أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


لماذا يتوعد السوريون الأردن؟!

بقلم : ماهر ابو طير
23-08-2013 12:16 AM
تلتقي بناشطين عرب يعملون بالاغاثة الانسانية،وينقلون لك روايات مريرة،تحز في النفس،عما يقوله السوريون في الاردن،اذ يتوعدون الاردن،ويبدون كراهية شديدة،جراء ما يعتبرونه سوء معاملتهم،او ظروفهم الصعبة في الاردن.
تحتار امام هذا الكلام،فلماذا يتوعد السوريون الاردن،وهذا البلد ذاته يعاني من ظروف اقتصادية صعبة جدا،فيما فكرة اللجوء ذاتها غير قائمة في اي بلد في الدنيا على لجوء الخمسة نجوم،فاللجوء يعني بالدرجة الاولى تأمين اللاجئ في دمه وعرضه؟!.
الظروف الصعبة التي ينتقد السوريون الاردن بسببها،لا يمكن التخفيف منها،لان الظروف الصعبة تنطبق على الاردنيين قبلهم،وليس ادل ذلك من ان آلاف الاردنيين خسروا وظائفهم مقابل تشغيل الاخوة السوريين بأجور اقل،وايجارات المنازل ارتفعت في كل مكان.
لدينا نموذج مدينة المفرق كدليل واضح،على ان ابن المفرق لم يعد قادرا على استئجار بيت،فيما السوري يأخذ البيت بإيجار اعلى.
ظروف المخيمات مثل مخيم الزعتري صعبة بلا شك جداً،غير ان مسؤولية الاردن محدودة جداً،فماذا بإمكان بلد فقير،لا ماء فيه ولا مال ان يقدم للاجئ السوري،ولماذا يتم تحميل هذا البلد مسؤولية اللجوء كقرار شخصي وظرف حياة؟!.
السوريون يتوعدون الاردن على ما يعتبرونه سوء معاملة،فيما الاردني الذي يشكو من تأثيرات اللجوء على حياته،يكتفي بالتذمر من موجات اللجوء،ولم نسمع ان اردنياً واحداً اعتدى لا سمح الله على بيت عائلة سورية،او مس حياتها او عرضها بأي تصرف مشين.
شهدنا ذات القصة في موجات هجرة العراقيين الى الاردن،وكثيرا ما نلتقي اخوة عراقيين في المهجر،فتسمع منهم انهم كانوا قبل سنين في الاردن،ويحكون لك ذكرياتهم السيئة عن الاردن،فترد بأدب ان الهجرة بحد ذاتها غير مضمونة الظروف،لان اللاجئ او المهاجر يأتي الى بلد فقير،بلا موارد،وليس مع اللاجئ اي امكانات،ومن الطبيعي ان يواجه ظروفا صعبة.
السؤال الواجب توجيهه هنا:ماذا نقول عن الدول العربية الثرية جدا مثل العراق وغيرها ،والتي اغلقت حدودها اصلا في وجه السوريين،هذه الفترة،على الرغم من الامكانات المالية الهائلة،ونحن نعرف ان سورية ذات يوم استقبلت ملايين العراقيين،فلم يردوا ربع هذا المعروف السوري،حين دبت الازمات في سورية؟!.
لا ننكر هنا ان هناك اخطاء تقع،وربما هناك اساءة معاملة احيانا،وتجاوزات فردية،غير ان اللجوء بحد ذاته،يبقى صعبا،فكيف حين يكون الى بلد فقير لا يتدبر مصاريف شعبه اصلا،ولديه حسابات امنية وسياسية واقتصادية واجتماعية معقدة؟!.
ذات مرة وفي جولة مع احد وزراء الداخلية السابقين وفي مخيم الزعتري،تم لوم الوزير من اللاجئين السوريين،مرارا اذ قيل له من السوريين لماذا جلبتمونا الى هنا،ولماذا جعلتمونا نترك سورية،ونأتي الى الاردن في هذه الظروف السيئة؟!.
لا اعرف لماذا هناك انطباع عام بين الاخوة السوريين ان الاردن يدعوهم للهجرة،فهذا لم يجر اساسا،وربما سبب الكلام عائد الى خيبات الامل من الظرف الذي وجد اللاجئ نفسه فيه،بعد ان خسر كل شيء في سورية،ولم يجد في الاردن ما يتوقعه؟!.
هذا على الرغم من ان اهم شيء يوفره الاردن،هو امن اللاجئ في حياته ودمه وعرضه،وحمايته بعيداً عن القتل والقصف والاذى.
السوريون يتوعدون الاردن،والعراقيون يتوعدون الاردن،والليبيون يتوعدون الاردن،ولم يبق عربي الا وحماه الاردن في عرضه وحياته،فيما النتيجة دوما توعد الاردن،وتمني خرابه حتى يجرب الاردنيون اللجوء،ويشربون من كأسه المر!.
هذا امر مثير للأسى،لان اللاجئ يتوقع من الاردن اكثر من الواقع،ولان لا احد ُيقدّر ما قدمه الاردن ذات محن،باعتبار ان اللاجئ يستحق اكثر،مما وجده خلال حياته في الاردن،الذي بات فعلا مثل رغيف الشعير..»مأكول مذموم».
يكفي الاردن شرفا،انه صان حياة ملايين العرب والمسلمين في فترات مختلفة،وهذه ارواح نجت من الموت بسبب رحمة الله تعالى ثم الاردن وشعبه،ولا يستحق الاردن هذا التوعد،ولا تمني خرابه،لا سمح الله،حتى نصبح كلنا سواء!.(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-08-2013 03:28 AM

