أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


توتر أمني في عمان

بقلم : ماهر ابو طير
04-08-2013 01:43 AM
أعلنت السلطات الرسمية،عن إلقاء القبض على مهربي سلاح وبحوزتهم كميات كبيرة جداً من السلاح والمخدرات،ووفقا لوكالة «يو بي آي» فإن سبعة من السوريين كانوا من بين هؤلاء.
في المعلومات ان هناك تحقيقات تجري هذه الايام،مع المهربين السبعة،خصوصاً،ان جميعهم من تجار الاغنام الكبار،فلماذا يقوم تجار اغنام كبار بتهريب السلاح والمخدرات الى الاردن،ايضا،والتحقيقات تنصب في هذه اللحظات على معرفة شركاء المهربين داخل الاردن،ومن هي الاطراف التي كانت سوف تستلم هذه الكميات الخطيرة من الاسلحة والمخدرات؟!.
في الاغلب فإن دور تجار الاغنام في هذه التهريبة الخطيرة كان فنياًَ،اي ان دورهم هو تمرير السلاح وايصاله لطرف محدد،فهم عمليا ليسوا من التنظيمات الاسلامية مثل القاعدة،وليسوا طرفا في الصراعات السورية،بقدر كونهم طرفا ناقلا لهذه الاسلحة، والمخدرات التي يقدرها خبراء بعشرات الاكياس.
المهربون ايضا اعتقدوا ان الحدود مفتوحة بهذه البساطة،ولايعرفون ان كل الحدود الاردنية السورية مغطاة بأجهزة تقنية حديثة،على طول اكثرمن ثلاثمائة كيلو متر،تكشف للجهات الرقابية دخول او حركة اي انسان او حتى حيوان بري عبر الحدود.
هذا يفسر قدرة الاردن على تحديد بوابات دخول اللاجئين السوريين والوصول اليهم بسرعة لمساعدتهم،ويفسر ايضا قدرة الاردن الحالية على معرفة اي حركة تسلل من الاردن الى سورية،وهذه الاجهزة متطورة،وذات تقنيات عالية،وقد توفرت قبل فترة وجيزة للاردن.
من جهة اخرى هناك حالة استنفار امني ناعم في البلد،حتى قبل الاعلان عن هذه المجموعة التي هربت السلاح،ولانريد الاستدلال بإغلاق السفارة الامريكية لابوابها،ولا التعزيزات الامنية حولها،لان استنفار السفارة مرتبط بمجموعة سفارات امريكية في المنطقة.
هناك مؤشرات على استعدادات أمنية مضاعفة على ابواب مؤسسات مهمة وحساسة مؤخراً،بحيث تم استبدال الحراسات العسكرية العادية،بحراسات من الجيش العربي تلبس الخوذة وواقي الرصاص،بما يؤشر على تخوفات غير معلنة،ولاتتحدث بها السلطات جهاراً.
لانريد اثارة ذعر الناس،فالاستثمار في المخاوف،يبدو بائساً،غير ان الاخطار تبقى واردة في هذا البلد،دون ان نفقد حياتنا الطبيعية،خصوصا،ان هناك ثارات نائمة مع تنظيمات مثل القاعدة في سورية والاردن والعراق،وهناك اجهزة امنية عربية تريد مدّ الحريق الى الاردن بأي شكل،اتكاء على مواقيت محددة.
لماذا يتم اللجوء الى تجار اغنام لتهريب السلاح بهذه الكميات الى الاردن،والسؤال مهم،والاجابة تقول ان من كلف تجار الاغنام يريد مسبقا دفع الشبهات السياسية او الامنية عنه،بربط التهريبة كلها بتجار اغنام لا اهتمامات سياسية او تنظيمية لهم،والاغلب ان وجود المخدرات جاء من باب التغطية ولحرف القصة عن اساسها الامني العملياتي،نحو تهريبة عادية،من باب التضليل؟!.
معنى الكلام ان تهريبة السلاح الاخيرة،ليست مجرد تهريبة عادية،واستعمال تجار الاغنام مقصود للتضليل،ولابد ان لهم شركاء هنا ينتظرون السلاح لاعتبارات معينة،وقد يكون ذات تجار الاغنام لايعرفون هذه الحقيقة،وتم استعمالهم كجسر ناقل،لايعرف مآلات السلاح النهائية،ولا توظيفاته الحقيقية.
المفترض ان يتم تهريب السلاح من الاردن الى سورية،غير ان هجرة السلاح باتت عكسية،وهذا يعني امراً واحداً يقول ان هناك مساع لاعادة خلط الاوراق في الداخل الاردني،في توقيت مرسوم ومحدد،واستباقا لظرف اقليمي قد يستجد في المنطقة.
لننتظر!.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-08-2013 01:52 AM

