أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


هل ستنجح حملة السيارات المسروقة؟

بقلم : فايز شبيكات الدعجه
29-05-2013 09:47 AM


بدأت مديرية الأمن العام حملتها الجديدة لمكافحة ظاهرة السيارات المسروقة، في سياق مسلسل الحملات الروتينية الخاطفة التي تجريها المديرية بين الحين والآخر كلما تعالت الأصوات المتضررة من الظاهرة ،لكن ما يستدعي لفت النظر إلية هو أن التجارب السابقة أثبتت فشل هذا الأسلوب، بدليل أن المشكلة لا زالت تراوح مكانها ،وقد لا يبالغ من يقول إن هذا الأسلوب قد يفضي إلى نتائج عكسية ضارة تزيد من حجم المشكلة ،والسبب في غاية البساطة وهو أن الحملة ليست سوى فزعة أمنية عاجلة، يلتحق أثنائها أعداد كبيرة من الكوادر العاملة في الوحدات الشرطية الأخرى لإسناد البحث الجنائي ، لحشد وتوفير إمكانيات بشرية ومادية مضاعفة للإغارة على الظاهرة ،يتوقف ويختبئ خلالها اللصوص لأيام، وما تلبث ان تتلاشى ويعود كل لعمله الأصيل ، بغض النظر عن حجم النتائج ثم تعود الأمور إلى ما كانت علية قبل الحملة .
من الواضح ان الحملة الجديدة كانت هذه المرة استجابة من الحكومة للمذكرة ألتي رفعها عشرون نائباً إلى رئيس الوزراء، طالبوه خلالها بتعزيز إجراءات مكافحة سرقة السيارات نتيجة ازدياد الظاهرة، وأشاروا فيها إلى ان تلك الإجراءات لا ترتقي إلى حجم المشكلة الحقيقي ،إضافة إلى لجوء وزير عدل اسبق إلى إجراء 'مفاوضات' مع اللصوص لاستعادة سيارته، بعد أن فشلت كل السبل القانونية بالقبض على مرتكبي السرقة. وقبل ذلك ذكر القائم بأعمال السفارة السعودية في الأردن أن استرجاع سعوديين لسياراتهم المسروقة عن طريق التفاوض مع السارقين بواسطة وسطاء أمر موجود، إذ تمت سرقة أكثر من 45 سيارة سعودية خلال عام واحد .
.هناك تفاؤل بتسلم مدير الأمن العام الفريق توفيق الطوالبه لمنصبه الجديد ،وثقة كبيرة بقدرته على تحقيق الاستقرار والأمن الجنائي، ويسود الاعتقاد بأنه اتخذ القرار ببدء الحملة مضطرا، كإجراء تكتيكي مؤقت لمواجهة ضغوط النواب ووسائل الإعلام ،لكن ربما عليه في المستقبل الإيعاز بالتوقف الفوري عن الاستمرار بسياسة الأمن الناعم التي ميعت العمل الشرطي ،وتخلي مديرية الأمن العام عن القيام بواجبها الأول المتمثل بمنع وقوع الجريمة ،واستنزاف إمكانياتها المادية والبشرية في واجبات دخيلة ،وبدع مستحدثة بلغت حد التباهي عبر الصحف اليومية بنشر خبر ضبط ثلاثة قردة وطير مهاجر جارح ،والسعي لتطبيق اتفاقية ساينس العالمية المتعلقة بالاتجار بالكائنات الحية، وإعلان شرطة البيئة عن متابعتها وضبطها لشحنة بطاطا غير صالحة للاستهلاك ،والاشتراك بحملة النظافة وإزالة القاذورات في الزرقاء ،وغير ذلك الكثير من ممارسات الكوميديا الأمنية المؤسفة التي أضعفت الجهاز ،في الوقت الذي اعترفت مديرية الأمن العام مرارا بشيوع ظاهرة الجريمة ،وأعلنت كثيرا أنها بصدد إعداد وتنفيذ خطط جديدة للحد مخاطرها الداهمة ،في محاولة لصد الهجمة الجنائية التي يتعرض لها الاستقرار خاصة مع هيمنة العنف المجتمعي.
تطوير الاستراتيجيات الأمنية ومنها بطبيعة الحال مكافحة سرقة السيارات لا يتحقق بالحملات ،أو يأتي بالمجان ،ومؤسسة الأمن العام في سبيل الإيفاء بالتزاماتها لتأدية حقوق المجتمع محكومة بخيارين اثنين إذا ما كانت جادة فيما تقول، وتنوي تبني حل جديد للمعضلة الجنائية يسمن ويغني من جوع ،الأول يكون بإعادة الهيكلة ،والثاني باستحضار إمكانيات مادية وبشرية جديدة أو مزج الخيارين معا ،وما عدا ذلك محض وهم وخيال.
إعادة الهيكلة تعني التخلص أولا من الحمولة الزائدة، وإلغاء الإدارات والوحدات الدخيلة كإدارة البيئة وإدارة شرطة الأحداث على سبيل المثال ،والتي ابتلعت أجزاء كبيرة من القوة وأضعفت إجراءات منع الجريمة ،فاختفت اغلب الدوريات الراجلة والمتحركة في المناطق والأحياء السكنية ،وتناقصت أعداد العاملين في البحث الجنائي ،وحدت من قدرتهم على متابعة المجرمين ومراقبة المشبوهين ،وسهلت عمل اللصوص ،وراجت تجارة المخدرات نتيجة لاستنزاف الجهد والاحتياجات الضرورية لإدامة كفاءة أجهزة الضبط لانشغالها بواجبات لا تقع غاياتها وأهدافها في العمل الشرطي الأصيل حسب الأعراف الأمنية العالمية المتبعة .
الخيار الثاني المفقود يتطلب رصد موازنة إضافية للتعبئة الأمنية لغايات التجنيد وشراء الآليات والتجهيزات الشرطية ،لتغطية تكاليف ضمانات نجاح أي مخطط يستهدف خفض منسوب الجريمة وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية.وفي ظل استمرار غياب مقومات الخيارين ،سيتم مواصلة اللجوء إلى المسكنات ووسائل الإغارة البدائية الفاشلة باستخدام الحملة الأمنية التي أزيلت من قاموس الأجهزة العصرية ،والقائمة على مضاعفة ساعات العمل ومنع أجازات الكوادر الميدانية ،واستعارة عناصر وتجهيزات بصفة مؤقتة من الوحدات الخدمية الأخرى العاملة كالمرور والحدود والترخيص والأجانب ،والتسبب بإحداث أزمات بانجاز معاملات المواطنين وخدمة الجمهور، وهذا الذي حدث وتسبب بفشل الخطط الكثيرة السابقة .
يقال انه في كثير من الأحيان لا يتواجد إلا عنصر واحد من البحث الجنائي في المركز الأمني أيام العطل الرسمية أو في ساعات المساء ،وتفتيت جهاز الأمن العام على هذا النحو يعزز شبهة وجود مخطط يستهدف تشتيت قوى الأمن ،وإفراغ وحدات مكافحة الجريمة ،وتركها تعاني من النقص الحاد في الكوادر والإمكانيات، ولا بد أن مدير الأمن العام أصبح يدرك أن نسبة العاملين في مكافحة الجريمة لا تتجاوز العشرة بالمائة من قوة الشرطة ،وان المملكة مفرغة إلا من العدد القليل من المناوبين مع انتهاء الدوام الرسمي للحكومة كل يوم ،أو في أيام العطل الرسمية ،وانه لا وجود للدوريات إلا ما ندر ،ولا بد ان يكون قد علم كذلك أن مرتبات الأمن مرهقة بسبب تشعب واجباتها ونفاذ إمكاناتها ، وأنها تواجه صعوبة بالغة في تنفيذ القانون

