أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


هل وعت حكومتنا

بقلم : زياد البطاينه
18-06-2013 09:30 AM
هكذا هو جلاله الملك في كل المناسبات والمواقف يضع النقاط على الحروف بشفافية وصدق الرائد لاهله حتى لانظل نحصد الهشيم ونمارس خداع الذات في الحديث عن سلامة المسيرة والانجازات والتميز التي اتخذت الشكل الافقي دون ان ترسخ وتتجذر
جلالته يقول دوما كلمة الحق ولايخشى بالحق لومة لائم
فمااحوجنا اليوم الى الجراه والقدرة على المواجهة مع النفس والمصارحة والمكاشفة لنعيد تقييم مسيرتنا وندل الى مواطن الخلل وهاهو جلالته يطلب منا ان نبرز دورنا كاردنيين متكاتفين متلاحمين نكتب نحاورنصرخ لنعلن الرفض لكل سوء وكل فساد في وطن حبيب في بلد نعتز بقيادته الشرعية والدينية في بلد يقوده سبط الرسول في بلد ابا الحسين اعزه الله

ريريدنا القائد ان نركع الا لوحه الله ولانحاول ان نركع بل نحاور لجذب الغير بالاقناع وشده للواقع ولانحاول ان نستغل شخصا او ظرفا او حادثه لصالح شخصي مطلوب منا ان ننير الظلمه حتى لاتثور الغبار فتحجب الحقيقة

فجلالته يرى ان العنصر البشري هو من اهم مكونات الدوله لذا وضعت المواصفات والشروط والمعايير لاختيارها واولاها جلالته من خلال توجيهاته لحكوماته المنزلة اللائقة بها كيف لا وهي المؤتمنه على مرافق الدولة واجهزتها
من هنا طلب من حكوماته ان تكون معنا لاعلينا وان يعرف كل راع انه مسؤول كما قال الرسول الاعظم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته))) فكم من محتاج وكم من مكلوم ومظلوم وجائع ومقهور لايعلم بهم الا الله

وكان ان قدم جلاله القائد مرات ومرات نماذج للوالي الحكيم والعادل والمرشد للجميع كيف نعمل والدال على الخير لانه الخير كله فكم من مرة طاف متخفيا تتفقد الايتام والفقراء وحاله يقول كونوا مثلي....... فالشعب يستحق منكم الاهتمام والرعايه

وكان على حكوماتنا ان تجهد في التثقيف لعدالة اجتماعية لنعمل على أنصاف المظلومين ومحاسبة أرباب فساد الماضي والحاضر….وكان عليها ان تطلق دعوتان الاولى.... اسقاط الفساد والمفسدين اين كانو...... والثانية الدعوه لثقافة العدالة الاجتماعية والنظام والقانون
.والعمل لاستنهاض الروح الاردنية العظيمة العمل العمل من اجل الخلاص من اجل اردن العزة والكرامة
ونعرف ان المسئولية العامة هم ثقيل لاسباب في طليعتها تطلعات وطموح وامال الشعب التي تفوق اضعاف الامكانات واعلم ان المسئؤولية مجلبة للهم والغم
الا ان مافاجئنا وسط هذا الزحام ان ظهر وعاظ كبار يحملون مباخرهم يطوفون يهتفون لمافيات لا ترحم و لا تحترم ديمقراطية ولا الانسان ركبوا موجة التسلط والتجبر لا يحترمون أجيال..... لا يحترمون فكر إنسان .....وحذفوا تعريف معنى العدالة من مفردات الحكم…. « لا عدالة لا عدالة لا عدالة » .............أنهم لا يحترمون قيم وحضارة من هنا قرع القائد لهم جرس الانذار محذرا

نعرف كلنا ان الاردن يعاني من ازمة اقتصادية خانقة تعمل ضده من الداخل ضغوط ومن الخارج لنقع بالنهاية بين المطرقة والسندان
وكان جلالته اول من نبه للمرحلة وخطورتها وتحدياتها ةمستحقاتعها ومتطلباتها و الموجه لحكوماتنا التي حاولت ان تحقق قفزة تنموية هي بالنسبة لنا اصبحت قضية حياه و موت اذا لم يعد لنا ان نتجاهل حقيقتنا وواقعنا وما على حكوماتنا من واجب

وبعد ان تاكدنا من ان راس المال المحلي عاجز ذاتيا وموضوعيا عن قيادة التنمية الوطنية والراسمال والراسمال الاجنبي لن ياتي بالحجم المطلوب الا للمشاركة بمشروع تنموي قائم ورابح
واصبحنا نرى احجار بناء الخصخصة واوهامها ...... قد بداتا تتساقط و الراس المال الاردني جمع اشتات بلا جذور ولاهوية كالاعصار من حيث وجوده الفيزيائي واستثماره اليوم بعمان واربد وغدا بماليزيا او مصر او ايطاليا وان علاقة الراسمال الاردني مع الدولة الاردنية علاقة عداء ونهب وتحطيم لاعلاقة استثمار اجتماعي سياسي .......
حتى بتنا نستثمر بالتعليم لابالعلم
في الانشاءات لابالبنى التحتية
في الاستراحات والفنادق لابالسياحة
في المزرعة بالتصديرلابالزراعة
في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كانت تحقق الربح السريع ليسقط الرهان
وظلت الازمة الاقتصادية حبلا يلتف على اعناقنا ويشتد عليها حتى كاد ان يخنقنا دون استثناء بعد هذه السنين العجاف والمحاولات ...... ثبت لنا ان الحكومات لم ولن تستطع ان تترجم الواقع ...او تترجم الرؤيا الملكية ولا الكتاب السامي جتى .... ولا ان تفهم مايريد جلالته ....
والراسماليين الاردنيين لايشاركونها طموحاتها في ان يحقق الاردن قفزة تنموية كما وعدنا مرات ومرات ان تخرجنا من الازمة الاقتصادية الاجتماعية المزمنة التي اصبحت هي شغلنا الشاغل
نعم ان الازمة الاقتصادية هي اساس كل الازمات الاخرى وانها لاتحل طلاسمها الا بالاستثمار محليا كان ام اجنبيا وان هذه العملية تحتاج الى محرك والمحرك ليس بالضرورة الحكومة التي عجزت
وانا لم اعني حكومة بجد ذاتها بل قلت حكومات والقطاع الخاص والذي لابد من مباركته ورعايته والاهتمام بيد ان الفكرة التي تبنتها البرامج كانت شيئا والواقع شيئا اخر

