخية منذ 40 عاماً مضت ,,,
نعم يا أخ جواد فالسلام السّري بين سوريا الأسد بأبيها وابنها قائم منذ تلك السنين الماضيات , وها قد آن الأوان للسلام العلني مع اسرائيل .
وليت صاحبنا يدرك ذلك قبل الصباح وقبل أن نسكت عن الكلام المباح

4) تعليق بواسطة :
14-05-2013 11:01 AM

هذه المغالطات اغضبتني مرتين الاولى لانها تصدر عن اردني كركي بطشي معروف عنهم انحيازهم الدائم الى الحق والثاني لأنه كلام انشائي فيه هجوم على الحقائق ومناصرة للظلم والفساد ، وباختصار انتبه لما تقول :-
1- الشعب السوري السني تصل نسبة وجوده في سوريا الى حوالي 95% وقع تحت كحكم الشيعة منذ اكثر من خمسين عاما ولم يظفر منهم الا بالقتل والظلم والتشريد
2- الشعب السوري السني كله وبكل امكاناته وعواظفه ثار ضد الظلم وضد الطائفية وضد التسلط واحتكار السلطة بايدي قلة بغيضة من الشيعة الذين لايعرفون لغيرهم كرامة او تقدير
3- الجيش السوري الذي يعجبك مازال يحتفظ بحق الرد على عدد كبير من ضربات اسرائيل المؤلمة منذ اربعين سنة ولكنه يضرب وبلا تردد المدنيين السوريين في كل مكان باقوى الاسلحة الفتاكة التي يملكها حتى وصل الامر به ان يقصفهم بالاسلحة المحرمة دوليا والكيماويات
3- الخليجيون عرب اقحاح يقفون باستمرار مع قضايا الشعوب العربية والعالمية ولا يقصرون بما يمليه الواجب عليهم ، فكم من مرة وقفوا معنا في الاردن وانقذوا حكوماتنا الفاسدة وشعبنا من الضياع والاندثار .
4- اذا كان الاعلام العربي او الخليجي لايعجبك فاستمع الى تقارير الصحفيين الاجانب الذين ليس لهم ناقة او جمل ولكنهم يصفون جرائم النظام السوري باشد سوءا من الوصف العربي .
5- ارجع ايها المحترم الى عقلك وواقعيتك وحياديتك وستصل الى الحقائق وشكرا لك .

5) تعليق بواسطة :
14-05-2013 12:48 PM

السادة المحترمين ,اشكر لكم تعليقاتكم ولكن لدي بعض الملاحظات ولن اخوض في التفاصيل .
السيد محمد المهند اشكرك جزيلا على قراءة المقال كاملا كونك وصلت الى جملة "اما الشعب السوري فترفع له جميع القبعات على فهمه لما يجري حوله" لك كل الحب والتقدير والاحترام .
السيد جواد المجالي المحترم ارجوا ان ترجع الى التاريخ وخاصة ما بعد الثورة العربية الكبرى وستعرف الساسة في سوريا , لك كل الشكر.
السيد صلاح عقله المحترم,النقطة الرابعة بتعليقك عن التقارير الصحفية الاجنبيه ,اوكد لك ان لهم نوق وجمال في كل ما يحدث ,ويمكنك الاستفسار عن هذه النقطة من السيد محمد المهند.ولك كل الاحترام والتقدير

6) تعليق بواسطة :
14-05-2013 01:54 PM

استاذ بطوش هذا كلام حزب البعث الذي عاث بالامه فسادا لسنيين كثيره واصبح عصابة لا هدف له الا الاستئثار بالسلطه والمال اتقي الله فكل كلمة تقولها ستسال عنها عند العظيم الجبار

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012