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-05-2013 12:48 PM

مقال دسم...ويدل على معرفه بدقائق اﻻمور الشرطيه
وتحليل علمي للعمل اﻻمني ومواجهة ظاهرة سرقة السيارات
اشكرك د فايز..واظن مدير اﻻمن العام سيشكرك وتستحق

2) تعليق بواسطة :
29-05-2013 10:17 PM

يا سيدي ليس بالضرورة تجنيد المزيد فلماذا يتم احالة الضباط والافراد الى التقاعد وهو لا زال في بداية الاربعين . ثم ان الدوام اعوج فالمجند يمضي اكثر من نصف السنة في البيت . لماذا من يداوم في العاصمة والمدن يترك الدوام من الاربعاء حتى الاحد . مما يجعل المراكز الامنية في حالة نقص . ثم لماذا لا يدخل البحث الجنائي على الخط اثناء التفاوض مع مالك المركبة المسروقة لضبط الجناة السارقين .

3) تعليق بواسطة :
30-05-2013 02:56 AM

ألفت أنتباة الكاتب الى التركيز على البؤر الساخنه في سرقه السيارات وخاصه معان , فالقبض على كبار المجرمين سيضعف الجريمه المنظمه بشكل كبير .

4) تعليق بواسطة :
30-05-2013 05:12 AM

لايوجد في العالم شخص يفاوض سارقين السيارات الي في الاردن اين الامن في امريكا عقوبة سرقة السيارة 5 سنوات سجن مافي واسطة ولا شيخ عشيرة ولاعفو ملكي ولاتنازل عن الحق واذا اعاد الكرة 10 سنوات سجن الانفلات الامني من عشر سنوات وكثرة السرقات وجرائم القتل والمخدرات وجود البطالة في البلد وقف عقوبة الاعدام ارضاء لللاتحاد الاروبي وكثرة سرقة الاموال العامة ضعف الوزاع الديني عدم وجود برامج دينية ماعد اثنان لمدة نصف ساعة فقط مع ان لقاء مع فنان او مطرب او مطربة يستغرق ساعتين وهناك برامج في التلفزيون لا لزوم لها ولا فائدة منها

5) تعليق بواسطة :
31-05-2013 04:47 AM

انا انسرقت سيارتي عندما ذهبت انا واهلي للسياحه في الاردن
جيب تويوتا لاندكروزر ابيض اللون موديل 97 فتحه بالسقف
ارجو من شاهد هذه السياره الاتصال ع/00966557718758
وله اتعابه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012