أضف إلى المفضلة
الأحد , 26 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
وفاة والدة أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله وزيرة الدفاع الإسبانية تصف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية" الناطق باسم "القسام" يعلن عن أسر جنود إسرائيليين في كمين مركب وقتل آخرين في مخيم جباليا ولي العهد: مبارك للملكي الحسين إربد الحسين إربد بطلا للدوري الأردني لأول مرة في تاريخه لانت قناتك للمنون .. قصيدة استحضرها الخصاونة في الاستقلال استبدال جميع عدادات الكهرباء في الطفيلة والسلط بأخرى ذكية الملك ينعم على مؤسسات وشخصيات بأوسمة في عيد الاستقلال - أسماء الملك يرعى احتفال الاستقلال في قصر الحسينية الشواربة: الأمانة قطعت شوطًا كبيرًا بمنظومة البنية التحتية والنقل العام ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 35903 شهداء و80420 مصابا معهد بحوث فلكية: 17 حزيران أول أيام عيد الاضحى مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المجالي ولي العهد: حفظ الله الأردن آمنًا مستقرًا رياديو أورنج الأردن يطلعون على الخبرات والتجارب الريادية والتكنولوجية العالمية في VivaTech 2024
بحث
الأحد , 26 أيار/مايو 2024


نسير في الاتجاه الصحيح !

بقلم : علي الحراسيس
10-11-2013 11:01 AM
هل يختلف الاتجاه الذي يقول به وزير التنمية السياسية خالد الكلالده أو غيره بأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح عن الاتجاه الذي يشير اليه الأردنيون ويطالبون به منذ اكثر من 30 شهرا أحزابا ونخب وحراكا لإخراج البلاد من أزمتها ؟
نستطيع فقط تناول بعض ما تعيشه الحالة الأردنية هذه الأيام لنرى مدى ' شفافية وصدق التصريح الذي أشار إليه الوزير .
ونبدأ من مجلس الأعيان وتشكيلته الاخيره ، فناهيك عن تخبط التشكيلة التي ضمت أعيانا يحملون جوازات سفر أجنبية وعربية (فلسطينية ) مثل اسمى خضر كما أشيع مؤخرا ، فقد أظهرت التشكيلة تخبطا عظيما في مخرجاتها ، الدولة هنا لم تستوعب إصلاحيين او ليبراليين او نخبب سياسية مرموقة فغلب على المجلس طابعه ' القديم ' غير المتوازن والمنسجم مع ادعاءات الإصلاح في البلاد .
وأما مجلس النواب ،فحدث ولا حرج ولا داع للتعليق و المجلس سيبقى جاثما على قلوب الناس ثلاثة أعوام أخرى رغم كل سلبيات واداء وترهل و التشوهات التي يبدع بها غالبية الأعضاء .
حكومات ' الزومبي ' او مصاصو دماء الشعب كما يحلو للبعض تسميتها، لازالت جاثمة ،تتجدد شكلا وأفرادا ولا تبدل برامجها ،والهدف نهب الشعب وتجريده من كل ما يملك وتلاحقه او تطارد ما تبقى من دخله تحت مسميات كثيرة ،رفع أسعار رسوم ضرائب ،ضرائب أخرى !!
الأسوأ من هذا كله ان البلاد تعيش حالة الاضطراب السياسي والرسمي، بلاد تتنازعها اتجاهات وأقطاب وصراعات بين الداخلية والديوان والرئاسة والمخابرات ، والضحايا مؤسسات تدمر ومعتقلين منسيين في السجون وموظفين مغلوب على أمرهم يعيشون حالة عاشها قبلهم من تعايش وجرب وذاق مرارة الحكم العرفي ،وفي النهاية وطن يُدمر أمام أعين المعنيين هنا دون أن يحرك احدهم ساكن لوقف النزف ،وإن سألت اي من قيادة تلك الاجهزه عن من يقف وراء الاعتقالات او الإجراءات المتخذة بحق النشطاء كما حصل في موضوع نقل الموظفين التعسفي من الجمارك الى غيرها ،ومن المعني بالافراج عن المعتقلين لا احد يصرح ، والكل يتنصل ! حتى احد الوزراء صرح علانية وبنصيحة وجهها للموظفين المنقولين تعسفيا بعدم اللجوء للقضاء لانه على حد تعبير الوزير ' الشباب حابكينها كويس ' !! في إشارة واضحة لسيطرة تلك الأجهزة على اعلى محكمة في البلاد .