واذا مااستعرضنا حجم الاستثمار الاردني في الخارج سيما الذي يصب بالمضاربات بالاسواق العالمية ذاك الاستثمار الباحث عن الربح السريع اضافة الى المؤسسات الخدمية والتجارية والعقارية مشروعة كانت او غير مشروعة والانفاق الباهض على تعليم ابناء الكبار في الجامعات

أنهم لا يحترمون قيم وحضارة مجتمع سيدي ابا الحسين انا كاتب سيدي اصرخ واكتب لكن الورق تحمله الرياح ولم يتبقى الا ما اجمعه انا فلم يعد احد سيدي يهتم بالورق والوراقه بل يبحثون عنه ويشترونه لمسح الزجاج وحيث سيدي تختلط عصارة الخبرة والجهد وحبات العرق وسهر الليالي مع الصابون ولم يعد هناك من لديه وقت للقراءة الكل مشغول بهمه
جموع الجياع والعطاشى و المرض.... ونقص الادوية و الغلاء
وجموع تتجمهر امام سلطة المياه طالبة نقطة ماء واحزن عندما ارى الانتحار والخطف والهجرة والرشوه قد تفشت والفساد والترهل الاداري والارامل والمساكين على ابواب التننمية الاجتماعية ومستشفياتنا تعج بالمرضى
وطلابنا لايجدون رسوم الجامعه وقد تركوها على امل وشيكات مرتجعه وقضايا وقوانين مستمرة وانظمة وتعليمات عندما ارى كيلو اللحمه بعشرة دنانير وعلبه السردين بدينار وحبة البندورة تباع واحزن عندما تزيف الحقيقة ولا يرسمون الواقع
واقعا والحيتان مازالو يزيفون الحقيقة لانه بالمقابل مكاسب ومنافع تنفيعات بالمقابل محسوبية وشللية ووظائف ترضية ومشاريع شخصية ومناكفات ومشاكل
واحزن حين يدفعوننا لان ننسى كل شئ ولا نفكر الا برغيف الخبز وجرة الغاز وكان ليس لنا اطفال وامال واحلام ورغبات ورؤى وهل كان يوما يفكر الاردني برغيف الخبز وبيت الاردن بين العزة والكرم وملجا الضعيف وسنده بيت الاحرار والثوار بيت النبوة الطاهرة
فلماذا هل التحدي والاصلاح تعنيان عند المترجمين هذا الحال سيدي بظل هذا كله ما بقي لنا الا ان نعيد الاعتبار لدور الدولة الاقتصادي الاجتماعي ونحاول ان نجد المخارج بالعلم والمعرفة بالايمان والعزيمه بصدق المحبة والولاء والانتماء لهذا البلد وقيادته واهله لقد رسمت لنا الطريق نحو الاصلاح وحركت الساكن فينا لكننا ...
بحاجة لمن يستطيع ترجمة الرؤى والى من قلبه على الوطن واهله محرمه عليه اموال البلد والتي بددت في الانفاق الجاري ومعالجة الديون الهامشية والاستثنمارات الغير مجدية والتي من شان مجموع تلك الاموال ان تشكل راسمال استثمارية وطنيه اضافة لاموال البنوك والصناديق المهنيه والضمان الاجتماعي واموال اخرى لنستطيع تنفيذ مشارع استثمارية وطنية تحميها قوانين وانظمة وتعليمات بحاجة لمن لايحابي ولايجاري ولايميز ولايستثني بحاجة لجرعه عداله ولجرعة تنشط فينا الهمة بحاجة لمن لايعرف طرق المحسوبية والشللية والوساطة ووجدار يقف بوجه الفقر والبطالة والمرض والعطش ويعيد حقائب المسافرين فهم ابناء الاردن ويعز عليهم ان يهجروه بحاجة لمعاول الاردنيين تشق الارض وتنبت من الصخر بحاجه الى الزنود السمر بحاجه للعدل والنزاهة بحاجة لمراجعه سيدي اعذرني فانتم ال هاشم علمتمونا ان نكون احرارا في تعبيرنا وراينا وقولنا وفعلنا وكنتم الحصن المنع لحمايتنا من هنا رايت ان اكتب ماجاش الصدر لمولانا اطال الله بعمره ...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-06-2013 10:52 AM

لا حول ولا قوة الا بالله، اللهم ردنا و امة محمد اليك رداً جميلا!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012