هذا ماتم قبضه علينا معرفة ما لم نتمكن من قبضه وااحذر واجب الكل يُصدر أزماته والوطن محاصر داخليآ وخارجيآ
الف

2) تعليق بواسطة :
04-08-2013 07:40 AM

.
-- استاذ ماهر , طالما قبلنا ان نلعب في الملف السوري دور باكستان بالملف الافغاني فلن تكون النتائج مختلفه و القادم أعظم .

.

3) تعليق بواسطة :
04-08-2013 09:23 AM

أكثر التجار الكبار وبشكل خاص محتكري تجارة اللحوم والمواشي هم وجوه لمافيات في مراكز القرار ومفاصل السياسة الإقتصادية الأردنية، جمارك ،حرس حدود، وزارة زراعة، مواصفات ومقاييس،صحة،... وجلهم يتلقون الدعم من اعلى المستويات مقابل المعلوم أو بأدق أنهم شركاء من تحت الغطاء.
حادثة تهريب الأسلحة الى الأردن لا تعني شيء إلا أن الجشع والطمع المادي خلف الموضوع وليس أكثر، فلا يعقل أن تاجرا كبيرا يخطط او يتعاون لضرب استقرار تجارته وتسهيلات يحصل عليها من الدولة ومفاصل القرار، ثم أن المخدرات تعني شيء واحد فقط الجشع.
الإسلام الجهادي متفاهم من تحت الغطاء مع اجهزة الدولة الأمنية وهذه التفاهمات مرعية إسرائيليا وأمريكيا مع ملاحظةأن قسم كبير من مجاهدي الإسلام السياسي في سوريا والعراق وأفغانستان وخصوصا من الجنسيات الأردنية هم مكلفون بمهمات إستخبارية اردنيه منسقة مع الأمريكان والإسرائيليين.والدولة السورية ليس لها مصلحة في عدم استقرار قد ينشأ على حدودها وليس في مصلحة النظام هناك أن تدب الفوضى الحدودية وكذلك التنظيمات اليسار المتطرف يحسب لهذا الامر حسابه.
الدولة بحاجة إلى قميص عثمان لتبرير يد البطش والإعتقال ومواقف الدولة الأردنية الخارجية المخزية والوضع المأزوم بسبب المطالب بالإصلاح الذي يعجز وعجز عنه النظام...كل ذلك يشكل حاجة الى لفت النظر وربما تبرير حماقات تقترفها الحكومة بتوجيهات من هنا وهناك....حما الله الوطن ووقانا الله بخورة كتاب النظام والدعسة الفجائية والكتابة تحت الطلب.

4) تعليق بواسطة :
04-08-2013 10:43 AM

كل التقدير والاحترام للدكتور.م حكمت القطاونه ، وللعزيز المغترب ، الشعب بحاجة لتوعية مدروسة و ممنهجة من المثقفين الاحرار سئمنا تغيب الحقائق وممارسات كتاب النظام وتحليلاتهم السخيفة المتناقضة ، خذمثلا قول الكاتب " لايعرفون ان كل الحدود الاردنية السورية مغطاة بأجهزة تقنية حديثة،على طول اكثرمن ثلاثمائة كيلو متر،تكشف للجهات الرقابية دخول او حركة اي انسان او حتى حيوان بري عبر الحدود " كيف يقسر هذا القول مع تسلل فقط شبابناالمغرر بهم ليتم قتلهم في سوريا وعددهم فاق 700 ان كانت الحدود
مغطاة بهذه التقنيه المتطورة ام انها مصممة فقط لرصد ما يدخل !!؟؟.

5) تعليق بواسطة :
04-08-2013 02:59 PM

سلمت يمناك. فعلا خير الكلام ما قل ودل.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012