.

استاذ ماهر,

-- هنالك مع الأسف عالم سفلي مواز يعيش معنا في نفس الوطن.

-- قبل ان تسأل اللاجئين العراقيين و السوريين لبلدنا المضياف إسأل العماله المصريه.. إسأل الفلبينيات و السرلنكيات عما يمرون به من إنتهاكات و إذلال و ستصاب بصدمه فلهذا العالم السفلي سطوه على الغرباء ينهشهم و يسلبهم .

-- هنالك منظومه تمتد لتشمل كل مجال من سائق تكسي الى طبيب الى مؤجر لشقه الى تاجر الى مكتب سياحي الى محامي الى موظفين عامين الى رجال امن يوفرون الحمايه.

-- هذا العالم السفلي اوسع و اقوى كثيرا مما يمكن ان يشتط به الخيال و هو يسلب النشامى الاردنيين الطيبين شكرا و عرفانا يستحقونه من ضيوف الاردن .

-- علينا ان نطور منظومات رقابيه اهليه تنشيء وسائل للإتصال و الشكوى ليصل للخيرين ما يجري بحق الضعفاء من لاجئين و عاملين غير اردنيين يخافون التبليغ عنها.

-- ليس من العدل ان يتحمل الاردنيون إقتسام لقمتهم مع ضيوفهم و يسلب فضلهم شرذمه من ارذل الناس .

.

2) تعليق بواسطة :
23-08-2013 10:40 AM

"لماذا جلبتمونا الى هنا ، وجعلتمونا نترك سوري ؟؟؟!!! " هذه السؤال الذي وجهه اللاجىء السوري لاحد وزراء الداخلية الاردني يلخص المسألة ، وهي حقيقة اكيدة حيث سعى الاردن لجلب اللاجئين السوريين الينا استجابة لدول الخليج وطمعا باموالهم، وذلك كي تكون بيده ورقة مهمة في الملف السوري ، واوهمنا السوريين انه وبمجرد وصولهم للاراضي الاردنية ستنهال عليهم الريالات والدراهم ويحظون بحياة خمس نجوم، وغالبي اللاجئين الذين حضروا للاردن كان بهدف تحسين اوضاعهم المعيشية وليس نتيجة معاناة الحرب الداخلية او بهدف البحث عن ملجأ آمن كما يزعمون!!!؟؟؟؟
انها الحقيقة فعلا التي نطق بها اللاجيء السوري وصرخته بوجه وزير داخليتنا ( لماذا جلبتمونا الى هنا )؟؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012