أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


الهاجس الحقيقي!

بقلم : د.محمد ابو رمان
12-08-2013 11:36 PM
طغت خلال الأيام الماضية هواجس وشكوك لدى النواب بشأن مصير المجلس الحالي، تحت وطأة الهاجس المزمن بالحل، لكن هذه المرّة عبر المحكمة الدستورية التي تأخرت في البتّ في الاعتراض المرفوع بعدم دستورية قانون الانتخاب؛ ما يعني بطلان الانتخابات وحل المجلس الحالي، كما حدث مع مجلس الشعب المصري الأخير!عزّز هذه الهواجس ما نُقل عن الوزير الأسبق د. مروان المعشّر من توقعات بألا يستمر المجلس الحالي، وتقارير إعلامية تسير في الاتجاه نفسه. وهي بالضرورة هواجس غير مطروحة، وليست موضع تفكير في 'أروقة القرار'، بل لا تتوافر على سياق منطقي يسندها!على صعيد الطرح الإصلاحي، فإنّنا نتمنّى أن تكون هذه الهواجس صحيحة، وأن تكون التوقعات في محلها، إذا كانت ستؤدي إلى انتخابات جديدة، تقوم على قانون انتخاب توافقي يفتح البرلمان أمام تمثيل حقيقي ومعتبر للقوى السياسية المختلفة، ويؤدي إلى تحسين صورة هذه المؤسسة، وأن تقوم بعمل جسر كبير يربط الدولة بالشارع، ويعيد الثقة بالعملية السياسية التي تعاني من الفتور وضعف المصداقية.لكن الحال غير ذلك، لأنّ هذه الهواجس تفترض أن يكون التفكير في ذلك ناجما عن التوافق مع المعارضة والقوى السياسية على إعادة إدماجها في اللعبة السياسية، والتفاهم على بنود قانون الانتخاب الجديد، والقواعد المحدّدة للعبة السياسية الجديدة.على النقيض من ذلك، تبدو المعطيات الراهنة والرسائل الصادرة عن دوائر القرار في الاتجاه المعاكس، مع تداعيات المشهد المصري. إذ تشهد العلاقة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين مزيداً من التأزيم والتصعيد المتبادلين، وتنغلق آفاق الحوار السياسي، بل وتلوّح الحكومة بسيناريوهات تطاول الوجود القانوني للجماعة.ما هو أهم من ذلك يكمن في أنّ أي تفكير في حلّ مجلس النواب يعني تأكيداً لما تقوله المعارضة السياسية، الأمر الذي يتناقض بالتأكيد مع جوهر الخطاب الرسمي، سياسياً وإعلامياًَ، الموجّه للخارج بدرجة رئيسة، والذي يستدعي ما يحدث في المنطقة للقول بأنّ المسار الأردني هو السليم والصحيح. وربما النتيجة الرئيسة ستتمثّل في رفض المجلس لأي نقاش قادم قريب لقانون الانتخاب، لإبعاد شبح الحل عن قبة المجلس!المفارقة أنّ حديث الحكومة عن تعديل قانون الانتخاب الحالي لا يتجاوز، في أحسن الأحوال، زيادة صوت ضمن المحافظة، وتحسين التمثيل في بعض الدوائر الانتخابية وتعديلها؛ أي إنّ المخرجات لن تختلف نوعياً عن مخرجات القانون الحالي، وربما تعود نسبة كبيرة من النواب الحاليين والسابقين. فما هي الجدوى، إذن، من أي تفكير في مثل هذه الخطوة، إلاّ إذا كان المقصود الحكم بـ'الإعدام' على المؤسسة البرلمانية الأردنية، وتوجيه ضربة قاضية لها؟!إذا استبعدنا هذه الهواجس، فإنّ هنالك مزاجاً نيابياً غاضباً، يرى أنّ هذه الإشاعات والتسريبات والتلويحات لم تأتِ من فراغ، بل هي مقصودة، ولها وظيفتها ورسالتها في ترهيب المجلس وإضعافه، والضغط عليه لتمرير السياسات الحكومية، بل وربما -وهذا الأهم- التمديد لعمر الحكومة إلى ما بعد الدورة العادية المقبلة المتوقعة، بخلاف رغبة 'نواب مشاكسين' في الإطاحة بهذه الحكومة مع الدورة العادية المقبلة، بخاصة أنّ رصيد الحكومة النيابية اليوم هو إمّا على الحافة أو أقل من ذلك!بيت القصيد هو أنّ استمرار الهواجس النيابية والتسريبات والتكهنات، والدوران في الحلقة المفرغة ذاتها، يعني شيئاً واحداً، هو أنّنا لم نخرج من أتون الأزمة السياسية، ولم ننجح في عبور المرحلة الانتقالية؛ وأنّ اللعبة السياسية تفتقد إلى الشرعية التوافقية، ما يجعل من أيّ أزمة اقتصادية أو إقليمية أو مجتمعية خطراً محدقاً لهشاشة البيت الداخلي. وهذا هو الهاجس الحقيقي الذي، وللأسف، نحاول التهرّب منه!m.aburumman@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-08-2013 09:29 AM

طيب استاذ محمد ابو رمان لو افتت المحكمة الدستورية ببطلان قانون الانتحاب وبالتالي بطلان مجلس النواب الحالي نتاج قانون الانتخاب الباطل ماهو مصير التشريعات التي اقرها المجلس هل تعتبر باطلة على اساس مبدأ مابني على باطل فهو باطل اعتقد ان حدث ذلك ستكون مشكلة كبرى ستواجه البلد وخصوصاً ان هناك قوانين هامة اقرها المجلس لها مساس مباشر بحياة الناس مثل قانون الضمان الاجتماعي وقانون المالكين والمستاجرين لذلك اعتقد ان المحكمة الدستورية ستسير بإتجاه التفسير السياسي للقانون اكثر من االسير بالاتجاه القانوني والدستوري تحاشياً من وضع البلد في اشكاليات لها تكاليف باهظة ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
13-08-2013 10:15 AM

د ابو رمان
اي تغيير بالصوت الواحد..قبل تطبيق اﻻعتراف الدولي بدولة فلسطين شعبا وارضا على حدود 4 حزيران67..اي كما قال الرئيس عبلس((كل اهل الضفه وغزه في 4 حزيران..هم مواطنون فلسطينيو الجنسيه..وهم مواطنو دولة فلسطين حسب قرار اﻻعتراف الدولي))..ويتبعه باﻻردن وجوب تطبيق هذا القرار..واعطاء الجنسيه الفلسطينيه والجواز والرقم الفلسطيني لكل النازحين من4 حزيران67..
وبعدها ..ساوي قانون اﻻنتخاب 150 صوت..مش صوت واحد..وﻻ مشكله..ﻻن السيطره الديموغرافيه ﻻهل البلد..بكل صدق وصراحه..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012