أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


التغييرات على المواقع.. مؤجلة!

بقلم : ماهر ابو طير
05-08-2013 02:54 AM
في عمان اشاعات حول تغييرات مرتقبة بعد العيد على عدة مواقع سياسية وغير سياسية،والاشاعات تقول ان كل هذه التغييرات ستجري بعد العيد وستشمل مستويات معينة في الدولة.
لا تغييرات حتى الان، وكل الكلام عن تغييرات مرتقبة امر غير دقيق،والتغييرات التي يتم الحديث عنها بعد العيد من نسج خيال كثرة في عمان،لاتعرف ان لا نية لدى صاحب القرار حتى الان لإجراء اي تغييرات شاملة.
قد نشهد تعديلا وزاريا على الحكومة فقط،وهوتعديل معلق،منذ شهور،ولم يتم حسمه حتى الان،لاسباب مجهولة،فيما بقية التغييرات غير واردة على الاقل في فترة مابعد العيد،وهذا التعليق يشي بالكثير من التساؤلات التي يبدعها الخيال والمعلومة معا!.
الرؤوس المهمة في الدولة باقية في مواقعها،لان المعلومات تقول ان مركز القرار بات يؤمن ان لافائدة من التغييرات من حيث المبدأ،وكل شخص يتم تكليفه بموقعه يحظى بمن يبارك له في ذات اليوم،ويحظى بمواويل شتائم من خصومه،ولاشخصية عليها اجماع في البلد.
كل الملاحظات التي تقال حول بعض الشخصيات وضرورة خروجها،ملاحظات لايقبلها صاحب القرار،باعتبارها في مرات شخصية او كيدية او غير عميقة مقارنة بما يراه ويريده من بقاء هؤلاء.
فوق ذلك فقد حظيت أغلب الشخصيات الموجودة في مواقعها بحملات نقد امام الملك في مناسبات كثيرة،وهذه الحملات مابين الموضوعي والشخصي لم تؤد الى الاطاحة بأحد منهم،فالتوجه بات يميل الى اطالة بقاء هؤلاء في مواقعهم وعدم هز استقرارهم تحت وطأة الشكوى او النقد.
مع هذا فإن مايريده مركز القرار من هؤلاء يتحقق ضمنيا،والذي يريده يختلف في الاغلب عما يريده الاخرون، بالاضافة الى ان اطلاع كثرة منهم على تفاصيل محددة وملفات معينة يجعل بقاء هؤلاء مطلوبا هذه الفترة،بدلا من ادخال اسماء جديدة تبدأ بالاستكشاف والتعلم والتفاعل من بداية السطر،وهو امر منهك للمؤسسة.
على الرغم من ذلك فإن محللين يرون ان هناك شخصيات بقيت في مواقعها لفترات طويلة ولايجوز لها ان تبقى اكثر حتى لاتصاب بالعظمة،ولاتمتد جذورها عميقا داخل المؤسسة بحيث يصبح التعامل معها صعبا،وخلعها اصعب في وقت لاحق.
هذا رأي سطحي،لان الجميع في نهاية المطاف مجرد موظفين يمكن ترحليهم الى بيوتهم بقرار قد يسمعونه بغتة عبر نشرة اخبار الثامنة،وقد يسمعونه من غيرهم كما جرى في حالات كثيرة.
هناك احباط غير معلن في مركز القرار في عمان من فكرة التغييرات على المواقع،لان كثرة التغييرات لم تؤد الى تحولات جذرية في البلد،ولان الوضع العام يلقي بظلاله على كل هؤلاء،والقضية ليست شخصية،بقدر تأثرهم بما بين ايديهم من امكانات سياسية ومالية وغيرها من امكانات،وهذا الاحباط تولد من الخضوع السابق لدعوات التغيير والتي ثبت لاحقا انها لم تؤد الى اي جديد.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-08-2013 07:29 AM

نعم المقال سليم ، التغيرات ليس قبل تحريك الاخوان واعادة انتعاش الحراك في الشوارع هنا وهناك ورفع شعارات لاسقاط الحكومه والبرلمان ومحاسبة الفاسدين وقانون الانتخابات البرلمانيه وحرية الصحافة وقانون الاحزاب العصري وتعديلات دستوريه ؟؟!! وشعارات فوق الخطوط الحمراء والوان قوس قزح !!. اعادة صياغة المسرحيات بقالب مغاير لما شهدناه عبر ثلاثة سنوات ماضية ، هذا هو المتوقع فقط !! الحالم من يرى غير ذلك .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012