أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


من انتصر على من؟ حرب "الطبقة السوبر" على المجتمعات

بقلم : إبراهيم غرايبة
19-08-2013 12:32 AM
ما أظهره 'الربيع العربي' بوضوح هو أن الصراع في جوهره يتمثل في أن الطبقة 'السوبر' التي هيمنت على الدولة والموارد والمجتمعات، وأورثت الفرص ووزعتها في عملية احتكار وإغلاق قاسية، لا تجد لها فرصة للبقاء والاستمرار إلا في حرب على البلاد والعباد، تحرق الأخضر واليابس؛ 'نحن أو الطوفان'.لم يكن ما حدث في مصر مجرد عملية لاستعادة السلطة، ولم تكن تهدف للسيطرة الأمنية والإدارية على الأوضاع العامة والمؤسسات؛ فقد كان يمكن حدوث ذلك بدون إراقة دم. ولكنها عمليات إخضاع نفسية، وكسر لإرادات الشعوب والمجتمعات، وتنكيل بها وبضمائرها أيضا. كأن الجنرال عبدالفتاح السيسي يستعيد ما فعله القائد الروماني ماركوس لوشيوس كراسوس عندما انتصر على الثائر المستضعف سبارتكوس؛ إذ لم يكتف بالنصر، ولم تكن ابتداء ثورة تحتاج إلى جيش، بل كان بإمكانه أن يدع الناس يعودون إلى بلادهم، فلم يكونوا يريدون سوى ذلك. لكنه صلب الآلاف وهم على قيد الحياة ليظلوا عبرة للتاريخ! أو للتأكيد الراسخ على أن مصيرك ليس بيدك!وإنها لفتة عبقرية من أمل دنقل حين كتب من قبل عقود قصيدته بعنوان 'كلمات سبارتكوس الأخيرة'، والتي يقول فيها:يا إخوتي الذين يعبرون في الميدان مطرقينمنحدرين في نهاية المساءلا تخجلوا.. ولترفعوا عيونكم إليّفلترفعوا عيونكم للثائر المشنوقفسوف تنتهون مثله.. غداوقبّلوا زوجاتكم.. هنا.. على قارعة الطريقفسوف تنتهون ها هنا.. غدافالانحناء مرّ..والعنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردىفقبّلوا زوجاتكم.. إنّي تركت زوجتي بلا وداعوإن رأيتم طفلي الذي تركته على ذراعها بلا ذراعفعلّموه الانحناء!علّموه الانحناء!فخلف كلّ ثائر يموت: أحزان بلا جدوى..ودمعة سدى!الأشد إيلاما فيما حدث في مصر أن تعلم أن أهداف القناصة محددة بوعي مسبق؛ كانت حكما بالإعدام مقررا مسبقا وليست قتلا عشوائيا، رصاصة في القلب تماما أصابت حبيبة أحمد عبدالعزيز، وأخرى أصابت أسماء محمد البلتاجي، رسالة إلى والديهما وإلى كل والد. أمر يذكر بقتل الطفل محمد الدرة؛ فقد كان بوسع القاتل أن يقتل الوالد ويترك الطفل، ولكنه أرادها عملية أكثر إيلاما وقسوة!كيف يمكن تصور واحتمال الحزن لدى كل من يدرك أنهما قتلتا بسبب والديهما، وأن الهدف من قتلهما كان إلحاق ألم وخوف لا نهائي غير محدود بكل والد؟ كلما تخيلت أن أبنائي يمكن إلحاق الأذى بهم لأجل إيذائي أنا، وبسببي أنا، يداهمني حزن مديد، ويصيبني رعب هستيري وشعور بالعجز واليأس.ما نحن سوى رهائن، ما حياتنا وعالمنا سوى أسطورة، ما أراني سوى بروميثوس يحبسني زيوس ويتسلى بتعذيبي، ويسلط علي نسرا ينهش قلبي.. ولا أموت ولا أحيا.ibrahim.gharaibeh@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-08-2013 09:23 AM

ماعندك وقت تراجع كل هذه الاخطاء ؟ في الكتابه !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012