في بحوث الرخاء العالمي والحرية الإنسانية، أظهر مؤشر معهد ليجاتوم البريطاني عبر دراسة مسحية حديثة، تراجع الأردن على سلم 'الأمن والسلامة العالمي' إلى الترتيب 77 عالمياً بعد أن كان في المرتبة 75 عام 2012.
في مجال الحريات الإعلامية والصحفية، احتل الأردن المرتبة 134 عالميا بحسب تقرير صدر مؤخرا عن منظمة 'مراسلون بلا حدود' لسنة 2013 !
واما التعليم ، ذاك الجرح الدام ، فهو يعيش في حالة لم يعتادها الوطن من قبل ،أزمات وأعاصير وإضرابات وتعطل دراسة وضعف كفاءات ، وانخفض الأداء بحيث بتنا نفقد كل عام درجة او درجتين وأخرها تراجعنا الى الترتيب 64 بعد أن كنا في ألمرتبه 53 قبل عام بسبب التخبط الكبير ' المدمر ' الذي تعيشه حالة التعليم هذه الأيام بفعل تعيينات مدراء ليسوا بكفاءة إدارية او فنية او تربوية لتحقيق الأهداف المرجوة ،وكان اختبار الثانوية العامة الذي سقط فيه بضعة وزراء ومدراء تربية ومدراء دوائر مؤشر واضح لمدى الهبوط الذي وصلت اليه الحاله في بلادنا بالرغم من سهولة ضبط الامتحان بكل يسر دون فضائح ما يجري في كل امتحان فصلي ..
وأما الصحة، وهي ليست بأفضل حال ، ومن يرى حجم المستشفيات الميدانية والمراكز الصحية التي تقام في دول هي أغنى من الأردن أصلا يعتقد واهما أن الأردن مركز طبيا عظيما والإمكانات المتوفرة لديه مصابة بالتضخم للحد الذي تصدر فيه الدولة كل يوم مستوصف ومستشفى ميداني هنا او هناك ، فيما الحالة هنا حرجه ،ومن يراجع مركزا صحيا في منطقة نائية او داخل العاصمة يدرك ما وصلت إليه الحالة ،ناهيك عن المستشفيات الحكومية التي بقيت على نفس الكادر والقدرات التي أسست لخدمة اقل من ربع ما تقدمه هذه المستشفيات اليوم بسبب تزايد الأعداد واللاجئين والحاصلين على إعفاءات وغيرهم ...
وأما الإصلاحات التي قيل عنها في الأردن فهي ليست على مستوى الطموح ،والحال هي الحال بل ما يشعر به المواطن أسوا مما كان عليه قبل الحديث عن إصلاحات تم تنفيذها على مستوى اقتصادي او اجتماعي او محاربة الترهل والفساد والمحسوبية الطاغية هذه الايام .
وللرفاهية نصيب، حيث قالت دراسة أمريكية اخرى حديثة صدرت عن معهد 'ليجاتوم الأميركي للدراسات'، شملت 142 دولة، إن الأردن حل في المرتبة 88 على مستوى العالم في الرفاهية، بعد أن حصل على المرتبة 77 عام 2012.في تراجع كبير لمدى الرفاهية التي يعيشها مواطننا .
الفاسدون أحرار ، والإصلاحيون في السجون ..والمحاكم العرفية للفقراء فقط !ومن يرى الفارق بين أعداد المعتقلين من الفاسدين او المطالبين بالإصلاح يعرف الاتجاه الذي يتحدث عنه الكلالده ويصفه بالصحيح !! ومن يرى الحرب على لقمة الخبز عبر سياسة النقل التعسفي والتهديد والوعيد يدرك أننا لسنا في الطريق الصحيح ، وان تلك الإجراءات والحالة ستدفع لا محالة الناس للخروج ، ليس بحراك آنيّ ينفس عن البشر ، بل بهبة عارمة لا يعرف نتائجها وحدودها ..
انا اعتقد أن الوزير نفسه ' الحراكي السابق ' غير قانع بما يصرح به .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012