أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


كل الرهانات تسقط وتبقى دولة فلسطين

بقلم : طارق مصاروة
03-08-2013 03:18 AM
لم تعد الدعوة إلى رفض استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، مكسباً دعائياً للفرق والمنظمات الفلسطينية .. ولا بدائل للعمل السياسي والدبلوماسي!!
وحتى لا يبقى الكلام بين متفائل ومتشائم.. أو كما يقال المتشائل، نحب في هذه الفترة البالغة الدقة أن نبقى نسترشد ببعض الأنباء التي لا يمكن ان نسميها بالمثيرة، لكنها أنباء لها دلالات كبيرة. مثلاً:
- .. مثلاً اقتراح شيخ كاليفورنيا في الكونغرس فاين شتاين – ديمقراطي يهودي – باصدار قرار من المجلس يدعم الوزير كيري في سعيه من اجل انجاح عملية السلام، واقامة دولتين: إسرائيلية وفلسطينية. ونجح الاقتراح وصيغته تشير دون كلام كثير، إلى الاعتراف بدولة فلسطينية تلتقي مع تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. ودولة يهودية ديمقراطية في حدود آمنة ومُعترف بها.
ومرَّ الاقتراح دون أي حماس من الحزب الجمهوري!
- لقد حدد السفير الأميركي في تل أبيب شابيرا – وهو يهودي – قضايا التفاوض بأربع: الحدود، والأمن، واللاجئين والقدس. وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها القدس في قائمة التفاوض من أي جانب إسرائيلي أو أميركي!
- هل كل شيء يجري لمصلحة الفلسطينيين؟!.
- .. كلا فهناك شروط أميركية وليست إسرائيلية، لكنها من الداخل شروط إسرائيلية:
- الشرط الأول: تجميد طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة في هذه الدورة من الجمعية العمومية على الأقل.
- الشرط الثاني: عدم إثارة الدولة الفلسطينية لأية قضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية طالما أن المفاوضات مستمرة.
.. المدة المحددة لكل ذلك هي تسعة شهور لا أكثر!
كنا قلنا إن لا حلَّ أمام التطرف الصهيوني في التعامل مع قضية الاحتلال إلا بالاحتمالين:
- تمييع مشروع الدولة الفلسطينية بتوسيع حدوده، سواء بالعودة إلى «البديل الأردني» أي دمج الضفة الغربية، أو بالمشروع القديم، توسيع قطاع غزة بضم شمال سيناء إليه، ودمجه بمصر. وهذا التمييع راهنت واشنطن عليه بانجاح سيطرة الاخوان المسلمين.. وقد سمعنا هنا في جبل الحسين شعار النظام الجمهوري ووحدة الضفتين، وشهدنا أيام مرسي انفلات الحدود بأكثر من مائة وعشرين نفقا تمرّ السيارات من بعضها.. وتشجيع الجماعات المسلحة التي يختلط فيها الاخواني والحماسي والجهادي والقاعدي لكنها كلها تلتقي بهدف واحد.
- أو القبول بالدولة الفلسطينية المدنية الديمقراطية التي تعيش بأمن وسلام مع جيرانها.
لا رهان على الهرب من مواجهة الحقيقة الكبيرة: دولة فلسطين!.(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-08-2013 11:32 AM

لا والف لا لخيار الدمج المشين وبعيدة عن افواهكم يا طالبي الوطن البديل واللاهثين على ابواب الوطنية الخادعة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012