أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


عمان بعد عشر سنوات!

بقلم : سميح المعايطة
05-02-2014 12:11 AM
لو جربنا أن نخرج من التفاصيل اليومية التي ننشغل بها بل نغرق في الحديث عنها وتخيلنا عمان العاصمة بعد عشر سنوات وتحديداً فيما يتعلق بشوارعنا وحركة السير وعدد المواطنين والساكنين والضيوف والوقت الذي يحتاجه أحدنا للانتقال من مكان لآخر.
وقبل أن نغادر الزمن نعيش لحظات الحاضر سواء في الصيف أو الشتاء، في رمضان والأعياد أو مواسم التخرج، أو حتى مع شتوة صغيرة.
اليوم نعاني كلنا في الانتقال والتحرك، وأحياناً يحتاج المشوار إلى أضعاف الوقت، وكلنا نشكي ونعاني، لكن ماذا سيحدث بعد عشر سنوات وكيف سيكون شكل شوارع عمان، وعدد السيارات فيها واكتظاظ الشوارع وزحمة السير، وكم سيكون عدد الناس الذين يدخلون عمان صباحاً ويغادرونها مساء، وعدد الناس الذين سيسكنون عمان.
نسب النمو السكاني الطبيعية معلومة وهي حوالي 2.2% ، لكننا في الأردن معرضين دائماً لهجرات يدخل معها لمدننا ومحافظاتنا عشرات ومئات الألوف، وآخرها الأزمة السورية التي دخل نتيجتها حوالي 1.5 مليون شقيق سوري الأردن أي حوالي ربع سكان الأردن، وقبلها الأزمة العراقية التي ما زالت متجددة وربما ينتج عن أحداث غرب العراق هجرة الآلاف...
شوارع عمان الرئيسية والفرعية لن تشهد طفرات من حيث السعة والاتساع، وحتى لو كان هناك أي مشاريع على مستوى الجسور والأنفاق والطرق الخارجية فإنها أقل بكثير من الزيادات الكبيرة في أعداد الناس والسيارات.
عمان اليوم مزدحمة، وكلنا نضجر من الازدحام وضياع الوقت في الشوارع، فكيف ستكون عمان بعد عشر سنوات، وكيف سيتحرك أحدنا بسيارته في الشوارع صيفاً أو شتاء، فعمان لن تكبر من حيث الشوارع والمساحة لكنها ستكتظ بمزيد من السكان، فهل من الممكن أن يكون لدينا تفكير مسبق حتى نستطيع السير في شوارع عمان بعد عشر سنوات دون أن نكون مثل القاهرة أو استنبول مثلاً.
نسمع من خبراء عن حلول قد لا تحمل الحل الكامل لكنها تخفف المعاناة، ونتحدث تحديداً عن مشكلة النقل، فالحاجة ماسة لنقل عام حقيقي، وأيضاً لثقافة النقل العام لدى المواطن بحيث يشعر أن استعمال النقل العام ليس باباً للمعاناة، لكننا لا نستطيع أن نطالب الناس بالنقل العام واستعماله قبل أن يكون ملبياً لاحتياجات الموطنين.
كانت هناك فكرة الباص السريع لكنها دفعت ثمن الربيع وما قبله، وترددت الحكومات في التعامل معها ما بين القناعة، وأحياناً اعتبارها رجساً من عمل الشيطان، ولدينا فكرة القطار الخفيف التي ربما لم تجد ممولين، وربما تكون هناك أفكار أخرى.
لا أدافع ولا أتبنى أي أفكار لكن الفكرة الأساسية أن علينا أن نبدأ اليوم بالتفكير والتنفيذ وفق أسس سليمة مستغلين المنحة الخليجية لعلنا نصل إلى جزء من الحل حتى يمكننا أن نسير في شوارع عمان بأقل معاناة بعد عشر سنوات وربما أقل.
(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-02-2014 09:14 AM

عمان بحاجه فعليه للباص السريع

ما جرى سؤ ادارة و تقصير مما ادى الى وقف العمل بالمشروع ويجب معاقبة المقصر حتى يكون عبرة لبقية المقصرين لكن بقدرة قادر نفذ كما تنفذ الشعرة من العجين كونه غني و مدعووووم

2) تعليق بواسطة :
05-02-2014 09:58 AM

نركب على حمير

3) تعليق بواسطة :
05-02-2014 10:54 AM

سياسة الحكومات المتعاقبه الاهتمام بعمان وخاصه مناطق النخب وترك المحافظات والمدن والقرى والباديه والمخيمات بدون خدمات ولامياه ولا مستشفيات ولا طرق واهمال التعليم ( يكفي يجب الاهتمام بالجميع والمساواه والعداله)

4) تعليق بواسطة :
05-02-2014 04:37 PM

استخدام الحمير ومع التطور الجحش!!!

5) تعليق بواسطة :
06-02-2014 12:21 AM

الحل بسيط...اغلاق الجدود امام المهاجرين وترحيل كل من هو غير اردني من حيث اتى..... الحل ليس صعبا وبكل تاكيد ليس مستحيلا....اذن تحل المسأله كالتالي: اغلاق حدود+ترحيل = عمان قبل 47 سنه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012