أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027 الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


متى بدأت مأساة مصـر وكيف ستنتهي؟

بقلم : باتر محمد علي وردم
21-08-2013 12:41 AM
من المزعج جدا من ناحية أخلاقية على أي كاتب أن يحاول تحليل الوضع السياسي في دولة مثل مصر تعيش يوميا في مأساة إنسانية يسقط فيها عشرات الضحايا بدون اي سبب مقنع، ويكون محاطا في كل ثانية بمواقف وآراء متطرفة تحاول شيطنة أحد الأطراف مقابل تصوير الآخر بأنه ملاك لا يخطئ!
لماذا وصلت مصر إلى هذا الوضع؟ هل كان يمكن تفادي هذا الانقسام في المجتمع والذي هو أخطر بكثير من مواجهة أمنية وسياسية بين الجيش والأخوان المسلمين يدفع ثمنها الشعب؟ متى بدأت أزمة مصر حقيقة ومتى وكيف ستنتهي؟ بالنسبة لمعظم الناس فإن الإجابة هي واحد من اثنين: الإجابة الأولى أن أزمة مصر صنعتها قيادات الأخوان المسلمين عندما استلمت الحكم بناء على تصويت شعبي ضد مرشح النظام السابق أحمد شفيق ثم انقلب الأخوان على حلفائهم وفشلوا في إدارة الدولة، أو أن الأزمة صنعها الفريق أحمد السيسي عندما “نظم” أو “انحاز” إلى المتظاهرين في 30 يونيو وأطاح بالرئيس المنتخب “صاحب الشرعية” ومن ثم مارس الجيش العنف الشديد تجاه المتظاهرين ومقابله عنف أخواني لا يقل سوءا! البعض وخاصة من أنصار النظام السابق يحاولون الإيحاء بأن أزمة مصر بدأت في ثورة 25 يناير 2011 التي قادت إلى “فوضى سياسية”!.
المواقف المتطرفة تعكس قناعات متناقضة ومعادية لبعضها ولكل منها قاعدة جماهيرية واسعة في مصر. من الوهم الاعتقاد بأن القصة في مصر هي “نظام عسكري” ضد شعب ثائر ضد الظلم لأن نسبة كبيرة جدا من الشعب المصري تدعم السيسي ضد الأخوان. ومن الوهم القول بأن ما يحدث هو معركة دولة ضد الإرهاب لأن نسبة لا يستهان بها من معارضي الجيش أو مؤيدي مرسي ليسوا من الأخوان ولا من مناصري الإرهاب ولكنهم مصريون حريصون على تعزيز نمط المشاركة السياسية والتغيير الديمقراطي وليس التدخل الأمني في السلطة.
الوضع الآن في مصر معقد جدا. في حال قررت الدولة التساهل أمنيا مع حالات إطلاق النار والاعتداءات على الشرطة والمرافق العامة والكنائس والمؤسسات الحكومية فإن حالة من الفوضى الأمنية ستهدد البلاد بالانزلاق إلى وضع قريب من وضع الجزائر في التسعينات أو سوريا حاليا. وفي حال تشديد القبضة الأمنية من المتوقع تزايد مستويات العنف من قبل السلطة ومحاولات “اجتثاث” كاملة لتنظيم الأخوان المسلمين ومناصريهم سيدفع معظمهم للعمل تحت الأرض وربما ايضا تصفية حسابات سياسية وأمنية من قبل المؤسسات الأمنية مع نشطاء سياسيين بحجة مكافحة الإرهاب.
من الصعب رؤية الأخوان يعودون إلى العمل السياسي المنظم إلا في حال تغيير جذري في قياداتهم بعد الاعتقال، وهذا يعني أن المسار السياسي سيكون إقصائيا أكثر منه تشاركيا وأن اللاعبين الأساسيين في مرحلة الانتخابات القادمة وعناصر خارطة الطريق سيكونون من المؤسسة الأمنية ورجال نظام مبارك وربما رجال العمال في إعادة إنتاج تدريجي للدولة التي حكمت مصر لمدة 40 عاما تقريبا وغابت عن السلطة سنتين منذ الثورة.
بالنسبة لكافة الضحايا الذين سقطوا في مصر منذ 30 يونيو والذين بلغوا حوالي الألف فإن كل هذا كان يمكن تجنبه بالقبول المشترك بانتخابات رئاسية مبكرة واستمرار المسار الديمقراطي. المسؤولية يتحملها الأخوان والمؤسسة العسكرية معا ولا يوجد ملائكة مقابل شياطين في هذه المعادلة.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-08-2013 11:03 AM

انتهت مأساة مصر... بعد قطع رأس الحية...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012