أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


البرد والشتاء سر الإبداع

بقلم : إبراهيم غرايبة
19-12-2013 05:05 AM
الرواية المشكّلة للإنسان (الآراميون، والكنعانيون، والفينيقيون...) الذي استوطن المساحة الممتدة بين الفرات والبحر الأبيض المتوسط، ومن أورفا إلى العريش، هي أنه لا يملك فرصة للعيش والبقاء، ثم التقدم والمنافسة، إلا بعقله ومهاراته؛ الإنسان الذي يراهن على عقله، وليس على ما تمنحه الطبيعة وأنهارها الهائلة الدائمة، كما في مصر والعراق والهند والصين. لم يمكن ثمة مجال للاستقرار والبقاء، والخروج من دوامة الترحال وراء الغذاء والدفء، إلا بإبداع حياة جديدة تلائم الشتاء والبرد والطبيعة وفصولها، وتحويل قسوتها إلى مصدر للعطاء والموارد الجديدة، فكان زيت الزيتون والنبيذ والملح؛ أي تحويل الفائض الذي تمنحه الطبيعة في الصيف والخريف، إلى موارد وأطعمة وسلع جديدة تساعد على البقاء والاستقرار في مكان واحد طوال العام، وتحويل فائض الماء في الشتاء إلى أنظمة ري وتخزين للمياه، يعين على مواصلة الزراعة والحياة في الصيف. بل وأمكن التبادل مع أبناء الأنهار العظيمة سلعة بسلعة؛ فكانت المقايضة. وأمكن إنتاج فائض من الموارد ينشئ المدن والمؤسسات، ويمول العلماء والكهنة المتفرغين للإلهام والتعليم وتنظيم حياة الناس وإدارتها.إذ تؤشر الدراسات الآثارية والتاريخية على تصدير النبيذ من الأردن إلى مصر قبل خمسة آلاف سنة، وتصدير الزيت قبل سبعة آلاف سنة! للحصول أساسا على القطن. وكان هذا القطن الأبيض المستورد من مصر وآسيا الوسطى، يُصبغ بمستحضرات نباتية، تجعل لونه أحمر، فيصير لباس الملوك والأرستقراطيين، وتتضاعف قيمته أضعافا كثيرة. ومكّن الملح صيادي الشواطئ من تحويل الكميات الفائضة من السمك إلى طعام يمكن حفظه وتخزينه. ثم أسس لرحلات طويلة وبعيدة في البحر، فكانت السفن الشراعية الهائلة التي تحمل ستمائة طن وتجوب البحار؛ وصارت لأول مرة قوة بحرية عسكرية 'أسطولاً'، مكن الفينيقيين من السيطرة على شواطئ المتوسط وجزره. وما تزال اللغة المالطية تحتفظ بجذورها الآرامية! وربما تكون السفن الفينيقية، كما في دراسات عدة مثل أعمال جميل مروة، قد وصلت إلى القارة الأميركية في القرن الخامس قبل الميلاد.وفي عمليات المقايضة التي أبدعها الآراميون، تشكلت التجارة والطرق والقوافل البرية والبحرية والمدن، وكانت أيضا الكتابة. لم تكن الكتابة لأجل الشعر أو الفلسفة والدين، ولكن للتجارة، وتنظيم وتوثيق العمليات والحسابات التجارية، والدواوين والمؤسسات التي تدير المال والحقوق والتبادل.اليوم، يمكن ببساطة ووضوح، ملاحظة هذه الجذور في أسلوب الحياة والطعام وتنظيم المدن؛ التشكيلة الواسعة من الأطعمة المجففة والمحفوظة لمدة طويلة، من مربيات، ومجففات ومملحات ومخللات، والفريكة والبرغل والجميد والسميد والزيت والسمن، والعسل والنبيذ، والقاورما (اللحم الممكن حفظه وتخزينه لمدة طويلة)، والثمار الممكن تخزينها وبقاؤها لمدة طويلة، من قبيل اللوز والجوز والكستناء والخروب.ويمكن، بمطالعة كتاب الفلاحة النبطية المتوقع أنه أُلّف في القرن الثاني الميلادي، ملاحظة واستنتاج المستوى المتقدم في الزراعة والتصنيع الغذائي الذي أنشأه الآراميون أو النبط. وهي على أي حال تسميات متعددة لأمة واحدة، ما تزال تحتفظ حتى اليوم بطابعها وهويتها.. وتمتلك فرصة عملية ومتاحة للتقدم والتنمية من غير موارد إضافية!ibrahim.gharaibeh@alghad.jo
(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-12-2013 03:02 AM

ايش الموضوع وما الرسالة ما فهمت شيء والمشكلة عندما يكون الكاتب صحفي كمان ويتحدث عن الابداع ويا ملا ابداع بأمر مني للعزيزة كل الاردن ممنوع تنشروا للمبدع مرة ثانية خلوا ابداعاته لصحيفته

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012