أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة انطلاق أول صهريج يعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الديزل في الأردن الفيصلي يطلب حكاما من الخارج لمباراة الحسين إربد البرازيل تستضيف بطولة كأس العالم للسيدات عام 2027
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الضربة الأميركية المحتملة لسورية

بقلم : فهد الخيطان
26-08-2013 12:37 AM
بانتظار التحقق من وقائع ما جرى في غوطة دمشق، تحشد الولايات المتحدة الأميركية سفنها الحربية في مياه 'المتوسط'، تمهيدا لتوجيه ضربات صاروخية ضد قوات النظام السوري. لكن قبل ذلك، تحتاج واشنطن، وأطراف التحالف الدولي الذي بدأ بالتشكل، إلى أدلة قوية تثبت مسؤولية قوات الجيش النظامي عن استخدام الأسلحة الكيماوية في بلدات ريف دمشق، والتي أوقعت نحو ألفي قتيل في صفوف المدنيين.

وفي ضوء الروايات المتضاربة عن الجهة التي استخدمت غاز الأعصاب في عملية الإبادة الجماعية، تأمل الإدارة الأميركية أن يأتي الدليل القوي عن مسؤولية النظام السوري من فريق المفتشين الأممي المتواجد حاليا في سورية، لأن ذلك سيمنح تحركها العسكري غطاء دوليا في مواجهة الاعتراض الروسي والصيني.

وسط هذه التطورات المتلاحقة، تتجه الأنظار إلى عمان التي تحتضن اجتماعا لقادة جيوش عشر دول غربية وعربية، إضافة لتركيا. الاجتماع الذي قال المسؤولون الغربيون إنه مقرر منذ وقت سابق لمناقشة الوضع في سورية، سيكرس الجانب الأكبر منه لبحث تداعيات مجزرة الغوطة التي اعتبرها الخبراء العسكريون نقطة تحول في الأزمة، تُنذر بتدخل عسكري محتمل طالما سعت إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى تجنبه.

قبل حسم مستوى وطريقة الرد الأميركي على ما اعتبر تجاوزا للخط الأحمر حسب تعبير أوباما، حرصت الإدارة الأميركية على تطمين الرأي العام إلى أن خيار التدخل البري، على غرار ما حصل في العراق وأفغانستان، مستبعد تماما في سورية.

خيارات الرد المحتملة تتراوح بين الضربات الجوية بصواريخ 'كروز' و'توما هوك' المحملة على أربع بوارج متواجدة حاليا في عرض البحر الأبيض المتوسط، لمواقع السيطرة والقيادة التابعة للجيش السوري.

بيد أن قائمة الأهداف، حسب الخبراء، طويلة، ولا يُعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لحملة عسكرية تستمر أسابيع، أم مجرد ضربات مكثفة لأيام معدودة.

في المحصلة، يتلخص الهدف النهائي من أي عملية عسكرية أميركية، في حاجة الإدارة الأميركية إلى استعادة مصداقيتها وهيبتها في المنطقة والعالم، وليس إسقاط النظام السوري.

الضربة الجوية المحتملة لسورية ستُضعف قدرات النظام العسكرية، وتشل مراكز السيطرة؛ ما يساهم في تحقيق توازن أفضل على الأرض لصالح المعارضة السورية المشتتة. وفي تقدير بعض سياسيي المنطقة، فإن عملية كهذه ستجبر النظام السوري على الجلوس إلى طاولة 'جنيف'، والقبول بعملية سياسية تضمن انتقالا للسلطة في سورية.
سياسيا، يبدو مثل هذا الرهان محفوفا بالمخاطر؛ فقد يدفع 'العدوان الأميركي' بالنظام السوري إلى التشدد أكثر في مواقفه. وهناك من يعتقد، قياسا إلى تجارب سابقة، أن تأثير الضربات الجوية سيكون محدودا، يستعيد النظام بعدها قوته مستندا إلى دعم حلفائه. وعلى الجهة المقابلة، لا توجد معارضة قوية وقادرة على توظيف نتائج الضربة الأميركية غير تنظيم القاعدة والجماعات السلفية الأكثر نفوذا بين قوى المعارضة السورية. فهل يُعقل أن تكون نتيجة التدخل الأميركي تقوية المتشددين في سورية؟!

