أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


فرصة أخيرة متجددة

بقلم : د. فهد الفانك
06-08-2013 02:07 AM
بعد ثلاث سنوات من الانقطاع بدأت في واشنطن مرة أخرى مباحثات مباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية فيما يمكن أن نطلق عليه نفس الوصف الذي أعطيناه لكل محاولة مماثلة سابقة بأنها الفرصة الأخيرة ، ولكن بعد كل فرصة أخيرة كانت تأتي فرصة أخيرة أخرى ، وكانت إسرائيل تستخدم مرور الوقت لبناء المزيد من المستوطنات.
لتكسب عملية واشنطن صفة فرصة لا بد أن تحمل في طياتها إمكانيات النجاح ، فهل تملك عملية واشنطن الراهنة فرصة النجاح ، أم أن المقصود إثبات أن البيت الأبيض يتحرك ويحاول وليس مسؤولاً عن النتائج.

أهم شرط لنجاح الوساطة أن يكون الوسيط على مسافة واحدة من الطرفين ، لكن أميركا منحازة بدرجة صارخة إلى الطرف الإسرائيلي كما يدل تاريخها.

وإذا لم يكن انحياز أميركا لإسرائيل على حساب الفلسطينيين كافياً فقد تم اختيار مارتن إنديك ليكون مندوب أميركا في العمل مع الجانبين. وهو رجل معروف بأنه صهيوني أكثر تشددأً من نتنياهو ، وقد عمل واكتسب اسماً من عمله في اللوبي الإسرائيلي بواشنطن ، وسبق له أن كان ممثلا للرئيس الأميركي في إدارة عملية السلام في الشرق الاوسط وكان المفاوض الفلسطيني يعتبر ان شامير ارحم منه!!.

لماذا إذن يذهب الفلسطينيون إلى واشنطن ويتفاوضون مع الإسرائيليين إذا كان الأمل في الحل العادل مستبعداً؟ ليس هناك من جواب على هذا السؤال الكبير سوى غياب الخيارات الأخرى.

العقبات التي تقف في وجه اتفاق الوضع النهائي معروفة ومحددة وعلى أميركا أن تأخذ موقفاً واضحاً منها كأساس للتفاوض وهي القدس الشرقية والحدود والاستيطان وعودة اللاجئين. وسوف تطلب أميركا من الفلسطينيين أن يقدموا تنازلاً في كل واحدة من هذه القضايا.

ميزان القوى الحالي مختل لدرجة تسمح لإسرائيل بالتعنت ، ولكن ماذا عن المستقبل؟ أميركا ويهود أميركا يخافون على مستقبل إسرائيل ويريدون حمايتها من حماقة حكوماتها المتطرفة التي تضيع فرصة القبول بإسرائيل في المنطقة ، لأنه بخلاف ذلك سيتغير ميزان القوى يومأً ما ويصبح زوال إسرائيل حتمية تاريخية.

الورقة الوحيدة في يد المفاوض الفلسطيني هي عودة اللاجئين بموجب القرار 194 ، وقد فتحت المبادرة العربية الباب للتنازل عنها.

الرأي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-08-2013 03:36 AM

الحل المتفق عليه مع حكومة((الشحاده على الﻻجئين)) اﻻردنيه..هو توطين وتجنيس كل الفلسطينيين باﻻردن..ومنحهم. نصف مقاعد مجلسي النواب واﻻعيان..والوزارات..والجيش..والمخابرات...ونصف الواجهات العشائريه..ونصف الشمغ الحمر باﻻردن..ونصف المناسف..ونصف جمال اﻻردن ونياقها..ونصف المدارق اﻻردنيه..ونصف مخاتير اﻻردن..ونصف العرش ونصف الديوان ونصفالتلفزيون...
وكل اردني يرفض فهو عنصري ملعون والدين..هاي السالفه

2) تعليق بواسطة :
06-08-2013 05:37 AM

بالقدر الذي تصف أميركا بانحيازها لأسرائيل بنفس القدر تطالب أنت وغيرك أميركا بأن تنحاز للفلسطينيين حتى تكون محايدة , عودة اللاجئين بموجب القرار 194 تعني تغيرا ديمغرافيا يؤدي الى زوال اسرائيل ويمكن لأسرائيل أن تجاهر بأنها لم تطرد من بقي من الفلسطينيين عام 48 والقدس الشرقية تم احتلالها واعادة احتلالها في التاريخ أربعة وأربعون مرة فلا العرب ولا الإسرائيليين يستطيعون أن يدعوا الأحقية في حكمها , والاستيطان ليس من المفترض أن يكون قضية فشعوب العالم بأجمعه تتنقل وتستوطن وتهاجر , المشكلة الأساس هي قبول اسرائيل كدولة من قبل الشعوب العربية قبل حكوماتها وما تبقى يدخل في باب العلاقات الدولية المتعارف عليها بين شعوب وحكومات دول العالم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012