أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


أسئلة في قصة الطائرات دون طيار!

بقلم : طارق مصاروة
08-02-2014 02:36 AM
هناك اسئلة غائبة يطرحها الواحد منا، ولا تجد من يتعامل معها، مع انها اسئلة منطقية:

-مثلاً، لماذا ينشط الاميركيون في استعمال الطائرات دون طيار في اليمن وفي الصومال لمحاربة القاعدة، ولا يستعملون هذه الطائرات ضد القاعدة ذاتها وداعشها .. في سوريا أو في العراق؟!.

-مثلاً، تقول طهران انها تصنع الطائرات دون طيار، وزودت بها حزب الله في لبنان، فلماذا لاتزود بها حليفها السوري لضرب قوات القاعدة التي تحتل أجزاء من مدن سورية معروفة، بدل هذه البراميل والمدفعية الثقيلة التي أدت إلى دمار مليونين ونصف المليون دار سكن.. حتى الآن، واضافت إلى قتلى الرصاص، والسجون آلاف الذين يموتون تحت الردم؟!.

-مثلاً، حين نتابع اغتيالات الإسرائيليين لقيادات حماس والجهاد، نلاحظ أنها تتم من الجو.. فيما يشبه اصطياد الطرائد!!. فأكثر الضحايا كانوا في سيارات، وبعضهم يتحول لدراجة نارية.. فلماذا لا يوجد في سوريا مثل هذه الطائرات ومثل هؤلاء الطيارين الصيادين؟ اليس من الاسهل ان تقتل فرداً قائداً لمجموعة ارهابية.. بدل تدمير احياء كاملة لمثل هذا القتل؟

-كنا نقول في فندق الاردن: قامت في السبعينات جماعة «ابو نضال» بالاستيلاء على فندق الاردن، والامساك برهائن من العاملين او من المقيمين الضيوف.

-وقتها، لم يفكر رجل الامن الاردني، في تشغيل مدافعه لقصف الفندق، وكل جبل عمان، لتخليصه من الارهابيين وانما شاغل رجال الصاعقة المجموعة بتحركات على الارض، فيما هبط على السطح عدد من الجنود بطائرة هليوكبتر.. وقاموا بمعالجة المجموعة الارهابية، فلم يفقد احد من النزلاء او احد من العاملين بالفندق حياته، ولم ينقطع زر من بنطلون جندي، وخرج من الفندق جثث الارهابيين فقط!!.

-لا تريد الولايات المتحدة ضرب ارهابيي القاعدة في سوريا والعراق، لانهم ليسوا اعداء مصالحها في المنطقة، لكنهم اعداؤها في اليمن والصومال!!.

يقول قائل لماذا طالما أن حكومة اليمن لم تجعل من أرضها مطارات لطائرات أميركا دون طيار.. ولم تطلب تدخلها؟!.. مثلما أن الصومال لم تفعل ذلك ولا يوجد فيها حكومة لطلب المعونة الأميركية؟؟.

ونقول: مصلحة أميركا استمرار الصراعات الدموية في سوريا والعراق.. واستمرار عمل القاعدة ومسمياتها الأخرى، ومن مصلحة إيران إبقاء حلفائها ولو على قشرة الحكم في سوريا، بدل فقدهم لجماعات دينية سُنيّة. والاحتفاظ بنصف مليون في العراق، واقتسامه مع الشيطان الأكبر.. الذي لم يعد كذلك!!.

أسئلة يمكن أن تفسّر للكثيرين القلقين بعض ملامح الأحداث البشعة، وأسبابها بعيداً عن أكروبات الفضائيات، وألعابها الذهنية الدونية!!.
(الرأي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-02-2014 06:22 PM

السبب يا أستاذ مصاروة، أن الطيارة بدون طيار تستخدم لتصفية أهداف إنتقائية، محدودة، و مستترة، ليس من السهل تصفيتها بمواجهة مفتوحة، لصغر حجمها وسرعة حركتها، الأمر الذي يجعلها سائلة بدرجة عالية، وصعبة المنال. يتم إقتناص الأهداف حال إنكشافها، وتكون أهداف غير مؤكدة، نظراً لأن الأمر بإطلاق النار يتم عبر ما يظن مراقب كاميرا الطائرة أنه يراه. نوعية وحمولة الطائرة بدون طيار من الأسلحة محدودة، مما يجعل عملية التصفية التامة غير أكيدة. الحال في سوريا أن المجموعات الإرهابية، مثل داعش وغيرها،هم بعشرات الآلاف، ظاهرة و مختبئة، في المباني العامة، وفي بيوت الناس، وتحت الأرض بالأنفاق الممتدة والعميقة، مما يتطلب بشكل أساسي، مجهود عسكري أرضي -إستخباراتي و مشاة مدرعة، ومدفعية لحماية وتسهيل عمل المشاة- لتطهير الأرض وما تحتها من هؤلاء الإرهابيون. الطائرات بدون طيار قد تفيد، ولكن فائدتها محدودة في الحالة السورية. التطهير يتطلب تصفية الإرهابيين كماً و نوعاً بمقدار ودقة لا يتوفر من خلال إستخدام الطائرة من دون طيار فقط.
لعلك أنت أجبت على سؤالك من نفسك، من خلال الأمثلة التي طرحتها في مقالك. كُلُها، أهداف محدودة في الزمان والمكان، و صغيرة الحجم في أماكن مفتوحة.
لا أدري ما سبب تجنب الكاتب نقد الدول التي تمول، وتسلح، و تدرب، وتستقطب هؤلاء الإرهابيين، بينما يوجه نقداً رخيصاً لإيران، وتلفيق إقتسام ما يسميه "كعكة"، بينها و بين أمريكا، مع العلم أن أمريكا هُزِمَت سياسياً في العراق و إنسحبت منه، ومن الطبيعي أن تملئ الفراغ السياسي إيران، لأنه أولاً يخص أمنها القومي بدرجة عالية من الأهمية والحساسية، وثانياً، لإن هزيمة أمريكا السياسية في العراق، ليست هزيمتها لوحدها، وإنما هزيمة حلفائها العرب أيضاً الذين تآمروا على العراق، لذلك يكون من الحماقة السؤال لماذا لا يملئ العرب الفراغ!! المشهد نفسه يتكرر في سوريا ولكن من دون تواجد عسكري غربي على أرض سوريا. أمريكا وحلفائها العرب تم هزيمتهم هذه المرة، عسكرياً و سياسياً، و إيران سوف يكون لها دور أكبر من السابق في تكوين المشهد السياسي السوري الذي سوف يتم تكوينه. أتمنى على الكاتب أن لا يستعجب، عن حماقة و سُخف، في المستقبل القريب، عن إقتسام "الكعكة السورية" بين أمريكا و إيران!!!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012