لكن، هل يمكن للتحالف الغربي، قيد التبلور في عمان، أن يتجاهل ردات فعل حلفاء سورية؛ روسيا، وإيران وحزب الله؟
إسرائيل ترى أن احتمال شن هجوم صاروخي عليها من سورية يبدو ضعيفا. غير أن إيران تهدد منذ الآن بالرد، وحزب الله سيكون في موقف محرج إن ظل متفرجا.

ماذا لو توسعت دائرة المواجهة، وتجاوزت التطورات حسابات التحالف بقيادة أميركا؟ هل الإدارة الأميركية مستعدة للدخول في حرب إقليمية واسعة؟

سيل من هذه الأسئلة التي لا يمكن تجاهلها، تضع المنطقة كلها في أجواء الحرب والتهديد. وتتفرع عنها أسئلة تخصنا نحن في الأردن، وتتعلق باحتمالات نشوء تهديد جدي على حدودنا الشمالية، يستدعي تدخلا عسكريا؛ خاصة مع تزايد الشعور بخطر الأسلحة الكيماوية.

fahed.khitan@alghad.jo
الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-08-2013 03:43 AM

يعني تحليل المقال يقود الى ان الامر محسوم عند الغرب وامريكا بان النظام السوري هو من استعمل الكيماوي ، رغم قولك "تأمل الإدارة الأميركية أن يأتي الدليل القوي عن مسؤولية النظام السوري من فريق المفتشين الأممي المتواجد حاليا في سورية " قد تكون التقارير جاهزه ومطبوعة !! ماذا لو كانت ايران مثلا وراء العمليه نهاية نظام سوريا هو بداية نهايتها هذا احتمال وارد !!
لكن لا امريكا ولا اي دولة في اوروبا ولا روسيا تستطيع ان تنفي ان بعض الفصائل التي تقاتل في سوريا ضد نظام الاسد للاسلحة باتت تمتلك الاسلحة الكيماوية !! ماذا ان ثبت انها المسؤولة عن المجزة الشنيعة في الغوطه !! وهذا ايضااحتمال وارد !! فهل ينفع معهم تحرك البوارج وصواريخ كروز وتوماهوك ؟؟ ومن يمنعها من تكرار استعمالها ان تم فضح امرها قبل تصفيتهم وقتلهم !! ستحصد وتقتل الملايين من الشعب السوري وغيره !! ؟؟ خططوا ومهدوا لانهاك سوريا واسقاط الحكم فيها وتغاضوا عن دخول الفصائل المتطرفة من كافة الجنسيات ووقع الجميع في مستنقع بركاني حارق ، نهاية الازمه السوريه الله وحده يعلم كوارثها .

2) تعليق بواسطة :
26-08-2013 10:19 AM

هذا التحليل تنقصه المصداقية فامريكا حسمت امرها منذ وقت طويل لا بل تدخلت وانتهى الامر ,بالنسبة للمواطن الاردني يهمه بالدرجة الاولى الوضع على الارض والسؤال المهم جدا هو ما اثر التدخل وما يجره من تهجير سوري جديد نحو الاراضي الاردنية ؟ الاردن ثم الاردن ,نحن لا نستطيع منع امريكا اذا ما قررت لكن من حقنا ومن واجبنا حمايه بلدنا , ماذا يستفيد العالم العربي (الدعم للمسلحين) من اسقاط سوريا ؟ هل سوريا خطر على قطر مثلا ؟ لماذا لا نقول من هو الامر الناهي من الذي يأمر قطر ؟ اعتقد ان اسرائيل هي المستفيد الاول والوحيد اذ ان توجيه الرأي والدعم العالمي سهل وفوري حال سيطرة مجانين بلحى طويله على امارات حلب ,دمشق ...كذا وحينا ستغسل الشام كلها من هؤلاء التافهين والمجانين والمرضى ولن يلومها احد !! ان ما يجري في سوريا ليس جهادا بل كفرا لا يرضى اله وثن فكيف يرضى رب الناس اجمعين ما دام القتلى مدنيين والسلاح كيماوي مهما كانت اليد التي تستعملهومهما كانت مبرراته!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012